عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-2012, 05:58 PM   رقم المشاركة : 4
Miss AzOoOz
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية Miss AzOoOz





معلومات إضافية
  النقاط : 16479
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss AzOoOz غير متصل
My SMS


أوسمتي
Subforum Old رد: روآيــــة شفـــاهـ بـــلون الكرز





البآرت الأول :~




"أوبا ...جو وون أوبا إلى أين ستذهب بمثل هذا الليل المخيف لقد أسدل ستائره منذ فترة والآن الساعة ستقرع الثانية صباحاً "
" لا شأن لكِ بوجهتي وأخلدي إلى فراشكِ هيا جيونا فأنا لن أتأخر " ربت على شعرها وهو يودعها بإبتسامته المعهودة لكنها تعلم ملياً أنه يخفي خلف هذه الإبتسامة الكثير من التأخير وما هي إلا عذرا لغيابه الطويل الذي سيكون قريباً قالت وهي تكتم غيظها من أخيها المهمل " إذا سأنتظرك .."
نظر في عينيها كأنه يحذرها بصمت وغضب بدا على وجهه الهادئ ليقول "لا تفعلي".
"الثالثة ..الرابعة ...الخامسة ...آهـ متى سيعود لقد مضى على غيابه ثلاث ساعات أين أنت جو وون أوبا .."
بدأ الفجر بالبزوغ وأخذت خيوط الشمس الذهبية تملئ السماء بدفئها الذي إنساب من بين طياتها يداعب جيونا بصمت التي وقفت تنظر إلى المارة من نافذة غرفتها فصرخت متأففة " إلى متى سأقف هنا وأنتظر ...آآهـ منك يا جو وون أوبا دائماً ما تقطع وعودا لا تنفذ ... لقد مللت ذالك .."
وجهت عينيها حيث المنزل الذي يقبع أمامها وبالأخص على الغرفة التي وقفت نافذتها أمام وجه جيونا الفتي وهي تتمنى بأنها لم تكن موجودة فهي الحاجز الوحيد بينها وبين حبها الوهمي , الحب البريء والمبني على تخيلاتها فقط تمنت لو يبادلها صاحب تلك الحجرة تلك المشاعر إلا أنه فضل على ذالك أن يكون صديق أخيها الوفي على أن يخنه بعلاقة حبٍ معها .
"لا أعلم لما جو وون أوبا يرفض علاقتي الغرامية بنيكون أوبا ..ألأنه تايلندي الجنسية وأنا كورية ؟!! وهل لهذا السبب يجعل لنفسه الأحقية بأن يتدخل بحياتي ويفرض علي آرائه , لكنني لم أعد تلك الفتاة الصغيرة فعمري سيتجاوز العشرون بعد أيامٍ قيلال ..آآهــ ليتني أستطيع الذهاب للعيش مع والدتي ولكنه يرفض ذالك أيضاً فمنذ أن قامت بهجري وأنا بعمر الثامنة تولى جو وون أوبا تربيتي رغم صغر سنه بذالك الوقت إلا أن كبريائه كرجل منعه من الصراخ ألماً ففضل الأنين صامتاً ,و الآن لست تلك طفلة , أرغب منه أن يشاركني بعض هذه المشاكل .." لم تكمل حوارها مع نفسها بعد أن رأت نافذة حجرة الفتى الذي تحبه تفتح رويدا رويدا ..حملقت بكلتا عينيها تنتظر أن يطل عليها فيحول كدر صفوها إلى سعادة غامرة ويكون صباحا مميزا بالنسبة لها فهي أخيرا ستصبح بوجه محبوبها نيكون .
"هيا يا نافذة فلتفتحي على مصراعيك ولتظهري قمري .." فتحت فاها مندهشة وخيبة الأمل تكاد تقتلها غيضا وهي لا ترى إلا آنسة جميلة تنظف النافذة تكاد تجزم بأنها فتاته لولا أنها تراها ترتدي لباس الخدم وغير كذالك فهي تعرف كل شئ عن صاحب تلك الحجرة فهو السيد نيكون صاحب السادسة والعشرون من العمر وهو الوريث الوحيد لعائلته الثرية صديق جو وون منذ المدرسة الإعدادية لا تعلم كيف إجتمعا تحت تلك العلاقة الحميمة والقوية رغم الإختلاف الكبير بين شخصية أخيها وشخصية نيكون .
قالت من بين تنهيدات متتابعة "آآآآهـــ يبدو بأن يومي كتب عليه الكآبة منذ بدايته " إستسلمت لتلك الفكرة سريعاً فسارعت بإغلاق النافذة إلى أن أوقفها صوتُ غرد بمسامعها "صباح الخير جيونا الصغيرة " فتحت النافذة بقوة ثم قالت تسابق دقات قلبها "صباح أجمل نيكون أوبا ...لكنني لم أعد تلك الفتاة الصغيرة " لوت شفتيها للخارج تتظاهر بالحزن وعدم الرضى فضحك نيكون لتصرفها وقال من بين ضحكاته الندية على قلبها " حسناً يا جيونا المراهقة ...أخبريني أين أخاكِ جو وون أهو بالمنزل ؟!! فهو لا يجيب على هاتفه "
"أكنت أنت من يطلبه لو علمت مسبقاً لأجبت عليك فهو قد نسي هاتفه بحجرته ..أو أقول بأنه تناساه فلقد أعتاد عندما يخرج بمنتصف الليل للسهر يترك هاتفه بالمنزل لكي لا أزعجه "
"آهـ يا له من رجل يترك أخته الجميلة بمفردها ويذهب للتسكع خارجاً "
تبسمت بخجل ثم تمتمت بصوتٍ بالكاد وصل إليه " أتقول بأنني جميلة ..يا عزيزي "
ضحك لذالك الخجل المربك فقال متلاعباً بكلماته "لا ليس إلى هذا الحد.."
حملقت به غاضبة وهي تردد كلماته " ليس إلى هذا الحد ...إذا سأذهب ولن أتحدث إليك ثانية إنك بالفعل صديق أخي فكلاكما لا يجيد المجاملة ...أحمقان "
"لا ...إنتظري جيونا ..كنت أمزح معكِ "
"ماذا تريد ؟" قالت تسأله بغضب لم يخمد
تبسم ثم قال " لا أريد شئ ... هيا إذهبي " أغلق النافذة دون أن ينتظر ردها عليه ليجعلها تشيط غضباً على غضب فأغلقت نافذتها هي الأخرى وقررت أن تلقنه درساً عندما تسن لها الفرصة برؤيته فهيا تراه كل يوماً تقريباً يتسكع مع أخيها ويقضيان معظم وقتهما ساهران بالمنزل الذي تعيش فيه مع أخيها جو وون لا يشغل بالهما سوا يومهم الذي يعيشانه حيث لا ماضٍ يكدرهما أو مستقبلا يشغل فكرهما .
"جيونا ..جيونا..إستيقضي لقد إنتصف النهار وأنتي لم تعدي الغداء بعد هيا فأنا أتضور جوعاً "
" من ؟!! جو وون أوبا ...أتعلم بأنني إنتظرتك حتى إشراقة شمس اليوم ..متى أتيت وماذا كنت تفعل كل هذا الوقت خارج المنزل ؟"
" كان لدي عملُ ما والآن أخبريني ماذا ستعدين على الغداء يا حلوتي ؟!"
تمتمت بلا مبالاة لمديحه وكلماته الملغزة وقالت " لن أعد شئ فأنا مرهقة من الإنتظار وسأعود إلى أحلامي .."
"إذا ليس أمامي إلا أن أذهب إلى صديقي نيكون أتناول وجبة لذيذة في منزله فكما تعلمين طعامهم يعده أمهر الطباخين في كوريا ويعاونه الخدم من كل إتجاه ولن أحتاج الإنتظار حتى أملئ معدتي الفارغة وداعاً يا جيونا البخيله"
إبتلعت ريقها لإغوائه الناجح لها فهي لم تتناول شئ منذ ليلة الأمس وغير ذالك ستسن لها الفرصة بأن توبخ نيكون على تصرفه معها سابقا فقالت تجيبه "إذا لما لا تذهب وأنا سأرافقك إلى هناك "
صرخ بأمل ذهب أدراج الرياح "ماذا إذا ألن تطبخين لنا شئ ..أهذا ما قصدته ؟"
ردت بسخرية على سؤاله " أجل يا أخي الحبيب والآن هيا لنذهب إلى منزل صديقك فأنا أكاد أموت جوعاً "
لم يكن يعلم بأن أفكاره ستنقلب عليه هكذا ليرضخ للواقع وقرر أن يذهب معها إلى حيث يقع حبها المجهول بالنسبة له فكله يقين بأن أخته قد نسيت حبها لنيكون منذ أن بين لها وجهة نظره بهذا الأمر منذ ثلاث سنوات مضت والآن مقتنعا بأنها شابة نضجت ولم تعد تلك المراهقة المتهورة وأيقن بأن قلبها تغير إلا أن الواقع كان غير ذالك كليا فهي تحبه حتى النخاع يشاركها أحلامها وأفكارها في صحوها ودائماً يداعب مخيلتها ويأتي إليها كفارس على فرسٍ بيضاء بشعرها الفضي اللامع ينتشلها عليها فيذهبان إلى حيث لا يوجد أحد يرقصان تحت ضوء القمر وعلى ألحان الرياح التي تعزف سيمفونية حبهما تلك كانت أحلامها الوردية التي لم ولن تتحقق أبداً في واقعها حتى إعتادت أن تعيش بينها وتجسدها رغما عن من يعارض حبها على أرض الواقع مثل أخيها جو وون الفتى اللعوب صديق لأي إمرأة تحمل بين حقيبتها المال فيوقعها في شباكه ويحملها طوعا أن تنفق عليه كل ما تملكه من مال فيلقيها بحثا عن غيرها وهكذا يقضي معظم لياليه يتسكع من نادي ليلي للآخر فوسامة مظهره ولسانه المعسول كفيلان بإيقاع أصعب النساء مراساً بين ذراعيه فلا تمضي إلا دقائق قليلة حتى تغرق في بحر غرامه وتغيب كل أطواق النجاة من أمام أعينها فيصعب عليها أي أمل بالخروج ولا يزال بها حتى يتمكن من أموالها ثم يبحث عن غيرها ولم يعتقد أبدا بأن جيونا تعلم بكل أفعاله فأخته الصغيره لم تعد كذالك وأصبحت لا تحتمل تصرفاته وسهره المتكرر خارج المنزل وكل ليله فجو وون لا يرغب بأن يتعب نفسه بأي عمل ويفضل الراحة على ذالك ولكن جيونا متشبة في عاتقه ولكي يجعلها تعيش كفتاة غنية لا ينقصها شئ كباقي صديقاتها في الجامعة أصر أن يكسب المال والطريق الذي سلكه والذي لا يرى غيره هو ذاته الطريق الذي لا توافق عليه أخته فصديقاتها يخفن أن يحضرن إلى منزلها خشية أن تسلب أموالهن من قبل أخيها جو وون أوأن يقعن في غرامه ومن ثم يرميهن فابتعدن عنها جميعهن ثم أصبحت مسخرة للباقي منهن حتى إدعت الصمم وقررت أن تعيش حياة هادئة لا تظهر ما تشعر به لأحد إلا صديقتها المقربة كيوري ولكن كيوري تكبرها بسنتان لذلك لا تستطيع أن تلتقي بها إلا نادرا في أيام الإجازات لنهاية الإسبوع والعطل الصيفية فرأت بأن الصديق الوحيد الذي ستجده أينما ذهبت هي مفكرتها الوردية لن تضجر منها وستتحمل كل آلام قلبها وحبها الوهمي لتكون عالمها الخاص حيث تظهر شخصيتها فتتواجد أحلامها وآلامها بين صفحاتها .
المكان هنا كقصور القصص الخيالية في حفلات رقص سندريلا وقصر سنوايت قبل أن تطرد منه كبير في مساحته قديم الطراز كقطعة أثرية نادرة هنا حيث يسكن ويترعرع حبها نيكون ففي هذا المنزل قد حفظت كل زاوية من زواياه ذكره من ذكرياتها الثمينة مع نيكون فلم تتمكن من الثبات مكانها بدأت تدور وتدور وهي تضحك بسعاده كأنها إمتلكت الدنيا بما فيها بين راحتا يديها وهي على هذا الحال سمعت الصوت العذب يصدر من نهاية الرواق مرحبا بهما بحرارة كبيرة ...
"يا مرحبا بصديقي جو وون لقد نسيت كيف تبدو يارجل وأنتي يا قطه مرحبا بك "
قررت مسبقا أن تعاقبه عما فعله صبح اليوم بها إلا أنها ذابت كقطعة شوكولاته بعدما سمعت صوته يرن بإذنها فردت بدورها "مرحبا أيها ... "
قاطعها بلهفة وهي يتمتم "ماذا ...ماذا أسد ... نمر ؟!!"
