عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2011, 06:28 PM   رقم المشاركة : 2
B.A.A
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية B.A.A





معلومات إضافية
  النقاط : 2821
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :B.A.A غير متصل
My SMS


رد: العشرْمنْ ذِي الحجّه..التِي أقْسمَ بهَا الموْلَى(مجهودي)


الله أكْبَر الله أكْبَر الله أكْبَر
لَآإلَه إلا الله
الله أكْبَر الله أكْبَر الله أكْبَر
ولله الحَمدْ






دخلت علينا أيام فضيلة أفضل ايام الدنيا (العشر من ذي الحجه)
التي فيها يوم عرفة الفاضل تجاب فيه الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات.


يا لها من أيّامٍ مباركة عند الله عزَّ وجلَّ، الأعمال الصالحة فيها مضاعفة،
والثواب كبير، فصيام يوم منها يعدل صيام سنة، كما جاء في الحديث: «ما من
أيام أحبّ إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم
منها بصيام سنة» (أخرجه ابن ماجة).


العمل الصالح

وعشر ذي الحجة تُعتبر من أحب الأيام إلى الله تبارك وتعالى، والعمل الصالح
فيها أحب إلى الله مما سواها من الأيام
لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب
إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟
فقال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من
ذلك بشيء) «أخرجه البخاري والترمذي وأبو داود».

وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري، والذي يظهر أن سبب
امتياز هذه الأيام العشر اجتماع أمهات العبادات فيها وهي: الصلاة، والصدقة،
والصيام، والحج ولا تكون إلا في هذه الأيام.




يستحب الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام العشر؛
لما ورد في الحديث: عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: «قال رسول الله-
صلى الله عليه وسلم-»، ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلي الله العمل
فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير» (أخرجه الطبراني في الكبير).


ومن فضائل هذا الشهر أيضاً
ما شرعه الإسلام من ذبيحة الأضحية يوم عيد
الأضحى، لذلك نرى المسلمين في هذه الأيام يستعدون لشراء الأضاحي
استجابة لسنة أبينا إبراهيم عليه السلام وللنداء النبوي «ما عمل آدمي من
عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها
وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض،
فطيبوا بها نفساً» (أخرجه ابن ماجة والترمذي والحاكم)، كما ويستحب
للمضحي ألا يأخذ من شعره شيئا لقوله عليه السلام «إذا دخل العشر وأراد
أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره- وفي رواية «ولا من
بشرته» - شيئاً حتى يضحي» (أخرجه مسلم)، والحكمة من ذلك أن تعم
المغفرة جميع الجسد.



فضائل يوم (عرفه):

هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة
ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال
له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت
لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آيه؟ قال: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) "المائدة: 3" قال عمر: قد عرفنا
ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو
قائم بعرفة يوم الجمعة



قال صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب)



يوم (عرفه) يوم أقسم الله به

والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم
عرفة، والشاهد: يوم الجمعة..) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".


صيامه يكفر سنتين
قد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل
عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) "رواه مسلم".


يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف


وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يباهي
ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا
غبراً) رواه أحمد وصححه الألباني".


وينبغي على الحاج أن يحافظ على الأسباب التي يرجى بها العتق والمغفرة ومنها:
* حفظ جوارحه عن المحرمات في ذلك اليوم: فعن ابن عباس رضي الله
عنهما قال: كان الفضل بن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم من
عرفة، فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن، وجعل النبي صلى الله عليه
وسلم يصرف وجهه من خلفه، وجعل الفتى يلاحظ إليهن، فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم: (ابن أخي، إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره
ولسانه غفر له) "رواه أحمد.


* الإكثار من التهليل والتسبيح والتكبير في هذا اليوم: فعن ابن عمر رضي
الله عنهما قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غداة عرفة، فمنّا
المكبر ومنا المهلل… ) "رواه مسلم"

* الإكثار من الدعاء بالمعفرة والعتق في هذا اليوم، فإنه يرجى إجابة الدعاء
فيه: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير
ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد، وهو على كل شيء قدير) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".

فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم،
وليدع لنفسه ولِوالديْه ولأهله وللمسلمين، ولا يتعدى في عدائه، ولا
يستبطئ الإجابة، ويلح في الدعاء، فطوبى لعبد فقه الدعاء في يوم الدعاء.


* ولتحذر _أخي الحاج _من الذنوب التي تمنع المغفرة في هذا اليوم،
كالإصرار على الكبائر والاختيال والكذب والنميمة والغيبة وغيرها، إذ كيف
تطمع في العتق من النار وأنت مصر على الكبائر والذنوب؟! وكيف ترجو
المغفرة وأنت تبارز الله بالمعاصي في هذا اليوم العظيم؟!

* ومن آداب الدعاء في هذا اليوم أن يقف الحاج مستقبلاً القبلة رافعاً يديه،
متضرعاً إلى ربه معترفاً بتقصيره في حقه، عازماً على التوبة الصادقة.

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة

قال ابن القيم _رحمه الله _ :
لما طلعت شمس يوم التاسع سار رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى
إلى عرفة، وكان معه أصحابه ، منهم الملبي ومنهم المكبر، وهو يسمع ذلك
ولا ينكر على هؤلاء ولا على هؤلاء، فنزل بنمرة حتى إذا زالت الشمس أمر
بناقته القصواء فرحلت، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عرنة، فخطب
الناس وهو على راحلته خطبة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام، وهدم فيها
قواعد الشرك والجاهلية، وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على
تحريمها.
وخطب صلى الله عليه وسلم خطبة واحدة، لم تكن خطبتين، فلمّا أتمها أمر
بلالاً فأذن، ثم أقام الصلاة، فصلى الظهر ركعتين أسرّ فيهما بالقراءة، ثم أقام
فصلى العصر ركعتين أيضاً ومعه أهل مكة وصلوا بصلاته قصراً وجمعاً بلا ريب،
ولم يأمرهم بالإتمام، ولا بترك الجمع.
فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف، فوقف في ذيل الجبل عند
الصخرات، واستقبل القبلة، وجعل جل المشاة بين يديه، وكان على بعيره،
فأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى غروب الشمس، وأمر الناس أن
يرفعوا عن بطن عرنة، وأخبر أن عرفة لا تختص بموقفه ذلك، بل قال: (وقفت
ها هنا وعرفة كلها موقف).
وأرسل إلى الناس أن يكونوا على مشاعرهم ويقفوا بها، فإنها من إرث أبيهم
إبراهيم، وهنالك أقبل ناس على أهل نجد، فسألوه عن الحج فقال: (الحج
عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه، أيام منى ثلاثة، فمن
تعجّل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه). وكان في دعائه رافعاً
يديه إلى صدره، وأخبرهم أن خير الدعاء دعاء يوم عرفة.
فلما غربت الشمس، واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة أفاض إلى عرفة،
وأردف أسامة بن زيد خلفه، وأفاض بالسكينة، وضم إليه زمام ناقته، حتى إنّ
رأسها ليصيب طرف رحله وهو يقول: (يا أيها الناس، عليكم السكينة، فإن البر ليس بالإيضاع) أي: ليس بالإسراع.
وكان صلى الله عليه وسلم يلبي في مسيره ذلك، ولم يقطع التلبية، فلما
كان في أثناء الطريق نزل صلوات الله وسلامه عليه فبال، وتوضأ وضوءاً خفيفاً،
فقال له أسامة: الصلاة يا رسول الله، فقال: (الصلاة- أو المصلى- أمامك).
ثم سار حتى أتى المزدلفة، فتوضأ وضوء الصلاة، ثم أمر بالأذان فأذن المؤذن،
ثم قام فصلى المغرب قبل حط الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر
فاقيمت الصلاة، ثم صلى عشاء الآخرة بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئاً
ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة، ولا صح عنه في إحياء ليلتي
العيدين شيء.



  رد مع اقتباس