كيف لمجتمع غير موهلاً، أن يكون صالحاً ونافعاً لمن يعيش فيه ،
من الطبع لا يصلح ولا يفيد
أبداً ، إذاٍ لو قمنا بقياس ذلك على أحد أفراد المجتمع .
وهو قد ترعرع وتكيف في وسط هذا المجتمع ،
سيكون فرداً عقيماً في مختلف نواحي الحياة ،
لأنه تأثر تأثيراً كبيراً
بما حوله فأول تأثيره بالأهل والأقارب ومن ثم جيرانه وأقارنه ،
فهم لا يحملون الفكر والوعي
والقدرة والسيطرة على ربط مفاهيم الحياة بشكل خاص وعام ،
فمثل هذا الفرد يحتاج إلى برامج ودراسات تجعل من هذا الفرد صالحاً ويستطيع مواكبة تقدم ونمو
المستقبل بعد ضياع عمرهُ في أمور
تسبب بها مجتمعهُ دون أن يشعر ،
وأصبح ضحية مؤلمة ، فالواجب مساعدة مثل هؤلاء للنهوض من جديد بتكتاف كل مؤسسات الدول
المتخصصة في هذا المجال .
فربما شخص يرجع إلى رشده
وصوابه قد يكون باب خيراً
لوطنه والمجتمع الذي حوله ، لذا يجيب أن نتعاون ونكون على قلباً واحداً ونعمل بصدق تجاه
من تسبب المجتمع في فسادهم ،
وأن لا نسخر منهم وأن نعمل كفريق
شعارهُ ( تحسين سلوك أفرادنا )
دون رياء ودون علو وتكبر ،
فهذا قبل أن يكون واجب وطني
فأنه واجب إسلامي إنساني
فالدعوة والإصلاح عمل الرسل عليهم السلام ، فلكن مثلهم
ونجتهد ونحقق إنجازات وأهداف
تكون شاهداً لنا عبر الزمان .
بقلم أ : محمد العيدان
الموضوع الأصلي :
مجتمعاً غير موهلاً || الكاتب :
ام بتال || المصدر :
منتديات أنيدرا
مجتمعاً غير موهلاً
العرض الشجري