[زهــراء ~]

~

تردد صوت خطواتكِ في ذلك الممر المنزلي الهادئ .. بدا وكأنه لا أحد هنا ، ولكن جينكي أخبرك بأن حبيبك هنا ، أينْ يمكن ان يكون ؟

استنشقتِ تنفساً عميقاً قبل ان تفتحِ باب غرفتهِ بهدوء لتستقبلكِ شهقاتَ هادئةَ ، انقبضَ قلبكِ على هذا الصوتِ ، كيبوم يبكيّ ، هذا لا يصدقْ ، ماذا حدث لهُ ، دفعتِ الباب غير مهتمة لقفزه بخوفٍ ، تقدمتِ بقلق نحوهِ بينما جلستِ على طرف السرير وسألتهِ ” اوبا .. ماذا حدث لك ؟ لما انتَ تبكي ؟”
حدق بكِ للحظات قبل ان ينفجر بالبكاء فجأة مما جعلكِ قلقةٍ اكثر ، اقتربتِ بهدوء بينما احتويتهِ بين ذراعيكِ وانتِ تهدئينهُ ، لم تريدِ ان تريّ دموعهِ الباكيةِ فهذا بالتأكيد سوف يضعفكِ ، كيبوم لم يكن من الاشخاص الذين يتحسسونَ بسرعة ، او حسب علمكِ !
بدأتِ تربتينِ على ظهرهِ بينما تطبعينْ قبلاتَ صغيرةَ على خصلاتِ شعرهِ السوداءِ ، هدئتْ اهتزازاتَ جسدهِ بعد فترةِ ليست بطويلةِ ، قضمتِ الجلدَ الداخليّ لخدكِ قبل ان تقررِ ان تسأليهِ مرة اخرى ” كيبوميّ ، هل لكَ ان تخبرنيّ ماذا حدثْ ؟!”
” لقد ماتَ !”
انقبضَ قلبكِ ، من يعقل ان يموتْ لكيبومْ ليجعلهِ يبكي بهذه الطريقةِ ” منْ عزيزيّ ؟!” سألتهِ مرة اخرى ، قلبكِ كان يتسابقَ مع الزمنِ ، لا تنكرينَ انكِ كنتِ خائفةِ ~
” بطلُ الروايةُ !! ” هاه ؟ منْ ؟ بطلُ الروايةُ ؟ أي روايةَ ؟ اسئلةَ جالتْ بعقلكِ بينما حدقتِ بالحائطِ الذي خلفهِ بنظراتِ فارغةِ ، دفعتهِ عنكِ بينما أشرتِ نحوهِ ” أ..أي روايةَ ؟!”
أشارَ بعينيهِ لكتابِ ما كان يرقدْ على نهايةِ السريرِ بينما يمسحَ دموعهِ المنخفضةِ بكم قميصهِ ” لقد قتلتهُ بقسوةِ ، كـ .. كيف لها ان تقتل حب حياتها هكذا من اجل اشفاء غليلها بموت والدها الذي توفيّ على يد والدهِ ، لم يكن له ذنبِ ، ايقـــو !” مرة اخرى انفجر بالبكاءِ وانتِ حدقتِ به بلا تصديق ، هذا كان ….. صادماً وغبياَ حقاً …
” يــــــــــــــــــاه … أيها الاحمق ، انها مجرد رواية لا أكثر ، لقد أوقعتْ قلبي بمعدتي ، ظننتْ ان أحداً عزيزاً عليك توفيّ ، ايــِش احمق ، حبيب غبيّ !” صحتِ بهِ بغضبِ ، لقد اغضبكِ ذلك حقاً ، تغيبهُ عن اجتماعِ الاصدقاءِ الذي تعقدونهُ كل نهايةِ أسبوعِ كان من أجل روايةٍ ؟ روايةٌ حمقاءٌ ؟ ألهيّ ..
” يــــاه ، انا لستُ غبياً ، كما ان مشاعري تأثرتْ ، تلك الفتاة الحمقاء لا تعرفَ معنى الحبِ ~”
” لا يهمني ، كل ما عرفتهُ الانّ انكَ طفلّ باكيّ ” تمتمتِ وانتِ تلوحين بيدكِ قبل ان تخرجِ من الغرفة ، ندمتِ على قراركِ بأن تتأتيّ وتطمئنِ عليهِ ، انهُ مجرد غبيّ ..
” يــــاه ، ____ اه ، انا لستُ طفلاً باكياُ ، إلى أين انتِ ذاهبةً ؟” قفز من سريرهِ بينما هو يرتدي ملابس نومهِ بينما ركضَ وراءك محاولاً ايقافكِ ” الى الجحيمِ !” صرختِ بصوتٍ غير عاليّ قبل ان تغلقِ البابَ خلفكِ وانتِ متأكدة انهُ ارتطم بهِ ، وذلك بسببِ الاصواتِ المتذمرةِ والالفاظِ البذيئةِ التي صرخَ بها بصوتِ مكتومِ !
” تستحقْ هذا ~ ” همستِ بينما ضحكتِ بنصرِ !

~~~~

همــــممم ، رجعت لكم بتخيل قصير لـ كي اوبا ~
كأعتذار عن غيابي
طبعاً عندي كتير ون شوتات وتخيلات بأذن الله تعالى ..
بأنزلها يوماً ما ... أبقوا بالقرب ~
استمتعوا

الموضوع الأصلي : تخُيل | الطفلُ الباكيّ | Key SHINee ~ || الكاتب : زهــراء ~ || المصدر : منتديات أنيدرا