( مميز ) الفصول الأربعة ~قصه قصيرة~
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
الفصول الأربعة ....~
(1)..,
مسح وجهه وتنهد بتعب شعر باختناق كبير ....حدق بتلك الأصابع النحيلة التي تجملها ذالك الخاتم الألماس ..: لا تغضب !
زفر وهو يحتضن كفها : سأكون كذاباً لو قلت أنني لست غاضب ..
وقفت من على كرسيها واتجهت إليه كي تجلس بجانبه ضمت وجهه : هيوكي ..أرجوك لا تصنع لي تلك الملامح تعلم أنها تضعفني ..
مط شفتيه كطفل منع مما يرغب : وهل سوف ترضخين لملامح وجهي ؟!
أرخت ذراعيها على عنقه : تعلم أن هذه السفرة هي حلم حياتي خطوه واحده وأصبح ما أريد ....أعلم أنت أهم شيء بنسبة لي أنت كل ما أملك ..لكن حلمي أرجوك لا تدعه ينتثر في الهواء
حك حاجبه عليه الرضوخ لها مهما فعل ..حلمها في عرض رسمتها على فنان عالمي حلما أن يعلم الكل تلك الرسوم التي ترسمها ..وحده من كان يفهم كل لون في لوحتها يعبر عن مزاجها ..أبتسم وأحاط بيديه خصرها : حسناً ..لكن عديني أن تعودي بسرعة وأن لا تخونيني !
هزت رأسها بضحكه قبل أن تنهال عليه بتلك القبل التي تجعله يغيب عن الواقع للحظات ..
,...
كان يحدق على العالم من على شرفته التي تطل على المدينة بالأسفل ..لطالما كان يحب المكوث في الأماكن المرتفعة يعطيه مجالاً لاستنشاق الهواء النقي ورؤية أضواء المنازل دون العلم بما يحصل بها لطالما كان ذالك الجار الهادئ الذي كان يعيش أجمل لحظاته مع معشوقته الرسامة التي غادرت قبل أسبوع ..كان يملك محلاً لبيع الألعاب ..محل صغير يجلس به يتحدث مع الكبار ويضحك مع الشباب ..يعشق الشرب كثيراً لكنه تركه لفترة وهاهو يعود لشرب ..لاحظ تغيرها البسيط لم تعد هي نفسها " هانسونغ" معشوقته التي كانت فقط تستمع له ..أصبح الرسم والسفر وذالك الرسام هو كل ما تتحدث عنه ..حتى لحظات الحب التي ينتظرها بشوق كانت ترد عليه ببرود أشبه بالصقيع يصيب قلبه بالتصدع والألم ..حك شعره الذي طال مؤخراً كثيراً وستدار لرؤية كلبه الذي كان ينبح على أحد الواقفين بالخارج ..طرق الباب ليقترب منه ..فتحه ليرى أحد عاملي التوصيل الحليب بما أنهم في الصباح ..نسي أن يلغي اشتراكه في خدمة إيصال الحليب كان يشتريه فقط لأجل هانسونغ لكنها ليست هنا الآن ..نظر لكلبه الأبيض الضخم : ربما هو من نصيبك اليوم ههه .., شكراً لك يا فتى !
هز الفتى رأسه وانطلق مبتعداً ..نظر هيوكجي لساعته إنه وقت فتح المحل ..دخل كي يبدل ملابسه وينطلق للمحل عله يحظى ببعض الوقت ليتناسى هانسونغ قليلاً ..
,...
: سيدي أرجوك فقط أنقص هذا السعر إنها لعبه بسيطة لا تستحق مبلغاً كهذا ..
تنهد هيوكجي لتلك الطفلة التي كانت متمسكة بلعبة الرجل الخارق : حسناً خذيها مجاناً أوه أنتي مزعجه ..!
زفرت بقهر : أنا لست أشحذ منك أنا فقط طلبت أن تنقص من سعرها !
لوى شفتيه وحدق بها بجديه : آنستي ..بعد قليل سأغلق المحل ..إما أن تأخذيها وتريحيني أو تتركينها و تنهي الأمر أنت هنا منذ نصف ساعة ..!
كشرت بوجهه ورمت اللعبة : أنت متبجح لا عجب أنه لا زبائن لك ..
أبتسم وهو يعيد اللعبة لمكانها : أنني فقط أتسلى لست بحاجه للمال ..
حملت حقيبتها وهي تنظر له بحقد : أنتم هكذا أيها الأغنياء متبجحون ..
غادرت راكضه بينما كان يضحك عليها ..كيف لطالبة ثانوية أن تكون بمثل هذه الوقاحة ...
أغلق المحل لكن حينما هم أن يذهب شاهد محفظة وردية اللون على الأرض ما إن رفعها ونظر لبطاقة الدراسة حتى عرف وجهها ..ضحك وهو يتخيل ملامح وجهها ما إن تعرف أنها ضاعت ..ادخلها جيبه وانطلق عائداً للمنزل ...
بعد أن أخذ حماماً ساخناً هذا الصباح كان بانتظاره اتصال كان مشتاق إليه ..
صمت حينما صمتت هي لم يعد بينهما ذالك الكلام منذ أن أصبحت بعيده أصبح كل شيء قليل ..تسلل لإذنيه صوتها الناعم : هيوكي ..هل أنت بخير ؟!
سمعت زفرته القوية التي خرجت بغير إرادته : كيف أكون بخير حينما لا تكونين بجانبي ! أنني أنتظر متى تنتهي هذه السنة بسرعة !
لاحظ التوتر على صوتها مما أشعل بصدره شيء من الخوف : هيوكجي بشأن عودتي ..أنا أسفه ربما أمدد مكوثي لسنة أخرى ..المعرض التجريبي الخاص بي سيفتتح الربيع القادم ولست قادرة على العودة والذهاب مرة أخرى ..
هز رأسه وكأنها تشاهده : لا بأس المهم هو حلمك ..سأحادثك غداً نامي جيداً ..
لم يترك لها مجالاً كي تتحدث رمى الهاتف على الطرف الأخر من السرير كيف لها أن لا تعلم كم هو متضايق وكم هو يشتاق لأنيس معه ..استلقى على بطنه ينظر لشرفه كانت أشعه الشمس الخفيفة تلمع على زوجي الأكواب هناك على الطاولة كان يغسل الكوبين ويعيدهم مرة أخرى عله تعود صاحبته وتجلس معه هناك يتسامران حتى وقت متأخر من الليل ..تلك المظلة التي كانت تحمي قبلتهما الطويلة من أن تقطعها الشمس أو قطرات المطر أو كتل الثلج الصغيرة..وقف حينما شعر بالجوع واتجه للمطبخ ..في حينها طرق الباب لم يكن لينتبه لولا نباح كلبه حمل قطعة سجق وضعها بفمه حينما اتجه للباب ..هم أن يفتح الباب لولا سماعه صوت الذي يقف بالخارج : آآه تباً لما لا يفتح ..وآآآه المنزل كبير جداً وجميل لا أتعجب عدم رغبته بكسب المال من وراء تلك الألعاب ..
أبتسم من خلف الباب الخشبي وفتحه : مرحباً بما أخدمك ..!
انحنت له بسرعة : آه أسفه لإزعاجك ..لكنني البارحه أسقطت محفظتي في محلك فأتيت أسأل لو وجدتها !
تكتف كي تتضخم تلك العضلات حول ذراعيه كان يرتدي قميصاً صيفياً أسود بلا أكمام : أنا لا أتذكرك يا أنسه هل آتيتي لمحلي ؟!
ابتسمت باصطناع : اجل البارحة حينما أردت أن أشتري لعبه لكنك رفضت أن تخفض في سعرها ..
كان هناك هواء طفيف يلعب بشعرها الأسود الخمري الطويل الناعم وتنورتها المدرسية القصيرة ..لم يكن هذا تفكير هيوكجي كان يتسلى بها لبعض الوقت كتغيير لروتينه الممل ..: حسناً تعالي معي لأعطيك لا يجب أن تمكثي بالخارج فهذا وقت خروج الرجال من أعمالهم ..
كشرت بوجهه : وما شأنك , أنت رجل سيء كيف تدعوا قاصرة لدخول منزلك !!
رفع حاجبيه : لو كنت أريد قاصراً لما توانيت عن إدخالك إما غصباً أو طواعية وأنا لا أملك أي من هذه النيات – رفع يده ليريها خاتم الزواج – أنا رجل مرتبط يا فتاة ..!
حكت شعرها بارتباك : آآهـ هههه مبارك هههه !
قهقه بسخرية : كان عليك أن تباركي لي قبل تسع سنين وليس الآن ثم أنني لم أتزوج بعد إنه خاتم خطوبه ..
أغلقت الباب خلفها ومشت خلفه بحذر : كيف لم تتزوج أنت قلت منذ تسع سنين ..!؟
اخذ علبه الحليب ووضع لكلبه الأبيض بعض منه : خطيبتي لم تكن متفرغة طيلة تلك المدة لإقامة الزفاف ..
كشرت : يا إلهي أكره هذه النوعية من الفتيات سرعان ما يقعن فريسة للخيانة ..!
فرك رأس كلبه بضحكه : ربما ..لكن ليس أنا !
هزت كتفيها بملل : أجل اجل الكل يقولها ..
نظر لها بضحكه : أشك أنك طالبة بالثانوية ..ألعبي معه حتى أتي بمحفظتك ..!
كشرت بقهر : ومن سمح لك بتفتيش محفظتي هاه !
لم يجبها جلست القرفصاء أمام الكلب الذي كان يشرب بهدوء ..فركت رأسه : يبدوا أنك سعيد بالمكوث هنا المكان جداً جميل ..- همست له – إنني أحسد صاحبتك على المنزل لا على الرجل ..ههه لطيف جداً !
خرج ومد لها بالمحفظة : تفضلي ..وأسف على إطلاعي عليها !
انحنت له : لا بأس ههه ....
انحنت للكلب : أراك لاحقاً أيها اللطيف ...شكرآ لك سيدي مرة أخرى !
ابتسمت لهم وركضت للخارج ...نظر للكلب : أيها الشرير لما تنظر لها هكذا هاه ههههه أوه صحيح نسيت أنت رجل صغير ههه ..
,.....
(2),...
أقترب منه صاحب محل الفواكه الذي بجانبه : كيف حالك يا رجل لم أرك البارحة ؟!
أبتسم هيوكجي له : لا شيء سيدي فقط كنت أرتاح ..
ضحك الرجل وهو يرى هيوكجي يجلب له كرسياً للجلوس معه ..: ترتاح من ماذا يا بني ؟ هل ما زالت خطيبتك بالخارج !
تنهد هيوكجي بملل وهو يحمل صحناً وسكيناً ليقطع التفاح الذي أحظره الرجل له : قالت أنها بحاجه لوقت أطول للمكوث هناك ربما لا تعود إلى السنة القادمة ..
هز العجوز رأسه وهو يمسد على لحيته البيضاء : جميعهن يكن هكذا حينما يجدن أفضل منا !
أبتسم هيوكجي وهو يمد له بقطعه تفاح : هل تعقد أنها وجدت من هو أفضل مني ؟
حملها وقبل أن يقضمها : أنا لا أرى من هو أفضل منك لا أعلم كيف احتملت أن تضل معها دون زواج !
