منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2012, 12:23 AM
الصورة الرمزية Miss News
Miss News Miss News غير متصل
أنيدراوي مجتهد
 
معلومات إضافية
الانتساب : Aug 2009
رقم العضوية : 47981
المشاركات : 157
   الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Morocco
Subforum Old ( مميز ) [ رَوَابِط متَكسِّرة ]

( مميز ) [ رَوَابِط متَكسِّرة ]


لإزالة كل الأعلانات، سجل الآن في منتديات أنيدرا





السلامـ عليكمـ و رحمةُ الله تعالى و بركاتهـ


أهلاً جميعاً
طالـ غيابي عن وضع قصة هناآ >"<
و ها أنا أعود من جديد بجديدي : )

استمتعوا بالقراءة

ملاحظة أنا هِي نفسها kikoi ^_^

{ رَوَابِط متكسِّرة .. ~



تتسابق الرياح لتنشر صوت قرع الطبول معلنةً زواج الملكـ الذي تم تعيينه مؤخراً، الجميع سعيد بهذه المناسبة ، لكن ثمةً هناكـ سعادتان: سعادة الكبار و سعادة الصغار، هذه الأخيرة هي سعادة حقيقية أما الأخرى فهي مجرد سعادة مصطنعة .. ابتسامات زائفة .. رقص زائف..تبريك زائف. أغلب قاطنِي هذه البلدة يُكنون الحقد للملك .


وحدها هِي من يعبر بمشاعر الأسى و الحزن . طفلة تبلغ من العمر السنتين ، ترفض هذا الزواج بطريقتها الخاصة ، فصوت صراخها يتحدى بيأس صوت قرع الطبول العالي لتستسلم تلك الصرخات في النهاية و تصبح نداءاتها بلا صوت.. ، كيف لا تعارض و التي ستتزوج ذلك الملك الطاغية هي والدتها ! بعد أن تم اغتيال الملك السابق في ظروف جد غامضة و الذي يكون هو والدها !



دام كفاح الطفلة الصغيرة مدة أسبوع و هي نفس المدة التي استغرقها ذلك الزفاف !



بعد فترة ليست بالطويلة تُرزق زوجة الملك بطفل، و منذ تلك اللحظة تَقرر أن يكون وريث العرش عندما يكبر ، هذا ما فكر فيه الملك الذي تتملكه روح الطمع و الجشع، فهو لا يريد أن يأخذ منصبه أحدا غير ابنه .


أما الطفلة الصغيرة ، و التي لم تُتح لها الفرصة لرؤية شقيقها بعد، فقد مُنع عليها الخروج خارج القصر. على الأقل هي أفضل حالا من والدتها التي أصبحت سجينة غرفتها لأسبابٍ مريبة !


تمر السنة ثم السنتان بعدها تصبح عشر سنوات و الحال كما هو في القصر لتتبعها سبع سنوات أخرى و كذلك الأمر هنا لم يتغير شيء، فقط أن كل من الأميرة و الأمير أصبحا بالغين لكل أفكاره و مبادئه :


للأمير حرية التجول في المملكة ككل، أصبح شهماً مدركاً لما حوله من أمور ، ينزعج من أن يُقارن بشقيقته أو حتى من ذكرها في حضوره ، يمتلك أفكاره الخاصة و ربما قد نتجرأ على القول بأن تفكيره أكبر من عمره ، لم ير والدته أبداً و ليست لديه النية في رؤيتها. إذا حدث و اتصلت عيناك بعينيه فلا يسعك معرفة فيم يفكر، ليس لديه أصدقاء أو رفقاء لأن وجودهم يعترض طريقه إضافةً إلى أنه لا يملك الوقت الكافي لتكوين مثل تلك الروابط السخيفة ، هذا ما يردده إذا ما سُئل عنه بطريقة أو بأخرى. عندما تراه لأول مرة قد تقول عنه أنه هو خلاص هذه المملكة بتلك النظرة التي يُبينها للعامة، لكن عندما يخلو بنفسه فلا تدري ماذا يكون بالضبط فهدفه الوحيد هو إسقاط الملك بطريقته الخاصة !


أما الأميرة فهي كالأميرة حبيسة القلعة التي تُروى في الحكايات حيث يكون هناك تنين يحول دون هروبها أو مجيء من يساعدها في المغادرة، هذا التنين هو نفسه الملك الذي وضع قوانين صارمة محرم على أي أحد عِصيانها !



أجل إنها كذلك و قد تشتد صرامةً إذا كان العاصي فرداً من العائلة الملكية، فهذا الزمن يشهد أبشع أنواع التعذيب و العقاب ، فلهول سماع تلك العقوبات الموضوعة تُنفذُ القوانين دون شكوى حتى لو وُجب عليك بيع أطراف جسدك أو بيع عائلتك . فمن تلك العواقب أن تُقطع جثة المذنب إلى قطع و تُرمى في الغابة لتأكلها النسور و الصقور الجائعة، فمهما كان الذنب المُرتكب فسيلقى مُرتكبَه نفس العقاب و في بعض الحالات يُشنق المُذنب أمام الملأ ثم تترك جثته في الغابة لتلقى نفس المصير! قد تكون الطرق التي يتخذها الملك مختلفة لكنه أبى أن يُدرك أن الموت واحد.. بهذه الطريقة يكون الملك متأكد من أن يكون رعيته تحت إمرته دون تذمر!


... إن الأميرة رغم أنها الأكبر إلا أن تفكيرها محدود فإذا ما أرادت اتخاذ قرار ما فهذا على الأقل سيأخذ منها شهراً أو أكثر ، لكنها و بطريقة ما هي متأكدة من أن هذا الملك قد قتل والدها بُغية الاستيلاء على الحكم، توقُع مثل هذا الأمر هكذا يُعد أمراً غريباً و مريباً لأنه ما من حجة تُثبت اعتقادها غير أنه دائما ما يراودها حلم حيث أن هناك في مكان ليس بالمكان لا أرضية له و لا سقف ، معتم بشدة لدرجة أنك قد تشك في عينيك إذا كانت مغلقة أو مفتوحة ، حيث أنه في تلك الظلمة الدامسة التي لايحكمها زمان ترى الأميرة والدها يغرق شيئاً فشيئاً في عتمةٍ لا نهاية لها ليحل محله رجل غريب و بسبب تلك العتمة لا تتضح ملامحه ، لكن ما إن تدرك أن ذلك الرجل الغريب هو الملك تستيقظ من هول الصدمة و كأن هذه أول مرة تَسمع فيها نبأ موت والدها. حزنها الشديد على حالها و الدموع التي لا تعرف معنىً للتوقف قد أذهبا عنها النوم لتظل ، فيما تبقى من الليل ، في تأسف و حسرة ...


في مثل هذه الحالات تجد الأميرة منفذها الوحيد تلك النافذة التي تتخذ مكاناً قرب سريرها، قد لا تكون بذلك الحجم الكبير لكن هذا خير من لا شيء، تفتحها فتعبر نسمات الهواء الصباحية لتشهد بزوغ الملكة العظيمة " الشمس " فترمي على العالم البائس، الذي اتخذ من الأسود لوناً له، تعويذةً سحرية ليصبح عالماً متعدد الألوان ذو مظهر يبهج كل شخص يشهد هذا التحول ! هذا ما تعتقده الأميرة الغارقة في تأمل هذا الحدث .. ينشرح صدر الفتاة فترحب بيوم جديد آملةً أن ترى والدتها و لو على الأقل نظرةً خاطفة ، فهي لم ترها منذ ولادة شقيقها لذلك أصبحت والدتها هي الأمل الوحيد الذي تعيش من أجله ، فلطالما أحبت والدتها كثيراً رغم نُدرَة التقائهما مع بعض !


نادراً ما تعتني بنفسها و بمظهرها الخارجي ، هي ليست بذلك الجمال و أغلب تقاسيم وجهها ورثتها من والدتها ، دائمة الشرود فكثيراً ما تفكر في طريقة لإقناع الملك للسماح لها برؤية والدتها. أما بالنسبة لشقيقها فهي ما زالت لا تعرف عنه شيئاً متضمناً في ذلك شكله الخارجي و هي ليست مهتمة لمعرفته ظناً منها أن الابن كالأب !


- من يمكنه بأن يتسبب في تلك المجزرة في المنطقة الجنوبية؟


- أعتقد بأنه شخص مجنون ، فهو بهذا الفعل يتحدى الملك !


- هذا الخبر قد انتشر في جميع بقاع المملكة، أتساءل عن الخطوة التي سيتخذها الملك بشأن هذا الأمر !


خبر غريب بدأ بالانتشار . هذا كان حوار لمجموعة من الحراس الملكيين ،
تعبيراتهم الجادة و الخوف البادي على محياهم يؤكد لنا بأنه الخبر فظيع !



اتخذ الملك قراراً لحسم هذا الطغيان، ففي أواخر فصل الربيع أعلن الملك بحجز كل مشتبه به ليتم إعدامهم شنقاً أمام الملأ !



و هكذا دونما تردد بدأ الحرس و الجنود يجوبون المملكة ممسكين بأي مشتبهٍ به، امرأة كانت أم رجلا، دب الرعب في قلوب المقيمين تحت رحمة الملك لسماعهم لمثل هذا الإعلان، منهم من رحل عن المملكة خوفاً من الاشتباه به، و منهم الحكم على المشتبهين بهم هذه الفئة الأخيرة هي نخبة المجتمع أموالهم هي التي تقرر من المذنب و من البريء ! هذه هي سياسة الدولة : المال هو كل شيء !



لم تخمد نار الموت بعد ! فخبر الجرائم المُرتكبة يأتي من كل صوب !



في هذه الأثناء التي يحكمها التوتر و القلق، قررتْ أن تخطو خطوتها الأولى . هي التي لا تدري ما يجري حولها من تقلبات، تمتلك مثل هذا النوع من الإرادة ، فإذا ما صممت على شيء فلن يوقفها أحد ، هذه هي نقطتها الإيجابية الوحيدة التي من الممكن اكتشافها.


لكن قبل ذلك فقد خطى شقيقها خطوته الأولى نحو هدفه، فبتلك الخطوات الثابتة و طيف ابتسامة يعلو شفتيه يدخل غرفة الملك مهاجماً !



- ألم أعلمك طريقة الإستذان عند الدخول؟. مخاطباً ابنه و هو يهم بالوقوف.


- بلى لقد فعلت ذلك، لكنني أردت خلق بعض الإثارة لفعلي لذلك قبل أن أعلن شيئاً. أجاب بهدوء متجهاً بخطوات ثابتة نحو الملك.


- ماذا عندك؟


- أتعلم أيها الملك كم كنت أنتظر هذه اللحظة، فلقد ذقت ذرعاً بتحكمك بحياتي و مستقبلِي، كنت كظلك تتفاخر بهِ ، و أنت لم تسأل يوماً هل ظلك سعيد بذلك، لم تدرك بأن هذا الظل يريد أن يرتاح قليلاً فلقد جعلت شمساً أخرى دائمة الشروق حتى لا يختفي هذا الظل ! لقد تمنيتُ بأن تغرب هذه الشمس يوماً ! لكن و لدهشتي أجدها دائماً قبالتي مؤكدةً أنني ظل و يجب أن أبقى كذلكـ ! و هذه الشمس كنت أنت من يجسدها !



- لا أفهم شيئاً مما تقوله ، أوضح مبتغاك !



- .. الذي أريده هو أن تغرب هذه الشمس ، و عندها سيختفي الظل للأبد و الذي يكون أنا ! بهذه الطريقة بدأت تتساقط أفكار غريبة ، فبغروب الشمس يختفي الظل ، أي يجب على الظل الاختفاء لكي تغرُبَ الشمس ... يُكمل حديثه متجاهلاً الملك.


- ليس لدي الوقت لسماع مثل هذه التراهات ! رد الملك بغضبِ على أقوال الأمير.


- ألم تفهم حتى الآن ما الذي أريده يا صاحب الجلالة ! فمختصر كلامِي السابق هو أنني أريد إعلان معارضتِي لحكمك الفاسد !


- ما الذي تتفوه به الآن ؟ لا يُعقل لابنِي أن يتفوه بهذا الكلام !



- و ها هو ذا يتفوه بهذه الكلمات، في هذه اللحظة بالذات المستحيل فيها أصبح ممكناً ، و اللامعقول أصبح منطقياً ، سأعترف ك بأنني السفاح الذي قتلت من أجل إيجادهِ العديد من الأبرياء !



بسماع الملك لهذه الاعترافات المتتالية فلقد تحول كل حرف فيها إلى رصاصة تخترق جسده ، الابن الذي كان يأمل فيه خيرا ضانا منه أنه يمنحه كل شيء ليصبح خليفةً مثله تماماً قد أصبح فجأة ضده ! كان هذا آخر شيء قد يتوقعه ذلك الملك .


- ألا تعي ما أنت مُقدم على فعله؟ . متداركاً موقفه.


- أنا مستعد لكل شيء.


- آه..! لست في المزاج الذي سيسمح لي بمناقشة أمر كهذا، سأعطيك مهلة لتُعيد التفكير في كل كلمة قلتها. محاولاً إنهاء هذا الحوار الذي أنهك تفكيره.


لكن هذه النهاية لم ترق للأمير، فرد عليه : تُمهلني وقتاً؟ ألا تعلم أن هذا الوقت الذي ستمهله لي سيزيد فقط عدد الضحايا..؟


انزعج الملك من هذه الكلمات التي قد شكلت قفلاً متيناً أغلق جميع الأبواب في وجهه، ليحتمي وراء هذه الكلمات التي أعلنت هزيمته مسبقاً : إذن هذا قرارك الأخير .


أجاب بثقة : أجل هذا هو قراري ، و لن أغيره مهما فعلت !


لم تعد للملك أكلمات، تنقذه من الغرق في هذه الورطة ، كأنها معركة سلاحها الكلمات و هو كان الخاسر فيها !



غادر الأمير ساحة المعركة منتصراً، صادف أنه في نفس الوقت كانت الأميرة متوجهةً إليها .


تمَّ هناك التقاء غير متوقع بالأمير و الأميرة، هذا ثاني التقاء لهما لحد الآن: الأول كان عند ولادة الأمير و الثاني هو هذا اللقاء ! غير أنه لقاء صامت في ذلك الممر الذي يفصل غرفة الملك عن باقي الغرف !



هي بنظراتها الشاردة التي توجهها نحو الأسفل و كل تفكيرها منصب على تلك المقابلة، و هو بنظراته المتطلعة إلى خطوته القادمة ! لم ينتبه أحدهما للآخر !


دخلت و كلها آمال بأن ترى والدتها، حان دورها لخلق معركة جديدة و مازالت تلك الغرفة ساحة المعركة !


أما الملك فهو قد اكتفى مسبقا بتلك المعركة التي أضعفته بالكامل.


- أستميحك عذراً لهذا التطفل المباغت. استعارت الأميرة هذه الكلمات علها تكون فاتحة خير.


- ما الذي تريدينه أنتِ الأخرى؟ سألها بنبرة جادة دون الالتفات إليها.


- أريد طلب شيء ما و أرجو ألا أعود خائبة إلى غرفتي . ردت بلطف.


- قلتُ ما عندكِ ؟ أجيبي بسرعة فصوتكِ يصيبني بالمرض !!



غضبه المفاجئ ، بالنسبة لها، قد جعل التوتر يسري في عروقها : الذي أريده هو رؤية والدتِي و لو للحـ...


لم يُكتب على تلك الكلمة الأخيرة الاكتمال، فلقد ثار غضب الملك من هذا الطلب المُحرَّم عليها و بلغ أقصى درجاته !



- ألا تدركين ما الذي أنتِ بصدد قوله ؟ إنكِ الآن تريدين مخالفة أمرٍ أمرته عليكِ !
و تصرفكِ هذا يشبه تصرف مجرمٍ غبي يريد أخذ الإذن مني لارتكاب جريمة !


- أنا أعلم هذا جيداً، و مع ذلك أريد أن !



قبل أن تُنهي كلامها إذا بصفعةٍ قوية قد هزت كيانها و جعلتها جاثية على الأرض !



- ما قصتكِ أيتها الفتاة؟ ألا تعلمين أنني أكره رؤية وجهكِ المشوه هذا ! أنتِ فقط تجنين على نفسكِ !



تُحاول بشتى الطرق منع دموعها من الانهمار، الألم الذي تلقته على وجهها قد تضاعف في قلبها،
لتبدأ لتك التوسلات التي اعتادت عليها : أرجوك ! أريد فقط رؤية والدتِي ! أرجوك ..فهِي الشيء الوحيد الذي لدي !
لا تمنعني من رؤية الشخص الذي بسببه مازلت على قيد الحياة..أرجوك.. !



و هو بدون ذرة شفقة منه بدأ بركلها بقدميه مبعداً إياها، معتقداً أنها نذير شؤم !



- أنتِ الآن تنهين ما بدأه ذلك الابن العاق، هل أنتما متفقين علي أم ماذا؟


- أرجوك..أريد رؤية والـ... الألم الذي تلقته حال دون استيعابها لما يقوله الملك، حتى بدأت تنزف !



- أيها الحارس ! تعال لأخذ هذه إلى غرفتها، و انتبه بأن لا تقترب من غرفة والدتها!



دخل حارس إلى الغرفة ، و عندما هم بحملها قاومته : لا..لم آخذ الإذن بعد.. دعني أريد رؤيتها..والدتي..


نادى الملك على حراسٍ إضافيين ليُضعفوا مقاومة الأميرة و ذهبوا بها إلى غرفتها كما أمرهم.


أضاف الملك بصوت خافت يصعب سمعه : لو كان بيدي قتلها، لفعلت ذلك دون تردد !



و هكذا أُسدِل الستار على تلك المعارك التي حدثت ، و التي لم تكن في الحسبان. الملك الآن في حيرة من أمره لما صرح به ابنه، فذا الأمر هو أكبر قلقٍ بالنسبة له، قرر بترك الأمور على حالها الآن عله ينسى فكرة الانتقام.


مر أسبوع على ذلك الإعلان الصريح و الملك لم يقم بأية خطوة لإيقاف ابنهِ، و هذا الأخير قد قام بعدة خطواتٍ ليستفز الملك !



حينها بدأت تتنقل الإشاعات بين السكان بأن ابن الملك هو السفاح الذي يبحثون عنه !! منهم من صدَّق و منهم من كذَّب، و الحل الوحيد للتأكد من الأمر هو بأن يسألوا الملك شخصياً.


بدأت أصوات تتعالى أمام قصر الملك و لولا تلك الأبواب الفولاذية لاقتحموا القصر بدون تردد !



- أيها الملك... أيها الملك... هناك مجموعة كبيرة من السكان أمام القصر.. حارس ملكي جاء يلهث ليُخبر الملك بهذا الأمر الطارئ.


- أتعتقد بأنني لا أمتلك آذاناً ! لقد سمعت صيحاتهم منذ مدة! أجاب الملك و الارتباك بادٍ على تقاسيم وجههـ .



- ما الذي تأمرنا بفعله الآن؟


- ما بيدي حيلة هذه أكثر المواقف التي كنت أتجنبها. أطلق هذه الكلمات و هو يختلس النظر من النافذة لرؤية ذلك الحشد، ثم أضاف : سأخبرهم بالحقيقة !!



لم يتوقع الحارس بأن يقرر الملك لمثل هذا القرار، و قال في تردد : حـ...حاضر يا صاحب الجلالة !!


و هكذا تبين الأمر و ظهرت الحقيقة التي كانت مخبأة وسط كومةٍ من الخِدع و الأكاذيب، و خلال هذا البيان بدأ الشعب يشتعل غضباً ! الجميع بدأ يهتف: أعدموه...أعدموه...!!


من جهة أخرى كانت الأميرة تتجول في الممرات تُفكر و تُفكر ، و جسدها مازال يحمل معه آثار الضرب، في حيلةٍ لإقناع الملك للسماح لها برؤية والدتها ، فسذاجتها و غباءها لا يسمحان لها في التفكير بخلق القوانين دون أخذ إذن من الملك . فجأة شعرت بوجود أحدهم أمامها رغم تركيزها الشديد في حيلةٍ ما:


- من أنت؟ سألته


- أنا شقيقكِ. أجابها


لحظة صمت حلت بذلك الموقف الغير متوقع، بدأت تتمعن في كل التفاصيل التي تبدو عليها هيئته لتلخص فعلها في الآتِي بنبرتها الجادة : كما ظننت تشبه والدك في كل شيء !



تجاهل ذلك التصريح ليخبرها: لقد سمعتُ أنكِ تريدين رؤية والدتكِ، هل هذا صحيح؟


- هذا شأني ، لا تتدخل في أمورٍ لا تعنيك !



- أردت فقط إخباركِ أنه بإمكاني رؤية والدتنا في أي وقت، دون إذن !



دُهِشت لسماعها هذا، فلقد مُنِع الجميع من زيارة الملكة !
ردت عليه بعنف : كيف لك أن تخرق القانون؟


ضحكة خفيفة على المسامع قد أطلقها الأمير، ليجيبها : قوانين؟ و هل هناك قوانين؟
فطالما أن الملك لا يعلم بالأمر، فكل شيء على ما يرام .



هذه الكلمات التي جعلت قلب الفتاة يخفق بشدة ، كأنها كانت تنتظر سماع مثل هذا الكلام !!
جراء ذلك انخفضت شدة غضبها لتسأل : و كيف يمكنني فعل ذلك؟


حينها ابتسم الأمير لها، و ما إن أراد البدء في شرح الخطة حتى حضر مجموعة من الحراس ليعتقلوا الأمير !!



استغربت الأميرة لهذا الموقف المفاجئ، هي لا تعلم أي شيء منذ البداية،
فقط في هذه اللحظة بالذات تريد معرفة ما الذي يجري، لماذا يريدون اعتقال شقيقها؟
لتُدرك في النهاية أنها منذ متى و هي مهتمة بالأمر، فشغلها الشاغل هو رؤية والدتها، تساءلت في نفسها : ماذا كان يريد أن يخبرني به؟



في هذا المكان الذي تتواجد فيه هي لوحدها و الملك منشغل بأمور الشعب، قررت شيئاً ربما يجدر بها محاولته لعل هذا الأمر يحقق أمنيتها الوحيدة برؤية والدتها ! في كل خطوةٍ تخطوها نحو غرفة والدتها تبدأ نبضات قلبها في التسارع، إلى أن وصلت.. تنفست الصعداء و بيدها التي ترتجف حاولت فتح الباب، و لحظها السعيد لم تكن الغرفة مُقفلة ! لكن سرعان ما تبخر هذا الحظ السعيد فور اصطدامه بأمر الواقع: الغرفة فارغة، لا توجد فيها ذرة حياة !!



هي متأكدة بأن هذه هي غرفة والدتها كيف لها أن تكون فارغة؟ هل انتقلت إلى غرفة أخرى؟ هل غادرت القصر؟
أسئلة كثيرة يمكن أن تطرحها إذا ما كنتَ تحتل دور الأميرة !



خطوات ذات وزنٍ ثقيل تتقدم شيئاً فشيئاً إلى تلك الغرفة ! و لن يكون صاحب هذه الخطوات إلا لشخص مثل الملك !!



مشاعرها المتضاربة، هلع، خوف، قلق، توتر، صدمة ! قد شلت تفكيرها، بدأ التنفس يصعب عليها،
لم تتوقع بأنها ستُكتَشف بهذه السهولة و السرعة الفائقتين !!



بذلك الصوت الحاد و بتلك النبرة القاتلة، قال الملك : حسِبتُ أنكِ غبية إلى النخاع، لكن حركتكِ الجريئة هذه قد أثبتت عكس ذلك !



كادت أن تصيبها سكتة قلبية لسماعها ذلك الصوت و الذي كان من أشد الأصوات التي لا ترغب في سماعها في تلك اللحظة : أ...أ...


- أيها الحرس.. هناك شخص قد خالف قوانيني و جزاءه السجن إلى حين تحديد موعد الإعدام ! ثم أضاف ، موجهاً كلامه للأميرة : و في تلك اللحظة ربما قد تلتقين بتلك المرأة ..والدتكِ أو مهما يكن !



هذه الكلمات الأخيرة قد ضاعفت صدمتها لم تتمكن عندها من السير،
فحملها الحراس إلى تلك الزنزانة التي ستبقى حبيستها حتى أيامها الأخيرة !



لم يتردد الملك باتخاذ ذلك القرار، فهو يريد فقط متى ينتهي منها عكس الآخر الذي أنهكه التفكير في اتخاذ ذلك القرار،
أما الحراس فقد استغربوا لهذا الأمير و الأميرة كلامها في السجن، و الأغرب من ذلك أن زنزانتهما متقابلتين !



لم يعلم الشقيق أنه سيلتقي في الآونة الأخيرة بشقيقته كثيراً، بتلك الحالة اليائسة و عيناها اللتان تدلان على فراغٍ عميق
استنتج سبب وجودها هنا، فالصدمة التي تلقتها ليست بالسهلة و ربما قد تحتاج لمدة طويلةٍ لتستيقظ منها،
هذا إذا كان لديها وقت كافٍ بالأساس !



أدخلوها لتلك الزنزانة المُظلمة ، أو لأقول الحقيقة، فالمكان برمته مظلم ، ثَمةَ نورٌ خافت ينبعث من ذلك المصباح الذي بالكاد يشتعل. هي لا تبالي بذلك الظلام فالظلام الذي تعيشه الآن جراء تلك الحقائق أعمق من هذا الظلام الظاهر،
شقيقها الذي يحاول قراءة شيء ما في تلك الملامح قد استسلم مسبقاً، لأنها لا تُبدي أي تعبيرٍ يمكن فهمه !



تم التأكيد بأن مراسم تنفيذ الحكم ستتم بعد شهر من الآن لكلا السجينين،
بالنسبة لهما فالمدة لا تشكل فارقاً، سواء كانت طويلة أم قصيرة، فالنتيجة ستكون واحدة !!



و ها قد انقضت نصف المدة بلمح البصر، الأميرة مازالت غارقة في تلك الظلمات، أما الأمير فيعدُّ الأيام المتبقية للنهاية.


فجأة وسط هذا الجو الهادئ، يظهر الملك من وسط الظلام، فينتبه الأمير لحضوره:


- لم أعلم بأن مثلك قد تطأ قدماه يوماً ما في هذا المكان. بدى و كأنه يسخر منه بهذا الكلام.


- لدي شيء أريد قوله لك. رد عليه متجاهلاً سخريته.


