عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2010, 11:52 AM   رقم المشاركة : 2
مـــــــجـــــنـونــ النت
أنيدراوي مبدع
 
الصورة الرمزية مـــــــجـــــنـونــ النت





معلومات إضافية
  النقاط : 2011
  الجنس: الجنس: Male
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :مـــــــجـــــنـونــ النت غير متصل
My SMS


رد: و..مات الجسد وانتهت كل الحكايات

عندما التحقت بالعمل في هذا المقهى كانت بذلك تريد ان تبدأ حياة جديدة عملية,وتبحث فيها عن رزقها ,وتهرب من واقعها الذي كانت تحياه ذلك الوقت ,تريد أن لايكون في حياتها سوى العمل ولاشيء سواه...


كانت تبحث عن حياة خالية من العواطف ..لذلك لم تفكر حينما عرضت عليها صديقتها "نادين"فكرة العمل في المقهى ..لم تفكر في مقدار الراتب الذي سوف تأخذه..ولاطبيعة العمل ..بل انها سرت بذلك..فالمقهى لأمثالها يوفر الجو الملائم للإندماج فيه ..وعدم التفكير بأي شيء آخر ..كما انها إستلذت مشاهدة فئات الناس ..مختلف أجانسهم ..


فكان لها المقهى بحق متنفساً لحياة تعيشها...


كانت تعشق صخبة وضجته ..


تأمر هذا النادل ..وتوجه تلك..وتعطي للزبون فاتورة الحساب...


كانت بداية عملها في كنادية بيسطة تقدم الطلبات للزبائن ..لكم رأت العجب منهم..فأصبح التفكير فيهم مهرباً عن التفكير في نفسها..


وبمرور الزمن استاعطت ان تجعل من نفسها مديرة لذلك المقهى..


كان المقهى يقع ضمن مركز تجاري..تنتشر الساحات داخله..وفي ركن مشرف على احد هذه الساحات يستقر المقهى ..وتنتسر في الساحة أمامه طاولاته والمقاعد..


ولم تكن لتتصور يوماً انها ستحيا كهذه الحياة..


هل حقاً هي تلك المرأة التي كانت تسيرها العاطفة ومشاعر تحكم القبضة على أيامها ..


هل هي المرأة التي جرّ عليها قلبها الكثير من الويلات...


إنها الآن توقف قلبها وعاطفتها وتهيل في هذا المشرب التراب على مشاهرعا ...


لم تكن تعلم مالذي جعلها تفكر بهذه الأشياء..


فربما كان سبب ماتفكر فيه الآن كلمة سمعتها أو شيئ بسيط ذكرها بدايتها


هنا..


لكن عقد تفكيرها عادت حباته للتوقف ..كان ذلك عندما رنّ هاتفها المحمول


فتناولته..فإذا هي صديقتها "نادين"..


رحبت بها في حرارة وصدق..ثم قالت :


_نعم يا"نادين"..هات مالديك..


أتاها صوت صديقتها الطفولي عبر سماعة الهاتف:


_ليس لدي شيء ..لكن اريد ان نلتقي..اتمانعين..؟


_على العكس ..لكن أين؟!


أجابتها "نادين


_في مسكني..


_لم لايكون هنا عند المشرب _بعد الساعة الرابعة _فالزبائن يقلون في ذلك الوقت بعدها نخرج للنزهة قليلا..


فالعشاء ثم تصبحين على خير..


_حسناً فدوماً ما تنتصرين يا نازك..


_اذا الي الساعة الخامسة..


_وهو كذلك




  رد مع اقتباس