حك هيوكجي رأسه بإحراج : لا أنكر أنه تراودني تلك الأحاسيس لكنني لا أستطيع أن أرغمها ربت على كتفيه : لا تقلق يا بني الآنسة هان سونغ جيده وطيبه ستعود لك وتتمان الزواج وتنجبان الكثير من الأطفال ..
ضحك بصوت عالي ربما أعجبه ما سمع وربما كان يضحك بصوت عالي كي يخفي ضيقته ..
حينما أغلق محله ككل يوم لم يكن هناك مشترون كثر لكن الجميع يحبه يتوقفون لسؤال عن أخباره وقد يطلبون منه أن يغني لهم بأي مناسباتهم فلديه صوت جميل جداً ربما لو لم يكن رجلاً منبوذاً لكان مغنياً ..أو ربما ليس هذا حلمه ...الكل يعلم هو ابن من لكنه الابن الغير الشرعي لذا فقط هو يستلم المال الذي يرسله له أبيه دون تكلل صحيح لم يكن يستخدمه لكنه لم يكن ليرد خير والده ولو انه ينكره كي لا يفكك عائلته الحالية صعب على رجل بلغ الثلاثين أن يستيقظ كل يوم كي يجد زوجه مسافرة وعائلة تنكره ربما هذا سبب هدوءه لكنه رغم ذالك ما زال يبتسم لكل من يراه ..
دعاه أحدهم لحفل شراب لذا قبله عله يستطيع النوم الليلة دون التفكير بأفكار ترهقه ....هذه القرية صغيره سكانها طيبون كلاً يحب جاره يدعون بعضهم ويساندون بعضهم يقيمون الحفلات لبعضهم إنها أجواء عائليه تشعر هيوكجي بالامتنان لهذا هو يحب هذا المكان جداً ..
كان الحفل صاخباً بسبب الغناء والرقص هنا وهناك أبتسم إنه يحب هذه الأجواء ..لكن لفت انتباهه تلك الفتاة التي تعمل في توصيل الطعام والشراب ..من الواضح أن الكل يحبها فكلاً يدعوها ..نظر لصاحبه : لما طالبة ثانوية تعمل هنا ؟
نظر له صاحبه المشغول بالشرب: إنها يتيمة لا تملك عائلة أبداً لذا هي تعمل لأجل مدخرات دراستها لا يغرك أنها مسكينة لكنها تملك لساناً حاداً
ابتسم هيوكجي : وهل ستخبرني عنها قابلتها مره بمحلي ..لكن غريب أمرها لما هي هنا ولما ليس لديها عائله ؟
تنهد صاحبه وهو يجلس على أحد الكراسي : لا أعلم قصتها حق المعرفة لكن ما سمعته أنها أتت هنا مع عمتها المريضة التي ما لبثت أن ماتت ولم تخلف ورائها غير طفله كانت تعمل هنا وهناك لأجل المال ..كما ترى الكل يحبها فهي طيبه ..
ربما بدأت تلك الفتاة تأخذ اهتمامه بعض الشيء ..وربما لتشابهه حياتهم ...فكر لو أنه حقاً تزوج هان سونغ حين أول حبهما لـ ربما كانت لديه بنت في مثل عمرها ..إنه رجل كبير الآن ربما التفكير بالأولاد يحتاج لتفكير بجديه بعمرة هذا فهو لا يملك عملاً قد يدر مالاً وفيراً ولم يفكر يكفيه ما يكسبه من قوت يومه إما بالعمل بمحله أو الدوامات الجزئية با مقاهي أو سوق السمك المفتوح ....
طلب احد الكبار الموجودين من هيوكجي أن يغني لذا وقف واتجه للمنصة وبدأ بغناء أحد الأغاني الشعبية مما جعل هذه الليلة جميله جداً بنسبة للكل
,.....
ومرت الأيام ...ربما الأحداث بكثرة تكرارها تصبح مملة لذا لنتغاضى عن ما لم يحدث ونرى ما سوف يحدث ..
ربما أصبح خطأ على هيوكجي حينما بدأ يضحك بشده على تلك الفتاه حينما كانت تركض والكلب الأبيض الجميل يلحقها ..كانت تسقط نفسها لأجله يبدوا أن الكلب سعيداً بأنه وجد شخصاً بلعب معه عوضاً عن صاحبه الممل ..أغلق الكتاب الذي بين يديه وصاح بها : أنتي ..كفي عن الصراخ سوف يستيقظ الجيران !
نظرت له وهي تشد جديلتيها المرتخية : وما شأنك أننا ألعب مع بوبي هل تشعر بالغيرة
أبتسم وهو يحدق بها : ألعبي مع بوبي إنه يكون أكثر حماساً مني حين قدومك !
كشرت بوجهه : أنت لا تعرف أن تجامل لا ألوم فتاتك على الهرب منك !
نظر لكتابه : هل تعتقدين أنه السبب لذهابها هو الخلاص مني ؟!
فركت رأس بوبي وانتشلت حذائها بالقوة من فمه وركضت لتجلس مقابله على الكرسي : آممم ربما هذا وربما ذاك من يدري ..لكنها في نهاية الأمر غبية لتخليها عن منزل جميل كهذا ..
ضرب رأسها بالكتيب : هي امرأتي في نهاية الأمر لا تشتميها !
فركت رأسها بقهر : لا تضربني أنا لم أشتمها إنني على حق لو كنت مكانها لسكنت هنا طيلة حياتي ..جميل جداً ..
نظر لها : هل ستسكنين لأجل المنزل أم لأجلي ..!
مطت شفتيها وهي تنظر له بسخرية : سأسكن لأجل المنزل ولأجل بوبي ..- وقفت ونظرته – سأذهب لأشتري لنا بعض المثلجات هل تريد ..
هز رأسه بنعم وراقبها وهي تمسك بـ بوبي وخرجوا ..ضرب رأسه : ركز هيوكجي أنت رجل عجوز..!
دخل لداخل ليحظر مشغل الموسيقى الخاص به عله يتناسى ما يحصل له ..
(3),....
تكبر المشاعر بغفلة الجميع قد لا نقصد ذالك لكنه شيء خارج عن إرادتنا ..لكن تضل دائماً هناك مثل الصخرة لن تتزحزح إلا بعد أن نتألم حينما نضربها كي تنكسر ..
أطلق أنفاسه بقوه وهو ينظر لشرفه ..فتحها وخرج خارج الغرفة ..بينما تلك الصغيرة كانت جالسه تمسك على فمها بصدمه ..قبلة سريعة لم تكن لتفكر أنها ستحصل ..كانت تتحدث معه عن مشاجرتها مع إحدى الفتيات وفجأة طبع قبلة على شفتيها التي أحمرت لعضها عليها ..رمشت عينيها بسرعة ووقفت لتخرج ..بينما هو كان يعض شفتيه بقوه حتى جرحها كان يتأوه للألم الناتج عن ذالك الجرح العميق لكنه فعلاً لا يعلم لما فعل ذالك لما بدأ يحبها ..هو يخون هانسونغ لكنه فعلاً ...كان غافلاً كان لا يعلم كيف حصلت تلك القبلة ..أبتلع ريقه مع مرارة طعم دمه وعاد لداخل هم أن يبرر لها فعله لكنها غادرت مسبقاً ..ذهب بخطوات متثاقلة نحو غرفة نومه ..رمى بجسده التعب هناك وهو ينظر للقمر من مكانه هذا حتى غفت عينه لتجلب له حلماً جميلاً ..
’.....
اهتزت رموشه حينما شعر بأحدهم يتلمسها شعر بالانزعاج ففتحها هيئ له صورة شخص لم يخطر له أنه قد يأتي اليوم أغمض عينيه كي يستيقظ من هذا الحلم ..لكنه عاد وفتحها مرة أخرى وجلس مشدوهاً ...نظر لهان سونغ التي لم تعطه وقتاً كي يتكلم حتى وقعت بحضنه تعانقه تقبل كل شبر بوجهه تلمست عينيه وأنفه وحاجبيه ..ابتسمت وهي تشعر بنشوة العودة : كلها مازالت تخصني ..آآهـ افتقدتك ..
كان مشدوهاً لكل شيء يحصل لم يستطع عناقها ولم يستطع التحرك ..نظرت له وهي تبروز شفتيها بدلال : ألست سعيداً بوجودي ؟!
كان فاغراً بها هل كانت تعبث بمشاعره حينما قالت أنها ستأتي بعد سنه أخرى ..هز رأسه بنفي كان فعلاً مستغرباً كل شيء ....عادت لتتلمس وجهه وتغرق يديها بشعره : جميل ..افتقدت وجهك وابتسامتك حتى عينيك حينما تبتسم افتقدتها ..- لمست شفتيه – مما جرحت عزيزي !
رفع أصابعه وما إن لمست ذالك الجرح حتى مر مشهد الخمس دقائق ذاك إمام عينيه بسرعة البرق أزدرد ريقه وبتسم بارتباك : فقط جرحتها حينما كنت أفك أحد العلب !
تكتفت بغضب: كم مره قلت لك لا تفتح شيئاً بأسنانك ..ثم لما أنت ما زلت هكذا أغسل وجهك وتعال لنتناول الفطور لقد صنعته لك ..
هز رأسه حينما قامت من حجره وقف واتجه للحمام ..غسل وجهه مرة واثنتان وثلاث يحاول أقناع نفسه أن ذالك كان مجرد حلم لكن كلما لامس الماء ذالك الجرح آلمه ليتذكر فعلته ..تنهد بتعب وخرج لشرفه كما تمنى صاحبة زوجي الأكواب موجودة كانت تلعب مع بوبي بقدميها بينما هو لم يكن بذالك الحماس كما كان مع تلك الفتاة الصغيرة ..شرب كوبه بهدوء في حينها تكلمت هي : هل أنت غاضب مني ؟
نظر لها وهز رأسه ..عادت وأمسكت بكفه لتقبلها : أعلم أنك غاضب حسناً تكلم قل شيئاً !
أبتسم : اشتقت إليك فعلاً ..
ازدادت عمق ابتسامتها وقفزت نحوه ..بدأ كلاهما بتلك القبلة الناعمة التي تحولت لشغوفة ...لم يلحظا دخول ذالك الشخص الذي كان ينظر لهما بصدمه ..أنتبه هيوكجي لنباح بوبي مما جعله ينظر لتلك الفتاه ..فغرت فاهه وتوقفت هانسونغ عن تلك القبلة ..نظرت معه للفتاة واستغربت لم يخطر ببالها ما قد كان يحصل بين هذه وبين رجلها ...
انحنت بأدب : مرحباً ..اسمي إيون لين أنا أتيت لأعتذر عن ..إيصال ..الحليب ..!
تقطع صوتها حينما التقت نظراتها بنظراته ..
ابتسمت لها هانسونغ : ولما تعتذرين صغيرتي ..لا بأس ..
هزت لين رأسها وغادرت بسرعة بإمكان هيوكجي الجزم أنه رأى دموعها ..آلمه قلبه لقد قام بإثم لا يغتفر ..
أنتبه لهانسونغ حينما ضربت زاوية أنفه بخفه : أين توقفنا !
أرخى ظهره للخلف : إنه وقت فتح المحل سأذهب ارتاحي قليلاً ..
زفرت بغيض تضن أنه غاضب منها لا تعلم ان رجلها يعيش حباً من جديد ....
,....
أمسكها بقوه وهي تصرخ به أكم فمها واقترب منها : لين صدقيني ..أنا لم أكن اعبث بك !
أبعدت يديه عن فمها : أجل كنت تتسلى بي حتى عودة امرأتك هنيئاً لك عادت لأحضانك ..
سحبها من جديد لكن هذه المرة رمى بها على جدار أحد المنازل ..كان يزفر ووجهه محمر بشده : أرجوكِ أنا تعب ..أنا أحبكِ !
اتسعت عينيها وهي تحدق به بصدمه ضنت أنه سيعتذر منها لما فعله ويقول أننا أصدقاء أن يقول أي شيء غير هذا جعل من قلبها الصغير الأحمق يخفق بقوه ..أرخت جسدها لكن أنفاسها كانت مرتفعه ..لكنها نظرت له بصدمه شلتها تماماًَ حينما تكلم : ساعديني على انتشال هذه المشاعر ..فأنت بعمر ابنتي وأنا رجل عجوز لدي فتاة لا أريد أن أعيش مثلث حب ..أنا تعبت لا أريد الخوض بمثل هذه المشاعر مرة أخرى
هزت رأسها ربما مرارة الصدمة هذه لم تكن بحلاوة الأولى التي كادت أن تسقطت بسببها ..نظرت لظهره المستقيم وهو يغادر من أمامها أرخت كتفيها وزفرت بتعب كانت عينيها تتجول بكل مكان علها تمنع دموعها لكن يعود بصرها تلقائياً إليه خطواته لم يكن قد ابتعد توقف !!
فغرت فاهها حينما عاد لها سريعاً لم تكن لتحدق بوجهها لترى ما يريد حتى أتى إليها راكضاً ضم وجهها بيديه ليكمل تلك القبلة يعلم أنه خطأ جرم إثم كل شيء لكنه لا يستطيع أن يضل هكذا يشعر بالألم بقلبه ..انفصلت شفاههما كي يلتقطا أنفاسهما ا
كانت تنظر لتفاحة أدم الخاصة به كيف كانت ترتفع وتهبط بجنون بينما كان هو ينظر لعينيها وشفتيها المرتجفة ..عض على شفتيه بقوة سحبها ليعانقها بينما هي أحاطت بيديها حصره لتبكي بشكل كبير ..
سمعا صوت شيء سقط وتحطم ابتعدت لين عنه لتنظر لتتسع عينها بصدمه بينما هو لم يكن ليلتفت ..نظرت له وهمست له بشيء من الصدمة : من أجلها ؟!
ابتلع ريقه وهو ينظر لتلك الشجرة المتدلية من الأعلى عليهم ....تلك الطفلة التي مازالت متمسكة بخصره لا تعرف مالخطوة التالية وتلك التي كانت الشمس تجعل من الخاتم المتوسط خنصرها يلمع....
ذالك الصمت الذي تلبس المكان صدمه ارتباك مشاعر متضاربة ..انحنت هانسونغ وحملت الكيس وزجاجه العصير التي كسرت جمعت كل شيء سقط وتحطم على الأرض ووضعته في الكيس ...همت لين أن تنطلق لتساعدها ربما قد تعدل من صورتها أمامها لكن هيوكجي سحبها ليجعل ظهرها يرتطم بالجدار أمسك كتفيها بقوه وتكلم بصوت مسموع كان يحدق بعيني لين التي تظهر هانسونغ فيها : ربما لازلت ذالك المغفل الكبير لكنني لا أطعن بالسكين مرتين ..اتسعت عينا لين التي ضنت أنه يقصدها ...
: آسفة ..لكنني فعلاً أتيتك نادمه أنا لم أفعـ...
: ندمك وأسفك لم يعد يفيدني ..أنت تعلمين أن الضمادات لا تداوي الجروح إنها تخفيها فقط لذا ..لا أريد رؤيتك رجاءاً ..!
أخفضت هانسونغ رأسها مما جعل لين تنظر لها لكن هيوكجي أمسك ذقن لين لتعيد النظر إليه همس لها : لا تنظري لغيري !
صاحت هانسونغ باكيه : هيوكي أرجوك ..أنا لم أكن قاصده هو من أغواني ..انا أخبرتك أنني سأعود إليك بعد أن أنزل الطفل سأعيده إليه لا أريد أي رجل غيرك هيوكجي أرجوك أفهمني !
عض هيوكجي على شفتيه لدرجه أن لين شهقت حينما شاهدت الدم يسيل منها ..ترك لين وتراجع للخلف وهو يلهث ..نظر لها وهو يبكي ..: أنت لا تفهمين ! أنت خنتني قتلتني ..أتضنين أنني لم أسمع مكالمتك هذا الصباح ..أتضنين أنني أبله ؟! ..أنا أحببتك بشكل جنوني لدرجه أنني غفرت لك كل أخطائك خياناتك ألا محدودة مازلت أحبك ..لكن الآن حاولت أن أحبك لم أستطع أنت لم تعودي تلك التي أحببتها أنت لم تكوني إنسانه بيوم ما كنت استغلاليه ..
أمسكت لين يديه لتسحبه لكنه نظر لها بقهر : أنظري خانتني !! أنها تحمل طفل رجل أخر وتريدني أن أكون معها ..لذالك أقول لكي أتركي هذا العجوز الأحمق كي لا يتحطم من جديد ..
رمت بنفسها على صدره : أرجوك توقف ..أرجوك !
زفر بتعب بوهن ينظر لسماء ......
(4),....
أربعه فصول بأيامها جميلة كانت أو مره إلا أنها كانت جديرة بأن تجعل من جروحه تلتئم ولو بشكل بسيط....
مرت أربعه فصول صحيح لم ينسى تسع سنوات أحبها من كل قلبه ..لكن أربعه فصول ربما أنها بدايه حب جديد يتمنى معه حب جدير بالثقة ..
ترك كتابه حينما سمع أحدهم يسأله : سيدي بكم هذه اللعبة ؟!
نظر لدمية البطل خارق وبتسم : اعذريني صغيرتي إنها ليست للبيع !
كشرت بوجهه : إذا لما تضعها هنا إن كنت لا تبيعها ..تباَ !
حك شعره يخفي ضحكته وينظر لكتابه حينما ابتعدت تلك الفتاة نظر للتي كانت تقف متكتفه : سيدي لما لا تبيعها ؟!
أبتسم لتظهر لثته : آممم لأنها غالية جداً
ابتسمت بخفه : ألن تنقصها لأجلي ؟!
زم شفتيه بتفكير : آمممم ربما سأفعل حينما تنهي دراستك سوف أجعله يحملك وأنت ترتدين فستانك الأبيض ..
نفخت خديها بضحكه خجولة قبل أن تركض لتقفز عليه معانقه إياه ..لدرجه أن الكرسي الذي كان يجلس به سقط للخلف نظرت له بخوف : هل أصبت ؟!
أبعدها وهو يمسك كتفه : آآه أضن أن عليك أن تنقصي من وزنك أصبحتي ثقيلة
رفعت قبضتها : أخرس ..أنا نحيله لدرجه أني قد أفكر أن أصبح عارضه أزياء لكن لا تقلق لن أسافر سأصبح عارضه هنا معك
أحاط كتفيها وسحبها معانقاً إياها بهدوء بينما هي بادلته العناق بأقوى طبعت قبلتها على عنقه مما جعله يضرب رأسها بخفه ....
النهاية ..
مدري شعندي بس حبيت أطرحها لكم ههههه أتمنى تعجبكم ...^^
الموضوع الأصلي :
( مميز ) الفصول الأربعة ~قصه قصيرة~ || الكاتب :
HFoo~.^ || المصدر :
منتديات أنيدرا
.gif){kind=icon}
( مميز ) الفصول الأربعة ~قصه قصيرة~
العرض العادي
