.... ,,
تـ *رنـ *يـمـه * >> ـــحــب .......
,,
سارت السيارة في هذه الحارة التي يرثى لحالها فعلاً
عقد كيوهيون حاجبيه بصدمه ونظر لسونغمين الذي كان يسير على الطريق وكأنه قد أتاه أكثر من مره ...: هل تقطن هنا ؟!
نظر له ليرى تعابير وجهه جيداً : أجل ...فكما تعلم أنها فقيرة هل ظننتها تعيش في قصر ما ؟!
أبتلع كيوهيون أخر كلامه حينما فتح باب المنزل ...
نزل وهو يلعن الوقت الذي خطر بباله أن يأتي هنا .....
لكن ما إن أدخل قدمه داخل الساحة الصغير حتى شعر أنه خارج هذه الحارة المقززة ..كان نظيفاً جداً ومن حوله الأشجار والزهور تتدلى عليها ..شعر وكأنه دخل جنه ..رائحة الزهور والنظافة شرحت صدره بكل قوه ...
انتبه على إمرأة عجوز واقفة عند باب المدخل تبتسم لهم وهي تستند على عكازها ..: تفضلا يا ولداي المنزل منزلكما ...
ابتسم سونغ مين لها بعمق وهو رأسها بحب : أكيد أكيد أنا واثق
شدت انفه بخفه : لا يسعني سوى أن احبك يا بني ...- نظر لكيوهيون و الإبتسامه تتعمق أكثر –
نظر له سونغمين وسحب بيده ليقف نحوها ..مشاعر كيوهيون كانت متضاربة جداً ..لا يعرف كيف يصفها فقط تتضارب داخله بقوه مسببه له اضطراب داخلي ......لم يبعد نظره عنها حتى حينما تكلم عنه سونغ مين : إنه ابن عمي وصاحب روحي كيوهيون !
نظر ليديه التي احتضنتها المرأة بحب أقسم أنه شعر به يتجول من حوله ويطمئنه ..في حياته كلها لم يشعر بهذا الشعور ..
أدخلتهم لداخل لمجلس الضيوف وضحكاتها هي و سونغمين تتعالى شيء فشيء ..كيوهيون شعر أنه غريب عن هذه الدنيا كلها ...حتى سونغمين الذي هو أقرب له من روحه شعر به غريب ..كان مستغرباً كيف لهذه المرأة يقف أمامها شخص كاد أن يقتل بنتها وترحب به وتبتسم له من أعماق قلبها ..شعر بارتجاف جسده ..رفع عينيه يجول بعينيه في أنحاء المنزل البسيط لكنه مريح ...
عرفها ..ربما بجسدها النحيل الصغير هذا عرف من تكون وهي منحنية تجمع الألعاب المتناثرة على الأرض كان واضح عليها التعب لكن صوت شقيقتها الصغيرة الذي يقدر عمرها بالست سنوات لم ترحمها تريدها أن تلعب معها وتصرخ عليها حيناً أخر ..لكن مقابل هذا كانت تحتضن وجهها بكفيها وتهديها كي لا تصرخ ....
كيتارآ : نيار توقفي أرجوك سألعب فقط حينما أنهي ما بيدي
شقيقتها نيار بشفتين ممتدة بغيض : لا أريد لا أريد ألعبي معي أنت تكرهينني
همت كيتارآ أن ترد عليها لكن لولا أن امتدت يد تعرفها جيداً نحو الألعاب البسيطة جداً ..وقام بتركيبها بين نظرات نيار المستغربة كيف يعلب بهذا الاحتراف ..تقدمت من كيوهيون وجلست بجانبه وهي تحدق به كيف يركب قطع المكعبات مع بعضها ..سألته باستغراب : هل تصنع قصراً ؟!
نظر لها بابتسامه : أجل ..إنني محترف – وغمز لها بضحكه على وجهها البريء شعر وكأنه يرى لارا –
كيتارآ ما إن جلس هو حتى غادرت هي تمسك على قلبها المتمرد ..ضربت عليه بقوه بقهر " كيف تنبض له وهو كاد أن يقتلك اليوم ...من أي شيء مصنوع أنت ! "
سمعت نداء والدتها طالبه منها أن تحضر بعض العصير..حديث النفس وحديث القلب في حوار عنيف ..أغمضت عينيها حينما تسلل لأذنيها صوت ضحك كيوهيون العالي مع نيار تعرف شقيقتها حينما لا يعجبها شيء فسوف تلقي الكلمة بوجه من أمامها صريحة لدرجه مزعجه جداً
نيار : أنت أيها الأحمق كيف تضع اللون الأحمر مع لون أخر ضع اللونين معاً ما هذا القصر السخيف الذي تبنيه هل تضنني طفله لتلونه لي ..
