عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2014, 11:10 PM   رقم المشاركة : 92
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: (مميز) LOST SOUL \ STEEPED BETWEEN PAST AND PRESENT


----------------------------------------------------------------------------------------------
كان جيمس خارج البوابة وقد قرر بأنه ليس اليوم المناسب لـ التحدث مع روز فعلا
وهو يرى جون خارجا من البوابة متجها لسيارة مركونة بالقرب منه
فـ طرأت في رأسه فكرة حين تساءل
* مالذي دفع جون للقدوم لحفل اكبر رجال الأعمال ؟ لا أظن بأنها من اهتماماته
خصوصا بأن الحفل معني بصفقة ما ...!! هل روز دعته يا ترى !!؟"

أقترب منه سريعا حين شعر بعجلته ليستوقفه وهو يهتف :" هيـه .. أنت "
وقف الأخير ويده تمسك بمقبض الباب بعجلة ثم ألتفت أليه
وقد بدا منزعجا فـ قال جيمس :" لن أعلق على ما حدث قبل قليل مع روز ,
لكن هل لي أن أسأل عن سبب حضورك ؟ "
فتح جون باب سيارته وهو يقول بنبرة مليئة بالثقه :" لا يوجد سبب يمنعني من حضور حفل عائلة صديقتي "
تجهم جيمس للحظات ليستوعب الأمر في حين جون أغتنم الفرصة ليغادر مسرعا
فـ تجاهل الأمر وعاد لسيارته وهو يخرج هاتفه و يتذكر مكالمته مع كاثرين
* لقد نسيت أمرها كليا .. ترى هل ستغضب مني *

نظر إلى قائمة المكالمات بتعجب حين وجد ثلاثون مكالمة والعديد من الرسائل
ضغط على احدها وهو عاقد حاجبيه بقلق وبدأ بقراءتهم واحدة تلو الأخرى ..

[ جيمس , انا خائفة , أشعر بأن أحدهم خلفي دائما ]

تسارعت نبضات قلبه بارتياب وهو يسرع إلى التالية بخوف ويتابع القراءة
لأخر رسالة والتي كانت قبل نصف ساعه

[ أنا خائفة جدا , احدهم في منزلي .. لا أعلم من يكون , لكن أظن بأنني تورطت في شيء ما ..
هناك من يسعى خلفي , لا أعلم من يكونون لكنني واثقة بأنهم من يحاولون النصب
على ليوناردو و قد امسكوا بـ روز من قبل , لقد اكتشفت ذلك صدفة و أظن بأنهم يحاولون منعي من إخبارك
أنا الآن قادمة إلى المركز حيث سأخبرك بكل شيء .. ]

تجمد للحظات مع انتهاء الرسالة و تجهمت ملامحه حين شعر بأن خطرا محدق فعلا
بـ كاثرين بينما هو هنا يفكر بتلك القضية
تحرك سريعا إلى سيارته , أشعل المحرك وهو يضغط الأرقام للاتصال بكاثرين
بقلق كبير ليظهر له أن الرقم مقفل فـ تمتم بغضب ..
* سحقا , ما الذي يحدث *
وجد رسالة أخيرة لم تمر عليها سوى عشر دقائق فـ ضغط زر فتحها بتوتر كبير حين قرأ كلماتها
[ اذهب لوالدي , أنه يعلم كل شيء ..]

----------------------------------------------------------------------------------------------------------

كانت سيارته تسابق بقية السيارات بشكل مخيف والتفكير يشغله
بشأن مصير تلك الفتاة وقد أتخذ القرار في فعل ما يستطيع لـ منع ما يحدث

رن هاتفه برسالة من ستيف ففتحها على عجل لتظهر له صورة خارطة صغيرة تظهر موقع منزل كاثرين
تمنى أن لا يحدث أي شيء لحين وصوله وهو يشتم وليام ويتوعد بأشد الوعود في نفسه

انتبه للطريق المسدود تماما أمامه ليهمس بسخط " تبا , هذا ليس وقته "
حاول استراق النظر لما يحدث في كل ذلك الازدحام فـ لاحظ سيارة الشرطة و سيارات إسعاف
وأدخنة سوداء متصاعدة بكثافة ..
عقد حاجبيه بقلق حين انتابته الريبة عن ماهية ما يحدث أمامه
ترجل من السيارة وأخذ يركض ويدخل بين جموع الناس التي تراقب بحزن ما يحدث
حتى تقدمهم أخيرا ليصل لتلك السيارة المحطمة بشكل مأساوي إلى أشلاء حديدية تداخلت
مع عامود إنارة على الرصيف الجانبي للشارع
أقترب أكثر حتى أمسك به رجل الشرطة لمنعه
وهو يقول :" توقف مكانك , لا يسمح بالاقتراب "

نظر لسائق السيارة ليجد فتاة غائبة عن الوعي كليا
اكتسحت ملامحها الدماء لم يتبين له سوى لون شعرها الأشقر الملطخ والزجاج متناثر في كل مكان
صدمة كبيرة حلت به على هذا المنظر الفظيع وارتجفت أقدامه بينما يحاول التماسك ظاهريا
وهو يتذكر ملامحها ومواقفها القليلة التي جمعت به بينما لم يكن يعرها أي أهمية حينها
كانت نفسها الفتاة التي تلقي التحية عليه كل صباح في جامعته بتهذيب كبير
نفسها من خرجت من الحفل مذعورة حين اصطدمت به ثم عادت تركض هاربة
* لابد بأنها ذعرت من ما سمعته يومها .. لابد بأنها قابلت وليام *

اقترب أكثر وقد اجتاح صدره حزن غريب وكأنه قد فشل في كل ما خطط له
وكأن ما كان يبنيه قد هُدم وتساقط في غمضة عين

كيف يمكن لطريقته في الوصول لـ جوليا قد عرضت حياةً بريئة كـ تلك الفتاة للخطر
هل كان أنانياً لتلك الدرجة ولم يلاحظ الألم الذي يحل بمن حوله
كز على أسنانه بحنق وقد أخذ يتذكر كل أولئك الناس الذين عانوا بسببه خلال خططه

لم يعد باستطاعته تحمل تلك الفكرة التي أنهكته فـ جثي على ركبتيه بثقل كبير لتلك الحقيقة المرة التي خرج بها بعد فوات الأوان وكأنه مذنب حكم عليه بعيش التعاسة مهما حاول البحث عن مصدر لسعادة بسيطة
بينما لازال ينظر إلى كاثرين البريئة وهم يحاولون إخراجها بحذر من سيارتها المحطمة
وقد خُيل إليه نظرة روز له حين تعلم بأمره
ستكرهه حتما ...

---------------------------------------------------------------------------------


:" كيفن هل أتت كاثرين إلى هنا ؟؟"

قالها وهو يلهث بتعب حال ما دخل إلى المكتب ليتلقى نظرات التعجب من البقية
فـ تقدم وهو يردف بتوتر :" أرجوك .. أبحث عن رقم لوحة هذه السيارة أريد أن أعلم أين هي "
كتب الأرقام في ورقة ثم عاد ليخرج هاتفه في محاولة فاشلة للاتصال بها

:" جيمس ؟ ما الذي يحدث معك ؟؟"
قال وهو يعاود الخروج مسرعا :" ابلغني حال ما تعرف موقعها "
:" جيمس ؟؟؟!!"

خرج يبحث في كل حي وشارع وزقاق يمر به من دون أي أثر لها
بينما لا يوجد أحد في منزلها وليس عليه سوى انتظار الرد من كيفن
* ربما علي مقابلة والدها , لكنني لا أعلم شيء عنه ... هل أسأل روز !! *
رن هاتفه لينتفض مجيبا بتوتر كبير
:" هل عرفت موقعها ؟؟"
" آآ ... .. . "
أثار خوفه صمت كيفن المثير للشك فـ أردف :" أرجوك اخبرني !!"

أخيرا سمعه يقول بتردد : عثرت عليها ...
هذه السيارة قد دخلت في حادث اصطدام عنيف منذ ساعة وصاحبها الآن في المستشفى المركزي"

لوهلة لم يستوعب الأمر حيث بقي صامتا متجمدا في مكانه
يفكك أجزاء الجملة التي قالها كيفن ويحاول فهمها وكأنه كان يتحدث بلغة أخرى غير مفهومه ..
بعد لحظات همس بنبرة ترتجف:" كـ كـ كاثرين ...لماذا ؟ لما ؟!"
سقط الهاتف من يده بينما كان كيفن يتحدث ليحاول تهدئته " سآتي لأقلك .. أين أنت .. لا تذهب لأي مكان "
حرك سيارته بشكل آلي مسرعا نحو المستشفى وهو يحاول تمالك نفسه
ويردد :" كل هذا بسببي .. يآلي من أحمق , لقد تركتها تعاني بينما .."
صمت وهو يقاوم دمعة خوف وقلق على تلك الفتاة التي أشغلت تفكيره وقلبه مطولا ,
بريئة كـ الأطفال وذات قلب نقي لا تعرف الكذب أو الخداع
وهذا ما جعلها هاجسه حتى هذا اليوم فهي بعيدة كل البعد عن عالم الجرم الذي يعيش فيه كل يوم

فـ همس بأمل مصاحب لإحباطه :" أرجوكِ كوني بخير .."
----------------------------------------------------------------------

هطلت الأمطار بغزارة بحلول منتصف الليل وكأنه تعطل لـ تغسل الدماء التي لطخت الشارع
وكأنها تؤنب أحدهم على ما سببه وفعله بها من خوف وظلم وتهديد بنهاية مؤسفة ومأساويه
او تنبع مشاركة الحزن الذي خيم على أصدقاءها وعائلتها الذين تلقوا الخبر المفجع وتسابقوا إلى المشفى
يناجون أن تنهض وعود كما في السابق


بينما لم يبرح جون مكانه وهو يقف تحت عامود إنارة على طرف الرصيف المقابل
حيث غمرته المياه ولم يعد يشعر بأطرافه التي تجمدت في عروقها الدماء من شدة البرد
ينظر إلى الفراغ بينما يُخيل له بعض الأشخاص الذين راحوا ضحايا بسبب جمود مشاعره
وزملاء له قابلوا منه الخيانة والغدر وأموال ومسروقات كان يرسلها بنفسه إلى ريتشارد
كل ذلك لأنه أستسلم للواقع الذي يعيش فيه بين تلك العصابة وأخذ طباعهم حتى تفوق عليهم
و أصبح مغرورا بأفعاله حين يرى نظرات الخوف على جميع من حوله و يستشعر القوة في ذلك
لم يرد عيش هذه الحياة من البداية لكنه ألان مرغم على الاستمرار


شعر بأحدهم يمسك بكتفه بشدة ويهزه
" جون ؟؟ جون ؟!"

استدار أليه ليقابل كريس بملامحه القلقة وهو يقول :" ألا تسمعني؟ لماذا انت هنا ؟ "
نظر كريس لـ جون الذي تغطي الحيرة ملامحه حين هز رأسه بالنفي
ثم قال بعد صمت :" ... لا أعلم . . ." أبتسم بسخرية وأردف : " , لم أعد أعلم أي شيء مؤخرا "
تنهد كريس إشفاقا على حالته ثم شده رفع مظلته أكثر وهو يقول :
" لا بأس عليك .. لنعد الآن فـ الجو بارد "


----------------------------------------------------------------------

كان وليام في هذه الأثناء قد اجتمع مع فريمان بداخل سيارته بعد إن انتهى الحفل
وهم يتناقشان في أمر خطوتهم القادمة بكل مكر بعد النجاح الأولي لهم ...

وليام:" لقد انتهينا من تلك الفتاة .. لكن بقي ذلك الـ روي "
فريمان :" لابد من التخلص منه .. راقبه جيدا حاليا , .. وكن مستعدا للتخلص منه"
وليام :" لكن ماذا لو انتبهت الشرطة لذلك ..!!"
أبتسم بخبث وقال :" أجعله يبدو وكأنه قد قتل نفسه .. فلا أحد سينتبه "
بادله الأخير الابتسامة وأجاب :" أوه , فكرة رائعه "

---------------------------------------------------------------




  رد مع اقتباس