somei yoshino) ،
فأزهار هذا النوع من شجر الكرز أبيض صافٍ تقريباً
وله لون وردي خفيف خصوصاً بالقرب من ساق الزهرة،
وهذه الزهور تتفتح وعادةً ما تتساقط في غضون أسبوع
قبل أن تطلع الأوراق، ومن هناك فهذه الأشجار تبدو بيضاء اللون،
وقد أخذ هذا النوع من أشجار الكرز تسميته من قرية سوميهsomei
(الآن هي جزء من توشيما toshima في طوكيو)
وقد تطورت وتوسعت في أواسط وحتى أواخر القرن التاسع عشر
في نهاية فترة إيدو Edo وبداية فترة مييجي Meiji
وبعض الأصناف الأخرى من أشجار الكرز هي: يامازاكورا yamazakura .
ويايزاكورا yaezakura
أزهار كبيرة الحجم، وأوراق تويجية سميكة ذات لون وردي وافر .
وشيداريزاكورا shidarezakura
شيداريزاكورا أو الساكورا الباكية، لها فروع وأغصان متهاوية
كالتي لدى شجرة الصفصاف الباكية،
وهذه الأغصان مثقلة بالزهور ذات اللون الوردي.
تتفتح ازهار الساكورا في :
وتفتح أزهار الكرز يبدأ في أوكيناوا في شهر فبراير – شباط ،
ويصل إلى كيوتو وطوكيو في نهاية شهر مارس – آذار
أو بداية شهر أبريل – نيسان،
وبعد ذلك تواصل أزهار الكرز تفتحها في الشمال
وصولاً إلى هوكايدو Hokkaido بعد بضعة أسابيع،
واليابانيون يهتمون جداً بمسألة تفتح أزهار الكرز فتراهم يذهبون إلى
الحدائق العامة والمعابد والأضرحة لإقامة ما يدعى بـِ (حفل مشاهدة الزهور)
ويسمى باليابانية "هانامي" hanami ،
والهانامي
احتفال بجمال زهور الساكورا وكذلك زهور أخرى كزهور شجرة الخوخ،
وهي فرصة للاستجمام والاسترخاء والتمتع بمناظر الزهور الجميلة.
معظم المدارس والمباني الحكومية يوجد في خارجها أشجار كرز،
وبما أن السنة المالية والسنة الدراسية تبدأ معاً في شهر أبريل،
فترى أنه في اليوم الأول من العمل أو الدراسة يصادف موسم تفتح
أزهار الكرز في أجزاء عديدة من جزيرة هونشو
(أكبر الجزر اليابانية التي توجد بها العاصمة طوكيو).
يرجع تاريخ هذه العادة إلى عدة قرون. تم الاحتفاء بها لأول مرة
أثناء فترة نارا (710-784 م)، عندما كانت الثقافة الصينية في
عهد أسرة "تانغ" تهيمن على اليابان. تم إدخال هذه العادة الصينية الأصل
إلى البلاد على غرار العديد من التقاليد الأخرى. كان الناس في تلك الفترة
يتأملون أزهار شجرة الخوخ، ثم حلت أزهار شجرة الكرز محلها أثناء فترة هييآن.
منذ ذلك العهد أصبح لفظ زهرة مرادفا لزهرة الكرز في الشعر الياباني (تانكاوهائيكو).
كان الاحتفاء بالـ"ساكورا" يتم للإعلان عن بداية موسم زراعة الأرز
. اعتقد الناس بوجود أرواح تسكن الأشجار، فكانوا يضعون القرابين تحتها،
ثم يقومون باحتساء الـ"ساكي". قام الإمبراطور "ساغا" أثناء فترة هييآن
باعتماد هذه العادة في بلاطه (كيوتو) وجعل منها عيدا لتأمل الزهور،
يتم ارتداء ملابس خاصة بالمناسبة، ثم الجلوس تحت أغصان الأشجار
المزهرة واحتساء الـ"ساكي". كان يتم كتابة الأشعار التي تتغنى برقة
هذه الأزهار، تصورها الأبيات الشعرية على أنها صورة أخرى للحياة،
مشرقة وجميلة، إلا أنها عابرة وزائلة.
كانت هذه الطقوس البدايات الأولى للاحتفاء بالـ"هانامي".
Even Cats Enjoy Hanami
ظلت هذه العادة مقصورة على رجال البلاط فقط، ثم انتشرت بين أوساط طبقة
المحاربين (الساموراي وغيرهم)،
ثم ومنذ فتر إيدو، بين كافة طبقات الشعب.
كان الناس يقومون باحتساء الساكي ويتناولون غذائهم في جو من السرور والغبطة.
لا تزال هذه العادة مستمرة إلى يومنا هذا. يخرج اليابانيون في نزهة مع عائلاتهم
وأصدقائهم، يجلسون تحت الأشجار ويستمتعون بمنظر الزهور
تعتبر لحظة تفتق أولى الأزهار (開花 = kaika)
من الأوقات المحببة، ويترقب هواة التصوير هذه اللحظات بشغف كبير.
تعرض نشرة الطقس في التلفزيون مراحل عملية الإزهار (満開 = mankai)،
وتبدأ جنوبا في جزيرة "أوكيناوا" لتنتهي بعد حوالي شهر واحد
في جزيرة "هوكايدو" في الشمال.
BRB