قالت مراوغه "بل... قطة أيضا "
إنطفئ حماسه إثر ذالك وهو يقول باسما" إذا مرحبا بك وحدك عزيزي جو وون ..."ضحك جو وون كثيرا عليهما وهو يشاهد بصمت حتى إنتهيا ليقول بعد ذالك "إحب شجاركما فهذا يجعل قلبي يستريح من فكرة أن جيونا الصغيره بادلتك حبها الطفولي يوما "وقفت غصة بحلق نيكون قبل أن يجبه بالإيماء موافقا على ما يقول إذ أنه بذالك لا يقبل حب جيونا رسمينا هذا ما فهمته هي على الأقل فتماسكت لكي لا تسقط تلك الدموع من عينيها وقالت بتمتمة تقاطع حديثهما الادع "متى سنأكل؟ أكاد أموت
جوعا "
نظر إليها نيكون بنظرات ساخنه تمنى لو يلمها إلى صدره ويربت على شعرها ليمحو نظرات الأسى عن وجهها فهو لا يستطيع أن يتمالك نفسه أمام وجهها الحزين شعر بأن حبه المخبئ بداخله سينهار في أي لحظة فتدارك نفسه عندما لحق جو وون قائلا "إنتظرني يا رجل " ليتركا جيونا خلفهما تغرق في بحر الأسى وقررت أن تعود أدراجها .
بدأ المساء يغيم على يوم جيونا الحافل وهيا ممسكة بقلمها الوردي منكبه على مفكرتها اليومية منذ ساعتين وهي فقط تنظر إليها ولا تعلم ما تدونه على صفحاتها لحظات السعادة المؤقته أم تستبدلها بمشاعر الحزن التي لا تزال تشتاحها بقسوه؟
شعرت بتصلب كفها عن الكتابة وبعد لحظات قليلة أجهشت ببكاء حار ولا يحيطها إلا الظلام من كل إتجاهاتها في حجرتها الصغيرة السرية بداخل غرفتها الوردية قصدته دائما كمخبأ سري لها بعيدا عن عالمها الواقعي والخيالي تصبح داخله فتاة أخرى وربما تكون تلك الفتاة هيا جيونا الحقيقية حيث لا مشاعر تخالجها بالخفاء فتكتمها أو فتيات كرسن انفسهن لإهانتها كلما سنحت لهن الفرصة فتتجنبهن أو أخا يهملها وليس بيدها إلا أن تنتظره خائبة الأمل ...
صرخت بأعلى صوتها تقول "لقد مللت ... لا لن أستمر هكذا أكثر سأظهر مشاعري وسأصرخ بمن يهملني و جو وون أوبا سأتمكن من أن أعاونه لسلك طريقا آخر مستقبلا أجل جيونا إنك تستطيعين أن تظهري قوتك فلست تلك الطفلة البكاء على فراق والدتها لها أو تلك التي تختبئ بدورات المياه خوفا من ضرب والدها السكير لها...
لقد تغير الحال للأجمل هذا إن رأيته كذالك وإن لم أفعل شئ سأخسر كل من أحبهم جو وون أوبا وكذالك نيكون أوبا... لا لن يحدث هذا .
قفزت حيث رزمة من الأوراق البيضاء بإطار وردي جميل قررت أن تكتب على ظهرها عباراتها التالية:"أحبك... سأبقي عيني عليك دوما ..." وفي طرفها الأخير وضعت توقيعها قبلة بلون الكرز طوت رسالتها ووضعتها داخل ظرف جذاب تفوح منه رائحة العطر التي نشرتها عليه ثم ختمت ذالك بقبلة أخرى على ظهر الظرف وعبارة " إلى نيكون ".
"نيكون أحضر بريد اليوم يا بني"
"حسنا أمي ..."
خرج في صباح الباكر لليوم التالي يجر قدميه متوجها حيث صندوق البريد الخاص بمنزلهم يقع عند البوابة الأمامية .
لحظ أن هنالك زهرة تقف عند فم الصندوق تقدم فأخذها بحذر حتى لا تتبعثر بتلاتها ليرى تلك الرسالة المتشبة بغصنه وجد بأنها مرسلة له خصيصا ففتحها بشغف ينظر من المرسل المجهول ذاك الذي بعث برسالة فاتنه كهذه له
إلا أن فضوله لم يشفى وهو لا يرى أي علامة عن إسم المرسل أو هويته ...نظر إلى تلك الشفاه المطبوعة على المغلف بلون الوردي وتلك الزهرة التي عقدت بها الرساله نظر إليها ملينا ليجد بأنها زهرة شجرة للكرز الوردية ...
تبسم بحيرة من أمره ثم قال "من تلك الفتاة صاحبة شفاه بلون الكرز التي تراسلني في الخفاء" .


البارت الثاني بعد الردود








  رد مع اقتباس