عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2014, 11:08 PM   رقم المشاركة : 91
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: (مميز) LOST SOUL \ STEEPED BETWEEN PAST AND PRESENT


Part 13

" ليلةٌ ذاَتُ فُستَانٍ أحَمَر .. "



----------------------------------------------------------------------------------------------------


شدت بصره وعقله تلك التي تسير بين الجموع بدلال بفستانٍ أحمر ميزها من بين الجميع
وبدا عليها الملل وهي تلقي التحية لكل شخص تراه
أشاح بوجهه عنها وانشغل ينظر لأي شيء عداها لكن شيئا كـ المغناطيس كان يرغمه
على الاستدارة ومراقبتها في حين صورة لفتاة أخرى بفستان أحمر طرأت على مخيلته
وكأن جانبا من عقله يخبره بأن لا ينسى هدفه الرئيسي ....
أمسك بالكأس الذي بيده بشدة ثم احتساه دفعة واحدة ووضعه على احد الطاولات
ونظر يبحث عنها من جديد حيث ابتعدت عن ناظريه لوهلة حتى
سمع وليام حين أتى من خلفه وهو يهمس له : " أنها هناك مع ذلك الشرطي ..
أمنعها من مقابلته أو سأقوم أنا بذلك .."
نظر للجهة التي ينظر أليها وليام ليجدها واقفة مع جيمس لينتابه القلق
ولكنه قال بحزم : " لا تتدخل .. "
ثم سارت قدميه سريعا وهو يأمل بأنها سوف تغظ عن ما حدث وتلتزم الصمت فقط
تشكلت ابتسامة زائفة رسمية على ثغره حين وصلت وقبض على ذراعها بقوة ليعُم السكوت


:" أنا أسف هل لي أن أستعير هذه الفتاة منك للحظات .."


--

رفعت بصرها نحو ملامحه لتلتمس منها نيته في الظهور فجأة أمام جيمس



*ما الذي يريده ؟ لابد أنه يظن بأنني سأبوح لجيمس بكل شيء .. يا ألهي .. هل هو غاضب ؟ *

ابتسم جيمس ليخفي حنقه وهو يقول :
" أسف , أنه أمر ضروري , تستطيع الانتظار إذا أردت"

شعرت بالخوف والحيرة وهي ترى نظراتهم التي ينبع منها الشرر في حين
تقدم جون منه أكثر وهو يقول بثقة :" مهما يكن عملك معها ,
يمكنك تأجيله لحين انتهاء الحفل ,حسبما أرى فـ أنت تضايقها خلال هذه المناسبة "

فـ نظر جيمس لملامح روز التي عمها الضيق وكأنها تتأسف أليه من خلال نظراتها وإحساسها بالحيرة
ففكر بـ إعطاءها فرصة أخرى وهو يقول :
" لا بأس روز , فكري بالأمر جيدا ولا تخافي من قول أي شيء , سأنتظركِ في الحديقة .. "

وقبل أن تجيب عليه شعرت بـ يد جون تسحبها لتسير معه من دون حول مجارية سرعة خطواته
وقف فجأة فاصطدم رأسها بظهره لترتد وهي تمسك بجبينها بحركة جعلتها تستيقظ من أفكارها قليلا

استدار نحوها بينما هي رددت بخجل :" أوه , أسفه !! "
انحنى بجسده قليلا ليصبح رأسه موازياً لها لقصر قامتها بالنسبة له
حيث مد بصره ليقابل عينيها بجرأة وحدة كبيرة شعرت معها روز بأن ضربات قلبها
أعلى من أصوات الموسيقى التي حولهم وهي تحاول تشتيت بصرها
إلى أي شيء أخر غير عينيه لكن كان ذلك مستحيل
فأنفاسه كانت تصطدم بوجهها بحرارة لاذعة جعلتها تقول بتوتر شديد وهي تحاول التراجع:
" ممـ ماذا !؟"
أخيرا سمعته يقول بنبرة تنافس حدة عينيه :" هل تنوين أخباره بشأن ما حدث ..؟!"

