عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-06-2013, 10:35 PM
الصورة الرمزية كُوزّيت
كُوزّيت كُوزّيت غير متصل
رَذاذٌ خريفيّ
 
معلومات إضافية
الانتساب : Jun 2013
رقم العضوية : 132131
المشاركات : 1,044
   الجنس: الجنس: Female
فَقيرةٌ لرجلْ القصائِد الملونه *

فَقيرةٌ لرجلْ القصائِد الملونه *,أنيدرا



فَقيرةٌ لرجلْ القصائِد الملونه


مَدخلْ *

هُناكَ عَلىْ طَرفِ الرَصيف المُغبَر جَلست ذات العَينين الخَضرآوين
صَبيةٌ سَمراءْ بضفيرةٍ طَويله وَقلبٍ مُزِجَ بقصائِد صَوتِه الياسميني
تَضع أعَوادَ الكِبريت جَانباً , لتُدفِئَ نَفسها بشالها المُشجّر
لَيس مِن بَرد ديسمبر أو مآ شابه بَلْ مِن تعليقات الأغنِياءْ السَاخِره إتِجاهَ قلبها * !


’،


ماذآ لَو كان قَلبُك يُباع فيْ مَتآجِر الحَلوى !؟
أو كَان مَطراً يَطرُق نافذتيْ حِين أشعُر بالسَقم !؟
فَحقاً , غُصون إبعادِ أمِكَ ليْ كُلمآ حَاولتُ طَرقَ بَابِ مَنزِلك
أصبحتْ تُؤلمني ,, !
ما تَراهُ مِن حُزنٍ في عينيْ وَنبرةُ صَوتيْ
مَا هُو سِوىْ غَصةُ في قَلبيْ الذيْ إمتلئ بالجَفاء
فَفِكرة إنَك غنيْ تَرتديْ مِعطفاً باهظ الثَمن
وَ أنا فَقيرة أرتَديْ شالً مُشجّر
ما هيْ سِوى فِكرةٌ مُوحِشَه تشتَحوذُ تَفكير الطَبقَةِ الغَنيه
أبدُوا حَمقاءَ جِداً وأنَا أكتُبُ ذَلك الآن
وَلكن فيْ الحَقيقه مَقهى النِسيآن لا يَفتحُ أبوابَه سُوى بِهذه الطَريقه
لا أعلم ما سَبب قُبوليْ بِهَذا العَرض وَدُخولْ هَذا المَقهى الذيْ مُلئ بِدُخان السَجائِرهَكذآ !
وَلكن دَعنيْ أجَربُ الخُروج مِن عآلمكَ في جَيب مِعطَفك الأسود الطَويلْ
أعتَذرُ لأنيْ لَم أولدْ كَمآ شاء أقاربُك !
بالفِعلْ انا أجزِمُ أنهم لَم يُجربوا ما جَربتُه أنا وَلو لوهَلةٍ مِن الزَمن !
ألعابُهم الفاخِره , وَمدارِسهم , منَازِلهُم , وَحتى مَكانَتهُم المَرموقه فيْ المُجتمع
لَم تَعنيْ شيئاً مِن الذي عِشتُه وَعانيتُه أنَا
دُميتْي الصَغيره , أعَوادُ الكِبريت الحَمراء , العَجوز صاحِب مَحلْ الورود
المُعلمه القَصيرة , الكُوخ الدافئ , نَظراتُ الناسْ وَكلامهم , الأرجوحَه أو مَهما يَكن
جَميعُها سَكبتُ فيها نَفسي بترقبٍ وَقلق
لَو أن الحَياةَ تَنتظر , وَيستَقيظُ ضمير البَشريّة قليلاً !
أرمِيْ بِحُروفي لَكَ يا صاحِب القَصائِد المُلوَنه
أتفَهمُكُ حَقاً ! شُكراً لِما قَدمَت ليّ في السابق
إنْ جائَتكَ الشَجاعَةُ لَرؤيتيْ ثانيه
فسأكون بإنتظاركَ فيْ مَقهى العَم العَجوز
ذُا رائِحة القَهوة المُره وَ كَعكةِ تُوت العُليق الأسوَد
كُن بِخير يا مَن أوهَمتُ نَفسي بِه




مَخرج *

أعطَت الشابَ ذُو القبَعة السَوداء أعَواد الكِبريت بإبتسامَه وَما تزال تُمسك بَطرف شالها
الوَهم هُو صَوتُ الرَيحان الَذيْ كذّبتُه يَوماً
ففيْ غِيابِه شَعرت بالمَوتِ يقتربُ مِنها ,
بالمُناسَبه " مَقهى النِسيان " لَم تَخطوه !
كَانت تَقصد مَقهى العُشاقْ الذيْ كآن ساعيْ البَريد يَنتظُر فيه رَسالتها لِذلك الشاب * !





الموضوع الأصلي : فَقيرةٌ لرجلْ القصائِد الملونه * || الكاتب : كُوزّيت || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس