عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2008, 07:09 PM   رقم المشاركة : 994
SoSo Chan
[is not here]
 
الصورة الرمزية SoSo Chan





معلومات إضافية
  النقاط : 927
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Kuwait
  الحالة :SoSo Chan غير متصل
My SMS سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. ولا إله إلا الله.


أوسمتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SoSo Chan مشاهدة المشاركة


ثم مسح رأسها بلطف "حتى أصبحت أسمع بكائك المستمر.."

[ إنه.. يعرفني..] دمعت عينا تشيري ..

أكمل " لذا أنا هنا لا لأنتقم.. بل لنرى ما يوجد في شقتك من كنز!"




[ هي لي ]


~ الجزء الثالث ~



وقفت تشيري أمام باب شقتها وهي تقول بفضول " ها نحن ذا.."

فتحت الباب بصمت مُترقٌب ، كأنها ستجد الكنز أمامها ، فهاهي تخطو

إلى الداخل كأنما ترى المكان للمرة الأولى ...

"إذا .. أين هو هدفنا؟!" سألت مستفسرة لكنها لم تلقى أي إجابة ،

وعندما التفتت ناحية ريو رأته يقفل الباب خلفه قبل أن ينظر إليها بنظارته المرعبة..


[ لا يمكن أن يكون..] استفسر عقلها المضطرب..

"ماذا تحسب نفسك فاعلا؟!" صرخت تشيري ..

" أتأكد أن رهينتي لن تذهب إلى أي مكان!" قالها بعد أن أشهر ذلك الشيء اللامع..

" هل هذا المسدس لعبة؟! وماذا تعني برهينة؟!"

كان قلبها يضرب بقوة وخاصة عندما رأته يثبت كاتم الصوت على فوهةالأداة المرعبة..

[ إنه لا يمزح ] صرخ عقلها الباطن..

" ألم تقل بأن ...؟" حاولت أن تستجمع ما تبقى لديها من شجاعة..

"كلا عزيزتي ..لقد تطلب الأمر الكثير لأجدك" ثم أتبع بعد أن ناول الهاتف لتشيري..

" يستحسن أن تتصلي بوالدك "

"لكني لا أعلم أين.."

صرخ بأعلى صوته "الآن ! "

أخذت يدا تشيري ترتجفان بشدة وهي تضغط على أرقام حفظتها في صغرها،

وكلها أمل أن هذا الرقم فعّال إلى الآن..

"ألو..." أجاب الطرف الآخر من الهاتف..

كادت تشيري أن تطير من الفرحة ليس لأن هذا سيخلصها من تهديد ريو بل لأنها

سمعت صوت والدها الذي غاب عن سمعها لقترة كفيلة بأن يجيب بالقول :

" من أنت؟ هل أعرفك؟"

" إنها أنا..."

"من؟!"

أخذ ريو الهاتف من بين يدي تشيري قبل أن يقع منها أرضا من هول الصدمة..

"إنه حتى لم يتعرف على صوتي!"

سقطة دمعة تشيري قبل أن تسقط هيا الأخرا بانهيار ، في حين أكمل ريو المكالمة:

"اسمع يا سيدي، أنا ابن ذلك الشخص الذي استوليت على شركته وجعلته ينتحر

هو وزوجته ..ربما انتحرا ولكنك أنت من قتلهما ،فأنت السبب وراء ذلك كله!!"

" قلت من أنت..؟"

"أنا ابنه ريو ..والآن أنا أحتجز ابنتك رهينة لدي فإما أن تسلمني 50 مليون دولار

مقابل ابنتك خلال 48 ساعه أو ستجدها نائمة إلى الأبد..!"

ثم أتبع ريو ضاحكا بسخرية " ولا تظن بأن الشرطة ستساعدك!!"

بهذا مر كل شيء حسب خطة ريو ولكن إجابة الأب جعلت الشاب يقف مندهشا:

" هل تحسب بأني سأدفع سنتا واحد لقاء إبنتي؟! اعلم يا هذا بأن لديك والدتها،

فإن لا .. ..يسعدني إذا أن تخلصني من نفقتها!!"

وهنا أغلق الهاتف ببرود!

"هل هذا بشرا؟!" صرخ ريو بغضب عارم!!

"حسنا ..لست أهتم بل أفضل أن تقتلني..ولكن هل تمهلني 10 أيام؟"

كانت تلك تشيري..بصوتها الهادئ ووجها الخالي من التعابير ، لربما تلمح

عليه ألما ..فضيعا..

"10 أيام؟! كلا اتصلي بوالدتك!"

نظرت إليه تشيري بعينييها التي كانت مظلمة بظلمة قاع المحيط..

"حسنا..!" كانت إجابتها آلية أكثر منها إنسانية!

أخذت الهاتف لتضغط الأزرار بيد ثابتة كأنها ستعلم بأن والدتها..

" ألو..أهذه أنت تشيري؟ ألم أطلب منك عدم الاتصال؟!" صرخة والدتها..

قاطعها ريو حينما أخذ الهاتف ليقول " اسمعي يا سيدتي.." وشرع في شرح

مطلبه ،وكله أمل لولا أن سمع الطرف الآخر يجيب بانفعال:

"وما لي أنا؟! اطلب ذلك من والدها!"

الغريب بالأمر أنه ريو من أغلق الهاتف هذه المرة..

"لا أظنهم بشــــرا!!"

وعندما التفت ناحية تشيري وجدها كدمية وحيدة تخلى عنها الجميع ..ولكن روح

الانتقام التي تنبض داخل ريو لم تسمح له باظهار أي شفقة للفتاة الضعيفة..

حتى أنه أراد أن يأخذ حياتها في هذه اللحظة لولا أن تشيري وقفت على رجليها

اخيرا ..لتخطو نحوه بثبات :

" هل يمكن أن تعطيني 10 أيام؟ أنا لا أريد أن أعيش ،ولكن أريد أن أرى أحدا

يهتم بي في آخر.."

وهنا اختفى صوتها بين دموعها .. شيء ما جعل ريو يقول:

"10 أيام فقط! وسأكون معك أينما ذهبت لأمنعك من الهرب"


قد تظنونه قاسيا ، ولكن هل لي أن أوضح أمرا؟ إن ريو لا يرى أمامه فتاة ضعيفة تعاني من الحرمان

بل يرى مخلوقا لطخ يديه بدم والديه ..وحرمه من العيش بين أحضانهما..

فهل تلومونه؟ إذا عاد الأمر لي..فإنني حقا لا أعلم!!


_______________________________________

وللحديث بقية