عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2014, 02:51 PM   رقم المشاركة : 2
yoomi
ELF الى الابد
 
الصورة الرمزية yoomi





معلومات إضافية
  النقاط : 1992697
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Morocco
  الحالة :yoomi غير متصل
My SMS مهما كانت حالتي سيئة. سابتسم في وجه من احب .هذا ما علمني اياه السوبر جونيور.


أوسمتي
Icon26 رد: رواية عن السوجو My Beautiful Angel

رد: رواية عن السوجو  My Beautiful Angel,أنيدرا




البارت الأول


- نظرت الى نفسها في المرآة و ابتسمت ،
انها تبدو جميلة جدا اليوم في فستان زفافها الأبيض ،
اقتربت منها أختها من الخلف و عانقتها و هي تحاول كبت دموعها قائلة :
أوني أنت حقا تبدين جميلة جدا ، ذلك الأمير محظوظ جدا بعروس جميلة مثلك .

ابتسمت ساندي على كلام أختها و قالت : صدقيني سوزي أنا هي المحظوظة به .
في هذه اللحظة دخلت والدة العريس لترى زوجة ابنها ،
انحنت لها الفتاتان بينما اقتربت هي من ساندي بابتسامة على وجهها
و قالت : يا الهي كم تبدين جميلة يا عزيزتي ، حقا ابني محظوظ جدا بزوجة جميلة و لطيفة مثلك .

ابتسمت ساندي بخجل بينما دخل ليتوك من الباب ،
انحنى للسيدة التي خرجت متوجهة لمكان الحفل ،
اقترب من الفتاتان بابتسامة على وجهه ،
تعلقت سوزي بذراعه و هي تقول بحماس : ما رأيك أوبا ؟ ألا تبدو أختي هي الأروع و الأجمل في العالم ؟

ضحك على حماس سوزي و قال : أجل أجل أختك جميلة جدا .
ثم نظر الى ساندي باعجاب و قال : ذلك الوغد الصغير حقا محظوظ جدا .
ساندي بغيظ : أوبا لا تقل عنه وغدا .
ثم أكملت بنظرات حالمة : انه أميري الوسيم الذي ليس له مثيل .
بينما هما يضحكان عليها دخل دونغهي من الباب و اقترب من سوزي بوجه عابس ،
عانقته سوزي قائلة : لماذا أميري أنا عابس هكذا ؟

مط دونغهي شفتيه باستياء طفولي و قال : اسألي نفسك ،
لم تأتي حتى لتري ان كان حبيبك بخير أو يحتاج شيئا .

سوزي بحنان و قد أسرتها ملامحه الطفولية : و ما الذي تحتاجه ؟
خطف دونغهي قبلة سريعة من شفتيها و قال : هذا .
جرتها ساندي من يدها لتقف خلفها
و رفعت اصبعها مهددة دونغهي : يااا دونغهي أوبا ،
عندما أكون في شهر العسل اياك أن تفكر في فعل شيء ما لطفلتي و الا ..

قاطعها دونغهي ليغيظها : و ما الذي ستستطيعين فعله ، انها حبيبتي ،
كما أنها بدءا من الليلة ستنتقل لتعيش في بيتنا و هكذا سنكون دائما معا .

سوزي بغيض من أختها : أوني من هي الطفلة ؟ أنا فتاة بالغة و عاقلة .
ساندي : ما الذي تقولينه ؟ أنت فقط في الثامنة عشرة بينما أنا أكبر منك بثلاث سنوات و أعقل منك .
دونغهي : صحيح كلامك ، فأنت على وشك أن تصبحي عجوز .
تقدمت لتضربه لولا أن أمسكها ليتوك من طرحتها و جذبها لتقف قربه
و قال و هو يعدل طرحتها من جديد : يا الهي هل هذه عروس أم مصارعة ،
و أيضا لا تقلقي هل نسيت أن سوزي بمثابة أختي الصغرى فبالتأكيد لن أسمح لهما بفعل شيء أو بالخروج طويلا و بما انها ستعيش معنا فلا تقلقي أبدا بخصوص سلامتها .

دونغهي : يا الهي كم أنتما مملين ، على فكرة ساندي استعدي فالعريس ينتظر بشوق و يقتله الحنين اليك .
تحول غضب ساندي فورا الى عيون تلمع و قالت بلهفة : حقا ؟؟ اه كيف هو ؟؟ بالتأكيد يبدو وسيما جدا ، ااه أميري الجميل سأذهب اليه .
و تقدمت نحو الباب قبل أن يمسكها ليتوك و يقول موبخا : يا الهي لما لا تعقلين قليلا ؟ انتظري حتى تبدأ الموسيقى بالعزف و سآخذك اليه بنفسي .
خرج دونغهي و سوزي أولا و هما يضحكان على حماس العروس الجميلة .
بعد بضع دقائق بدأت الموسيقى بالعزف
و وقف الجميع في قاعة الحفل استعدادا لاستقبال العروس ،
و العريس كان واقفا بتوتر بينما أصدقاؤه يكادون يموتون ضحكا عليه .

ليتوك و هو يمد مرفقه اليها : هيا الآن يا حضرة الأميرة ، فأميرك الوسيم ينتظر .
وضعت يدها في مرفقه و ابتسمت له قائلة : شكرا لك أوبا .
بالنسبة لفتاتين يتيمتين فلطالما كان ليتوك مثل الأخ الأكبر لهما
و هو يعرفهما قبل أن يصبح نجما مشهورا ،
و ها هو اليوم يحل محل والدها المتوفى ليقدمها لعريسها ،
و أيضا يعتني بأختها الصغرى ، و حمدت الله أن لها أخا حنونا و رائعا مثله .

فتح باب القاعة الكبيرة لتدخل منه العروس و مرافقها ليتوك ،
تعلقت بها أنظار الجميع فقد كانت جميلة جدا
بل و أشبه بالملاك في فستانها الأبيض ذاك ،
أحست بالتوتر من نظرات الجميع اليها
لكنها هدأت ما ان رأته واقفا هناك ينتظرها بابتسامة مشرقة على وجهه الوسيم ،
فكرت في نفسها أنه يبدو وسيما كعادته كل يوم ..

أوصلها ليتوك الى عريسها و قال له : حتى لو كنت صديقي لكن لو تجرأت و أبكيتها فسأبرحك ضربا .
مما جعل الجميع ينفجرون ضاحكين ، أخذ يدها و ابتسما لبعضهما قبل أن يواجها القس الذي بدأ يتلو عهود الزواج ، و أخيرا سألهما : تشوي سيون هل تقبل ببارك ساندي زوجة لك ؟
ابتسم شيون : بالطبع أقبل .
و صفق الحضور ، القس : و أنت بارك ساندي هل تقبلين بتشوي سيون زوجا لك ؟
ساندي بابتسامة جميلة : أجل أقبل .
القس : و الآن أعلنكما زوجا و زوجة ، يمكنك تقبي .... .
و قبل أن يكمل كلامه قاطعه صراخ الأعضاء و هتافاتهم : قبلة .. قبلة ... نريد قبلة ..
مما جعل جميع الحضور ينفجرون ضاحكين بينما احمرت وجنتا ساندي ، و لكي يسكتهم شيون انحنى و قبلها أول قبلة بينهما كزوجين لتصدح القاعة بأصوات التصفيق و التهنئة ..
و قد كان الحفل ضخما حقا و جميلا جدا يليق بعضو السوبر جونيور تشوي سيون ،
حضرته العديد من الشخصيات البارزة و النجوم المشهورين و الفرق الغنائية من شركة الاس ام و شركات أخرى ،
باختصار كان حفلا أسطوريا خصوصا و أن الآلاف من المعجبين كانوا محتشدين خارج قاعة الحفل و كذلك الصحافة ..

بدآ يرقصان و الناس يراقبونهما و الكاميرات من حولهما ،
جذبها الى صدره و همس لها : تبدين اليوم أجمل ملاك في العالم .

ابتسمت قائلة : و أنت كالعادة أميري الوسيم الذي لا مثيل له .
همس من جديد قرب اذنها : أعشقك يا ملاكي الجميل .
ثم انحنى اليها من جديد فقبلها أثناء رقصتهما ..
عند طاولة الأعضاء و بينما كانوا يراقبونهما ، زفر هيتشول بحسرة فالتفت له ريووك قائلا باستغراب : هيونغ ، ما بك ؟
هيتشول بنظرات شاردة : أفكر متى سأجد الفتاة المحظوظة كفاية حتى تستحق نجم الفضاء الكبير كيم هيتشول ؟؟
ييسونغ بملل : ها قد بدأ مجددا .
سونغمين : هيونغ ، سيكون من الصعب أن تجد فتاة تستطيع تحملك .
هيتشول : ياا أيها الأوغاد ، ان كل فتيات العالم مستعدات للموت في سبيل كلمة حب واحدة يسمعنها مني .
كيوهيون : نعم فقد فقدن عقولهن .
هيتشول و هم يهم بأن يضربه : ماذا أيها الوغد ؟
لكن ليتوك أوقفه : يااا يااا أجلوا مزاحكم السخيف هذا الى البيت و لا تفضحونا .
ريووك : كم هو محظوظ شيون ، رغم أنه في الرابعة و العشرين فقط الا أنه وجد حبه الحقيقي و شريكة حياته .
ييسونغ : كم يبدو سعيدا معها الآن .
انهيوك و هو يراقب دونغهي و سوزي يرقصان معا : و الأحمق الآخر أيضا سعيد جدا .
كيوهيون بملل : هذا مختلف فهو سعيد لأن سوزي ستنتقل للعيش معنا ، و هكذا سيكون قربها دائما .
نهض هيتشول من مكانه فساله شيندونغ مستغربا : أين ستذهب ؟
هيتشول و هو يجول بعينيه في القاعة : هناك فتيات جميلات ، من يعرف ربما ألتقي باحداهن و أقع في الحب و أكون أنا التالي الذي سيتزوج بعد شيون .
كيوهيون : خذني معك .
و ذهب الاثنان يبحثان عن الفتيات الجميلات بينما قال ليتوك في حسرة : يا الهي متى سيتغيران ؟
ييسونغ : لا تحلم بهذا هيونغ .
و بعد بضع ساعات انتهى الحفل أخيرا و ذهب جميع المدعوين بعد أن قدموا تهانيهم للعريسين ، و أوصلوهما الأعضاء الى المطار حيث كانا سيسافران فورا لقضاء شهر العسل .
في المطار
سوزي و هي تعانق أختها الكبرى : اوني كوني بخير ، و اقضي وقتا ممتعا ، سأشتاق اليك حقا .
ساندي و هي تعانقها أيضا : ااه عزيزتي كيف سأفترق عنك ؟
سأشتاق اليك كثيرا انتبهي لنفسك ، و لا تتناولي الطعام خارج البيت ،
لا تخرجي ليلا ، و توقفي عن قضاء الكثير من الوقت مع السمكة .

دونغهي و هو يدفعها الى صدر شيون : يا يا انقلعي من هنا ، فلديك الآن زوجك لتزعجيه ، فكري فقط فيه و اتركي حبيبتي لي .
همت بأن ترد عليه لولا ان احتضنها شيون من الخلف فاختفى غضبها فورا و ذابت بين ذراعيه ، شيون : دعينا منهم فازعاجهم لن ينتهي و لنذهب الآن .
ودعوهم و تمنوا لهما أن يستمتعا في رحلتهما
ثم توجها الى الطائرة التي كانت متوجهة بهما الى سويسرا و بعدها سيقومان بجولة في أوروبا .

في الطائرة ، كانت شيون يحتضن ساندي و هي تسند رأسها على صدره ،
ابتسم شيون قائلا : لا أصدق .

ساندي : ما الذي لا تصدقه ؟؟
قبل شعرها و قال : لا أصدق أنك معي ، و أنك لي وحدي ، لقد تزوجنا و سنعيش دائما معا سعيدين .
شدت على يده : أجل معا دائما أوبا .
و هكذا مر على زواج ساندي و شيون سنة و أربعة أشهر ،
لم يتشاجرا و لا مرة واحدة ،
فرغم الصعوبات في الحياة الزوجية الا أن حبهما كان أكبر من كل شيء ،
فشيون يحب ساندي كثيرا و يحقق كل أمانيها ،
و هي تعشقه الى حد الجنون و تحب رؤيته سعيدا ،
و الجميع كان يعجب بعلاقتهما القوية ..

و الآن ها هو يقف متوترا أمام غرفة العمليات و معه أصدقاؤه و أسرته ، فبعد زواجهما بفترة قصيرة أصبحت ساندي حاملا و ها هي الآن في الداخل تضع مولودها الأول .
هيتشول بقلة صبر : يااا اجلس فقد أصبتني بالدوار .
شيون : لا أستطيع أنا خائف جدا عليها ، ألم يتأخروا في الداخل ؟
ماذا ان حصل لها شيء ؟؟

والدته : اهدأ يا بني فهذا شيء طبيعي ،
أنا نفسي بقيت أعاني آلام الولادة أربع ساعات قبل أن أنجبك .

والد شيون : لا بأس دعيه فهو متوتر لأنه سيصبح أبا .
كيوهيون : واااااو أنت حقا ستصبح أبا ..
سونغمين : شيون حتى تقضي على التوتر فكر في شيء آخر .
ريووك : في ماذا سيفكر مثلا ؟؟
زفر هيتشول بحسرة شديدة جعلت الجميع يلتفتون له في استغراب ،
ليتوك : و ما بك أنت أيضا ؟؟

هيتشول بطريقة تمثيلية درامية : شيون قد تزوج و ها هو سيصبح أبا ، و أنا لم أجدها بعد ..
سوزي باستغراب : من هي ؟؟
هيتشول بنظرات حالمة : فتاة أحلامي ..
ضحك الجميع عليه بينما قال كيوهيون : هيونغ لا أعتقد حقا أنك ستجدها ..
دونغهي و هو يمسك يد سوزي القلقة على أختها : أنا عن نفسي وجدتها و ارتاح بالي .
ابتسمت له بينما قال انهيوك : أتمنى أن أجدها أيضا .
والد شيون : حالتكم صعبة على ما يبدو يا أبنائي .
والدة شيون : أتمنى أن تجدوا السعادة و تتزوجوا و تكونوا أسركم أنتم أيضا .
بهذا الحديث القصير ارتاح شيون قليلا و ضحك معهم رغم أنه ما زال يحس بأن شيئا سيئا سيحدث و هو يدعو في داخله أن يكون ابنه و حبيبته بخير ..
بعد مدة قصيرة خرج الطبيب من غرفة العمليات فتوجه اليه شيون فورا و معه البقية : ماذا حصل ؟
سوزي بخوف : هل أختي بخير ؟
الطبيب بتوتر : حسنا مبارك سيد شيون لقد رزقت بفتاة جميلة .
انقض عليه الأعضاء يعانقونه و يباركون له بينما هو لم يرتح لنبرة الطبيب و قال بلهفة : و ساندي هل هي بخير ؟
انقلبت ملامح الطبيب للأسى و قال بصوت حزين و هو يضع يده على كتف شيون :
عذرا يا بني و لكن رغم محاولاتنا الا أننا لم نستطع مع الأسف انقاذ الأم و توفيت فور وضعها لمولودها .

وقع هذا الخبر عليهم كالصاعقة و لوهلة لم يتحرك أحد و تجمدوا من الصدمة ،
سوزي لم تتحمل هذا الخبر الصاعق و سقطت مغشيا عليها بين ذراعي دونغهي الذي فورا بللت الدموع وجنتيه .

جلست والدة شيون على الكرسي تبكي ابنها الذي أصبح في عز شبابه رجلا أرمل ،
و زوجته التي توفيت في ريعان شبابها و أنوثتها قبل أن ترى حتى طفلتها ،
و الأكثر من هذا تلك الطفلة المسكينة
التي قدر لها أن تكون منذ أول أيامها في الحياة يتيمة محرومة من حنان الأم .

هز شيون رأسه و هو ينكر الخبر و أمسك بالطبيب من ياقته و هو يصرخ :
كاااذب ، أنت كاذب ، ساندي لن تتركني ،
لا يمكن أن ترحل و تتركني وحدي ..

حرره الأعضاء من قبضته و انحنى له ليتوك معتذرا و هو يبكي ،
لكن الطبيب لم يغضب بل شعر بالحزن من أجله
و انصرف تاركا اياهم في أحزانهم ..

هيتشول و والد شيون أمسكاه و هما يحاولان تهدئته لكنه تحرر منهم
ودخل يجري الى غرفته العمليات رغم محاولات الممرضات لمنعه لكنه لم يأبه لأحد ..

اقترب من السرير ليجد جسدها كله مغطى بذلك الشرشف الأبيض
من رأسها حتى أخمص قدميها ،
اقترب ببطء و نزع ذلك الغطاء عن رأسها بيد مرتجفة ليراها ..

كان وجهها الأبيض الجميل شاحبا و باردا ،
و جبينها ما تزال عليه قطرات من العرق
و قد التصقت به خصلات شعرها البني الناعم ..

هو لم يعتد رؤيتها بهذا الشكل ..
هي ليست حبيبته و زوجته ..
حبيبته ساندي مليئة بالحياة ،
وجهها أبيض و جميل ..
خداها متوردان و عيناها لامعيتين ..
لكن هذه ليست هي ..
هذه مجرد جثة جامدة باردة لا حياة فيها
و لا أثر هنا لحبيبته الجميلة المرحة المشاكسة ..
انها الحقيقة اذن .. لقد رحلت ........

جذبه ليتوك و أعاد الغطاء على وجهها و هو يبكي بشدة ،
سحبه سونغمين و انهيوك الى الخارج و عيناه ما تزالان متعلقتان
بتلك الجثة الهامدة التي كانت يوما حبيبته .

أجلساه على كرسي في الرواق و عانقته أمه : ابني عزيزي ، أنا آسفة جدا .. هذا رهيب ..
و انقطع صوتها بسبب الدموع فعانقها زوجها و هو نفسه يبكي ،
رييوك ذهب بسرعة لاحضار بعض الماء لشيون و سوزي المغمى عليها ..
و عند عودته ساعد دونغهي في ايقاظ سوزي ،
و أخيرا استيقظت ،
تلفتت حولها بخوف و جزع و أمسكت يد دونغهي قائلة :
أوبا .. أرجوك أخبرني أن هذا لم يحدث حقيقة ، ساندي أوني بخير صحيح ؟ هي لم ..
و انقطع صوتها مختنقا بعبراتها فضمها اليه يواسيها
و هو يحدق بشيون المصدوم ، من سيواسي ؟
حبيبته ؟ أم أخاه ؟ أم نفسه ؟

جلس ييسونغ على ركبتيه أمام شيون و هو خائف عليه و بدأ يهزه بعنف :
شيون .. شيون هل تسمعني ؟ هل أنت بخير ؟؟

و كذلك حاول معه هيتشول و ليتوك و والده لكنه لم يجب أحدا ..
كانغ ان : شيون اصرخ أو ابكي .. لكن افعل شيئا .. لا تكن جامدا هكذا .
لكن لا استجابة سوى أنه يحدق في الفراغ
كان رأسه يدور بشدة ، أحقا حبيبته قد رحلت عنه الى الأبد ؟
ألم تعده أنهما سيبقيان معا دائما ؟؟
كيف ترحل بدونه اذن ؟؟
كيف تستطيع تركه ؟؟
لقد تزوجا و عاشا معا و كانا سعيدين و ستصبح لهما عائلة و طفلة جميلة
تملأ البيت بالسعادة و المرح ..

أجل هذا ما يجب أن يكون .. هو و زوجته و ابنتهما يلعبون معا في حديقة المنزل و يعيشون بسعادة دائما ..
لكن لماذا رحلت عنه ؟
لماذا أخلفت وعدها أنها ستظل معه دائما ؟
الكثير من الأفكار .. الكثير من الذكريات ..
الكثير من الضجيج و الكلام و البكاء من حوله ...

نهض فجأة دافعا عنه الجميع ، حاولوا امساكه ..
حاولوا مواساته لكنه دفعهم جميعا جانبا ..
مشى بخطوات مترنحة كأنما ثمل من أحزانه ،
لكنه ما كاد يتجاوز غرفة العمليات حتى أوقفه صوتها ..

كانت تبكي ، و كان صوت بكاءها كأجراس فضية ترن في أذنه ..
بدون وعي اقترب منها حيث كانت تحملها الممرضة
و هي تهزها محاولة اسكاتها ..

مد يديه اليها فأعطتها له الممرضة ،
حملها بين ذراعيه بلطف و هو يتأملها ،
و يا للعجب ما أن حملها حتى سكت بكاءها تدريجيا
و غطت في النوم و كأنها شعرت بالأمان بين ذراعيه ،
مرت مدة و هو ما زال يتأملها باعجاب صامتا ،
اقترب منه والده و وضع يده على كتفه
و البقية يشاهدونه و قلوبهم تتقطع على حاله ..

والده : بني ..
قاطعه شيون بصوت حالم : انها ساندي .
والده بشك و حيرة : ماذا ؟؟
شيون بنفس النبرة : انها ساندي ، وجهها ، عيناها .. أجل انها ساندي .. انها ساندي ....
ليتوك بصوت مهزوزمن أثر الدموع : شيون .. انها ابنتك .
شيون يتكلم بابتسامة حنونة حزينة و الدموع تنهمر على وجنتيه : اعلم .. انها ابنتي .. انها صغيرتي ساندي ..
لم يستطع أحد منع دموعه من الانهمار ،
شيون واقف قرب جثة زوجته في تلك الغرفة الكئيبة
و هو يحمل ابنته الرضيعة اليتيمة التي غفت بين ذراعيه ...

و أخيرا انتهى ذلك اليوم الكئيب الذي لن ينسوه أبدا ،
أقيمت الجنازة و ودع شيون حبيبته الى الأبد و هو يحمل بين ذراعيه ابنتهما الرضيعة اليتيمة التي لم يفارقها لحظة و كلما كان ينظر الى وجهها الصغير البريء كان يتذكر حبيبته ساندي ..

في البداية كان الوضع صعبا على الجميع و خصوصا على شيون ،
فهو رفض الانتقال من بيته هو و ساندي فانتقلت أمه لفترة للعيش معه
و لترعى الصغيرة التي أسماها شيون على اسم والدتها الراحلة ساندي ،

و كانت سوزي تذهب اليها كل يوم لترعى هي أيضا ابنة أختها ،
و بعد بضعة أشهر أصر ليتوك على شيون لترك هذا البيت و الانتقال معهم الى بيت الأعضاء هو و ابنته ، في البداية رفض شيون و لم يوافق ،
لكن ليتوك و الأعضاء ظلوا يصرون عليه ،
و في النهاية كان هيتشول من حسم الموقف
حينما صرخ غاضبا على شيون مهددا اياه أنه ان لم ينتقل الى البيت معهم
فسيركله حتى الموت ،
و في النهاية وافق أخيرا و عاش الأعضاء جميعا في بيت واحد كبير مكون من طابقين و تحيطه حديقة جميلة
مع الصغيرة ساندي التي كانوا يعشقونها جميعا ،
و سوزي لم تسمح لشيون بأن يحضر لابنته مربية بل أصرت على
أنها هي من ستربي ابنة أختها و تهتم بها مثلما ربتها أختها عندما مات والداهما و هما صغيرتان ،
و مما سهل هذا الأمر أن سوزي أيضا تعيش معهم في نفس البيت ..





  رد مع اقتباس