قصة هندية لايعرف كاتبها .. لكنها رووووعة

[big_girl]

بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى في قديم الزمان انه كان هناك حلاق له زوجة . لم ترفرف السعادة على هذين الزوجين نظرا لشكوى الزوجة الدائم من ضيق ذات اليد , وماأكثر ما كانت تصرخ الزوجة امام زوجها قائله له: إذا لم يكن لديك مايكفي لتعول زوجتك , فلماذا تزوجتني ؟ فالذين لايعيشون في سعة وبحبوحة عليهم ألا يقدموا على الزواج ومسؤوليته.
لقد كنت في النعيم عندما كنت أعيش في بيت والدي , وانا لا اجد عندك ما يسد رمقي , فكأني أرمله في حياتك .
ولم تكتف بهذه الكلمات فحسب وإنما قامت بضربه بعصا المقشة ذات مرة عندما غضبت منه . لقد تأذى خجلا من إهانة زوجته له وضربها اياه , لذلك فقد ترك البيت مصطحبا معه ادوات مهنته ومعاهدا نفسه الا يعود ويرى وجه زوجته مرة ثانيه حتى يصبح غنيا , وطفق ينتقل من قرية الى اخرى حتى بدأ الظلام يخيم على اطراف الغابه , فما كان منه الا ان رمى بنفسه عند أسفل أحد الاشجار , عاتبا على حظه القاسي لائما له.
وصادف ان كانت تلك الشجرة التي كان الحلاق مستلقيا تحتها سكنا لشبح قاطن فيها .
بالطبع ما إن رأى هذا الشبح انسانا عند اسفل الشجره حتى عزم على قتله والتخلص منه , ونزل الشبح من الشجرة بهذا القصد ,ووقف الشبح كشجرة النخيل الباسقه امام الحلاق, مادا جناحيه وفاغرا فاه قائلا( والان سأدمرك ايها الحلاق , من الذي سيحميك مني ؟))
بادره الحلاق بحصافة ورزانه دون ان يفقد صوابه , بيد ان فرائصه كانت ترتعد من الخوف , وكاد شعر راسه يقف وقال : ايها الشبح انك ستدمرني ! انتظر قليلا لأريك كم شبحا اسرت هذه الليله بالذات ووضعتهم في حقيبتي , وإنني لمسرور جدا لعثوري عليك هنا , لأنني بحاجه الى شبح آخر لأضعه في حقيبتي . وأخرج الحلاق مرآة صغيره من حقيبته التي كان يحملها اينما ذهب مع شفراته وحجر الجلخ واللسمة الجلديه لشحذ السكاكين
والادوات الاخرى كي يمكن الزبائن من رؤية لحاهم بعد الحلاقه. وقف الحلاق ووضع المرآه امام وجه الشبح وقال : هاأنت ذا تستطيع ان ترى أحد الاشباح التي امسكتها ووضعتها في الكيس , وإنني سأضعك ايضا في هاذه الحقيبه الى جانب هاذا الشبح. واقتنع الشبح بحقيقة ماقاله الحلاق عندما راى وجهه في المرآه وامتلأ خوفا , ثم قال للحلاق : ياسيدي لاتضعني في حقيبتك , سأنفذ لك كل ماتأمرني به سأعطيك ماتريد
قال الحلاق: إنكم معشر الاشباح قوم غير مؤتمنين ولانثق بكم ابدا انكم تعدون, ولاتفون ماتعدون به. اجاب الشبح: أوه ياسيدي , أسالك الرحمة , انني سأحضر لك كل ماتامر به , فبإمكانك ان تضعني في حقيبتك. قال الحلاق: حسنا , احضر لي في الحال ألف مسكوكه ذهبيه هنديه, وغدا ابني لي مخزنا في بيتي واملأه بالأرز. اذهب واحضر لي المسكوكات الذهبيه الهنديه حالا, واذا اخفقت في تحقيق طلبي, فمن المؤكد انك ستوضع في الحقيبه, ورضي الشبح بهذه الشروط بكل سرور .
ومضى الشبح , ولم يمض سوى وقت قصير جدا حتى عاد ومعه حقيبه تحوي الف مسكوكه ذهبيه هنديه. وسر الحلاق سرورا عظيما عندما رأى المسكوكات الذهبيه , وأخبر الشبح قائلا: اياك ان تغفل إنشاء المخزن في بيتي في اليوم التالي وتملأه بالأرز.
وطرق الحلاق باب بيته خلال ساعات الصباح الاولى محملا بالكنز الثقيل , وقامت زوجته التي لامت نفسها لضربها زوجها بعصا المقشه من فراشها وفتحت الباب. وكان اندهاشها كبيرا عندما رأت زوجها وهو يخرج من حقيبته كوما من المسكوكات الهنديه الذهبيه المتألقه.
وفي الليله التاليه بنى الشبح مستودعا ضخما في بيت الحلاق مخافة ان يوضع في الحقيبه , وقضى الليله بكاملها وهو يحمل على ظهره اكياس الارز حتى امتلأ المستودع الى السقف . سأل عم هاذا الشبح الخائف عن الامر عندما رأى ابن اخيه المسكين يحمل اكياسا من الارز على ظهره, فروى الشبح له ماقد حصل.
فأجاب عم هاذا الشبح قائلأ : ايها الاحمق ! أو تظن ان الحلاق يستطيع ان يضعك في الحقيبه ؟ ان الحلاق رجل مخادع , لقد خدعك كما يخدع السذج المغفلين مثلك . قال الشبح ((ابن الاخ)) :او تشك في قدرة الحلاق , تعال وانظر . ثم ذهب عم الشبح الى بيت الحلاق , وأطل من النافذه نحو الداخل . وعندما احس الحلاق من خلال هبة الريح التي احدثها وصول الشبح ان علم هناك شبحا عند النافذه ؟ قام بوضع المرآه مقابله تماما قائلا له : تعالى الى هنا , انني سأضعك ايضا في الحقيبه خاف الشبح عندما راى وجهه في المرآه , ووعده في تلك الليله بالذات ان ينشىء له مخزنا آخر ويملأه بالارز ايضا . وهكذا صار الحلاق رجلا غنيا في غضون ليلتين , وعاش مع زوجته بسرور وسعاده وانجبا ذريه كثيرة من بنات وبنين

الموضوع الأصلي : قصة هندية لايعرف كاتبها .. لكنها رووووعة || الكاتب : big_girl || المصدر : منتديات أنيدرا