الحزء الثالث
تمضي بسرعة ولا تعود أبداا....والأيام الحزينة تبقى محفورة بقلوبنا
لا يمكن أن ننساها....باليوم التالي عادت سلمى إلى غرفة والدتها...تركتها
للحظة كي تستحم كانت الساعة التاسعة أعدت الفطور...ودخلت إلى
غرفة والدتها... سعاد نائمة مع والدتها جلست بقربها وقبلت رأسها
أمي هيا قومي لقد أعددت وجبة الأفطار لي ولك ولسعاد...سعاد هيا
قومي....أستيقظت سعاد...نظرت سلمى إلى والدتها كان شاحب....أحست
بالخوف...أمي هيا قومي...إلا أنها لم تتحرك....صرخت بقوة...أمــــــــي
هيا لا تمزحي...معنا أنا وسعاد ننتظرك..كي نفطر معا....سعاد قولي لأمي
أن تقوم...سلمى أمي لا تتحرك...أنظري إلى عينيها...خرجت الدموع من
عينيها...لاااااااا....عانقت والدتها..بقوة..أمي لماذا تركتنا ورحلتي..بعيدة
...لماذا؟؟؟؟..آآآآآه يا أمي...ماذا سأفعل لوحدي...كيف سأعيش
وأنتِ بعيدة عني....سلمى أرجوك...أنا لا أتحمل بكآئك...سلمى أشعر
بالخوف...نظرت إليها سلمى...لا تخافي يا حبيبتي أنا معك...تعالي...
عانقتها سلمى وهي تنظر إلى والدتها...فقالت لنفسها...أمي أرجوكِ
لا ترحي...لا أستطيع أن أهتم لنفسي بسعاد لوحدي....مرت 3 أيام على
وفاة والدتهما....أتى أحمد لزيارتهما...فتحت سعاد الباب دخل وجلس
بغرفة الضيوف....ذهبت بسرعة سعاد إلى غرفة والدتها كانت سلمى
نائمة على سرير والدتها وهي تعانق صورة أمها...فتحت الباب بقوة
نظرت سلمى إليها...ما بك لماذا تركضين بسرعة...وتلهثين هكذا هل
رأيت وحشاا...أم ماذا....صحيح أنه هو...من...هيا أنطقي...بلعت ريقها
أنه أحمد...تجمدت بمكانها...ماذا نفعل....سأذهب
إليه وأرى ماذا يريد مني...هل أحمق....دخلت عليه...جلست على الكرسي
الذي بجواره...فقالت له..ماذا تريد...نظر إليها...وقال لها.... أنا متأسف
لما حدث...لا عليك..أنا لن أذهب معك لا وحتى أختي سعاد...لن ترحل
معك...لكن والدتك أخبرتني من أنها موافقة...حقا متى قالت...لقد توفيت
بعد زيارتك لها ولم تتفوه لك بكلمة نعم...أنتم مجرمون وسارقون وقتلة
أخرج من بيتنا هيا...لكن ألن تتزوجي بي وتعيشي معي وتأخذين مالك
ومال أختكِ...لا أنريد شكرا لك...لا يهمني هل تفهم ...هيا أرحل وإلا
طلبت الشرطة...حسنا...كما تريدين...ستخسرين كل مالك...ولن تري
أية فلس...حقا..لا يهمني...لا أحب النظر إلى وجهك القبيح...بالماضي
كنت أقول لما لا نزور أهلنا ونراكم الآن...فهمت لم أمي لا تحبكم...
أغرب عن وجهي ...دفعته بقوة حتى أخرجته من الباب جلست تبكي
أمــــي..أين أنتِ...أنا أريد أن أعانقكِ...وأن أنام على كتفيكِ...آآآآآآه
سلمى أنا هنا...معك...سعاد.نعم.........نادتها سلمى...جلستى
تبكيااااان...لساعااات...بعد شهرين....كان أول يوم لسلمى لها بالجامعة
ودعت أختها...أنتقلوا لبيت ثاني....بعد أن باعت ذاك المنزل..لحاجتها
للمنزل فهو مطلوب من الكثرين فباعته..بثمن باهظ....سكنت سعاد لوحدها
بالبيت بعد أن رحلت أختها إلى سكن الجامعي...فسلمى مرتاحة لأن
صديقة سعاد....ستعيش معها...صحيح أنها بعات المنز إلا أن.....
قلبها مازال هناك..إلا أنها وعدت
نفسها من أنها ستعود كي تسكن في ذاك البيت يوما ما...ولكن ليس الآن..
دخلت إلى الحرم الجامعي...نظرت إلى الساحة الكبيرة...فهي لأول مرة
تأتي...إلى هنا......فقالت لنفسها...أمي
إنه يومي الأول لي بالجامعة أدعي لي...بأن أتخرج وأن أكون فتاة ناجحة
وقوية....توجهت إلى أول محاضرة لها...في تمام الساعة ال10 صباحا...
لقد سجلت 4 مساقات للفصل الأول...ورتبت أمورها...كي يتسنا لها
أن تزور أختها...وتساعدها بالدراسة....مع أن قلبها لا يتحمل فراق أختها
إلا أنها تعلم من أن أختها سعاد قوية وأن لديها من يقف إلى جانبها...
....كان تخصصها تاريخ وآثار.....كانت سعيدة بأن
تدرس وتتعلم عن الحضارات الماضية....فهي تسكن حاليا لوحدها بالغرفة
مرت 3 سنوات....تعودت أن تكون لوحدها في كل شيئ....فالدراسة ...
حتى غرفتها تسكنها لوحدها...
...لم تتعامل مع أحد...قررت أن تعيش لوحدها وأن
تكرس حياتها لأختها ولنفسها...هناك
الكثير من الفتيات يتمنين أن يصادقنها لكنها لا تعرهن أي أهتمام
فالدراسة أهم من الصداقة...بعد أن أنتهت من الدراسة في قاعة مخصصة
للدراسة.....خرجت مشت نحو ممر الذي بجانب مبنى الذي تسكن فيه...نظرت إلى
الساعة كانت تشير للثانية صباحا...وضعت يدها اليمنى على رقبتها فهي
تؤلمها...طوال اليوم وهي تذاكر...وجدت فتاة جالسة تدرس...كان الجو
بارد جداا...فهذا فصل الشتاء... كانت الحرارة 12 درجة مئوية ليلاً
نظرت غلى تلك الفتاة...ألتفتت الفتاة إليها نظرت سلمى إلى عينيها...
سوري على التأخير.....إن شاءالله نجوفكم بالأسبوع القاادم مع المغامراات القادمة