أمسك كيوهيون على بطنه وهو يضحك بقوه ....مما أغاضها ..ضربت كتفه وصاحت بكيتارآ لتنجيها ..لا تعلم أن كيتارآ بنفسها تريد أن تنجي نفسها من صوته الذي حاصرها تماماً وجعلها تتمنى الموت ...قلبها المريض بداء بالضخ بجنون يتراقص على أنغام ضحكاته العالية ....
لكن حينما على صوت نيار توجهت لها ...دنت نحوها وبصوت بالكاد خرج : نيار توقفي عيب عليك إنه ضيفنا !
نظرت لها نيار مستغربه تلك الحمرة التي اكتسحت عينيها لمقاومتها البكاء : مآبك يا أختي وجهك أحمر ..هل تبكين ؟!
حاولت إن تبعد عينيها عن عيني كيوهيون المتفحصة ." ماذا يريد لم يشبع من إذلالي بعد ...ألم أبكي بين يديك بما فيه الكفاية ؟! "
حثت خطاها بكل قسوة نحو المطبخ لتكمل ما بدأت بينما كيوهيون كان يشعر بالذنب يقطعه تقطيع ..." بريئة بشكل مستفز " هكذا همس لنفسه وهو يقوم للمجلس بعد نداء سونغمين له ..
تـ *رنـ *يـمـه * >> ـــحــب .......
,,
ساعة ..ساعتان ..ثلاث ...خمس ....سبع ...ولم يطل ضله ...العقارب تلاقت وتعانقت عن الـ12 منتصف الليل وهو لم يأتي ..ابنته هادئة ولا تسأل ..وقلبها يحترق خوفاً ...حولت نظرها لارا التي توسدت فخذها ونامت ...مسحت على وجهها بلطف ..لا تلوم أي فرد من أفراد العائلة على حب هذه الطفلة ..الكل يعشقها ..فهي هادئة ولطيفه برغم صغر سنها إلا أنه واضح عليها اللباقة وحسن الخلق ..برغم سنها الرابع إلا أن من يراها يضنها ذات الثلاث أو السنتين لصغر جسدها ..طبعت جيون قبله حب كبيره على جبينها الصغير وحملتها لداخل حجره النوم ...نومتها هناك وفضلت أن تنزل لتنتظر السيد سيوون أن يتفضل ويطل عليها ..حتى اتصال لم يجبر نفسه على ذالك ..
المنزل كله كان مطفئ الأضواء وخالي من أنواع الحياة الكل نيام ويستمتعون بأجمل الأحلام إلا هي جافاها النوم قلبها يحاكي غيابه ويخاف منه ...استغربت نور المطبخ مضاء ..توجت له ضن منها أنها والدة هيتشول ..
لكنها وقفت مكانها حينما رأت تشيري من يقف هناك ...نظرت لها تشيري باستغراب واستغربت أكثر نظره الرعب التي على وجه جيون ..ابتسمت بداخلها " هل أنا مرعبه لتلك الدرجة ههههههـ! " ..صحيح أنها لم تتقبلها لكنها لم تستطع أن تكرهها أو تكن له الكره كزوجه سيوون السابقة الكل كان يكره تلك العجوز ..
رفعت جيون حاجبيها باستغراب حينما ابتسمت لها تشيري مما أجبر تشيري على الابتسام بقوه أشارت لها أن تقترب منها : تعالي فأنا لا أكل البشر !
جيون بضحكه على عبارتها : هههههه حسناً ..!
تشيري : هل تريدين كوب من الكابتشينو على طريقه تشيري الخارقة !
فرحت جيون بهذا التقبل الذي بدا من تشيري ناحيتها : آآهـ أجل ...- وقفت للحظه – دعيني أصنعه لك
نظرت له تشيري باستنكار : هل تقللين من قيمه الكابتشينو الذي أصنعه يا زوجه سيوون
حركت جيون رأسها بلا برعب مما أجبر تشيري مره أخرى على الضحك بقوه ..
مطت جيون شفتيها بقهر لا إرادي ..حينما كانت تلك الأخرى مستمتعة بصنع الكابتشينو الخاص بها على حسب قولها ..
ركزت عليها جيون حينما تحدثت : لما أنت مستيقظة حتى هذه الساعة المتأخرة
جيون عاد لها الخوف من جديد : سيوون لم يعد منذ خروجه عصراً ..أضنني أغضبته بدون قصد لم يتصل حتى ..!
ضحكت تشيري بدون أن تلتفت لها وقررت أن تحرق أعصابها قليلاً : و مالذي فعلته به !
طأطأت جيون برأسها للأرض .." مالذي تريدين أن أخبرك به ...إنه محرج جداً ؟! " نظرت لها تشيري باستغراب لسكوتها : هل هو خطير جداً ...
حركت جيون رأسها بلا بسرعة وخوف ..فركت كفيها لدرجه أنها كادت أن تقطعها لتوترها ..خافت تشيري من وجه جيون الذي بداء يلعن طريقاً للبكاء ..مدت لها بالكوب وجلست تقابلها : ماذا هناك عزيزتي اعتبريني شقيقتك الكبيرة
جيون حركت رأسها بنعم : أقسم أنني لا اعتبرك سوى أختي فعلاً ..- عضت على شفتيها السفلى بقوه- لا أستطيع الحديث عنه أبداً
لم ترد أن تضغط عليها قررت أن تغير الموضوع : حسناً لا تقلقي سيوون مسافر وسيعود صباحاً
نظرت لها جيون بصدمه : مسافر ؟! ......لما ؟!
تشيري : ما هو الذي لما ...لديه رحله عمل ..- عقدت حاجبيها بتفكير – ألم تخبرك ناومي عن ذالك
جيون عقدت حاجبيها بغضب : لا لم تخبرني.., أصلاً لما يذهب ولم يخبرني هل يضن أنه ما زال عازباً ...
ضحكت تشيري بقوه عليها ..تذكرها جيون بنفسها في بدايات زواجها كان ليتوك دائم السفر ومعتاد على السفر المفاجئ ..كانت تغضب دائماً ولكن ترضى حينما يعطيها هديه لكن في يوم طفح الكيل بها لم يغب يوم أو يومين غاب شهر كامل لم يرفع فيها هاتفه ليطمئنها مما أجبرها على الغضب منه أسبوعاً جلسته في منزل عمها ولم تكلمه حتى أرضاها بطريقه خاصة ~.^ ...
بين زحمه ذكرياتها نظرت لجيون التي وقفت بقهر : إلى أين ؟!
جيون : سأذهب لنوم ..- كان وجهها يعلن عن بكاء – لا يستحق أن أنتظره
وقفت تشيري وسحبتها : حبيبتي أجلسي الآن وسأخبرك بشيء ..
مسحت جيون عينيها بقهر ..وأنصتت لها ....
ما إن أنهت تشيري كلامها حتى فتح الباب وصوت تنهيده جعلت جيون تقف بسرعة همست لها تشيري : يبدو أن كل شيء قلته تبخر ..
نظرت لها جيون وغمزت : معاذ الله يا أختي الجميلة سترين ..!
التعب أنهكه كله ..متأكد أن لا أحد أخبرها عن موضوع سفره المفاجئ لذالك أنهى ما بيده وغادر فوراً ليعود لها ..لأول مره يستعجل في عمله ليعود لمنزله بهذه اللهفة ...
استغرب نور المطبخ المضاء ..دخل هناك ضن منه هو الأخر أنها والدته لكنه ركز بنظره على من بدأت تحتل كل شيء فيه ..حتى أنه لم ينتبه لشقيقته التي كانت جالسه مستمتعة بوقوفه كالأبله هناك ...تكفت جيون ووقفت : شكراً تشيري على القهوة أنا ذاهبة لنوم ..
تشيري بضحكه محبوسة : لا بأس صغيرتي متى ما شعرتي بالغضب تعالي لي وسوف أشحنك ..
حثت جيون خطاها نحو الخارج لكن إمساك سيوون يدها أوقفها لم تنظر لها فقط تنظر للأرض ..
حدق بتشيري بحده : لما أنت مستيقظة إلا الآن ؟!
تشيري : أولاً المنزل منزلي ومن حقي أن أفعل به ما أشاء ..وثانياً زوجتك المزعجة منذ خروجك وهي تصيح أين أنت ..أخبرتها بسفرك لكنها كذبتني ..لما لم تكلمها بنفسك وتفكني من وجع الرأس زوجتك !
نظرت لها جيون بصدمه ..لكنه غمزه سريعة من تشيري هدئت خلاياها التي بدأت تضطرب بسرعة ..حول سيوون نظره لتلك التي تقف بجانبه همس لها وهو يقترب منها : مآبها طفلتي تشعل غضباً ...
نفضت جيون يديها من يديه : حينما تضع لي وجود في حياتك ..أخبرتك لما أنا غاضبه
سيوون بصبر : لكنني أخبرتك تشيري أنني مسافر رحله عمل ..ويجب علينا أن نقفل هواتفنا
جيون بقهر من بروده : على الأقل أخبرني قبل أن تغادر لن يضرك شيء
يكره أن تتحكم بحياته امرأة تسأله لما تأخرت ولما أتيت وأين تذهب ..يكره هذه النوعية لأنه لم يعتد على ذالك ..نظر لها بجديه لم تشعر بها جيون مطلقاً : سمعيني جيداً يامرأة ..كلمه تضعينها حلقه بأذنيك ..أنا لست بطفل لديك تسألينني أين أذهب ومتى أعود ..تضلين في غرفتك حتى عودتي وتسكتين وتبتلعين لسانك حتى أتكلم أنا ...أما أن تمثلي علي غضبك وحركات الزوجات هذه فأنسيها أتفهمين ..!
كلتا الفتاتين كانتا مصدومتين لرده الموجع ..لكن جيون بلسانها المتمرد : آآآهـ فهمت الآن ...حسناً سيدي ..كنت واثقة انك من تلك النوعية لذالك لم أسلمك نفسي ...سترمني متى ما شبعت ..- رفعت أسبابتها النحيلة أمام وجهه- أقسم بالذي جعلني أقف أمامك..- سكتت للحظه وبتعلت ريقها –
سيوون بهدوء يحرق : لا تقسمي فأنت مرأة و..
لم يكمل كلامه بسبب تنهدها بقهر و ابتعدها عنه لتصعد الدرج لجناحهم ..حول نظره لشقيقته التي صحيح مصدومة لفعل جيون لك كل الحق معها ..
ضرب بيده الطاولة : مالذي ملئت به رأسها ..؟!
تشيري : لم أخبرها شيء ..لكن قولك هو من جعلها تقول ذالك ...أسمعني سيوون ..جيون ليست كسوزان ....سوزان كانت تملك ما نملكه أضعاف مضاعفه لكنها تريد رجلاً يشعرها بأنوثتها غبي مثلك ..دعنا منها تلك الشيطانه ..جيون ما زالت زهره لم يلمسها أحد ولم يشتم رحيقها أحد ..لا تدع غبار الماضي يعمي عينيك عن الواقع فجيون شيء ..وسوزان شيء مخالف له تماماً ..- وضعت أصبعها على جبينه – أفتح عينيك جيداً ودع غبائك المستفحل جانباً ..
نفض يديها بقوه : أسمعيني أنتي يا شقيقتي ..ربما لم تجدوا من سوزان أي شيء جيد لكنني من عاش معها ..كلنا لسنا بملائكة كلنا نخطئ ونصيب ..وسوزان انتهت وأخذت ذنوبها معها ..لكنني رجل ولا أسمح لكائن من كان سوزان أو جيون او غيرها يتحكم بحياتي ..لست كاليتوك يا تشيري
ضحكت تشيري بألم لكن من الداخل : أنت على حق ليتوك لا يوجد أحد مثله إنه ملاك بلا أجنحه ..ولو لمست الشمس لن تصل لحدود أخلاقه ولا لمستوى عطفه وحنيته
شعر سيوون بقسوة كلماته التي خرجت لا إرادي منه لقهره من رد جيون جرح أمه الثانية بقوه ..يعلم ما يعنيه ليتوك لتشيري ..مثل القلب للجسد ..لا حياة لها بدونه..لا ينكر أن ليتوك رجل يراه قدوته في كل شيء ...كامل – ولا كامل غير الله – أخلاقه صفاته تعامله محبته حنيته كل شيء فيه ..حرك رأسه وقبل جبين شقيقته باعتذار التي قابلت فعله بضحكه : أيها الأحمق لست جيون أنها هناك فوق ..أصعد لها ..أتصدق إنها ساحره فعلاً صحيح لم أحبها لكن حينما رأيتها أجبرتني على أن أصنع لها كوب من الكابتشينو الخاص بي ...
ضحك سيوون عليها ..تعرف كيف تقلب المواجع لسرور وإلا لما ليتوك إلا الأن متمسك بها ..! قرر الجلوس معها ليس مستعداً لمواجه جيون التي معها كل الحق فيما قالته له ..لكنه رجل لم يعتد الإعتذار ..×لمرأه ×
يتبع ..