علم و بحث علمي - متطلبات الطريقة العلمية (التكرار، المراجعة من قبل الاقران و تسجيل و مشاركة البيانات
قسم : علم و بحث علمي
موضوع : متطلبات الطريقة العلمية (التكرار، المراجعة من قبل الاقران و تسجيل و
مشاركة البيانات)
هذه التدوينة كانت جزء من التدوينة السابقة عن الطريقة العلمية، لكني شعرت أنها
صارت طويلة بعض الشيء ، فقلت اضعها في تدوينة مستقلة .
و بالاضافة للخطوات المذكورة في الموضوع السابق لهذا و هو : "الطريقة العلمية Scientific method ؟ و خطواتها" ، فالطريقة العلمية تتطلب 3 أشياء اخرى مهمة
و هي : 1 - تكرار التجارب Replication : و هذا أحد أسس الطريقة العلمية المهمة ، و يهدف للتأكد من صحة نتائج التجارب و
لاستبعاد النتائج التي تحدث نتيجة للحظ او الصدفة او لحطأ من القائمين على التجربة. و
فكرة تكرار التجارب هي أنه يجب أن تكون التجربة العلمية قابلة للاعادة من قبل أي
عالم أو فريق علمي أخر و أن تعطي نفس النتائج في كل مرة يتم تكرارها فيها.
2 - المراجعة الخارجية External review (المراجعة من قبل الأقران Peer
review) : و هي قيام اشخاص لهم نفس المهارات و الخلفية العلمية بمراجعة التجارب العلمية و
نتائجها للتأكد من سلامة الطريقة العلمية التي تم استعمالها ، و صلاحية النتائج للنشر في
المجلات العلمية حيث تكون عرضة لتدقيق و تمحيص اكثر من العاملين بنفس المجال
الذي تم اجراء التجربة فيه. و هدف المراجعة من قبل الاقران هو ضمان جودة التجارب
العلمية و صحة الوسائل المتبعة فيها ، و ضمان ان الطرق المتبعة للبحث سليمة و دقيقة
مما يعطي النتائج مصداقية . 3 - تسجيل البيانات و مشاركتها Data recording and sharing : من متطلبات الطريقة العلمية المهمة و الضرورية هو أن يقوم الباحث بتسجيل كل
البيانات و التفاصيل اثناء عمله و في كل مرحلة من مراحل العمل و ان يقوم بتوفير تلك
البيانات للعلماء الاخرين حتىي قوموا بفصحها و باعادة القيام بالتجارب التي قام بها و
التأكد من صحتها. و هذا من الاسس المهمة للطريقة العلمية و الشائعة لدرجة ان شعار
المجمع الملكي للعلوم البريطاني (و هو اقدم هيئة علمية في العالم موجودة من القرن
السابع عشر لليوم) هو : Nullius in verba ، و هو تعبير لاتيني معناه : لا تأخذ
بكلام أي شخص.
و يمكن من الاطلاع على هذا الموضوع و الموضوع السابق له المقارنة بين صرامة
الطريقة العلمية و متطلباتها التي تسعى لضمان دقة النتائج و صدقها بالعلم الكاذب الذي
كتبت عنه قبل عدة أيام في هذا الموضوع : ما هو العلم الكاذب pseudoscience ؟ و كيف تكتشف ان كان ما امامك ضمنه أم لا ؟.
رد: الوهم يأتي بعدها ، عندما تنظر للخلف و ترى الفروع كفروع شجرة بونساي او تفرعات صاعقة (7)
احتاج انام الان عشان اقدر اروح للدوام بكرا الصباح ..
بس قبلها ، حضع صور شيء انتهيت من العمل عليه اليوم
من بدري شوية عملت تطبيق لجوالات الاندرويد لمدونتي الشخصية ، و هذه صور له :
التطبيق يمكن الشخص من الحصول على احدث محتوى للموقع اول باول ، و بحجم
خفيف جدًا (حجم الصفحات بتاعت الموقع اللي يعرضها التطبيق اصغر من حجم صفحات
الفيسبوك المخصصة للنقال) ، و يقدر الشخص بعد فتح التطبيق لأول مرة أنه يقرأ
الموقع وكل مقالاته بأي وقت اخر حتى لو ما كان عنده اتصال انترنت ..
قبل شوي ، نزلته بجهازي صديقين لي عشان يجربوه ، احدهم عنده جالاكسي دوس و
الاخر عنده جالاكسي نوت 2 ، و انا قاعد استعمله على جهازي الشخص حاليا (جالاكسي
اس 3) ، و باذن الله بالايام القادمة حكمل تجربته ، و اكتب له تعليمات ، و اضيف له اي
تعديلات او اقتراحات توصلني من اصدقائي ، و بعدها اضعه هنا و بحسابي بالفيس
عشان اي حد عنه نقال اندرويد و يريد يجربه و يساعدني بملاحظاته عليه يحمله ، و
بعدها حطرحه رسمياً بمدونتي و حبدأ العمل على نسخة الايفون و الايباد من التطبيق
الان احتاج انام و الا يا ويلي بكرا
التوقيع
تسلم ايدينك الفنانة على أجمل توقيع و رمزية يا أطيب هارت
في الدنيا
[/size][/font][/b] [/center]
رد: الوهم يأتي بعدها ، عندما تنظر للخلف و ترى الفروع كفروع شجرة بونساي او تفرعات صاعقة (7)
لي فترة و انا فاتح صفحة كتابة تدوينة جديدة و قاعد انظر اليها بدون ما اكتب اي شيء ، فقط قاعد
افكر في ايش اكتب بالضبط .
سبب الحيرة هو شيء خطر على بالي و انا اقرأ بمدوناتي القديمة امس، و رجع على بالي من جديد
قبل شوية و انا اقرأ تدوينة هارت الطيبة الموجودة هنا . و هو عن مدى التغيير الموجود في
التدوينات، لدرجة اني اشعر و كأن اشخاص مختلفين هم اللي كاتبينهم مش شخص واحد. و لدرجة
اني مش قادر اتفاعل مع بعض التدوينات اللي انا شخصيا كتبتها زمان.
هل انا تغيرت لهذه الدرجة في هذه الفترة القصيرة نسبيا اللي كنت اكتب فيها في مدوناتي هنا
بالمنتدى (تقريبا 5 سنوات، بداية من 2010 و وصولا لسنة 2014)، ام ان ما تغير فقط هو طريقة
تعبيري و مدي انفتاحي في التدوين و مدى ارتياحي للكتابة عن جوانب معينة ما كنت اكتب عنها في
البداية، لكن مع مرور الوقت صرت اكتب عنها بالتدريج.
المشكلة ان هذا السؤال يضطر الواحد لانه يبحث عن اجابة عن سؤال ثاني و هو :من "أنا" بالضبط؟
هل انا شخصيتي و طريقة تعاملي ؟ ام انا طريقة تفكيري ؟ ام انا مجموعة قناعاتي ؟ او انا مجموعة
ذكرياتي و التجارب اللي مريت بيها ؟
رد: الوهم يأتي بعدها ، عندما تنظر للخلف و ترى الفروع كفروع شجرة بونساي او تفرعات صاعقة (7)
أعرف اني مش عجوز، على الاقل من ناحية العمر. لكني معظم الوقت اشعر فعلا باني عجوز بشدة.
اشعر باني تعبان من كل شيء، مش متحمس لاي شيء، و ان كل من حولي طائشين او انهم اصغر
مني بشدة عمريا برغم ان فرق السن ممكن في اوقات كبيرة يقول العكس.
حتى في طريقة تعاملي مع ذكرياتي و مع الماضي اشعر بهذا. بشكل ما اتصور ان العجائز يفعلون
هذا لانهم يشعروا بانهم اقتربوا من نهاية الخط او نهاية العمر، و انه ما تبقى لهم قليل جدا و انه ما
عندهم شيء يتطلعوا له خصوصا و ان معظم الاشياء اللي يتطلعوا لها الناس تكون مرت عليهم
بالفعل او فاتتهم فرصة الاستمتاع بيها. لكن ما اعرف سبب هذا عندي، اقصد مفروض ان العمر كله
- تقريبا - قدامي و اشياء كثيرة تنتظرني، و انه ما تبقى من عمري - حسب متوسط اعمار البشر
حاليا - اكثر مما مر من عمري.
هل ممكن السبب يكون هو اني ما اتطلع لاي شيء من الاشياء اللي يتطلعوا لها اغلب الناس ؟