صمتت وتأنيب الضمير يُعاندُها وهي تقول :" ... لـ لا أعلم "

------------------------------------------------------------------------------------------------------

:" ما الذي يفعله جون مع تلك الفتاة ؟؟ "
قالت ذلك بحنق وهي تضغط على كأسها بشدة وغيره لـ وليام الواقف بجانبها
بابتسامة ساخرة وهو يقول :" اقترح أن تتركيهما في هذه اللحظة .. فهي لن تتكرر "

رفع هاتفه للأعلى والتقط صورة تجمعها ليقول :
" أنها لحظة تاريخية و مصيرية بالنسبة لـ جون .. هه~ يآل العار , لن يمر وقت حتى يجبرونه على التخلص منها "
ابتسم بمرح ثم أردف :
"لنترك اللعب الآن ولنركز على خطتنا ..
ستذهبين لإلهاء جيمس حتى لا يستطيع مقابلة روز .. هل فهمتي ..؟ "
أشاحت وجهها بغرور وهي تقول مفكرة :" هذا يعتمد على مقدار وسامته .. "

سارت بعدها لتخرج عبر الحديقة تاركة وليام الذي ضغط أرقام هاتفه
ليصله رد الرجل :" نعم سيدي .."
:" ما الذي تفعله حتى الآن ؟؟ هل تخلصت منها ؟"
:" سيدي لقد هربت مني .. لكنني ألحق بها الآن .. لا تقلق لن تفلت مني .."
:" أيها الأحمق .. أن تركتها فستموت بدلاً منها أفهمت ؟؟"
:" حاضر .."
-----------------------------------------------------------------------

كان يتحرق لمعرفة ما تشعر به وهل تنوي حقا البوح بكل شيء ,
فـ شعر بترددها الكبير حين قالت بتساؤل و مرارة :
" أخبرني أنت ... هل أستطيع الوثوق بك ؟؟ هل تعدني بأنني لن أندم لاحقا .."

كانت تبحث عن الصدق من خلال عينيه الباردتين أيضا
أو عن بصيص أمل أو ثقة تستطيع وضعها على عاتقه بتساؤلها هذا ..

صلب ظهره وظل صامتا للحظات بحيرة
ليردف بعدها بنبرة غريبة وهو مطرق ببصره للفراغ:
" لا أعلم ..... هذا الأمر عائد لكِ .. "

عقدت حاجبيها بصدمة ثم قالت بتأنيب :
" كيف , كيف لا تعلم ؟؟ أخبرني فقط ما الشيء الذي يدفعك لفعل كل هذا , لماذا تحتفظ بكل تلك الأسرار
على الأقل اخبرني بأنك على حق فيما تفعل ؟!"

نظر أليها بتشتت ثم أشاح بوجهه عنها هاربا من نظراتها اللاذعة ليقول :
" لا أستطيع ... "

زمت شفتيها بحنق كبير وهي تقاوم عبرتها ثم قالت بتأنيب :
" لا فائدة .. تريدني أن أثق بك لكنك لا تحاول أن تثق بي حتى .. أو تخبرني بأي شيء ,
يبدو بأنك لست كما ظننت "

كانت كلماتها عتابا صادقا أليه فـ شعر وكأنه قد أخطأ في حقها حين طلب منها الكذب
لكنه لن يستطيع البوح بأي شيء .. فهذا قد يعرضها للخطر في أي لحظة
والخطر محدق حيث وليام يعلم بشأن معرفتها لهويته وينتظر الفرصة للانقضاض عليهم جميعا

و كيف له ان يخبرها بأن تثق به في حين ثقته بنفسه قد تزعزعت منذ مدة
بما لو كان على صواب أم لا
ولم يعد يعلم ما هو الخاطئ و ما هو الصحيح في كل ما يفعله و ما فعله ..

لا يقدر أن يفسر لها سببه الأول والرئيسي لفعل كل ذلك وهو جوليا
التي من اجلها كان سيفعل المستحيل , لكن هل ستكون راضية عن ما يفعل لأجلها ؟

تسلل هذا السؤال لذهنه للحظة وكأن شلالا من الماء البارد قد سكب على رأسه
فـ شعر للحظة بأنه بدأ يفهم تفسير ذلك الحلم , هل كانت تعاتبه هي الأخرى ؟؟

تلك الطريقة التي يستعملها في الوصول أليها كانت ستحزنها أكثر من ما ستفرحها
كانت تحاول إخباره بأن يتوقف عن المحاولة , لكن لماذا .. ؟ بعد كل ما فعله ؟
بعد كل تلك السنوات .. لن يستطيع التراجع .. لم يبقى إلا القليل
بل اقل بكثير ... لابد إن يكمل ذلك إلى النهاية

انتبه فجأة لها حين استدارت لتغادر وقد لمح دموعا حزينة في عينيها
عاد أليه الشعور بالذنب فتقدم بخطواته أسرع منها ومن دون وعي أو إدراك لما يفعله
امسك بيدها ليوقفها وهو يهتف :" لحظه ..!"

توقفت بينما لم تستطيع أن تستدير نحوه وهي تحاول مسح دموعها بيدها الأخرى
تقدم منها وهو يشعر بأن شيء ما يعتصر قلبه بشكل غريب جدا حين رأى حالها ...
عقد حاجبيه وشد قبضته بـ مرارة و امتعاض لذلك الشعور المؤلم
ثم قال بصوت مرتجف كان يرتجف معه قلبه
وقد غلبه شعوره بالندم في هذه اللحظة :
" أنا .. أسـ...ـف .."
------------------------------------------------------------------------------------

كانت كاثرين في سيارتها مسرعة متجاهلة الإشارات الحمراء أمامها
وتمر من بين السيارات بينما تحاول الاتصال بهاتف جيمس باستمرار من دون جدوى
* تبا لماذا لا يرد , أين هو ..!! *
ازداد شعورها بالريبة وهي ترى سيارة سوداء كانت خلفها منذ أن خرجت من منزلها
أخيرا أمسكت بهاتفها لتحاول كتابة الكلمات التي لم تستطع البوح بها منذ فتره
وقد غلبها البكاء في هذه اللحظة من شدة الخوف
أخذت تضغط على الأحرف بسرعة و ارتباك
بينما تقاوم دموعها حتى انقلبت رؤيتها إلى ضباب ولم تعد
قادرة على التحكم في بكائها الذي كانت تكبته منذ مده
انتهت من كتابة كل شيء باختصار شديد ونظرت أمامها وهي تمسح عينيها الغارقة بالدموع
حين صعقت بتلك السيارة التي اعترضت طريقها على حين غرة منها
حاولت التماسك وهي تستدير بالمقود بقوة بيدين مرتجفة حيث كان صوت
احتكاك السيارة بالأرض أعلى من أن يسمع صراخها الخائف
توسعت حدقتي عينيها وهي ترى عامود الإنارة أمامها لتغمض عينيها بخوف
وقد استسلمت تماما لمصيرها الحالك في هذه اللحظة
وهي تصرخ مستنجدة بأحد ينقذها من الموت القريب ....
---------------------------------------

:" لما لا تدخل وتستمتع بالحفل كـ البقية أذن ..؟"
أجاب جيمس وقد ضاق ذرعا بـ تيفاني التي لم تبارحه بينما ينتظر روز :
" أتيت إلى هنا لأجل العمل فقط .. لكن أظن بأنني سأعود أدراجي .."

قال ذلك بإحباط حين نظر لساعته بملل ثم التفت لتيفاني ليردف :
" أستأذنكِ للحظات أذن .."
لم تمنعه من الذهاب بل ابتسمت بشكل رسمي وهي تقول :
" لا بأس .."
حال ما غادر حتى كشرت بملامحها وهي تهمس :
" لم يأبه إطلاقا بفتاة جميلة مثلي .. إلى الجحيم .."

عادت لتدخل إلى القاعة وهي تبحث بعينيها عن جون
فوجدته هو الأخر يقف عند حافة الباب الرئيسي بشرود كبير
تقدمت منه ثم قالت ساخرة منه :
" تبدو كمن رفضته فتاة ما .. أوه , اجل لقد رفضتك فعلا .."
رمقها بنظرة كادت أن تقتلها وهو يهمس :" أغربي عن وجهي .."

أشاحت بوجهها وقالت وهي تعبث بشعرها :
" في الحقيقة أنا أيضا اشعر بإهانة كبيره وكبريائي قد جرح من قبل ذلك الشرطي الحقير ..
لقد كان يتجاهلني طوال الوقت فيما لن يحلم بفتاة ذات جمال مثلي أن تنظر أليه حتى ..
مع انه وسيم إلا انه مغرور جدا , كم أكره رجال الشرطة "
نظر أليها جون بتعجب ثم قال :" أي شرطي ؟؟ و أين ذهب ..؟"
ابتسمت بنصر حين جذبت انتباهه ثم قالت لتطول مدة الحديث بينهما :
" لا تقلق , لقد جاء لمقابلة تلك الفتاة لكنني أشغلته قليلا بطلب من وليام ذلك المعتوه .."
سأل بعدها جون بشك :" وأين هو وليام الآن ؟؟"
:" أمم , قال أن لديه مهمة أخرى ,
مما سمعت أظن بأن فتاة تدعى امم , كاثرين أو أياَ تكن ,
قد سَمِعَتهُم بينما يتحدثون في أمور الصفقة , لذلك كان يجب التخلص منها ..
لا تخبر أحدا بأنني قلت لك فهذا سر فقد أخبرتني الخادمة بذلك .."

بينما تتحدث بتفاخر وسعادة لانجازها بكشف ما حولها من أسرار
كان جون قد صعق بما يدور حوله خصوصا وأن أحدا لم يخبره بأمر تلك الفتاة
هل يا ترى أصبحوا يشككون في ولائه ؟؟
اكتسحت هذه الفكرة عقله لكنها سرعان ما استبدلت بـ روز
وكيف سيكون شعورها حين موت صديقتها..

الفكرة الأخيرة كانت تتردد في ذهنه حين سار مبتعدا فجأة تحت نداء تيفاني الحانق
ليعود لداخل القاعة باحثا عن وليام بحنق واضح على معالم وجهه
حال ما رآه في الحديقة حتى اقترب منه وهو يشد على قبضته ليمنعها من الانفلات وتشويه وجهه الساخر
وقف أمامه وهو يستعيد أنفاسه رويا ثم قال بحده :
" أذن .. هناك مهمة لم أعلم عنها .. ما القادم أيضا لم تعلموني به ؟؟"
رد الأخير بسخرية :" رويدك يا جون .. أنها محض مهمة سخيفة ,
إلا إن كنت تتوقع من أن آخذ أذنك في كل شيء أفعله ؟"
تقدم منه أكثر وهو يقاوم الرغبة في ضربه ثم قال :
" لا أتوقع منك أخذ أذني لكنني أتوقع منك ترك تلك الفتاة وشأنها ما لم يكن لديك دليل "
ابتسم وليام حين شعر بتردد جون وهو يقول :
" من قال بأننا لا نملك دليلا ؟, أيضا ليس وحدها تلك الفتاة من يعلم بشأننا فهناك آخرون "
أرتعب جون من جملته الأخيرة وهو يتذكر روز و يتساءل أن كان يقصدها
لكن الأخير أكمل : أيضا ربما تُكلف بالتخلص من والدها فهو قد يحاول الانتقام او ما شابه بإفشاء سرنا لكنه لن يعلم بأي شيء حتماً "

صمت جون وهو متحير جدا بما هي الخطوة التالية و ما الذي عليه فعله ..
استدار ليذهب لكنه توقف للحظات ثم عاد لينظر إلى وليام
فأمسك بطرف معطفه الأبيض وسحبه بقوة وحنق وهو يقول بحدة ويكز على أسنانه بحقد :
" أظن بأنك لم تتعلم شيئا من تلك الضربة بعد .. أحذرك أن تحاول التحامق من خلف ظهري وصنع الخطط التافهة ..
وإلا لن يمنعني شيء من كسر أنفك في المرة القادمة .."

لم يواجه من وليام سوى ابتسامة خبيثة قال بعدها :
" لماذا ؟ .. أتخاف أن أؤذيها ؟؟ ,
مثلما فعلت بفتاة ذلك الأحمق من قبل "

كانت صدمة لـ جون حين فهم من جملته بأنه هو من قتل ماري في تلك الحادثة التي أخفوها عنه بنفس الطريقة التي تحدث الآن
لكنه رمقه بـ حقد كبير و اشمئزاز وكرره قبل أن يغادر من دون أن يدلي بأي تعليق

وهو يفكر بكلماته * لماذا ؟ أتخاف أن أؤذيها ؟ *

و أكثر شيء كان يخاف منه هو أن تكون لديه نقطة ضعف يستطيع أي شخص يكرهه استغلالها
وها قد اتضحت لوليام تلك النقطة أخيرا ليسعد بها

شد على قبضته بقوة حين مر على تلك الفكرة وهو يراها تجلس على أحد الكراسي بشرود
حيث سار من أمامها محاولا أن لا تلتقي عينيه بها حين تذكر بأنها ستكرهه على ما سيحدث لصديقتها
فـ خرج من بوابة ذلك الحفل الكئيب بمشاعر متأججة أولها الحيرة والحنق ...
----------------------------------------------------------------------------------------------




  رد مع اقتباس