- و هل هناك شيء قد نسيت إخباري به؟


- أنا فقط أرثي لحالك هذا ، أترى كيف يضيع مستقبلك؟


- لا أعلم ما الذي تقصده بهذا الكلام، فليس لدي ما أضيفه على كلامي السابق. أجاب بإصرار.


- أتعتقد أنك في موقف القوي؟ انظر لحالك كيف أصبح !



- لا أعلم كم من مرة ستأتي لتخبرني بهذه الكلمات، فسبق و أن أخبرتك بقراري !



- لا تتمادى كثيراً فهذه كانت أول و آخر مرةٍ تطأ قدمي فيها هذا المكان ! انصرف الملك و هو نادم لمجيئه لذلك المكان.


كان ذلك هو الحدث الغير الاعتيادي الذي حصل، و ما تبقى من أيام لم تكن بتلك المُتعة،
غير أنه في أواخر الأيام المتبقية، نطقت الأميرة بشيء : إنها غلطتك...


لم ينتبه الأمير للأمر، فلقد تحدثت هكذا فجأةً دون سابق إنذار،
و مع ذلك سأل: هل خُيِّل لي سماع شيء ما أم أنكِ تكلمتِ أخيراً؟


- لقد كانت غلطتك ! فبسببك أنا هنا...لو لم تخبرني بخرق القوانين لما كنت هنا..
رددت بصوتٍ عالٍ و الدموع على أُهبة الانهمار.


-غلطتي؟ أهذا ما لديكِ لقوله الآن؟ رد عليها بسخرية.


- لماذا أخبرتني بأنك ترى والدتي دائماً؟


- أنا لم أخبركِ بأنني قد رأيتها شخصياً، فقد كنت أمتلك صورةً لها فقط !



- ماذا..؟ أتقول صورة..؟ لقد خدعتني...


- ويحكِ يا فتاة، أنتِ التي استنتجتِ ذلك، لا تحمليني ذنب كونكِ غبية !



تردد صوت هذه الكلمة كثيراً في أذنها،
لتنفجر عليه بنَفَسٍ واحد : أجل أنت محق.. أنا غبية لأنني أردتُ رؤية والدتي..غبية لأنني و للحظة وثقتُ بأقوالك..
أنا غبية لأنني قلقتُ عليك للحظات !



لحظة صمتٍ قد خيَّمت على المكان، و الحارسان اللذان يحرسان المكان يسمعان هذا الحديث دون أدنى ردة فعل. هي التي لا تكف دموعها على التساقط، و هو الذي يراقبها تبكي من بعيد تخالجه تلك المشاعر الغريبة و التي لأول مرةٍ يشعر بها كما لو أنه يريد تهدئتها و ملاطفتها لتكف عن البكاء الذي لن ينفعها بشيء ، غير أنه لم يستطع فعل ذلك لشخصٍ مثل شقيقته !



- أتساءل هل كانت أفعالي خاطئة منذ البداية؟ تساءلت و هي لا تنتظر جواباً ،بعد أن هدأت قليلاً.


- في الآونة الأخيرة بدأت أطرح نفس السؤال. و ردد : هل ما أُقدِم على فعله هو عين الصواب؟


لم يتوقع أحد منهما بأن يُمضيَ آخر أيامه مع الآخر، فهذا آخر شيء قد يقعُ في الحسبان !
الوقت يمضي و حتى لو حاول بطل الأبطال أن يوقفه فما كان ليستطيع ذلك !


- هل أنتِ خائفة؟ سأل الأمير الأميرة.


- خائفة...بل خائفة جداً!! أجابت و قد أغرقت رأسها بين ركبتيها.


إنه موعد النهاية ! تلك النهاية التي كانت ستأتي لا محالة ، بتلك الخطوات المتثاقلة و العينان اللتان لا ترجوان شيئاً ،
فهما الآن يتوجهان مباشرةً نحو مصيرهما، ثمةَ حوار قد دار بينهما هناك:


- أما من وسيلةٍ للهرب؟ تساءلت الأميرة بيأس.


- هذا الجانب الغبي الذي يميزكِ هو ما يثير الضحك حتى و لو كنا في مثل هذه المواقف، ألا تستطيعين فقدان الأمل و لو قليلاً؟! أجابها بضحكات ساخرة، ثم أضاف بنوعٍ من الجدية : آسف لما سببته من فعل قد أزعجكِ !



- رغم أنه ليس بالوقت المناسب للاعتذار، فسأخبرك بأنك قد تأخرت كثيراً بلفظ هذه الكلمة !



ردت عليه و الغضب بدأ يُسيطر عليها، لكنه قد أطلق سراحها حين أخبرها : أردتُ فقط خلق صورةٍ جيدة لي حتى و لو بنظر شخصٍ واحد مثلكِ، فهذه النهاية على أي حال، لكنني قد فشلت !



أرادت قول شيء ما، كانت رغبتها شديدة لتكون هي من تختم هذا الحوار الأخير !
لكن و لسبب ما عجزت عن ذلك ، لسانها تمرد عليها في هذه اللحظة بالذات و أبى طاعتها ، ليكون الصمت هو خاتم ذلك الحوار،
و الحراس الذين يقودونهما فهم مجرد مشاهدين...مشاهدين فاشلين !



على تلك المنصة التي ستكون آخر مكان تقف فيه بقدميها
و ذلك الحارس الذي هو آخر شخص تسمع صوته بوضوح يخبرها : أهناك ما تريدين قوله قبل تنفيذ الحكم؟


هذه الكلمات التي لم تعتد على سماعها جعلت جسمها يقشعر،
و نظراتها تائهة بين ذلك الجمهور الغفير الذي جاء بنية مشاهدة هذا الحكم، أصوات عالية في كل مكان!



- حتى لو كان هناك ما أريد قوله فلن يسمعني أحد ! ردت عليه بوجهٍ شاحب.


رغم ذلك ففي قرارة نفسها لم تتوقف عن الكلام... لم تتوقف عن تأنيب غبائها...لم تتوقف عن تذكر ما كانت تتمناه منذ زمن... تلك الأمنيات التي يستحيل تحقيقها الآن... فقد رغبت في العيش مع والدتها في مكانٍ بعيد جداً... علاقتها مع والدتها لم تضعف أبداً، بل في كل مرةٍ كانت تتقوى
و تزداد متانةً، لكن في هذه النهاية تلاشت تلك الرغبات، و رحلت بعيداً...بعيداً جداً...


ماتت الأميرة...مات الأمير...يئس الملك...انتعش الشعب لهذا الأمر..
لتكون الكلمة الأخيرة لتلك الشمس في شروقها الذي يُعلن عن بدء يومٍ جديد !



النِّهآايَة



الموضوع الأصلي : ( مميز ) [ رَوَابِط متَكسِّرة ] || الكاتب : Miss News || المصدر : منتديات أنيدرا



رد مع اقتباس
قديم 10-02-2012, 01:37 AM   رقم المشاركة : 2
key lover*.*
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية key lover*.*





معلومات إضافية
  النقاط : 456
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :key lover*.* غير متصل
My SMS Every time I stare in your eyes , I wanna fall in love with you again


رد: [ رَوَابِط متَكسِّرة ]

امم صرااحة في قمت الرؤؤؤؤؤؤؤعة عجبتني من جد والله يقهر الملك

خلتيني اعيش الجووووو معااهم والنهاااية كانت مره حلوووو وتحزن





 
التوقيع
اليوُم ٱنتَ و بُكّرَهّ غيٍرگ ! 3-|
هذآ نظآم
{الصداقة}بهْالزمَن
بــًس أَنَــآَ آقـّول
ٱليوُم ٱنتَ و بُكّرَهّ بَـ عْ ـد ٱنتَ


هذآ نظآم لصداقة}6ـَِنَديَ ♥♥♥
مـآخاويتتڳ ع'شـآن أختـآر فرقـآك
ۆمآعرفتـڳ لجـل أدور لـڳ بديـل ̶
آخر مواضيعي

تكذيب خبر شجره ثمارها على شكل بنت
نتهى عهد الوشم وبدأ عهد الجنون والفنون
I do not want to be alone anymore
السلام عليكم انا جديده

 
  رد مع اقتباس
قديم 10-02-2012, 02:09 AM   رقم المشاركة : 3
Ĺove Śmile
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية Ĺove Śmile





معلومات إضافية
  النقاط : 4638
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Ĺove Śmile غير متصل
My SMS [ سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم ]


رد: [ رَوَابِط متَكسِّرة ]

آآآآآآآه ..
يا ربييييه .. وش ذا الابو ؟!
ابنه وبنته ويعدمهم !! ..
أثرت فيني بقووة .. وخاصة يوم يتكلمون مع بعض بطريقهم للمنصة ..

ابدااااع قصتك .. جميييلة ما شاء الله ..
دووم التميز ياا رب .. أشكرك عالقصة ..
وننتظر جديدك ..





 
التوقيع



لااله الا الله محمد رسول الله
ﭑسّتغفَہڕ ﭑللہُھ ﭑلعظيمَ ؤﭑتؤبَ ﭑليہُھ
آخر مواضيعي

أممم "^^
صور أنمي : ..... ≡)
help
يوماً مآ : سترآنِي عجوزاً
لحظات بناء بيت العمر لزوجين ..!! سبحان الله

 
  رد مع اقتباس
قديم 10-02-2012, 11:42 AM   رقم المشاركة : 4
C O F F E
سولاريتشا!
 
الصورة الرمزية C O F F E





معلومات إضافية
  النقاط : 3660462
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :C O F F E غير متصل
My SMS اللهم مَن أراد بِي سُوءاً فردَّ كيدَه فِي نحرِه واكفِني شرَّه


أوسمتي
رد: [ رَوَابِط متَكسِّرة ]


Miss News :

حقيْقَةً وأُصْدِقُكِ القُول رُبمَّا مِن أكْثَر
أساليْب الترَّاجيْدِيَا ومُقآرَبة الكُتَّاب
المُتمرِّسيْن فِي أسلُوبِهم هُو


{ أسلُوبكِ عزيْزَتِي }
تمْتلِكيْنَ القُدَرة النَّادِرَة علَى خلْق مشآعِر
بالحِوار دُونَ اللّجُوءْ إلَى زخْرفَة الوصْف
واللِّبآس والمظْهَر , فقُدرَتُكِ علَى آحْتواءِ
المشآعِر الدَّاخليَّة وتجْسِيد النَّفْس البشريَّة
تُغنيْكِ عَن كُل هذَا


نادرُون هُم الكُتَّاب الّذِينَ بإمْكانِهم
الاسْتغْنلاءْ عَن أسلُوب الوصْف التّقليِدي والاعْتماد
فقَط علَى

{ أسلُوبِهم هُم }

بالنَّسْبَـة لـ :

- العُنْوآن : أجُدكِ دائِماً عميْقَة فِي آختيارِهـ
وغيْر تقليْديَّة كذلِك .


- القصَّة : طريْقَتُكِ فِي السَّرْد بسيْطَة جدّاً ذكّرتنِي
بمُميَّزيْن العصْر الحديْث مِن كُتَّاب وروآئييِن
تحْملِين طابَع جدّا جميْل , فكْرَة القصَّة هُنا أشْبَه
لـ أن تكُون ..


تلْكَ النَّوعيَّة مِن القصَّص الَّتِيْ تحْمِل طابِع , الحكْمَة
ومُقآربَة الوآقِع .. رأيْت فِي الملكِ والأميرْ والأميْرَة
والشَّعبْ

تجْسِيد خفِي لـ وآقِعنا عبْرَ حواَر صامت أقْرَب
لمـآ يحْدُث الآن فِي البُلْدَان العربيَّة ,


فالأميْر .. كالثُوَّرة
الأميْرَة .. كاليأسِ ودمُوع أهالِي الشُهدَاء

الملِك .. كالمسُؤول , كاليدِ الخفيَّة وراءَ ألآم الشّعُوبْ .
الشَّعبْ .. كالأملاك السَّاقِطَة أمام سطُوَة المسُؤول
الّذِي جاَبه الثُورَة !


- الحِوار .. تجسَّدتِ لـيْ رُوعَة أسلُوبكِ
بالحِوار المُتمثِّل فِي آخِر الرِّوايَة :



اقتباس:
- هل أنتِ خائفة؟ سأل الأمير الأميرة.

- خائفة...بل خائفة جداً!! أجابت و قد أغرقت رأسها بين ركبتيها.

إنه موعد النهاية ! تلك النهاية التي كانت ستأتي لا محالة ، بتلك الخطوات المتثاقلة و العينان اللتان لا ترجوان شيئاً ،
فهما الآن يتوجهان مباشرةً نحو مصيرهما، ثمةَ حوار قد دار بينهما هناك:


- أما من وسيلةٍ للهرب؟ تساءلت الأميرة بيأس.

- هذا الجانب الغبي الذي يميزكِ هو ما يثير الضحك حتى و لو كنا في مثل هذه المواقف، ألا تستطيعين فقدان الأمل و لو قليلاً؟! أجابها بضحكات ساخرة، ثم أضاف بنوعٍ من الجدية : آسف لما سببته من فعل قد أزعجكِ !

- رغم أنه ليس بالوقت المناسب للاعتذار، فسأخبرك بأنك قد تأخرت كثيراً بلفظ هذه الكلمة !

ردت عليه و الغضب بدأ يُسيطر عليها، لكنه قد أطلق سراحها حين أخبرها : أردتُ فقط خلق صورةٍ جيدة لي حتى و لو بنظر شخصٍ واحد مثلكِ، فهذه النهاية على أي حال، لكنني قد فشلت !


أيْضاً توقَّفْت كثيْراً أمَام نشْوَة ,
وَ عُمق الكلِمات الأخيْرَة فقَد اختزلَت كُل
الألَم بدآخِلهَا :


اقتباس:
رغم ذلك ففي قرارة نفسها لم تتوقف عن الكلام... لم تتوقف عن تأنيب غبائها...لم تتوقف عن تذكر ما كانت تتمناه منذ زمن... تلك الأمنيات التي يستحيل تحقيقها الآن... فقد رغبت في العيش مع والدتها في مكانٍ بعيد جداً... علاقتها مع والدتها لم تضعف أبداً، بل في كل مرةٍ كانت تتقوى
و تزداد متانةً، لكن في هذه النهاية تلاشت تلك الرغبات، و رحلت بعيداً...بعيداً جداً...


ماتت الأميرة...مات الأمير...يئس الملك...انتعش الشعب لهذا الأمر..
لتكون الكلمة الأخيرة لتلك الشمس في شروقها الذي يُعلن عن بدء يومٍ جديد !


فكأنَّها عـآدَت بِنا إلَى بدايَةِ
القصَّة إلَى اللَّحْظَة الِّتِي علآ فِيْها
صُوت بكُاءْ طِفْلَةِ السَّنتيْن كأنَّهُ صُوت

{ أنْفاسٍ شخْصٍ يحْتضِر لـ يُعلِن لحْظاتِه الأخيْرَة }


قلمُكِ .. زآهِي .. عميْق .. ثائِر .. ممُيَّز ..
فيْلسُوف .. وَ لآ يُضاهِيه قلَم هُنـآ !


لـ رُوحكِ أكليْل يآسميْن ,
+ تقييْم




  رد مع اقتباس
قديم 10-02-2012, 09:06 PM   رقم المشاركة : 5
Miss News
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية Miss News





معلومات إضافية
  النقاط : 12935
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Morocco
  الحالة :Miss News غير متصل
My SMS افتح عينيكـ جيداً !!


أوسمتي
رد: [ رَوَابِط متَكسِّرة ]

اقتباس:
امم صرااحة في قمت الرؤؤؤؤؤؤؤعة عجبتني من جد والله يقهر الملك

خلتيني اعيش الجووووو معااهم والنهاااية كانت مره حلوووو وتحزن
شكراً لكِ أختِي على هذه الإطلالة : )
سعيدة لأن القصة نالت على استحسانكِـ ^_^

هذا من ظوقكِ اختي ، ترقبي المزيد : )



  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متَكسِّرة, رَوَابِط

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 02:02 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا