عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-07-2013, 10:31 PM
الصورة الرمزية كُوزّيت
كُوزّيت كُوزّيت غير متصل
رَذاذٌ خريفيّ
 
معلومات إضافية
الانتساب : Jun 2013
رقم العضوية : 132131
المشاركات : 1,044
   الجنس: الجنس: Female
Subforum Old The little match girl بائِعة الكبريتْ " مُشاركه "

The little match girl بائِعة الكبريتْ " مُشاركه ",أنيدرا

The little match girl بائِعة الكبريتْ " مُشاركه ",أنيدرا

كِيفكم إن شاء الله بِخير
رَمضان مُبارك وَكل عام وإنتم أقرب إلى الرحمن أحبائِي
هَذي مُشاركتي في مُسابقة كوفيْ إحِم خليني أبدأ إن شاء الله تِعجبكم
بالتَوفيق لجميع المشاركين ,,

مَدخل **
حِينَما تَعشقُ الطفلَة السَماءْ
وَ تستلقيّ بالقُربِ مِن دِفئْ العائِله
سَتغدو صَبيّة تتطَوقُ فَرحاً غَداً ..!
The little match girl بائِعة الكبريتْ " مُشاركه ",أنيدرا

دِيسمبر , هُو الشَهر الذيّ يُجبرُ الجَميع على التقطيبْ مُبتسمين لرذاذِ الثَلج الأبيض , يتعالى ضَجيج الناسْ الثَائِر فيْ جَميع أرجاءِ المَدينه
بِسبب يَوم رأس السَنةِ هَذا , فعقارِب السَاعةِ الآن تُشير إلى العاشِرة وَالنِصف , وَما يزال الأطفالْ يلهونَ ببعض الدمى وَالألعاب فيْ الحدائق ,
بالمُقابِلْ مَقهى كَبيرُ المَساحَةِ فيّ نهاية المُنعطَف , وَشابٌ بِالداخِلْ قُرب الزُجاج يَمُد يَده إلى مَعشوقتِه لِيدعوها للرَقص .

* * *

وَقفتْ فتاةٌ صغيره بالقُربِ مِن هُناك تَحمِلُ سَلةً مُلِئَت بأعوادَ الكبريْت الحَمراءْ , وشاحُها يتراقَصُ على كِتفيها ,
وَ شَعرها الأشقَر يَميلُ للرياحْ التِيْ كُلما هَبت شَعرت بِعظامها تَكتسيْ بالجَليد ..! , وَحِذاء والدتها الكَبير الباليْ بُنيْ اللون ,
تَجودُ بِه في الأرصِفه المَصقوله باللون الأسوَدِ وَ الأصفر .
بِصوتٍ مَمزوجٍ بالإبتسامَه ويَدٍ تَرفعُ بها أعواد الكبريت عالياً ؛ تَطلبُ من المَارةِ الشِراءَ مِنها :
" كِبريتٌ يا سادَه كِبريتْ , أتَبتاعينَ مِنيْ حُزمَه سَيدتيّ ..!
أيُها العَم كِبريتٌ بِثمنٍ زَهيد , الشِتاءُ شَديدُ البُرودَه هَذه السَنه ألن تسألونيْ عَن ثَمنه ..!
"
لا يَمينُ هَذا الليل ولا يسارُه يبتاعُ مِنها حُزمَة واحدة , رِجالٌ بالمعاطِف السَوادء المَخمليّه وَسيداتٌ بأوشِحة الصُوِف , جَميعُهم أمسكوا بِقلوبهم
هَدايا رأس السَنه المُزخرفه باللونين الأخضَر وَ الاحمر وَالعديد من الألوانِ الزاهيّه , أطفالٌ بقبعاتٍ صًوفيه مَنقوشه وَدُمى مَحشوه وَطائراتٍ صَغيره
زَرقاءْ , لا شَك أن السَعاده يجب أن تَغمر جميع القلوب الصَغيرة صَحيح ؟
َلكن إحتدامُ الحياةِ اليُوم , لا يَعرفُ عُمر الزُهور التيْ تَخرجُ بينَ جُدرانِه الباردَه وَثلجه المُتجمد وَشمسه الحارِقه بالصيف ..!

* * *


مُنذ الصَباح للآن وَما زالَت طِفلتنا تَعبرُ الممراتْ وَ الشوارِعَ الواسِعه , عَلى أمِل إيجاد زَبونٍ واحد يَشتري بَعضاً من أعوادِ الكبريت التي تَمتلكُها ,
وَ مِعدتها التيّ إكتست بِقطع الخُبز الصغيره وَكأس مَاءْ مِن صاحِب الدُكانْ العَجوز , وَلكن سُوء حَظها أن رَذاذَ الثلج بَدأ بالتَساقُط مِن جديد ,
ليُلامِس شَعرها الأشقَرِ الطَويلْ وَيرحِلْ الجَميع إلى منازِلهم .
بدأت تَشعُر بالتعب الشَديد والجُوعِ يُلامس جَسدها , في حين حذاءُ والدتها بدأ يُنزع مِن قدميها , ليتركها عاريةُ القدمين تسير على تِلك الأرصفه بأورده مُتجمده ,
وتركض بدآخلها بحثاً عن الدفئ ! ما كان مِنها سِوا أن جَلست فيْ زاويَه بين منزلين وَتنظر للأضواءِ الخارِجه
من النوافِذ , وَإلى الناسِ يُعدون طَعام العِيد , فأن تَعود للمَنزلِ الآن وَهيْ لَم تبع عُوداً واحداً وَتواجِهَ والديها وَقاحةٌ بنَظرهما !
فإما أن تعودَ بالنِقود وَالسلةِ فارغه وَتحصُلْ عَلى طَعامٍ قَليل , أو أن تعودْ بِسلة مُمتلئه وَيدانِ فارغتان وَ تُلقنُ دَرساً فيّ الضَرب كَالعادَه !
حَدثت نَفسها قَائِله " إنْ بُرودة المَنزل شبيهه بالبُرودة بخارِجه , لِما أعودُ الآن عَلى كُل حال ؟ "



The little match girl بائِعة الكبريتْ " مُشاركه ",أنيدرا

الموضوع الأصلي : The little match girl بائِعة الكبريتْ " مُشاركه " || الكاتب : كُوزّيت || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس