رد: رواية To Heaven By Chance الى الجنة بمحض الصدفه
البارت السابع...
سقطت الفانيلا عن رأس سونا بالاتجاه الأخر فانحنى جاي جونغ ليلتقطها , لقد كان متعبا وقلقا على سونا , لذلك نسي أن يرتدي قميصا أو سترة وانتبه لنفسه حين وجد نفسه قد انحنى كثيرا جدا فأصبح قريبا لا يفصل بينه وبين سونا بضعة سنتمترات ...
نظر لها عن كثب شعر بنبضه يتسارع وحرارته ترتفع شعر بألم في قلبه ولم يعرف ماذا حدث له, شعر بارتباك عندما نظر لشفاهها التي لا تبعد مسافة سنتمتر واحد عن شفاهه ...
بنفس اللحظة فتحت سونا عيونها لتجده فوقها وهو قريب من وجهها وعاري الصدر فارتبكت وبدأت تصرخ ...
: اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ..
جاي: اهدئي لا تفهميني بشكل خاطئ..
سونا: ماذا تنتظر مني أن أفهمك هاه ؟؟ أنت تنام فوقي بصدر عاري وعلى وشك تقبيلي.. هل أنت منحرف ؟؟ أنت حقير كيف أبقى معك هنا بنفس الغرفة .؟؟ كيف تستغل فتاة مرهقة وتحاول تقبيلها وهي نائمة ؟؟كيف تستغل فتاة تتحامى بك ؟؟
قالت وهي تضع يدها على قلبها .., نظر لها جاي جونغ نظرة استنكار وقال:
: قولي ما تشائين لدي أسبابي وأعذاري , لن أرد عليكي ولكن المشكلة هو خيرا تعمل شرا تلقى..
لم تفهم سونا ما عناه جاي جونغ بذلك ولكنه نفض الفانيلا المبللة بالماء وارتداها , ثم اخذ وعاء الماء والثلج إلى المطبخ الصغير وخرج من البيت..
سونا: اوه!!... هل كان فعلا.... اااااااه يا لك من غبية كان يضع لك كمادات ماء باردة * وتأكدت من هذا بعد أن وضعت يدها على رأسها وشعرها المبلل *
فكرت سونا وحزنت لأنها فعلت هذا به فقررت أن تخرج وتعتذر له لأنها زادتها عليه هذه المرة..., أخذت سترته الدافئة وخرجت بسرعة لأنه قد يبرد إذا بقي هكذا بالخارج , وعندما خرجت وجدته يقف عند شاطئ البحر...
سونا: مرحبا....
جاي جونغ:.........
سونا: أنا آسفة !!!!! * قالت بصوت منخفض بطريقة جميلة لفتت نظر جاي جونغ*
جاي: ماذا ؟
سونا: لم أكن اعرف انك كنت تضع لي كمادات المياه الباردة
جاي: حقا.. ولماذا افعل عكس ذلك ؟؟
سونا: أنت تعلم ذلك الوضع لا يمكن تفسيره سوى بشيء واحد فقط.. أنا حقا آسفة ..
جاي: لا بأس وألان دعيني لوحدي..
سونا: حسنا سأفعل ولكن أن ارتديت هذا ..* قالت وهي تمد له السترة *
جاي: هاه ؟؟
سونا تقترب وتهمس بأذنه : أن الجو بارد والفانيلا مبللة بالماء لا اقترح أن تبقى هكذا لن تكون بخير إذا فعلت....
ابتسمت له ثم عادت إلى الغرفة لتنام.....
مر يومان.....
كانت رحمة قد عادت إلى كوريا مع كيم هيون جونغ وتعرفت إلى باقي الفرقة .
وجد لها كيم هيون عملا كمديرة أعمال للفرقة ووجد لها شقة تعيش بها...
................... أما بالنسبة لسلام كانت قد بدأت تعتاد على العمل, ولم ينفك كون جي يونغ " جي دراغون " عن إزعاجها , كان يود التحدث معها ولكنها عرفت إنها ليست مؤهلة للتحدث معه بعد خصوصا انه لديه حبيبة ...
..................... أنوار وساندرا وسمر وأماني كن قد تجمعن بشقة واحدة خصوصا أن ماكس ويونهو عادوا إلى منزلهم مع جونسو وميكي لذلك تجمعوا الأربعة أزواج معا...
وكان جونسو وأماني الدينمو لهذه المجموعة , أنوار ويونهو كانا محط تسلية الجميع بسبب شجارهما المستمر....
........................... أما سونا أصبحت مقربة من جونغ كي وما زالت تتشاجر مع جاي جونغ فتلك الليلة لم تحسن الوضع بل زادته سوءا , كما أن جونغ كي دعا سونا للخروج معه إلى دار الأوبرا الموجودة في سيدني لكي يحضروا مسرحية غنائية
في صباح اليوم الخامس..
..... أماني تقفز فوق سرير جونسو: استيقظ.... استيقظ ألان اوبااااا استيقظ ....
كانت تقفز فوق سريره وتصرخ بصوتها ذو النبرة الطفولية وبدلال...
جونسو يفرك عينيه: اااه ماذا , ماذا تريدين كم الساعة ؟؟
أماني: لقد أعددت فطورا خاصا لك , الم تعدني بأن نتجول في سيئول اليوم قبل ذهابكم للتمرن مساء اليوم ؟؟؟؟
جونسو: اااه تذكرت...
جلست أماني وهي تعطي جونسو ذلك الوجه الذي لا يمكنه مقاومته,نظر لها بعين ونصف " هههههههه أي يفتح عين ويغلق الأخرى "
. ابتسم بتلك الطريقة الظريفة
" الكيووووت "مد يده وسحبها لتستلقي بجانبه وأحاطها بذراعه الأخرى !!!
انه يفعل هذا للمرة الأول , لطالما تحدثا ولعبا معا ولكنه يفعل هذا لأول مرة معا . جونسو لم يقترب منها من قبل, ولا حتى لمسة يد , فتحت أماني فمها وتوسعت عيونها بصدمة , ضمها جونسو بين ذراعيه وأغمض عينيه واقترب منها حتى أن انفه كان يلامس خدها المتورد من شدة الخجل, لم تعرف كيف تتحرك أو ماذا تقول, إنها تحبه منذ سنين من قبل أن يعرفها هل هي فعلا بحضن جونسو وبين ذراعيه ؟؟؟
تشعر بنبض قلبها الذي يتسارع وحرارة جسدها لتي ترتفع وتشعر بالضغط الذي يتجمع برأسها , قرب جونسو شفاهه من أذنها وهمس قائلا:
: أنا أفضل أن نبقى هكذا اليوم.... ما رأيك ؟؟
انقلبت مشاعر أماني بسرعة وعادت تلك الابتسامة الطفولية والنظرة الشيطانية وهي تقول...
: يا خبيث أنت تقول هذا كي لا تأخذني معك في جولة... ولكنني لن أصغي...
عاودت النهوض والصراخ فوق رأسه ودفعته عن السرير ليسقط على الأرض, ولكنه هذه المرة نهض وبدأ يدغدغ بها وتعالى صوت ضحكهما بذلك المنزل الخامل الذي يعج بالأناس النائمين...
وكانوا قد استيقظوا على صوت ضحك الطفلين الصغيرين " أماني وجونسو " أو كما يسميان أنفسهما الـ cute couple ....
وقفت أنوار أمام المرأة وهي تمسح الكحل الذي كان قد انتشر حول عينيها , تنظر لنفسها بالمرأة وهي تتذكر يونهو ليلة أمس كيف ضايقها كثيرا كالعادة بالمرقص...
أما ساندرا كانت تستحم وتتذكر ماكس وهو يبوح لها بمشاعره اتجاهها لقد كان ظريفا بالفعل, كيف يخبرها بأنه لا يعلم حقيقة مشاعره فعلا ولكنه يشعر بالارتياح معها ويشعر بأنه معجبا بها حقا...
أما سمر كانت وما زالت تراودها تلك الكوابيس طوال الليل.... هي لم تنم حتى لنقل الحقيقة ,إنها تفكر بتلك الفتاة التي كانت تحوم حول ميكي ليلة أمس بالمرقص, كان الجميع سعيد عداها , لم تستطع أن توقف تفكيرها , لقد تضايقت من تلك الفتاة كثيرا لدرجة لا تطاق.., حاولت أن تغلق عيونها , حملت الوسادة ووضعتها على وجهها وعادت وألقت نفسها على السرير تحاول أن تنسى الأمر...
كانت سلام تعمل كالعادة في ذلك المسرح وتنظفه..,, لم تفكر بالخروج من هذا المكان من قبل !!!! , تود أن تخرج اليوم وتشعر بالرغبة فعلا ولكن لا يمكنها فهي لا تعرف المكان وتخاف أن لا تستطيع العودة إلى هنا ...."ماذا سأفعل يا الله !! " هذا ما كانت تكرره بداخلها, إنها مغلوبة على أمرها.., إنها تشعر بالإرهاق إنها لا تتناول الطعام جيدا , مرتبها الأول اشترت به بعض الملابس لتغير بها وكانت من المحل المجاور للمسرح..
شعرت فجأة بالدوار وإنها لا تستطع حتى أن تفتح عينيها , شعرت بجسدها ورأسها يثقل, نبض قلبها يرتفع وينبض بشدة وتشعر بان الأرض تجذبها للأسفل وكأن وزنها طنا...
وفجأة !!! , سقطت على الأرض المبللة بالماء ...
كان كون جي يونغ قد رآها حالما دخل المسرح هو وأصدقائه في الفرقة, فهي كانت قد تأخرت , ركض جي يونغ باتجاهها ووضع رأسها بين يديه وهو يصيح...
: سلام... سلام , استيقظي أرجوك سلام !!..
.....................
تفتح سلام عينيها ..
إنها بالمشفى , كيف حدث هذا ؟؟؟
رفعت رأسها لترى كون جي يونغ يجلس على الكرسي يراقبها وعندما استيقظت ركض ينادي الدكتور..., وعاد بعد لحظات وهو مع الدكتور وسلام لا تفهم أي شيء..
الدكتور: كيف تشعرين ألان ؟؟
سلام: ما الذي حدث ؟؟
الدكتور: أنت مصابة بسوء التغذية ومتعبة كثيرا , عليكي أن ترتاحي لعدة أيام وعليك تناول الطعام الصحي..
سلام: من أحضرني هنا... * وكان جي يونغ يقف بعيدا كي لا تنزعج منه سلام لأنها رفضته عدة مرات *
الدكتور: انه المطرب المشهور جي دراغون... لا بد انك محظوظة ههههههه..
سلام: أين هو ؟؟
جي يونغ: أنا.... هنا !!
سلام: شكرا لك....
جي يونغ: ها..!!!! * استغرب منها كيف ردت عليه بلطف غير معهود *
الطبيب: هل أنت قريبها ؟
جي يونغ: لا... ولكن اعرفها..
الطبيب: هل لك أقارب هنا ؟؟
سلام تنزل رأسها وهي تكاد تبكي: ..... لا !!!
الطبيب: إذا من يعتني بك ؟
سلام: أنا اعتني بنفسي....
الطبيب: هذه مشكلة... يجب أن يعتني بها احد ما , عليك التغذي جيدا..
سلام: أود الخروج من هنا أنا بخير, كم التكاليف ؟
الطبيب: لا عليك التكاليف دفعت مسبقا..
سلام: من فعل هذا ؟
جي يونغ: أنا من فعل هذا..
سلام: شكرا لك.. لست بحاجة لذلك سأدفعها بنفسي..
قالت سلام وهي تحاول أن تنهض ولكن جسدها خانها فقد سقطت على الأرض وركض لها جي يونغ ليساعدها على النهوض..
الطبيب: أنتي بحاجة للراحة حقا... أرى أن جي يونغ يهتم براحتك كثيرا لذلك, جي يونغ أرجوك اعتني بها إنها مسؤوليتك..
سلام: ولكن...
الطبيب يقاطعها: لن تجدي من يساعدك بهذه الدنيا , انه واحد من مليون..جازيه بالإحسان على الأقل ...
سلام تنزل رأسها بخجل: أنا آسفة ولكن...
جي يونغ: لا بأس...
لماذا هو لطيف جدا معها ؟ .إنها لا تستطيع أن تقسو عليه أكثر ...
جي يونغ: أيها الطبيب متى يمكنها أن تخرج ؟؟
الطبيب: يمكنها الخروج ألان ولكن يجب أن تبقى تحت المراقبة...
جي يونغ: لا تقلق ستتغذى جيدا وستبقى تحت مراقبتي حتى تتحسن حالتها الصحية..
الطبيب: أنا أثق بك...
قال الطبيب هذه الكلمات وخرج تاركا سلام مع جي يونغ بالغرفة لوحدهما
......
كانت رحمة جالسة تقلب صفحات المجلة , كانت تريد انتقاء ملابس للفرقة من اجل الكونسرت الذي سيقام الشهر المقبل , عليها أن تحضر لهذا مبكرا لأنه لا وقت لديهم فهم مضغوطون بشكل كبير....
رحمة: ااااه رأسي يؤلمني , أنا لا اعرف ماذا افعل لقد مللت... لم أرى ما يعجبني بعد!!
صوت من خلفها يفاجئها: ولا حتى أنا ؟؟
التفتت لترى من وقد كان هيونغ جون يضع رأسه بجانب رأسها وينظر
داخل المجلة:
رحمة:ااه هيونغ جون.... أنا حقا لست بالمزاج , كل الستايلات المتواجدة هنا لا تليق بكم ... إنها مبتذلة ورخيصة...
جاء صوت من بعيد: هل بإمكاني أن أساعدكما ؟؟
نظرت رحمة لتجد هيون جونغ يقف وينظر إليهما: ااااه اوباا لماذا تأخرت...
وقفت رحمة وذهبت إليه بسرعة ووقفت بجانبه , لم يأتي البارحة وقلقت عليه بشدة, لم تعلم أين كان..
هيون: أنا آسف لم ارغب بأن أجعلك تقلقين علي... لقد ذهبت لزيارة والدتي لقد كانت متعبة ولم أرها منذ فترة, لم استطع أن أغادر بعد أن التصقت بي...
رحمة: هه حسنا... , اوبا العرض الشهر المقبل ولم أرى ما يعجبني حتى ألان !
هيون: اسمعي, الليلة نحن مدعوون على العشاء مع أصدقاء لي لم أقابلهم منذ فترة , بإمكاننا أن نبحث غدا عن الزي المناسب.. أما ألان اذهبي وجهزي نفسك...
رحمة:...اأ , أنا ؟؟... لماذا ؟
هيون: ها ؟؟
رحمة: اعني كيف اذهب معك ؟ ,بصفتي ماذا ؟
هيون: ههه أنتي صديقتي ,بصفتك صديقتي, أود اصطحابك معي!!
رحمة : أنا آسفة لن اقبل هذا... سيتحدثون عنك وربما قد يفهمون الأمر بشكل خاطئ أنا لا أود أن أثير الكلام من حولك ...
هيون: رحمة.. أنا من اختار ذلك , لم تطلبي مني ولم تجبريني..
هيونغ منسحبا من الغرفة : اوووه اعتقد انه علي الذهاب لمكان ما "^^...
هيون: من الأفضل لك ههههههه....... , هيا رحمة ماذا قلتي ؟؟
رحمة: أنا... ااه لا اعرف ماذا أقول !!
هيون: لو كانت لدي صديقة أو حبيبة, لكنت طلبت منها ولكن.......... أنت المرأة الوحيدة في حياتي !!, أنا آسف إذا كنت قد أزعجتك ولكن سألغي العشاء..
شعرت رحمة بالذنب والحزن وقالت: حسنا.. سأذهب ^^ هذا اقل ما يمكنني فعله لأرد لك الجميل...
هيون: اااااااااااه شكرا لك أنتي رائعة أنتي أروع فتاة قابلتها أنا احبك " لم يكن يعني بها حب وعشق وغرام ولكن نوع عادي من الحب "
حملها ودار بها بأرجاء الغرفة وانزلها وخرج مسرعا وهو ينبه عليها بأن تكون جاهزة الساعة العاشرة ...
سونا جالسة توضب أغراضها وتخرج بعض الملابس, كان الجو حارا لأنه الصيف طبعا... ارتدت سونا فستان من الفساتين التي اشتراها جونغ كي لها, وقد كان فستانا قصيرا ,كان لونه الكيبوبيد بينك وهو مكون من قطعة قماش داخلية وطبقة شيفون ناعمة من الخارج, هو فستان قصير وناعم جدا , ارتدت معه حذاء منخفض الكعب وإكسسوارات بنفس اللون مع الذهبي....
وعملت بشعرها تسريحة ناعمة تليق بملابسها ,خرجت من الحمام بذلك المظهر حيث كان جاي جونغ مستلقي على السرير يود النوم , ولكن عندما رآها خارجة بذلك المظهر وقف ونظر لها لا إراديا .. كانت رائحتها تعبق بكل مكان حولها , واللون الجريء الذي لفت انتباهه فشعر بقلبه يخفق...
جاي جونغ بنبرة غريبة: إلى أين أنتي ذاهبة ؟؟
سونا تلتفت وتنظر له وهي ترفع حاجبها: وما شأنك... منذ متى وأنت تسألني أين اذهب ؟..
جاي جونغ: لا تنسي إنني مسئول عنك هنا !!
سونا: هذا يكفي أرجوك... أنا لا احتمل البقاء والشجار معك بهذه الغرفة.. هل تود أن أبقى هنا كي يقتل احدنا , أما أنا أو أنت... نحن لا نطيق بعضنا لا تحاول أن تمثل دور القلق..
جاي جونغ: أنا لا أكاد اصدق متى سيأتي يوم الجمعة وارتاح..
سونا: احسب له ثلاثة أيام.... أنا خارجة !!!
خرجت وأغلقت الباب خلفها , بدون أن تنظر له حتى...
ذهبت لغرفة جونغ كي حي وجدته هناك متألقا ويبدوا بأبهى وأوسم وأروع منظر " يا ألاهي كم هو جذاااب " كانت تقول سونا بداخلها وهي تبتسم..
جونغ كي: ماذا... هل أعجبتك ؟؟
سونا تبتسم: ماذا عني ؟ , الست جميلة ؟؟
جونغ كي: يا ألاهي أنتي أجمل فتاة شاهدتها عيناي...
سونا: كفى كذبا هههههههه, اسمع إذا لم يعجبني أداء الأوبرا سنذهب إلى السينما ونشاهد فلما معا...
جونغ كي: طبعا... معا , هل تعتقدين إنني سأدع هذا الجمال وحده... " فجأة " اسمعي.. اليوم كله لك, سأذهب معك حتى لو طلبتي أن نذهب إلى الموت..
سونا: هيي اصمت, لا تقل هذا...
جونغ كي: معك سأقول أي شيء, اليوم أنا اسعد رجل بالعالم.." ثم بدء يقول بصراخ يسمعه الجميع "... اليوم أنا اسعد رجل بالعالم.. يا ناس لقد خرجت مع أجمل فتاة رأت عيناي... إنها رائعة , رائعة جدا !!!
سونا: اااه مجنون هههه...
خرجا معا إلى دار الأوبرا , جلسا ليشاهدا بداية المسرحية الغنائية فشعرت سونا بالملل , كانت جميلة ولكن هذه الأشياء ليست من نوعها , بعد بدايتها بخمس دقائق فقط , ضربت جونغ كي على قدمه بوساطة قدمها فنظر لها وهو يبتسم وقال:
: لم تعجبني أنا أيضا... " لقد فهمها حتى بدون أن تنطق كلمة واحدة "
سونا بهمس: هذا جيد إذا لنذهب ^^..
جونغ كي: حسنا هيا بنا..
خرجا من هناك واتجها نحو السينما وحضرا فيلم twilight فبدت سونا متأثرة به جدا..
وبعد الخروج من السينما..
جونغ كي: يبدو انه أعجبك كثيرا...
سونا: اجل.. أنا أحب هذا النوع من الأفلام ^^...
جونغ كي: هذا جيد هل ترغبين بكون حبيبك مصاص دماء أو مستذئب ..
سونا: لقد رأيت أشياء اغرب... لا ضير بذلك ههههههههههه...
جونغ كي: اغرب من مصاصي الدماء والمستذئبين !! , لا اصدق..
سونا: بلى... رأيت أشياء عديدة... " وأكملت بهمس ".. وأنا ألان بإحدى هذه الأشياء..
جونغ كي: اخبريني ماذا رأيتي ؟؟
سونا: أنت هههههههههههه...
جونغ كي يفرك شعره ويعمل تلك الحركة الظريفة بوجهه وقال: أنا !! ... ااه كيف أكون اغرب..
سونا: اااه لا تصر هيا بنا... انظر هناك أنهم يبيعون المثلجات.. يمي !!
جونغ كي: انتظري سأشتري لك..
اشترى جونغ كي لهما المثلجات وعاودا السير وسونا تتحدث معه وهو يحدق بها ويشعر وكأنه ليس بالأرض أبدا, ذابت المثلجات وهو حتى لم يتذوقها أبدا وكانت سونا تحذر به وهو ينظر ويبتسم ولا يسمعها حتى!!
سونا تضربه على كتفه:هيي !!.. ماذا بك لقد وسخت ملابسك..
جونغ كي: اوه!!.. أنا آسف كنت شارد الذهن..
سونا: ااه هههههههه يا ألاهي ... أنت أحمق !!
جونغ كي: أنا... حسنا كما تشائين..
كانا واقفان في إحدى الأزقة فذهب جونغ كي وألقى المثلجات بالقمامة وامسك بالمحارم المبللة التي أعطته إياها سونا ومسح يديه جيدا ونظر لها وهي تنظر إليه وتبتسم ابتسامتها الساحرة التي تأسر القلوب..
جونغ كي: سونا...
سونا: نعم !!
جونغ كي: هل قبلتي أحدا من قبل ؟؟
سونا بصدمة: ها !!!!!
جونغ كي: فقط أجيبي !!
سونا: ااه اصمت أنت تحرجني ..
جونغ كي: هذا معناه اجل...
سونا: ااه بالطبع لا !!
جونغ كي: رائع... إذا ستكون أول قبلة لك ....
سونا: لست افهم !!
جونغ كي: ستفهمين..
قال وهو يهمس لها ويقترب منها ببطء فخافت سونا منه فأخذت بضع خطوات للخلف ولكنه بقي يقترب منها ويقترب حتى التصقت بالجدار وهو أصبح قريب منها كثيرا...
أغمضت سونا عينيها بارتباك وخوف , ضغطت على قبضتها وأغلقت عينيها بقوة , مرت لحظات دون الشعور بشيء وعندما فتحت عينيها وما كادت أن تفتحهما حتى قبلها جونغ كي, شعرت بجسده الذي يضغط بجسدها باتجاه الجدار , كان يقبلها وهي تفتح عينيها , أغلقت عينيها وشعرت بنفسها جزءا منه شعرت بأنهما جسد واحد...
ابتعد جونغ كي عنها قليلا وبقيت جبهته وانفه يلامسان جبهتها وانفها..
: كيف كانت قبلتك الأولى ؟؟؟
لم تقل سونا أي شيء فقد شعرت بالخجل واكتفت بأن تغطي وجهها بعنقه..
جونغ كي: اعتقد إنها أعجبتك... ههه..
سونا: كفى... أنت تحرجني !!
جونغ كي: هذا تخصصي ههه...
ابتعد عنها فأطلق سراحها لتتنفس مجددا, ابتعدت لتسير ولكنه سحبها مجددا وضمها إليه..
........
أوصلها حتى المنزل وكان الوقت متأخرا حيث كان جاي جونغ ينتظر عودتها , وصلت للمنزل فسمع جاي جونغ صوتها وذهب ليفتح الباب ولكن بنفس اللحظة التي نظر فيها للشباك كي يتأكد اقترب جونغ كي من سونا وضمها...
ابتعدت سونا عنه وهي تبتسم والتفتت لتدخل إلى البيت فأسرع جاي جونغ لسريره وتظاهر بالنوم ...
فتحت سونا الباب ودخلت وأضاءت أنوار الغرفة .., فتح جاي جونغ عيونه وتظاهر بالضيق..
:ااه... أطفئي هذه الأضواء هووووف ألا يستطيع المرء أن يأخذ راحته حتى ولو بالنوم.. هل تخرجين من كل مكان... ثم كم الساعة ؟؟؟ , لماذا تأخرتي حتى هذا الوقت بالخارج ؟
سونا: هوووف... اسمع أنا اليوم سعيدة جدا , لا تعكر علي مزاجي...أريد أن أبقى سعيدة...
جاي جونغ: اووه... هذا جيد , إذا أطفئي الانوااار... * قال بصراخ *
سونا: اووه... انتظر حتى اخرج ملابسي... * قالت بعصبية *
أخرجت ملابسها ودخلت للحمام لتغير ملابسها, كان باب الحمام ليس مغلقا بالكامل فقد أهملت سونا إغلاقه ولكن عن غير قصد , حيث كان هناك شقا صغيرا , ولأن سونا أطفأت أضواء الغرفة بينما ضوء الحمام مشتعل وكان جاي جونغ مستلقي على السرير على قبالة الحمام فهو يستطيع رؤيتها...
كانت تقف أمام الباب وتفك زمام الفستان وعندما فكته كله تمكن جاي جونغ من رؤية ظهرها عندما تلفت وانتبه عن غير قصد.. كان شعرها الطويل الكيرلي منسدل على ظهرها , لقد كانت لحظات غريبة , ولكن سرعان ما أدار وجهه للناحية الأخرى وأغمض عيناه , وابتعدت سونا عن الباب لأنها وضعت ملابسها على المغسلة البعيدة عن الباب...
لأول مرة منذ أن قابلها يشعر بأنها فتاة وبأنوثتها هكذا... لماذا يشعر بقلبه يخفق كلما رآها , أنها قوية ولسانها طويل وكثيرة الشتائم, لماذا ينظر لها ألان نظرة مختلفة ؟
أنها هنا منذ خمسة أيام, ولكنهما لم يتحدثا بجدية لمرة واحدة..
.....
خرجت سونا من الحمام واستلقت على الأريكة وغطت نفسها ثم غطت في نوم عميق وهي تفكر بقبلتها الأولى ....
الساعة العاشرة مساءا , كانت تقف أمام المرآة وهي تتأكد من أن يكون كل شيء كاملا , ملابسها وماكياجها وشعرها ثم الإكسسوارات...
لقد كانت ترتدي قميصا ابيضا مع قطعة سوداء من فوقه , وتنوره رمادية وجزمة بكعب عالي..
وكان شعرها مسرح بشكل جميلا جدا واكسسواراتها أنيقة...
وصل كيم هيون جونغ وطرق الباب, وعندما فتحت له.... تملكه الصمت ونظر لها من وجهها لقدميها ومن قدميها لوجهها... لطالما كانت أزياءها كاجوال وسبورت وعادية ولكنه لم يرها متأنقة هكذا من قبل..
هيون: واو.... أنتي.... رائعة !!
رحمة تنظر للأرض: كفى... أنت تخجلني ...
هيون: أنا آسف ولكن صدر عني لا إرادي...
رحمة: حسنا... لنذهب...
ثم خرجت من الباب بعد أن قال لها كيم هيون:
: lady's first...
ذهبوا للسيارة وجلست بجانبه , ولكن لم يدرك كلا منهما عدسات هؤلاء الصحفيين المتربصين...
....
وصلوا للمطعم بعد نصف ساعة ودخلا معا...
كانت تبحث بعيونها عن أصدقاءه اللذين لا تعرفهم حتى , سرعان ما سمعت صوته وهو يلوح لهم بيده مشيرا على وصوله..
التفتت وبنفس اللحظة التفت أصدقاءه واللذين معهم... لم تصدق رحمة عيناها, أنهم ال TVXQ ولكن مهلا... من معهم ؟؟
البارت الثامن...
وصلوا للمطعم بعد نصف ساعة ودخلا معا...
كانت تبحث بعيونها عن أصدقاءه اللذين لا تعرفهم حتى , سرعان ما سمعت صوته وهو يلوح لهم بيده مشيرا على وصوله..
التفتت وبنفس اللحظة التفت أصدقاءه واللذين معهم... لم تصدق رحمة عيناها, أنهم ال TVXQ ولكن مهلا... من معهم ؟؟
رحمة: اوه... لا يمكن !!!!!!
هيون: ماذا ؟؟
رحمة: أنا لا اصدق عيناي !!
هيون: ااه لأنهم الTVXQ...
رحمة: صديـ....قاتي ؟؟؟؟
هيون: أين ؟؟
التفتن الفتيات ليرين رحمة بمشهد لم يرينه من قبل , لقد كانت تقف هناك متألقة وترتدي ملابسا رسمية راقية وأنيقة لقد كانت رائعة حقا...
أنوار تقف : رحمة... * صرخت بالعربية وهي تضع يدها على فمها *
وقفن جميعه , أماني أنوار سمر وساندرا وركضن باتجاه رحمة يضممنها ويقبلنها..
رحمة: يا ألاهي.. أنا لا اصدق * بالعربية *
أنوار: أنا لا اصدق عيناي , هل كنتي طوال الوقت مع هيون جونغ ؟؟
سمر: ااه رحمة... هل أنتي بخير ؟
أماني: رحمة... أنا لا اصدق انك هنا..
ساندرا: هذا أمرا رائعا حقا...
رحمة: هل جميعكن بخير؟؟
سمر: اجل... وأنتي ؟
رحمة: أنا بخير... ولكن أين البقية ؟ , أين سونا وسلام ؟؟
أنوار: سونا عند جاي جونغ في سيدني باستراليا أما سلام لا نعلم عنها أي شيء..فليحميها الله, أتمنى أن تكون بخير..
الجميع: أن شاء الله... * قلن بقلب صادق *
ذهبن وجلسن معهم وهن سعيدات بإيجاد الفتاة الخامسة ولم يتبقى لهن ألا سلام وسونا من اجل أن يجتمعن...
عاودوا للتحدث بالكورية احتراما لمن يجلس معهن من شباب..
ميكي: هل هذه سونا ؟؟
سمر: لا أنها رحمة ....
ميكي: اها , أنها جميلة جدا ^^... لماذا كلكن جميلات ؟؟
سمر تشعر بالغيرة من كلامه: لأننا جميلات * قالت بصوت غاضب *
رحمة: إذا قلتم أن سونا عند جاي جونغ في استراليا ؟؟
أماني: اجل..
رحمة: لا بد أنها سعيدة ههههههه خصوصا انه جاي جونغ حلم حياتها...
سمر: للأسف ليست كذلك..
رحمة: لماذا ؟؟
ساندرا: تحدثنا معها على الهاتف صباح اليوم.. أنها تكرهه ألان وتحب شخصا أخر يدعى جونغ كي , لقد دعاها على السينما الله العليم ماذا حدث معها ههه..
رحمة: ألا تمزحون... سونا تكره جاي جونغ ؟؟؟؟؟
يونهو: هل تحبه كثيرا ؟؟
أماني: هههههههه لا تسأل... أنها تتحدث عنكم 24 ساعة بالمدرسة وبالمنزل, هي من جعلنا نحبكم وأوصلنا إلى هنا... كل شيء بسببها , ثم أن جاي جونغ حلم حياتها..
ساندرا: نحن لا نعلم ماذا بها..
جونسو: عندما تحدثت معه على الهاتف قال أنها مزعجة ولسانها طويل وثرثارة وكثيرة الشتائم..
أماني: وهذا ما قالته لي , قالت انه بارد ولئيم وشرير ولسانه طويل و كلامه جارح..
رحمة: ههههههه هذا فظيع ...
أنوار: إذا ستحضرين للعيش معنا ألان...
رحمة: أنا حقا لا استطيع... أنا اعمل مع هيون لذلك أنا أحيا معهم في شقتهم..
أنوار: نحن جميعنا نعيش في منزلا واحدا... عندما يخرجون للتدريب نبقى معا نحن الأربعة ونقوم بالعجائب معا...
رحمة: لست اقصد أن انزع عليكم الجو ولكن..... هل سنبقى هكذا ؟؟
أنوار: ماذا تقصدين ؟
رحمة: اليوم يصبح لنا خمسة أيام مفقودين , هل سألتن أنفسكن ماذا فعل أهلنا بغيابنا؟؟ هل سنبقى عبئا عليهم ؟... كيف سنعود لمنازلنا يا بنات ؟؟
أماني: أنها محقة...
ساندرا: ماذا فعل أهلنا يا ترى عندما رأوا تلك الأشياء..
سمر: أتقصدين التراب والتعويذة ؟؟
ساندرا: اجل... ماذا ستكون ردة فعلهم ؟ ... ااه أنا اشعر بالإحباط..
أماني: وأنا أيضا...
سمر: يا ألاهي .... كيف سنعود..
ماكس: هممم... لقد بقيت صامتا لفترة... اعتقد انه علي أن أتدخل...
ساندرا: قل ما لديك..
ماكس: قلتن وحسب شرحكن أن سونا كانت تمسك بالكتاب عند حدوث التعويذة, ربما الكتاب ما زال معها...هذا يعني عليكن أن تجمعن أنفسكن وتفعلن تلك التعويذة مجددا..
رحمة: انه محق... إذا كل ما علينا هو أن نبحث عن بعضنا....
ساندرا: كما ألقتنا التعويذة بحضن من رغبنا بلقائهم , سيجعلنا القدر نلتقي بمن نريد...
أماني: أنتي محقة....
هيون: حسنا ألان... كفى حديثا عن هذا ولنستمتع.... لنطلب العشاء...
طلبوا العشاء وسهروا معا حتى وقت متأخر ثم ودعوا بعضهم وذهب كلا منهم لمنزله , أي رحمة وهيون جونغ معا ,والبقية معا...
كانت تتكئ عليه وهو يدخلها إلى منزله...
وضع حقائبها على الأرض وساعدها كي تستلقي على سريره ....
سلام: شكرا لك... * قالت بصوتها المتعب *
جي يونغ: لا عليكي... أنا حقا اشعر انه من واجبي مساعدتك...
سلام: أنت حقا لست مضطرا لهذا.... لماذا تتعب نفسك معي ؟؟
جي يونغ: لأنني اشعر أن بعيونك حزن ما... وأنا لا اعرف ذات نفسي لماذا أود أن أساعدك , منذ رأيتك عيناك لم استطع أن أوقف نفسي من التفكير بك...
سلام: سيدي... إذا أردت حقا مساعدتي و الوقوف بجانبي.. يجب أن يكون لكل شيء حد...
جي يونغ: حسنا.. كما تريدين ولكن بدون سيدي أرجوك..
سلام: لمن هذه الشقة ؟
جي يونغ: أنها شقتي... أنا لا أتي هنا كثيرا , فأنا أحيا مع أصدقائي ثم إنني كثير التنقل بين الدول بسبب عملي , ولكن هذه الفترة أنا في إجازة من اجل الألبوم الجديد..
سلام: حسنا... شكرا لك مرة أخرى...
جي يونغ: لا تقولي أي شيء.. ارتاحي سأعد لك طعاما...
سلام: سأعده معك...
جي يونغ: أنتي متعبة ثم انك مسؤوليتي... لقد تكفلتك بالمشفى...
خرج من الغرفة قبل أن تقول أي شيء وبدأ يعد لها الطعام.., وبعد أن انتهى خرج وهو ممسكا بالصينية وعليها العديد من أصناف الطعام المختلفة , انه يقيم في هذه الشقة حاليا لذلك الثلاجة مليئة بمختلف أنواع الأطعمة..
اقترب ووضع الصينية على الطاولة وقربها من السرير. امسك بالعصي وأعطاها إياها كي تأكل , كما امسك هو بالعصي كي يتناول الطعام معها..
أمسكت سلام بالعصي ونظرت له وهو يتناول الطعام ولم تقترب من تناوله أبدا..
جي يونغ يتوقف عن تناول الطعام وينظر لها:ماذا بك ؟؟ , الم يعجبك ؟؟
سلام تضع العصي على شفاهها وتنظر بإحباط: أنا.... لا اعرف كيف استخدم العصي بتناول الطعام !!!!!!!
جي يونغ مصدوما: تعيشين في كوريا ولا تعرفين كيفية استخدام العصي ؟؟ أنا حقا مندهش !!!!!!!
سلام: أنا هنا منذ خمسة أيام...
جي يونغ: إذا بنفس اليوم الذي قابلتك به لأول مرة ؟؟
سلام: اجل...
جي يونغ: أنت تعيشين بذلك المبنى ؟
سلام: لا !!
جي يونغ: ماذا كنتي تفعلين هناك إذا ؟؟
سلام: لا استطيع إخبارك...
جي يونغ: حسنا.... لن اضغط عليك لأنك متعبة...ألان دعيني أعلمك كيفية تناول الطعام بالعصي..
امسك جي يونغ بالعصي وبدأ يعلم سلام كيفية تناول الطعام بهما وهي تخطأ بكل مرة , امسك بيديها يريها كيفية الإمساك بالعصي فشعرت بقلبها يخفق بجنون فسحبت يدها بسرعة فسقطت العصي أرضا..
جي يونغ: حسنا... اعتقد إنني سأعلمك لاحقا فالطعام سيبرد وهو ليس لذيذا عندما يبرد... سأحضر لك ملعقة من المطبخ * قال وهو مرتبك *
هزت سلام برأسها موافقة على كلامه , ذهب واحضر لها ملعقة وتناولت الطعام وهي صامتة , صامتة بشكل مريب , لم تعلق على الطعام ولم تلفظ حرفا واحدا أبدا..
وبعد الانتهاء من تناول الطعام نهضت وهي تشعر بأنها أقوى وأخذت الأطباق إلى المطبخ بينما جي يونغ يمنعها من هذا وهي تتجاهله...
وقفت لتنظف الأطباق وجي يونغ من خلفها..
: سلام , أرجوك... توقفي عن هذا أرجوك أنتي متعبة اذهبي لترتاحي...
سلام: لن أكون مرتاحة إذا فعلت شيئا رغما عني.... أرجوك دعني على راحتي..
جي يونغ يتأوه: هووف.... لم أرى شخصا اشد عنادا منك..ولكن شخصا عنيدا وجميلا يجتمعان معا.. هههههه .. * قال هذا وقلبه يخفق انه يشعر بشيء غريب وكأنه يود أن يضمها وان يقول لها أنا احبك بجنون *
جلس على الطاولة الموجودة بالمطبخ وتناول تفاحة وبدأ يأكل بها وهو ينظر لسلام وفجأة..... لمح شيئا غريبا على عنق سلام..
ركض ووقف خلفها وهو يقول لها:
: سلام..... لا تتحركي !!!
سلام: ماذا ؟؟ , ماذا يحدث ؟؟ * قالت بفزع *
جي يونغ يمسك بعنقها: هنا يوجد شيء ما... يا ألاهي !!!!
صمت جي يونغ بدهشة خصوصا عندما انتبه أن ذلك الشيء على عنق سلام هو رموز غير مفهومة تلمع بشكل مريب كانت تلمع وكأنها قطع كريستال.
عاد للخلف وقلبه ينبض بقوة , خاف كثيرا.. انه لم يعهد ولم يرى هكذا شيء في حياته...
سلام بقلق: ماذا ؟؟.... ماذا يحدث ؟
جي يونغ: ممـــ ما هذا ؟؟
سلام: ماذا ؟؟؟
ركضت سلام ووقفت أمام المرآة وقلبها يكاد يخرج من مكانه فقد بدا القلق على وجه جي يونغ وهو يتحدث... استدارت ونظرت لعنقها الذي عليه كتابات تشع وتلمع خافت بشدة وأبعدت عنق السترة لترى تلك الكتابات تمتد لظهرها..
كان جي يونغ يراقبها من بعيد وهو خائف ولا يفهم أي شيء..
أدارت سلام ظهرها للباب وخلعت سترتها وهي تنظر لظهرها المليء بالرموز السحرية التي تلمع, ضمت سترتها وغطت صدرها وبطنها وهل تكاد تبكي من شدة الخوف, ولكن ما أن لمست تلك الرموز .... شعرت بها تدخل داخل يدها لتترك وشوما جميلة على طول ذراعها وعنقها وجعلت هناك حلقة بـ لون مختلف داخل عيونها وأظافرها بلون مختلف...وكان اللون ازرق...
التفتت ونظرت لجي يونغ الذي يقف خارج الغرفة وهو ينظر لها..
سلام: هل... رأيت ؟؟
جي يونغ: من أو بالأحرى ماذا أنتي ؟؟
سلام: لا.... اعرف !!!
ابتعدت سلام بعد أن انتبهت لنفسها وارتدت سترتها وخرجت لتجد جي يونغ يقف عند الباب ووضع يده على وجهها وهو يقترب منها...
جي يونغ: ما هذا ؟؟
سلام: لا اعرف... * قالت هي ترفع يدها وتنظر لها *
جي يونغ: اخبريني كل شيء.... كل شيء..
سلام تبتعد عنه: حسنا... سأخبرك كل شيء.., ولكن عدني بأن تصدقني..
جي يونغ: بعد الذي رأيته سأصدق كل شيء..
جلست سلام تخبر جي يونغ بكل شيء, كانت تجلس على الأريكة وجي يونغ على الأرض قبالتها ينظر لها وهي تشرح له الأمر وتبكي , قالت له كل شيء وأخبرته أنها استيقظت لتجد نفسها على سطح ذلك المبنى...
سلام: ثم قابلتك عندما حبست بالمصعد... وأنت تعرف البقية..
جي يونغ مندهشا: اوه.... حقا أنا..., اعجز عن التعبير !!
سلام: قلت لك... لن تصدق...
جي يونغ: لالا أنا أصدقك... ولكن هذا حقا فظيع..
سلام: كل هذا كان سببه غبائنا... أنا حقا لا اعرف ماذا افعل . أين هن ؟ وماذا حدث معهن ؟ هل هن بخير أم يعانين أم ماذا ؟؟؟ هناك ألف سؤال برأسي..* قالت سلام وهي منهارة وتبكي بحرقة *
جي يونغ يمسح دموعها: ششش.... لا تقلقي إذا كنت أنا قابلتك إذا هن قابلن من ذهبن من اجلهم... سنبحث عنهن أنا وأنتي حتى تجدنهن..
سلام: أنا مشتاقة للبيت ولأمي وللجميع... ماذا فعلوا , لن يبحثوا عنا هنا كيف سيعرفون إننا هنا... ما كان علينا أن نقوم بعمل غبي دون أن نفكر بالعواقب..
جي يونغ: انظري إلي... الأمر ليس بشعا لهذه الدرجة... الم تقابلي من جئتي لأجله؟؟
سلام: بلى....!!
جي يونغ: حسنا إذا... سنبحث عن صديقاتك ولكن قبل هذا.... هل تجولتي هنا ؟؟
سلام: لا !!
جي يونغ: حسنا......... لن تعملي بذلك المسرح مجددا . جئتي هنا بسببي لذلك سأعتني بك...أنتي مسؤوليتي..
سلام: ما كان علي إخبارك بهذا...
جي يونغ: ششش..... ألان استعدي من اجل التجول في المدينة.., سأتصل بأصدقائي كي يأتوا ونذهب معا.. ستستمتعين حقا..
سلام:همم.. حسنا !!.......
غيرت ملابسها وجاء أصدقاءه وتعرفوا عليها وأحبوها أنها طيبة ولطيفة هذا بجانب أنها جميلة جدا .......... تجولوا معا وزاروا عدة أماكن والصدفة الأكبر أنهم دخلوا إلى نفس المطعم الذي كان الجميع مجتمع به ولم يجدوا مكانا فارغا لأنهم لم يحجزوا مسبقا فخرجوا.... كانت سلام قد مرت عن صديقاتها الجالسات بالمطعم ولكنها لم تنتبه...
قضت وقتا ممتعا معهم وعادوا الساعة الحادية عشرة والربع مساءا إلى المنزل...
تاي يانغ: اااه..هذا متعب حقا...
فيكتوري: بالطبع سيكون متعبا... أنت لم تتوقف عن الركض خلف الفتيات...
سلام: شكرا لكم يا أصدقاء على هذه الجولة.. لقد أخرجتموني من كآبة مؤكدة..
جي يونغ: نحن هنا.... من أجلك ^^..
سلام: شكرا لكم حقا..
توب: ششش.... كلمة الشكر ليست بين الأصدقاء هه...
تاي يانغ: أنا حقا لم أكن اعرف انك طيبة هكذا.... أنتي حقا رائعة.
سلام: انتم الرائعون ^^...
جي يونغ: حسنا شباب.. لنذهب ونتركها لترتاح في الشقة.., هذا رقم هاتفي * قال وهو يناولها ورقة مكتوب عليها رقمه *.. سأكون في شقة أصدقائي إذا احتجتي لمساعدتي..
سلام: ولكنني.... لا املك هاتفا !!
جي يونغ: اوه هذا صحيح... تاي يانغ..
تاي يانغ: اوه أنا أيضا نسيت.. خذي , هذه الهدية اشتريناها لك وأنتي بالمنتزه..
ناولها الهدية وفتحتها لتجدها هاتفا محمولا من نوع iphone ولونه ابيض..
سلام: هذا حقا.... كثير..
جي يونغ: لالا ليس كثيرا عليك ^^... هيا أنتي تحتاجينه.. * وأخذته سلام * ماذا... أي طلبات أخرى ؟؟
سلام: لا أود أن أكون ثقيلة عليكم ولكن.... هلا بقيتم هنا !!
جي يونغ: ماذا ؟؟
سلام: أنا... أخاف أن أبقى وحيدة بالمنزل..
تاي يانغ: سنبقى بالطبع .. * وضربه فيكتوري على بطنه لكمة * ااه لا نستطيع لأنه لدينا عمل صباحا وملابسنا ليست هنا... ااااه جي يونغ سيبقى * قال وهو يبتسم كالأبله *
جي يونغ: ماذا ؟
توب: اجل فلتبقى... أنها شقتك بكل حال ..
فيكتوري: اجل... انه محق..
جي يونغ: ولكن هل ستقبل سلام ؟؟
سلام: لا مانع لدي... أنا أخاف أن أبقى وحيدة حقا..
جي يونغ: حسنا... إذا أردتي هذا..
سلام: شكرا لك ^^... * قالت وهي تبتسم تلك الابتسامة الضعيفة *
غادر الجميع ودخلا للشقة.. غير جي يونغ ملابسه ثم غيرن سلام ملابسها وجلسا يشاهدان التلفاز حتى غفت سلام وحملها جي يونغ إلى غرفته ووضعها على السرير..
لقد كانت النافذة مفتوحة وضوء القمر يدخل من النافذة, ما أن ابتعد جي يونغ ليخرج من الغرفة لفت انتباهه ضوء قادما من خلفه فالتفت ليجد جسد وجلد سلام يضيئان وكأن القمر حد ذاته قد نزل على الأرض... لقد بدت كالحوريات وهي تنام وجسدها يضيء ذلك النور الباهت الخفيف...
اقترب منها ووضع يده على خدها فانطفئ ذلك النور بينما بقيت تلك الرسومات وأظافرها تلمعان...
قبل جبهتها وخرج لينام على الأريكة..
البارت التاسع...
كانت الساعة الرابعة صباحا, تضايق عندما رأى ذلك النور الموجود بالغرفة فتح عيونه بضيق ونظر لتلك الأريكة التي تنام عليها سونا..!!!
توسعت عيناه بدهشة عندما رأى تلك النار تحيط بالأريكة وسونا تغط بنوم عميق...
قفز عن السرير وبدأ يصرخ..
: سونا.... ســـــــــونــــــــا استيقظي سونا !!!.. يا ألاهي أن النار تحيط بها كيف لم تستيقظ حتى ألان... الم تشعر بها ؟؟
امسك بالبطانية ولف نفسه بها ودخل بين النار ولكن ما أن امسك بيد سونا ليحملها ويخرجها من بين تلك النار... انطفأت بمجرد لمسه ليدها..
فتحت سونا عيونها لأنه أخافها.
سونا: اه... ماذا تفعل هنا ؟؟
جاي جونغ يتعرق وهو منصدم مما حدث للتو: ممـ... مـ ماذا حدث ؟؟
سونا: ماذا تفعل هنا... ثم.., اترك يدي , لماذا تمسك بيدي ماذا حدث ؟
جاي جونغ: النار!!!
سونا: نار؟؟... أي نار ؟, اه يا ألاهي أنها الرابعة صباحا دعني أنام...* قالت وهي تنظر للساعة الموجودة على هاتفها *
جاي جونغ: انسي الأمر... * قال وهو يعود لسريره *
سرعان ما عاودت سونا النوم..., تكرر الأمر الساعة الرابعة والنصف فاستيقظ جاي جونغ وبدأ يضرب بالنار بالبطانية.. ولكن بدون فائدة..
داس جاي جونغ على النار بقدمه ولكنه لم يشعر بأي الم... تقدم من سونا النائمة ووضع يده على يدها فاختفت النار , لم تستيقظ فابعد يده عن يدها فعادت النار من جديد وعندما وضع يده على يدها مرة أخرى اختفت النار...
................
استيقظت سونا الساعة الثامنة والربع صباحا, حركت رأسها واستدارت لتجد جاي جونغ نائما على الأرض وهو ممسكا بيدها, شعرت بقلبها يرتجف لوهلة ولكنها سرعان ما أبعدت يده عن يدها لتخرج تلك النار من جديد فبدأت تصرخ وهي خائفة ليستيقظ جاي جونغ مذعورا.. كانت النار تحيط بهما بشكل دائري..
جاي جونغ: ماذا حدث ؟؟
سونا: ما هذا... أنها نار !!!!
جاي جونغ: اعلم.. * قال بكل بساطة *
سونا: ماذا تقصد بتعلم... سيحترق المكان..
جاي جونغ: لن يحدث هذا !!
سونا: ماذا يحصل ؟؟
جاي جونغ: لا اعلم... لقد رأيتها الساعة الرابعة عندما أيقظتك أول مرة..
سونا: هل كنت... اااه هذه هي النار... ولكن لنطفئها...
جاي جونغ: لا تنطفئ ألا هكذا... * امسك بيدها *
سونا: اوه!!.... * ابعد جاي جونغ يده فعادت النار * ااااه يا ألاهي ما الحل ؟
جاي جونغ: أنتي الساحرة هنا !!
سونا: ساحرة ؟؟...
جاي جونغ: هذه النار تحيط بك...لا تؤذي ولكنها موجودة... أنا لست افهم أي شيء...
قفزت سونا لتحضر الكتاب من حقيبتها , لم تبتعد النار أو تختفي ولكنها فتحت لها سبيلا حتى الحقيبة... خافت سونا وأمسكت بالكتاب وجلست على الأرض..
: كيف سأفتحه ألان ؟؟
أغمضت عيناها وهي تحاول أن تتذكر كيف فتحته أول مرة.... بمجرد رفعها ليدها فوق الكتاب توهجت أظافرها وخطوطا يدها وفتح الكتاب..
جاي جونغ: هيا بسرعة... جدي حلا ما..
سونا تغمض عينيها وتلقائيا تحولت كلماتها إلى كلمات غير مفهومة:******************
جاي جونغ: ماذا ؟؟
سونا:*******************
لقد كانت سونا تقول : " أيها الكتاب ساعدني على أن أجد حل مشكلة هذه النار "
فتح الكتاب على صفحة رقمها بالآلاف وحاولت أن تقرأ ولكن كانت الكلمات صعبة ولم تفهمها,,,, لقد فكت هذه الرموز مع ساندرا أخر مرة.. كيف ستستطيع قراءتها ألان ؟؟
أغمضت عيناها ثم حاولت أن تركز.... فتحت عيونها وبدأت تقرأ تلك العبارات وسرعان ما تبادرت ترجمتها لذهنها فصرخت..
: ماذا ؟؟؟؟.... لن يحدث هذا أبدا !!!!
جاي جونغ ينظر لها بغرابة: هل أنتي تحت تأثير تعويذة أم انك مستيقظة ؟؟
سونا: للأسف.... مستيقظة..
جاي جونغ: لماذا صرختي ؟؟
سونا: اسمع..." عندما تتمحور النيران ويجتمع القلبان, ستنطفئ بقبلة حبيبان "
جاي جونغ: هذا يعني... انه علي أن اقبل من أحب حتى تنطفئ...
جاي جونغ: حسنا وما المشكلة ؟؟
سونا: المشكلة هو أن هذا الكتاب يقول " تنطفئ النيران مؤقتا عند لمس يد الحبيب ولكن عند تقبيله تختفي نهائيا.... فهذه النيران تساعد من يحبون بعضهما على الاجتماع "
جاي جونغ: ولكن... أنا لا احبك * قال بصوت مستنكر *
سونا تنظر له بسخافة: ومن قال إنني أحبك ؟؟
وعندما قالا هذا كبر حجم النيران وأصبحت تؤلم قليلا..
جاي جونغ الذي كان يضع قدمه على النار: ااااااااااااه.... هذا ساخن !!
سونا التي تضع يدها على خط النار: ااااه.. مؤلم !!
نظرا لبعضهما نظرة تحد , ونظرت سونا للملاحظة الموجودة في أسفل الشرح...
سونا تقرأ :" إذا استمرت هذه النيران لمدة ثلاثين دقيقة ستشتعل وتحرق الساحرة"
نظرت سونا لجاي جونغ وهي ترتجف...
سونا: كم الساعة ألان ؟؟
جاي جونغ: الثامنة والربع . لماذا ؟؟
سونا: منذ متى هذه النيران مشتعلة ؟؟
جاي جونغ: الثامنة !!!
سونا: يا ألاهي لم يبقى الكثير , سأحترق...
جاي جونغ: ماذا قلتي ؟؟
سونا: لا شيء..
بدأت سونا تشعر بحرارة النيران ولكن جاي جونغ لا يشعر بأي شيء. مرت عدة دقائق أخرى وسونا تتلوى على نفسها فشعرت بحرارة النيران أقوى وأقوى, استلقت على ظهرها والنيران تحيط بها وتحرق أطرافها بينما جاي جونغ لا يشعر بألمها..
نظر لها ليجد وجهها المبلل بعرقها وليجدها مستلقية على ظهرها تتلوى..
جاي جونغ يقف وهو خائف: سونا هل أنتي بخير ؟؟
سونا: اجل...... لم الكذب !! , لا... أنا احتضر..
جاي جونغ: لماذا ؟؟
سونا: إذا مر ثلاثين دقيقة سأحترق... لم يبقى لي غير ثلاث دقائق...
جاي جونغ: ولكن لماذا ؟
سونا: أنا لن أقبلك.. أنا لا احبك !!
جاي جونغ: إذا لم أقبلك ستموتين ؟؟
سونا: اجل....
جاي جونغ: لن أجعلك تموتين من اجل قبلة !!
سونا: لكنني لا احبك !!
جاي جونغ: ولا أنا.... , لن نعتبرها قبلة حب... حسنا !!!
سونا: ...... * لم تقل أي شيء *
جاي جونغ: الوقت يمضي..
بعد أن ازداد اللهب واقترب من سونا أكثر, رفعها جاي جونغ وقربها منه, ثم أغمض عينيه وقبلها...
لم تكن القبلة بالبداية لها أي مشاعر فشعرت سونا بجسدها يلتهب كأن النار دخلت جسدها وبدأت عملية الاحتراق من الداخل,, شعر جاي جونغ بشفاهها التي تحترق ولم يعد يشعر بها أبدا , خفق قلبه بقوة وخاف من أن يفقدها..., نعم أنها أول مرة يشعر جاي جونغ تجاهها بهذه المشاعر خصوصا أن جميع الذكريات مرت عليه فأغمض عينيه وتعمق بقبلته,, لقد كانت قبلته هذه المرة قبلة حب..
بدأت النيران بالانخفاض وشعرت سونا بجسدها يبرد بينما قلبها يخفق بشدة وشاركته قبلته...
انخفضت النيران كليا ولكنه لم يبتعد عنها أبدا بل كان جالسا على الأرض وما تزال هي بين ذراعيه..
بنفس اللحظة فتح جونغ كي الباب ودخل لأنه يود أن يصطحب سونا معه في جولة وطرق الباب كثيرا ولكن لم يجب أي احد عليه فقرر أن يدخل...
دخل ليجد سونا هناك بين ذراعي جاي جونغ الذي يقبلها, ابتعد جاي جونغ عنها ونظرا لمن دخل من الباب, صعقت سونا مما رأت وابتعدت عن جاي جونغ وقفت ولكن جونغ كي هز رأسه وترك المكان وهو يقرر عدم الالتفات أو يستمع لها...
عادت سونا للمنزل بعد عناء ورفض... لقد شعرت بالحزن الشديد يتملكها , دخلت إلى الغرفة وألقت نفسها على السرير بينما جاي جونغ جالسا على الأريكة وهو يفكر بما حدث للتو !!
سونا: لو مت لكان أفضل لي... يا ألاهي كيف سأشرح له الأمر !!
جاي جونغ: سنعود لكوريا....
سونا تنهض عن السرير : ماذا ؟؟؟؟
جاي جونغ: هذا يكفي.... سنعود لكوريا...
سونا: ولكن !!
جاي جونغ: لا تقلقي... ألا تريدين مقابلة صديقاتك ؟... جونغ كي لن يبقى هنا للأبد سيعود لكوريا قريبا وستخبرينه بكل شيء...
سونا: أتعتقد هذا ؟؟
جاي جونغ: اجل... دعيه يرتاح قليلا..
نهضا بعد لحظات وبدءا يرتبان بالحقائب وجهزا نفسيهما وحجز جاي جونغ تذكرتين إلى كوريا في اقرب رحلة وكانت رحلة الساعة الثالثة مساءا " عصرا "...
خرجت سونا ووضعت رسالة أمام غرفة جونغ كي تقول بها:
أنا آسفة حقا, لا يمكنني تفسير الأمر هذا صحيح...., لا استطيع أن أخبرك الحقيقة كاملة ولكن سيأتي يوما وتعرفها بها....
أود أن أقول لك أني سأعود لكوريا , سيبقى رقمي كما هو لأنني انتظر اتصالك بي..
أود أن أقول شيئا أخيرا وهو... إنني احبك .....
مر الوقت بسرعة , حان موعد إقلاع الطائرة...
أقلعت الطائرة إلى كوريا التي استغرقت عدة ساعات...
استيقظت وهي تفرك عيونها وضربت التي بجانبها بقدمها..
....: اااه أنوار لا تضربيني...
أنوار: أنا آسفة يا سمر ولكن... كم الساعة ألان ؟؟
سمر: أنها الساعة السابعة , أود أن أنام أرجوك ابتعدي عني..
أنوار: سأذهب أود أن استحم قبل أن تستيقظ أماني وتحجز الحمام..., إذا دخلت الحمام لن تغادره قبل أربع أو خمس ساعات..
نهضت وفتحت الخزانة وأخرجت ملابسا لها وذهبت للحمام , طرقت على الباب فلم تجد أي شخص ودخلت لتستحم داخل الشاور....
كانت أماني قد استيقظت مبكرا جدا وبعد أن استحمت خرجت وهي ترتدي, بنطال سكيني جينز وتي شيرت بدون أكمام باللونين الأصفر والكحلي والأزرق وحذاء كعب عالي لونه ازرق...
لقد كانت تسرح شعرها بشكل جميل وظريف , كانت غرتها تنسدل على جبهتها وشعرها السترايت منسدل على ظهرها..
كانت تسير بالحديقة بخفة وجمال وشعرها يتطاير من خلفها, كانت تتمشى وهي ممسكة بالـ mp4 وتسمع الأغاني المفضلة لديها وتتذكر والدتها وهي توبخها من اجل صوت الموسيقى المرتفع وتتذكر إخوتها وهي تتشاجر معهم تذكرت سلام وسونا اللتان لم ترهما منذ ستة أيام ولا تعرف ما هو حالها ألان...
سالت دمعة على خدها الأبيض الصافي,لم تشعر كيف وقف ذلك الشخص أمامها ومسح دمعتها..
رفعت رأسها لترى جونسو يقف أمامها وهو ينظر لها ..
ابتسمت وهي تنزع سماعات الأذن ومسحت وجهها...
أماني: منذ متى أنت هنا ؟؟
جونسو يبتسم: منذ سالت تلك الدمعة الصغيرة على خدك.... أنا لست اعرف ماذا يحدث هنا * وأشار على رأسها * ولكن لن أكون سعيدا إذا سالت تلك الدموع مجددا..
أماني: أنا.... لست بخير.. * وسالت دموعها مجددا *
جونسو: لماذا ؟؟.... الم نتفق أن نكون couples هل تودين إخفاء الأمور عني ؟
أماني: أنا اشتاق لعائلتي.. اشتاق للجميع , اشتاق لسلام وسونا اللتان لا اعرف أخبارهما... اشتاق لأمي وقريتنا.. اشتاق لشجرتنا المميزة.. أنا أريد أن أعود..
جونسو يقترب منها ويضمها: لا تقلقي.... سيكون كل شيء بخير.., ولكن إذا عدتي لن نرى بعضنا مجددا...
أماني: سنفعل... هذا شيء مختلف, سنرى بعضنا بطريقة عادية وليس بطريق أن نختفي من مكان لنظهر بالأخر....
جونسو: أنتي محقة.... لا تبكي.. غدا الجمعة سيأتي جاي جونغ وسونا غدا... أما سلام فسنبحث عنها..
أماني: حسنا..
جونسو: ألان... عديني ألا تبكي مجددا..
أماني تنظر له بتلك العيون الجميلة الواسعة: حسنا... أعدك...
واقترب منها جونسو وقبل جبهتها...
كانت ساندرا تقف على النافذة الزجاجية الكبيرة الموجودة بغرفة البيانو وتنظر لجونسو وأماني... كان ماكس يقف خلفها وينظر لها من الخلف, سارحة وتضع يدها على عنقها وهي تفكر..
ماكس: بماذا تفكرين ؟؟
ساندرا تلتفت: لا شيء... إنهما جميلان معا...
ماكس: اها... إنهما ظريفان ^^.., بالمناسبة.. الم تري الصحف ؟
ساندرا: ماذا بها ؟
ماكس: أنها تتحدث عن رحمة وهيون جونغ....
يونهو من بعيد: بالخط العريض.." المطرب كيم هيون جونغ وعشيقته يخرجان معا"..
ساندرا: اوه... يا ألاهي !!!
ميكي ينزل عن الدرج: ههههههه مسكين, سيسمع كلاما حتى يمل ألان..
سمر قادمة من الغرف الداخلية: كان عليهما أن يحذرا أكثر...
ميكي: اووه... الكسولة استيقظت أخيرا..
يونهو: هههههههه لماذا لا تتحدث عن نفسك...
سمر: انه محق... لا تقل عني كسولة , أنا مستيقظة منذ الساعة السابعة لكنني كنت مستلقية على السرير...
ماكس: ههه نفس الكلام... اعتقد إنهما يليقان ببعضهما..
ميكي وسمر وجههم أصبح احمر قالا معا: هيي.... كفى !!!
ساندرا: ههههههه إنهما يتحدثان معا أيضا هه...
يونهو: بالمناسبة.. أين أنوار ؟؟
سمر: بالحمام... منذ ساعة ههههههه..
يونهو: سأذهب كي احضرها...
ساندرا: هذا أفضل.. كي تخرج من الحمام أنها تستغرق وقتا طويلا...
ركض يونهو للغرفة وتسلل حتى لا تسمع أنوار صوت أقدامه وطرق باب الحمام بخفة..
أنوار: لقد انتهيت سأخرج... سمر أغلقي الباب...
ضحك يونهو بصوت مختنق وخرجت أنوار وهي تلف المنشفة حولها , وعندما رفعت نظرها ورأت يونهو الذي يقف بالغرفة وهو يغلق الباب...
توسعت عيون أنوار وكادت تصرخ لولا أن يونهو وضع يده على فمها..
أنوار: اخرج من هنا بسرعة...
يونهو: هممم... سأفكر بالأمر..
كانت أنوار تتكئ على الجدار , اقترب يونهو منها بشكل غريب , وأصبح اقرب واقرب فأغمضت هي عينيها بخوف, مد يونهو يده................. وأغلق الأنوار المضاءة بعز النهار, ابتسم ابتسامة دهاء وخرج من الغرفة وهو يضحك بقوة...
شعرت أنوار بوجهها الملتهب وبقلبها الذي يكاد ينفجر.
سقطت على الأرض فلم تستطع أرجلها تحملها ووضعت يدها على قلبها...
" لقد كان قريبا جدا , لقد كنا لوحدنا بالغرفة, كنت أضع المنشفة فقط !!!!! "
كانت تراود أنوار هذه الأفكار وهي تجلس على الأرض ...
......
كانوا يجلسون بالمطبخ جميعهم... منهم من يثرثر ومنهم من يعد الفطور...
ميكي: سمر... لا تضعي البصل بعجة البيض , أنا لا أحبه..
سمر غاضبة: إذا لماذا لا تأتي وتعدها بنفسك ؟؟؟
ميكي: اوه... لماذا أنتي غاضبة ؟؟, أنتي هكذا منذ يومين..
سمر: اعتقد أن الأمر لا يعنيك...
جونسو يضحك: يا ألاهي... أنتما غريبان !!
سمر: لا تجمعنا تحت اسم واحد...
أماني: لقد فعلتي... لقد جمعت اسميكما تحت " تجمعنا" ههههه...
يونهو: يا ألاهي... جونسو و أماني إنهما حقا كارثة..
أماني: نحن خطيرون..
جونسو: طبعا... لو لم نكن متفقان لما كنا couple ^^...
ساندرا: هه... هذا صحيح...
ماكس: يونهو الم تذهب لتنده على أنوار ؟؟
يونهو: بلى لقد فعلت.... ستأتي لا تقلق..
تخرج رأسها من خلف الجدار وتراقب الجالسين في المطبخ..., أنها حقا خجلة, كيف ستذهب هناك؟؟؟
ماكس ينتبه عليها: اوه أنوار... لماذا تقفين هناك كالغرباء ؟؟ , تعالي إلى هنا..
أنوار: اجل... أنا قادمة !!..
خرجت أنوار وهي ترتدي سروال برمودة جينز, وقميص شيفون مرقط ولكن بنقاط صغيرة جدا لا تلاحظ ولونه سكري , ومن تحته فانيلا قطنية بيضاء..
وكانت مسرحة شعرها بشكل كيرلي وتضع ربطة على شعرها باللون الأزرق وترتدي حذاء ابيض ناعم...
تقدمت بخطوات خفيفة خجلة وجلست بجانب ساندرا وهي تخفي نفسها عن يونهو خوفا من تتقابل عيونهما...
يونهو: أنتي جميلة اليوم... ههههههههه * ضحكة سخرية *
أنوار تهمس: ااه يا له من مزعج حقير...
ساندرا سمعتها: ششش لا تقولي هذا !!
أنوار: انه يضايقني لم اعد احتمل...
ماكس: حسنا.... جونسو وسمر وساندرا... ماذا أعددتم لنا اليوم على الفطور ؟؟
سمر: عجة البيض..
ساندرا: الأرز وحساء الكيمتشي...
جونسو: همم... كما ترون , حساء السمك و سلطة خضار علمتني إياها أماني ...
سمر: وأخيرا وليس أخرا , الأرز ...
أنوار تضع يدها على بطنها: إذا كان هذا الفطور... ما هو الغداء ؟؟
ساندرا: ههه لماذا تسألين هل أنتي جائعة لهذه الدرجة ؟؟
أنوار تنفي وهي تحرك يدها: لاا.. ليس هذا ما اقصده ولكن... معدتي لا تحتمل, أنا اقصد نحن لم نعتد على تناول هذا الطعام كإفطار انه غداء في بلادنا...
سمر: ولكننا اعتدنا على هذا...
أماني: لا تنسوا أن أنوار ذات جسد حساس...
يونهو ينظر لها بمكر: اجل لقد رأيت هذا.... * الجميع ينظر له بعيون مفتوحة* اقصد انظروا إليها كم هي نحيفة..
رفعت أنوار رأسها وهي تتأفف ثم وقفت لتخرج من المطبخ...
ماكس: تبدوا متضايقة..
سمر: سأذهب لأرى ما بها..
يونهو: توقفي... أنا من سيذهب !!
خرج يونهو وتبعها إلى الشرفة حيث كانت هناك متكئة على الدرابزين الحجري..
يونهو: آنستي... ما الذي يزعجك...
أنوار بنبرة حقد: اغرب عن وجهي... * قالتها بصوت منخفض *
يونهو: وان لم افعل ؟؟
أنوار: هذا يكفي... ماذا تريد مني ؟ , هذا ليس مضحكا ماذا تريد ؟؟
يونهو: هممم... لا شيء , اشعر بالراحة عندما أتحدث هكذا فقط..
أنوار: ولكن هذا لا يريحني.... أنا أكرهك ><
صرخت بصوت عالي ورفعت يدها لتصفعه ولكنه امسك يدها وهو ينظر لها بتلك العيون المستفزة...
أنوار تحاول أن تسحب يدها: دعني... قلت لك دعني أيها الوغد الأحمق!!
كانت تسحب يدها وهي تصرخ ولكن فجأة..., سحبها يونهو إلى حضنه بكل قوة , ثم قبلها...
توسعت عيونها بصدمة فدفعته عنها وهي تركله على ركبته وركضت إلى الغرفة وهي تبكي..
دخلت أمام الجميع وهي تبكي فقلقوا عليها وظنوا أن يونهو أزعجها.., دخل يونهو من خلفها فنظر له الجميع نظرة بأنه مذنب...
يونهو: ماذا ؟؟
سمر: ماذا فعلت ؟؟
يونهو: لا شيء!!!
ساندرا: يبدوا انك زدت الطين بله... هووووووف ,كيف ستسكت ألان , من الصعب إرضاءها...
جونسو: ماذا عنا..... أنا و أماني , سنحاول إرضاءها...
ميكي: تبدو فكرة عبقرية هههههههههه...
سمر: لطالما ضحكت أنوار على نكات أماني السخيفة..., خصوصا عندما تكون متضايقة...
ميكي: يبدو أنهم سينجحان ألا توافقيني الرأي يا سمر ؟؟
سمر تنظر له بطرف عينها وترد بغرور: لا اعرف....
ميكي يضع يده على شعره: اااه ماذا بها ؟؟
يونهو: صدقوني لم افعل أي شيء خطا , أنها متضايقة منذ أن جاءت للأسفل.. ليجربا الكيوت كوبل...
وقف الجميع بأسفل الدرج ينتظر منهما ردا وبعد فترة نزلا يهزان برأسيهما..
ميكي: ماذا حدث ؟؟
جونسو بنبرته الانجليزية المكسرة: mission failed ..
أماني: أنها حقا تأبى التحدث مع أي شخص.. هذا غريب..
ميكي وسمر: سأحاول أنا !!!
سمر: حسنا اذهب أنت..
ميكي: اذهبي أنتي...
سمر: بل أنت...
ماكس: اختصرا الأمر... اذهبا معا... * قال هذا ودفع ميكي وساندرا دفعت سمر حتى الدرج *
بعد لحظات نزلوا وهما يتشاجران..يونهو يراقب من بعيد دون أن يلفظ أي شيء
الجميع: ماذا ؟
سمر: هذا الغبي.. لقد افسد كل شيء..
ميكي: ولكن لم افعل أي شيء..
سمر: لماذا قلت لها أن الطعام برد وان لم تأتي سيأكله الجميع ولن يبقوا لها أي شيء؟؟ , أنت حقا غبي , أنها لا تتناول الطعام كثيرا , حتى أنها تتركه عدة أيام..
ميكي: ماذا افعل لقد يئست...
ساندرا: ماكس... اعتقد انه دورنا..
يونهو يتحرك أخيرا: لا تغلبا نفسيكما.. أنا سأتصرف..
ماكس: كله ألا أنت.... أنت من جعلها تفعل هذا , ولسبب مجهول..
يونهو: لهذا أنا من سيصعد, اذهبوا لتناول الفطور, ستنزل معي أنا أعدكم , هيا ألان اذهبوا وتناولوا الفطور...
الجميع: حسنا...
ذهب الجميع ليتناولوا الفطور.., صعد يونهو ووقف أمام الباب وطرق الباب..
: لست ارغب برؤية احد.. اذهبوا من هنا...
يونهو بهدوء غير معهود: انه أنا....
مرت لحظات حتى فتحت أنوار الباب ورشقته بالماء البارد, لقد كانت ممسكة بدلو ماء عبأته من الحمام الداخلي..
رد: رواية To Heaven By Chance الى الجنة بمحض الصدفه
السلام عليكم
اذا لقيت فرصه دخلت
البارت العاشر....
مرت لحظات حتى فتحت أنوار الباب ورشقته بالماء البارد, لقد كانت ممسكة بدلو ماء عبأته من الحمام الداخلي..
يونهو مغمض عيناه وقال بعصبية: هذا يكفي.... ما الذي فعلته, أكل هذا تأثرا بمجرد قبلة ؟؟؟
أنوار تنظر له والدموع بعينيها :مجرد قبلة ؟؟ , أنت تقولها هكذا وكأنها لا شيء؟ , أنا حقا أكرهك.. لم أكن أظنك هكذا... كنت أريد هذه القبلة ممن أحب , كنت أريد أن تكون أول قبلة لي من حبيبي... وليس من شخص مستهتر غير مسئول لا يهتم بمشاعر الآخرين..... هذه القبلة ,........ حركت مشاعري من الداخل.., ألا يعني لك هذا شيئا ؟؟....
صمت يونهو بحيرة من أمره... لم يعرف ماذا يفعل, ولكنه اكتفى بأن يخلع سترته المبللة بالماء وعصرها داخل الدلو بعد أن سحبه من يدها... ثم امسك بها ومسح دموعها...
: أنا حقا لا يهون علي رؤية دموعك الغالية....
أنوار تفقد أعصابها: أنا حقا أكرهك... لماذا تعاملني هكذا ؟؟
يونهو: لأن تلك القبلة خرجت بمشاعر صادقة..
أنوار تضربه بقبضتها الضعيفة على صدره: أنت كاذب.. أن وغد حقير , أنا أكرهك حقا...
بقيت تضربه على صدره حتى انهارت , فضمها هو بين ذراعيه وقبل جبهتها وهو يقول لها:
: أن هذه كلمة محظور على شخص مثلي قوله... وربما قلتها لأشخاص من قبل ولكن..... لم أكن اعنيها كما اعنيها ألان.. أنوار أنا....... احبك !!
رفعت أنوار رأسها وهي بين ذراعيه ومسحت دموعها بكفيها ونظرت له مستغربة..
يونهو يحني رأسه وينظر لها: لا اعرف... عندما رأيتك شعرت بشيء غريب داخل صدري شعرت بك تجذبينني إليك بشكل غريب... أنا لم أرى فتيات مثلك من قبل, أنتي فتاة استثنائية...
خجلت أنوار فأنزلت رأسها و ثبتته على صدره...
فجأة!!... شعر يونهو بشيء غريب , وكأنه ضوء يصدر من عنق أنوار...
أبعدها عنه وهو يحاول أن لا يخيفها , جعلها تلتفت بهدوء وهي لم تنفك عن سؤاله
" ما الذي يحدث "...رفع شعرها الطويل ليرى كتابات و رموز غريبة تلمع وكأنها قطع كريستال...
يونهو: يا ألاهي ؟؟... ما هذا يا أنوار ؟؟... هل حدث لك هذا من قبل..
أنوار بذعر: ماذا ؟؟؟؟ ماذا يوجد على عنقي ؟؟
يونهو: لا تخافي... انه شيء غريب وجميل..
ادخلها يونهو إلى الغرفة وجعلها تلتفت ونظرت بالمرآة لعنقها فوجدتها رسومات... كانت سترتها من شيفون كما قلت فبدا وكأن ظهرها يلمع أيضا فسحب يونهو سترتها وجعلها تخلعها...لتنظر لظهرها...
بنفس اللحظة:
كانت سمر قادمة كي تنادي يونهو و أنوار لأنهما تأخرا , وكان ميكي من خلفها وهو يستغرب سبب حقدها هذا عليه..., ثم إنهما تشاجرا على من سيصعد فصعدا معا..
اقترب ميكي من الباب ولكن كان يونهو يساعد أنوار على أن تخلع سترتها ففهم ميكي الأمر خاطئا, لم يعرف ماذا يفعل ولكنه ابتعد بسرعة وهو يسحب سمر معه فألصقها بالجدار وهو يضع يده على فمها , لم ينتبه على نفسه كيف يضغط جسدها بجسده وكيف هو قريب منها..
توسعت عيون سمر وهي تنظر له ولا تستطيع الكلام ثم انه قد خنقها..
التقط ميكي أنفاسه...
ميكي يتلفت لها ويهمس بصوت منخفض: لا تصدري أي صوت... اوك ؟؟
ميكي ابعد يده عن فمها: ماذا يحدث ؟
ميكي: ششش.... قلت لك لا تقولي أي شيء بصوت عالي..
سمر: ماذا يحدث ؟؟
ميكي: لا شيء..... لننزل سيأتوا لاحقا... لننزل !!
سمر: سأفعل ولكن.... هلا ابتعدت عني بالبداية ؟؟
انتبه ميكي لنفسه ونظر لسمر كم هي قريبة منه وهو لم يدرك نفسه...
ميكي مرتبكا وهو يبتلع ريقه: احم... أنا آسف * ثم ابتعد *
سمر: لا عليك.....
قالت ذلك بجفاء ونزلت على الدرج وتبعها ميكي وهو يرفع حاجبيه لأنه لا يعرف ماذا بها.. ...........
في الغرفة: : أنا خائفة حقا ما هذا ؟؟
يونهو: لا يبدوا مخيفا حقا... انه شيء جميل..
أنوار: ليس أن كان على جسدك..
رفعت يدها ولمست كتفها.... تخللت الرموز أصابعها فرسم وشم أخر على ذراعها يمتد حتى عنقها , وتحولت ألوان أظافرها إلى الكيوبيد بينك وحلقة داخل عيونها باللون نفسه...
أنوار: ااه أصبح هذا مخيفا..* قالت وهي تلتفت له *
يونهو يمسك وجهها بين يديه ويتمعن النظر: أنوار.... انظري إلى هذا.., يوجد داخل عينيك لون وردي هههههه...
أنوار: ماذا... ااه انظر إلى أظافري, وخصلة بشعري أيضا !!!!. ما هذا ؟؟
يونهو: لا اعرف ولكن.... هذا جميل هههه...
أنوار: أنا خائفة...
يونهو: لماذا تخافين من كل شيء........ أنا هنا * قرب وجهه من وجهها فتلامس انفيهما *... أنا هنا ولن ادع أي شيء أو مكروه يصيبك............
أنوار تبتسم: حسنا... اذهب وغير ملابسك أنت مبلل بالكامل... أنا آسفة ..
يونهو: ههه لقد نسيت نفسي.. لا أود أن امرض, انزلي لتناول الفطور أنا قادم..
أنوار: حسنا...
نزلت لتناول الفطور وكأن شيئا لم يحدث ونظر لهم الجميع مستغربا من أمرها عدا ميكي الذي رآهما , حتى انه فهم الأمر بشكل خاطئ..
أماني: أنوار... متى وضعتي خصال وردية أو عدسات بها لون وردي ؟؟ , ثم الم يكن لون طلاء الأظافر اسود ؟؟
أنوار: سأخبركم بكل شيء...
أخبرتهم أنوار بالأمر فصعقوا وظنوها تمزح بالبداية ولكنهم مجبرون على التصديق..
حضر يونهو بعد أن غير ملابسه وهو يضحك ويعبث بشعره المبلل , جلسوا وتناولوا الفطور معا...
نهضت وتتثاءب, أنها حقا متعبة...
سهرة الليلة الماضية مع صديقاتها كانت حقا رائعة, لم تتوقع أن تجدهن هكذا..
خرجت للحمام فرشت أسنانها واستحمت وغيرت ملابسها , تناولت فطورها ثم التقطت حقيبتها ونزلت من البيت متجهة إلى العمل..., ستخرج مع الفرقة اليوم من اجل اختيار الأزياء المناسبة..
ما كادت تخرج من المصعد لباب المبنى الخارجي حتى وجدت العديد من الصحافيين أمام المبنى وهم يصرخون بنفس السؤال..
: آنستي... هل أخبرتنا عن حقيقة العلاقة بينك وبين كيم هيونغ جون ؟؟. ما تفسيرك لتلك الصور التي نشرت بالصحف..؟؟... هل أنتي حقا عشيقته ؟؟
صدمت رحمة , أنها لا تفهم عما يتحدثون حتى.., لم تعرف كيف تواجه الأمر, لولا ذلك الباب الحديدي الذي أغلقه حارس المبنى لدخلوا ...
ركضت رحمة إلى الداخل... وقفت أمام باب المصعد وفتحت هاتفها و اتصلت بكيم هيون جونغ..
هيون جونغ منزعجا: الو~ ؟؟؟
رحمة: هيون... ما هذا ؟؟ , الصحافة أمام الباب ماذا سأفعل أنهم يزعجونني كيف سأخرج.... ماذا حدث ؟؟
هيون: الم تقرئي الصحف ؟
رحمة: لا..... ماذا ؟؟
هيون: صوري وأنا افتح لك باب السيارة ويدي حول خصرك... أنها منشورة بكل الصحف...!!!
رحمة: ماذا ؟؟
هيون: وكتب عليها بالخط العريض " المطرب كيم هيون جونغ وعشيقته يخرجان معا".. ومن تحته كتب " جرأة كيم هيون جونغ أن يخرج مع عشيقته على الملأ فالتقط له احد الصحفيين الهواة صورة عابرة وهو يفتح الباب لعشيقته "
رحمة: يا ألاهي هذا مزعج !!, قلت لك... ما كان علينا أن نخرج معا...
هيون: لا تقلقي... أنا ارتب للقاء صحفي.. انه الساعة العاشرة,سآتي لاصطحابك..
رحمة: ولكن... الصحافة ؟؟
هيون: لا تقلقي... أنا قادم , ارتدي نظارات ولا تجعليهم يرون نظراتك الخائفة.. ارتدي ملابسا رسمية من اجل اللقاء... سنخبرهم انك مساعدة الفرقة وتختارين الأزياء وأننا ذهبنا فقط من اجل اختيار أزياء الاحتفال..
رحمة: حسنا... أنا انتظرك ..
فتحت رحمة خزانتها وأخرجت ملابسا رسمية , ارتدت فستانا قصيرا اسودا عليه كريستالات صغيرة من عند الصدر , وارتدت نظارات ملائمة للفستان, ثم سرحت شعرها بشكل جميل وأنيق وارتدت اكسسوارات ناعمة , وحملت جزدانا صغيرا في يدها..
وصل هيون جونغ, فتجمعوا جميع الصحافة حول سيارته وهم يطرحوا الأسئلة نفسها وعن سبب مجيئه إلى هنا .. تجاهل جميع الصحافة ودخل إلى المبنى فأغلق الحارس الباب خلفه , أن الحارس معتادا على قدوم كيم هيون جونغ إلى هنا لذلك سمح له بالدخول, ثم انه مشهور لا بد له أن يسمح بذلك...
دخل كيم هيون جونغ فوجد رحمة تنتظره وهي ترتدي ذلك الفستان الأسود الانيق وتقف بشكل مثير وهي تتكئ على الدرابزين الداخلي...
هيون: هممم... اعتقد أن الشائعات ستتحول للحقيقة..
رحمة: ماذا ؟؟
هيون: هههههه لا عليكي هههه... هيا بنا..
رحمة تعقد حاجبيها: كيف لك أن تبتسم وهذا يحدث بالخارج ؟؟
هيون: أنتي جادة أكثر مني... لا تقلقي... سنذهب للمؤتمر..
رحمة: الساعة التاسعة فقط...
هيون: سنستعد... كلما وصلنا بشكل أبكر كلما كان أفضل..
رحمة: ولكن الشائعات ستزداد بقدومك إلى هنا...
هيون: لا تقلقي... هيا بنا سنتدبر الأمر...
حرجا معا ليجدا الصحافة مستنفرة بالخارج.. ما أن فتح الباب وخرجا حتى هجمت عليهم الصحافة كمن ينقض على الفريسة ... وبدئوا بطرح الأسئلة المزعجة نفسها..
كانا يسيران بثقة وقوة , خصوصا رحمة التي لم تعتد على أضواء الشهرة تلك, ولكنها بدت احترافية...
كانت تسير بقوة وثقة وهي لا ترفع ناظريها عن الأرض..
..............
وصلوا للمؤتمر الصحفي الساعة 9:45 دقيقة , جهزا نفسيهما من اجل المؤتمر وخرجا معا...
وبعد التحية بدأت تلك الأسئلة التي لا نهاية لها..
الصحفي الأول: ما هو تعليقكما على الصور؟؟
هيون جونغ: أنها مجرد صور عادية... هل يمكنك أن تريني عيبا واحدا بها ؟؟
الصحفي الأول:.......... * لا تعليق *
الصحفية الثانية: آنستي... هلا عرفتنا على اسمك ؟؟
رحمة: أنا ادعى رحمة..
الصحفية الثانية: آنسة رحمة... ما هو سر علاقتكما ؟؟
رحمة: نحن...
هيون: لا يوجد سر.. نحن مجرد زميلان بالعمل لا أكثر..
رحمة: اجل.. نحن زميلان... أنا مساعدة الفرقة في اختيار الأزياء وتنظيم المواعيد..
الصحفي الثالث: إذا لم يكن هناك أي علاقة بينكما... كيف تفسران هذه الصورة؟؟
رحمة: قلنا إننا زميلان بالعمل وصديقان مقربان... ليس من الضروري تفسير أي شيء يجري بين الصديقان.... ناهيا عن علاقة العمل انه إنسان وهو يريد أن يعيش كأي شخص عادي... الم تريا شخصا يمسك يد صديقته أو يضمها أو يواسيها.. لماذا تكبرون الموضوع.. كل ما تريدون رؤيته هو رقصه وغناءه... انه بشر وليس آلة!!!! , ما بالكم.. لماذا لا تدعون كل شخص وشأنه ؟؟
ثورة رحمة بهم أخرست جميع الصحافة وجعلت هيون جونغ يبتسم على قوة شخصيتها وجوابها..
صحفي: آنسة رحمة... تبدين بعمر صغير !!
رحمة: أنا عمري 18 عاما...
الصحفي: هممم... كيف تعملين ومع فرقة مشهورة هكذا وبهذا العمر ؟
رحمة:أنا....هههه...
هيون: بالرغم من عمرها ولكن أنها فتاة موهوبة ولديها ذوق مميز...
الصحفي: كيف تعرفت عليها وعلى موهبتها ؟
هيون: تعرفت عليها أثناء جولتنا في اليابان.... لقد ساعدتها بموقف حدث معها ولاحظت موهبتها برسم الأزياء وتنسيقها فعرضت عليها العمل..
رحمة: اجل هه.... طبعا أنا وافقت بسرعة فمن يقل لا لمطرب مشهور مثله...
هيون: حسنا شكرا لكم, ألان سنضطر لإغلاق هذا المؤتمر لدينا أعمال أخرى..
خرجا معا تحت أضواء تلك الكاميرات , ولفت نظر الصحافة تلامس يديهما وهما يخرجان , أي إنهما يسيران ويديهما بجانب بعضهما وكأنه يمسك بيدها.. التقطا عدة صور وكان هناك وابل من الأسئلة ولكنهم لم يقولا أي شيء..
.......
ركبا داخل السيارة وانطلقا نحو منزل الفرقة من اجل مجموعات التصاميم الجديدة التي وصلت..
البارت الحادي عشر...
فتحت عيونها فوجدت نفسها على السرير ...
نهضت وهي تحك شعرها , أخذت شاور وغيرت ملابسها, ارتدت بلوزة رمادية وعليها جماجم صغيرة., وسروال جينز ممزق من عند الركب و قبعة رمادية وصندلا بنيا منخفض الكعب..وإكسسوارات بنية ..
خرجت ونظرت لنفسها بالمرآة مرة أخرى.... كان الوشم ما يزال على كتفها وتلك الخصلة الزرقاء والحلقات الزرقاء داخل عيونها..
استغربت ولكنها لم تفعل أي شيء...,لم تجد أي احد في المنزل فلم تفعل أي شيء, ذهبت لتعد الفطور فوجدت على الثلاجة ملاحظة تقول " أنا سأحضر الفطور معي.... انتظريني لن أتأخر..."
لم تفعل سلام أي شيء , شربت الماء وعادت لتمسك بالصحيفة الموضوعة على الطاولة وقرأت الخبر الأول الذي فجر قنبلة في داخلها...
وقع كأس الماء من يدها:......... رحمة ؟؟؟؟؟؟, لا يمكن ... يجب أن أصل لها, ولكن كيف ؟
انتظرت جي يونغ حتى عودته وهو ممسكا بالبيتزا والمعجنات الجاهزة والطعام الجاهز..
سلام: ما كل هذا ؟؟
جي يونغ: لم تعرفي كيفية تناول الطعام الكوري البارحة ولم أظن انه قد أعجبك.. فأحضرت لك هذا الطعام... انه سريع وغير صحي هههههه لا تخبري الطبيب بهذا..
سلام: ههه...
جي يونغ: لأول مرة أرى ابتسامتك... أنها جميلة جدا ^^
سلام تخجل: هل قرأت الصحيفة ؟؟
جي يونغ: اجل.. اه صح افتحي التلفاز, يوجد مؤتمر صحفي من اجل هذا الخبر..
فتحت سلام التلفاز وأعطته جهاز التحكم ووضع على المؤتمر..
رأت سلام رحمة وردها القوي الذي صعقت به الصحافة..
سلام تضحك ضحكة ترن رنينا جميلا بأذن جي يونغ: ههههههههه يا ألاهي, أن رحمة كما هي , أنها قوية وجبارة هكذا دائما !!!
جي يونغ: هل.... تعرفينها ؟؟
سلام: أنها إحدى فتيات التعويذة هه أنها صديقتنا...
جي يونغ: أنها بخير.... اعتقد أن باقي صديقاتك بخير, لهذا عادت لك صحتك ؟
سلام: الحمد لله * نزلت دموعها *
جي يونغ يمسح دموعها: ششش... لا تبكي فلتبقي سعيدة ^^.....
سلام: هلا... ساعدتني للوصول إليها ؟؟ اقصد تحدث مع هيون جونغ لا بد انه زميل لك... أود أن أقابلها وارتاح.... *تنتبه للتلفاز * انظر ليديهما قريبتان.. تبدوا رحمة واثقة, أنها هكذا دائما, ولكن اعترف, أول مرة ترتدي فستانا أنيقا لهذه الدرجة...
جي يونغ: حسنا... سأتصل بهيون جونغ ألان لأتحدث معه ^^...
سلام: شكرا لك... أنا حقا لا اعرف كيف أرد لك هذا الجميل....
جي يونغ: بقبلة...
سلام: ماذا ؟
جي يونغ يغير ملامح وجهه: لا شيء !!!
ضحكت سلام على ردة فعله واقتربت منه وقبلت خده قبلة ناعمة رقيقة وعادت لتجلس مكانها...
نظر لها جي يونغ بصدمة ووضع يده على خده ووقف كالمجانين...
: يا ألاهي... أنا لا اصدق !! , هل احلم أم ماذا ؟؟ , هذا غير معقول.. أنها قبلة من سلام... وااااو أنا اسعد رجل بالعالم ^_____^...
سلام تخجل وتضع يديها على خديها: اااه كفى... أنت تخجلني !!
جي يونغ: لالالا أنا لست اصدق نفسي بصراحة.. سأخرج واصرخ واجعل سيئول جميعا تسمع كلامي.... أنا أحبــــــــــــها !!!
رفعت سلام رأسها ونظرت له مصدومة !!!, وضع كلتا يداه على فمه بحرج ..
نظرت سلام للأرض وهي خجلة وتعض على شفتها السفلة بخجل..
شعرت وكأن النار ستخرج من وجهها وتحرقها, لقد أصبح وجهها احمر حقا !!
جي يونغ: حسنا.... هذا غير اعتيادي ولكن!! , لقد بدرت مني ههه... أول حبيب يعترف لحبيبته بحبه من دون قصد... هههههههه
سلام: ااه أنت تخجلني حقا !!...
وقفت سلام وركضت للغرفة...
وصلوا لمطار أنشون..
كانت تسير خلفه وهي ترتدي ملابس الشباب وتغطي شعرها تحت تلك القبعة وتخفي قوامها بتلك السترة الكبيرة..
كانت تسير من خلفه مرتبكة , خصوصا عندما هجم المعجبون من حولها وبدئوا بالتقاط الصور , ولكنهم كانوا مستغربين من هذه الرفقة !! " من هذا الشاب الوسيم"
هذا ما كانت معظم الفتيات تقلنه أثناء سيرهما بالمطار..
كانوا قد وصلوا المطار الساعة التاسعة مساءا, كانت ما تزال الرحلة طويلة حتى سيئول من أنشون....
كانا يجلسان بالسيارة, كانت سيارة من النوع الكبير والفخم , كانت سونا تجلس على الكرسي وهي مسترخية كليا, أي تجلس شبه جالسة على الأرض كي لا تظهر من النافذة..
...: ماذا ؟, هل توقفن المعجبات عن ملاحقتك ؟
جاي جونغ: اعتقد هذا....
سونا: ااه أنا متعبة....
جاي جونغ: يجب أن تكوني , لقد أبدعت بالطائرة...
سونا: ماذا.... قلت لك أنها أول مرة اركب بها الطائرة..
~~~~ عودة إلى الماضي~~~~
كانا يجلسان بالطائرة بجانب بعضهما, كانت ترتجف وهي تمسك بذراعه...
...: ماذا ؟؟.... توقفي عن إزعاجي !!
...: أرجوك... أرجوك , أنا خائفة جدا !! , يا ألاهي... أخشى أن تسقط الطائرة بنا... اااه أنا اشعر بالدوار, لا أريد أن اجلس بجانب النافذة أرجوك !!!
جاي جونغ: ششش.... توقفي عن إزعاجي , أحاول أن أنام !!!
سونا: أنا اشعر بـ.... اوه. اوه... ااااااع T.T ....
جاي جونغ : لاااااااااااااااا........................
تقيأت سونا على ملابس جاي جونغ وعلى ملابسها, لقد كان أمرا مزعجا حقا
~~~~~ عودة للواقع~~~~~
جاي جونغ: جبانة...
سونا: لست كذلك..
جاي جونغ: كنت سأصدق لو لم أرى بعيني !!
سونا: هذا يكفي.... لست بالمزاج من اجل التحدث ألان.... متى نصل إلى سيئول ؟؟
جاي جونغ: ولا أنا أيضا... أنا متعب ! , وسنصل الساعة الواحدة..
سونا: إذا أنا..... out of serve
قالت هذا وغطت وجهها بالقبعة عدا شفاهها التي بقيت ظاهرة من وجهها...
نظر لها جاي جونغ وانزلقت نظراته حتى شفاهها, تذكر القبلة فابتلع ريقه وهو ينظر لها , خصوصا أنها كانت تتمتم فتحرك شفاهها بشكل مثير بالنسبة لجاي جونغ..
ازالت سونا القبعة ونظرت لجاي جونغ لتقل شيئا ولكنها وجدته يحدق بشفاهها, وسرعان ما أزاح رأسه للجهة الأخرى...
سونا: أيقظ... اوه !! , أين أنت سارح ؟؟
جاي جونغ بارتباك: همم.. لا.. لا شيء , كنت سأنام.. * وأغمض عينيه بسرعة *
سونا: حسنا.. أيقظني عندما نصل..
بعد عدة ساعات وصلوا المنزل فنزلا جثة هامدة من السيارة وهما يجرا نفسيهما جرا..
دخلا وفتحا الباب ولم ييقظا أي احد ولم يقولا أي شيء , بل اكتفيا بالدخول إلى الغرف وإلقاء أنفسهما على الأسرة الفارغة , وسحباها نوم حتى الصباح التالي..........
يجلسون جميعهم وهم يفتحون المجلات ويحاولان أن يختارا الزي المناسب عندما رن هاتف هيون جونغ..
:الو~ أهلا...
...: مرحبا... كيف حالك يا رجل ؟؟
هيون: أنا بخير... لم نسمع صوتك منذ فترة !!
...: هه ماذا افعل أنت تعلم إنني مشغول,ولكن ألان بما إنني أخذت إجازة ستراني كثيرا !!
هيون: اها , هذا جيد.. وأخيرا سنتمكن من مقابلة جي يونغ ..
جي يونغ: بالمناسبة, مبروك على العشيقة ههههه...
هيون: كان عليك أن تقول انك اتصلت لأجل هذا الخبر, كنت أظنك اشتقت إلي..
جي يونغ: لقد اشتقت حقا , ولكن هذا سبب أخر ههههه..
هيون: ماذا تقصد ؟؟
جي يونغ: تلك الفتاة المدعوة رحمة... * سلام نقلته اسمها *
هيون: هل أعجبتك وتريد مواعدتها ؟؟
جي يونغ: لالا... صديقتها , أنها تحاول الوصول إليها منذ زمن ولكنها لم تجدها..
هيون: لا بد أنها مخطئة.. أن رحمة ليست من هنا !! لا بد أنها تود الوصول إلى هدف ما بعد الإشاعة * رحمة تقف بعد الذي سمعته *
جي يونغ: حاول أن تقول لها , هل تعني سلام لكي شيئا ؟؟
هيون: حسنا... رحمة , هل تعرفين فتاة تدعى سلام ؟؟
رحمة بدهشة: ماذا ؟؟... سلام !!!!!!!
هيون: يبدو أنها لا تعرفها !!
رحمة: بل اعرفها... أنها صديقتي ... * وأخذت الهاتف من يده * الو.. مرحبا..
جي يونغ: أهلا رحمة..
رحمة: من أنت... أين سلام ؟؟
جي يونغ: مهلا علي... ها هي..* سلام تخطف الهاتف *
سلام: رحمة !!
رحمة: سلام !!!
وبدأتا بالنحيب والبكاء وهن يعبرن عن أنفسهن بالشوق والحنين والعتاب...
أغلقن الهاتف بعد أن اتفقن على اللقاء...
التقيتا بعد ساعة في مطعم ولوحدهن دون أن يأخذن أي من النجمين معهن تجنبا للمشاكل والصحافة والكلام الفارغ ..
رحمة تمسك بيد سلام: أنا لا اصدق إننا معا مجددا..
سلام بدموع الفرح: ولا أنا بصراحة... أنا حقا سعيدة.. كيف الفتيات ؟؟ هل قابلتي أيا منهن ؟؟
رحمة: جميعهن..... عدا سونا أنها في سيدني !!
سلام: سيدني !!!!
رحمة: اجل... نزلت في سيدني عند جاي جونغ...
سلام: اووووووووه , في سيدني , وحدهما !!, الله العليم ماذا حدث !!
رحمة: ههههه حدث ما لا تتوقعي...., إنهما في شجار دائم ههه, إنهما عائدان غدا... المهم , كيف كانت الأيام الست الماضية ؟؟
سلام: لا تذكريني.... كنت بالمشفى, لقد مررت بحوادث مؤلمة...
رحمة: اخبريني كل شيء ولكن.... لماذا صبغتي خصلة باللون الأزرق وعيونك ؟؟ ما هذا ؟؟
سلام: سأخبرك كل شيء... اسمعي....
أخبرت سلام رحمة كل شيء وقصتها وعن اللون الأزرق المريب وكل شيء كما فعلت رحمة المثل.... أمضيتا ساعات مع بعضهن وذهبن لزيارة الفتيات الباقيات وفرحن لرؤيتهن , وودعن بعضهن واتفقت سلام على العودة للعيش معهن بعد أن تخبر جي يونغ بالأمر... لقد بكين كثيرا بسبب اجتماعهن مجددا. ألان لا ينقصهن ألا سونا..
اليوم التالي:
كانت تفرك شعرها وهي تتقلب متعبة ,ليست مرتاحة , تشعر بأقدام احدهم على بطنها ورجليها انه أمر مزعج أنها مقيدة من كل جهة..
فتحت عينيها وهي تدفع الشخص الذي بجانبها بيدها, جلست لتجد نفسها تنام بين أربعة شباب...
: ااااااااااااااااااااااااااااااااااه...............
فتح الجميع عيونهم كي يروا تلك الفتاة الغريبة بملابس الشباب تجلس على السرير وأقدامهم على بطنها ورجليها ومنهم من كان يضمها , كان شعرها منسدل بشكل كيرلي والسترة مفتوحة والقبعة على الأرض ...
جميع الشباب: ااااه من أنتي ؟؟
سونا: يونهو... ماكس وجونسو والذي يضمني وهو ملتصق بي هو ميكي !!! , إذا أنا لست احلم ؟؟
يونهو: من أنتي , وكيف دخلتي إلى هنا بهذا الشكل , ولماذا تنامين بيننا هكذا ؟؟
سونا: همم.. أنا آسفة ولكن لم اعرف إنكم تنامون هنا !!
جونسو: ولماذا قد نصدق ؟؟
سونا: اخبرني جاي جونغ أن أنام بهذه الغرفة لأن الغرفة الأخرى ينام بها الشباب, قال إنكم تفضلون النوم بغرفته لذلك لا بد أن الفتيات هنا... * قالت هذا ووضعت إصبعها على شفاهها بارتباك *
ميكي: اهاا..... ماذا ؟؟؟؟؟ جاي جونغ إذا !!!
ماكس: أنتي سونا... أليس كذلك ؟؟
سونا: اجل... كيف عرفتم ؟
يونهو: يا ألاهي.. وأخيرا سونا ؟؟ , أنا لا اصدق...
سونا تحك شعرها: لماذا ؟؟؟
جونسو: واااو... أنها جميلة جدا...
ميكي وماكس: أجمل بكثير مما تخيلنا !!!
سونا ترفع حاجبها وترمقهم بنظرة تعني * ما هذا ؟؟ *: ماذا بكم ؟؟, ااه هل كنتم تفكرون بي حقا !!!
ماكس: طبعا... نحن هنا نتحدث عنك كثيرا..
سونا: ااه اقرصوني لا بد إنني احلم , انه يوم المنى أنا لا اصدق.. أعضاء الـ tvxq يفكرون بي. وااااااااه هذا رائع!!
في غرفة الفتيات...
كان نائما وذراعه تحت رأس أنوار وذراعه الأخرى على بطن ساندرا..
فتح عينيه ببطء لأنه متضايق من سرواله الجينز فلم يرتح بنومه...
رفع يده وانزلها وهو يضرب بطن ساندرا ويقول:
: يونهو... هلا حضرت لي الحمام أنا مرهق..
حالما سمع ذلك الصوت ألذكوري في تلك الغرفة, لم تبقى فتاة ألا واستيقظت
جلسن جميعهن وهن يغطين أجسادهن بأغطية السرير ويصرخن حتى اجتمع كل من في المنزل..
وقفت سونا أمام الباب تنظر لهن وجاي جونغ يجلس بينهن وهو مصدوم , والجميع يقف خلفها ينظر معها...
سونا بابتسامتها المشرقة التي تعتاد عليها الفتيات: صباح الخير يا بنات ^^...
أنوار: أهلا سونا.. * عيونها تتوسع* ســـــــونـــــــا !!!!!!!!!! اااااااااااااااااااااااااااه لا اصدق بنات... أنها سونا !!
قفزن الفتيات وضممنها وقبلنها وهن لا يصدقن أنفسهن ويصرخن باسمها ويبكين دموع الفرح...
سونا تنظر لهن وتقول: بنات.. الدموع ليست من شيم المجازفات السبع !!!
أماني: ااه لقد عدتي وأخيرا... لقد ألتم شملنا ..
سونا: أين رحمة وسلام ؟؟
ساندرا: لا تقلقي لقد وجدناهن كلهن, ولكن كلا منهن لديها ارتباط معين * تغمز سونا*
سونا: ااه لقد فهمت ^^.
يونهو: واو... أنها حقا أفضل مما توقعت...
سونا: اااااه صديقاتي...
كان جاي جونغ يرى جانبا أخر من سونا... أنها حقا طيبة ومحبوبة , أنها فتاة أخرى مع صديقاتها..
سمر: ولماذا ترتدين ملابس شباب ؟ , ثم...... متى جئتي ؟؟
سونا: قصة طويلة, أولا.... أريد أن استحم و أغير ملابسي..
جاي جونغ: ااه... ملابسي , اغسليها ثم أعيديها..
سونا تنظر له نظرة مختلفة , أي غير التي كانت تنظر بها لصديقاتها: من قال إنني لن اغسلهن ؟ , أنا لا أعطي أحدا رائحتي المميزة , لا احد يستحق أن يرتدي الملابس من بعدي...
جاي جونغ: وكأنني أريد تلك الرائحة..
سونا: وكأني سأمنحك !!
أماني وجونسو: وااه , في قلب الحدث.. * نظرت أماني لجونسو وجونسو لأماني لأنهما قالا نفس الكلام معا * ههههههههه هذا رائع "^^ .. * أيضا معا *
سونا تنظر باستغراب: واو... ظريف هههههه أنتما رائعان معا, لطالما قلت لأماني إنكما تشكلان كيوت كوبل معا...
جونسو: خبرا قديما... نحن كيوت كوبل منذ زمن هههههه..
سونا: إذا أنا متأخرة...
أنوار: هيي بنات... انه جاي جونغ...... لا تعليق ؟؟
ساندرا: بلى....
ركضن إليه وضممنه وهن يقلن " احبك ^^ " بنفس الوقت!!
سونا: لا أنصحكن... انتن لا تعرفنه جيدا..
جاي جونغ يغيظ سونا: واو, لم أكن اعرف إنكن جميلات هكذا , انتن أجمل فتيات قابلتهن حتى ألان , لقد تغيرت فكرتي عن فتيات فلسطين مذ رأيتكن يا بنات, لم يخبرني أحدا من قبل إنهن جميلات هكذا...
كان يقصد بكلامه أن سونا ليست جميلة وأنهن أجمل منها... فقط ليغيظها فكلهن جميلات وحتى سونا...
سونا: أين الحمام.. أريد أن ابعد هذه القذرات عني...
ساندرا: من هنا ^^... تعالي سأعطيك من ملابسي...
سونا تغيظ جاي جونغ: لدي الكثير من الملابس اشتريتها من سيدني.. لقد اشتراها لي من أحب... سأخبركن عنه ^^....
نزل الجميع لأعداد الفطور بينما سونا تستحم وجاي جونغ يستحم , وكل شخص بحمام طبعا..
خرجت سونا من الحمام وارتدت تي شيرت طويلة لونها وردي, وجينز برمودة لونه داكن وحذاء ابيض ناعم وكيوت ووضعت بشعرها ربطة بيضاء وأسدلت شعرها الناعم الطويل بعد أن سرحته بمجفف الشعر..
خرجت من الغرفة وهي تبتسم بشكل جميل وبراحة " وأخيرا التقيت بصديقاتي هم وانزاح عن قلبي", كانت تسير وهي تتمتم بهذه الكلمات..
هناك اصطدمت بجاي جونغ الذي يخرج من الغرفة وهو يرتدي سترة كم طويل كحلية وجينز ويسرح شعره بشكل straight
* أن الشعر الأسود يليق به كثيرا, انه أجمل من الشعر الأشقر على وجهه , بالرغم من انه يبدوا رائعا في أي حال كان * كانت سونا تنظر له وهي تقف وتلعب بخصلة شعرها دون أن تنتبه على نفسها ..
جاي جونغ بجفاء يعيد سونا إلى الواقع: إلى ماذا تنظرين أيتها الحمقاء ؟
سونا: هيي... راقب ألفاظك.. أنا لست طفلة صغيرة أمامك لتخاطبني هكذا.. لدي احترامي..
جاي جونغ: بالنسبة لي.. أنا لا أراك حتى !!
سونا بغضب: أنت وغد حقير..
اقتربت منه لتصفع ولكنه امسك بيدها واتكأت على الجدار وهو يضغط علي جسدها ولكن بدون قصد..
نظر جاي جونغ لها فكانت قريبة إليه كثيرا, شعرت بنفسها تحترق من الداخل وكان قلبيهما يخفقان بقوة حقا...
ولكن فجأة, رن هاتف سونا بنغمة رسالة..
نظرت سونا لجاي جونغ ودفعته وسحبت هاتفها من جيبها لتجدها رسالة من جونغ كي يقول بها..
لقد قرأت رسالتك... أود حقا أن اعرف الحقيقة, أتمنى أن تكون وصلتي إلى كوريا بخير , سأكون في كوريا خلال يومين..
سونا تقفز من مكانها وهي تقرأ الرسالة..
: اااااااااه انه رائع... يبدو انه يحبني حقا ^^..
قالت هذا ودارت حول نفسها وركضت للطابق السفلي لترى صديقاتها بينما بقي جاي جونغ واقفا هناك سارحا بخياله وهو يشعر بضيق وحزن غريب بقلبه....
البارت الثاني عشر..
نزل جاي جونغ بعد فترة زمنية قصيرة فكان الجميع جالسا يتناول طعام الفطور ويتناقشون خصوصا سونا التي تسأل عن كوريا ومعالمها...
جونسو يلاحظ جاي جونغ الذي يقف بالخلف:هيي... هيونغ !! , لماذا لا تأتي لتناول الفطور...
سونا: لا تجبره على أن يفعل شيئا لا يريده, لو كان جائعا لكان تناول الفطور....
سمر: سونا توقفي عن هذا !!!! * تقصد معاملة سونا لجاي جونغ بأنانية *
جاي جونغ: أنها محقة... لو كنت جائعا لتناولت الفطور....
استغربت سونا من إجابته بالموافقة على كلامها , لطالما كان يرد على كلامها ولم يوافقها من قبل..
خرج جاي جونغ إلى الحديقة والجميع مستغربا من ردة فعله خصوصا يونهو أفضل أصدقاءه..
يونهو: ماذا حدث له ؟؟, انه ليس على طبيعته أبدا..
ميكي: اجل... هل رأيت عينيه ؟؟
سمر: ما بهما ؟؟ , هل يبكي ؟؟
جونسو: لالا , عندما يكون جاي جونغ غاضبا أو حزينا تكون عيناه ناعستان بشكل غريب...
ماكس: ويكون وجهه شاحبا.. عوضا عن انه لا يتناول الطعام.
أماني: ااه... هذا محزن..
أنوار: يونهو... اعتقد انه يجب أن تذهب لتحدثه..
سونا: لماذا تحملون الأمر أكثر من حجمه , سيعود بعد قليل..
يونهو بغضب دفاعا عن صديقه: لماذا أنتي هكذا ؟ , أنتي أنانية جدا!!
سونا: ماذا بك ؟؟
يونهو: انه صديقي كيف تقولين إنني احمل الأمر أكثر من حجمه, ثم أنتي قاسية جدا معه لماذا تعاملينه هكذا ؟
سونا: انه يستحق هذا.... انه الأناني واللئيم..
جونسو بحيادية: لا أود أن أتسبب بمشكلة ولكن جاي جونغ ليس كما تقولين أنه طيب جدا ولطيف.
سونا: انه صديقك لا بد أن يكون معك هكذا... ولكن ليس معي , منذ أول مرة قابلته بها كان لئيما جدا معي..
يونهو: اعتقد انك كنتي المعجبة رقم واحد , تعرفين كل شيء عنه..
سونا: كنت اعتقد شيء أخر قبل أن أقابله... انه متعجرف ومغرور.. منذ انطباعه الأول لم نعد نطيق بعضنا..
يونهو: كيف تسمين نفسك معجبة رقم واحد وأنتي لا تعرفين شيئا عنه.. أولا هو هادئ ولطيف , ثانيا الانطباع الأول عنه لدى الناس سيئا دائما..
سونا : أنا اعـ... اوه !! * صمتت *
يونهو: هل كلفتي نفسك حتى بالتحدث معه بشكل عادي ؟؟
سونا:....... لا !!
يونهو: لم تكوني تجلسي بالبيت حتى... كيف تقولين انك تعرفينه, كنت كلما حدثته وسألته عنك يقول انك بالخارج مع جونغ كي وانه لوحده بالمنزل أو بالمطعم أو يتجول.... وحيدا !!!
سونا: أنت تشعرني بالذنب حقا.... اصمت !! , ولكن ما شأن هذا بغضبه ألان, اذهب وتحدث مع صديقك......
يونهو: سأفعل.... *وقف وخرج ولكن نداء سونا له أوقفه عند الباب *.. ماذا ؟؟
سونا: أنا حقا لا أريدك أن تأخذ موقفا مني... * تسير وتقف أمامه عند الباب * أنا حقا أحبكم وانتم حلم حياتي منذ سنين, أنا لا أريد إفساد الأمر...*تمسك بخصلة شعرها وتعيدها خلف أذنها وجاي جونغ يراقب من بعيد *
يونهو: لا بأس * يضع يده على كتفها * ولكن أرجوك... حاولي أن تفهميه ..
سونا: بالنهاية أنا وهو نفس البرج ونفس تاريخ الميلاد تقريبا.. كلانا عنيد ههههه..
يونهو: حسنا... سأذهب لأرى ماذا به ^^....
سونا: حسنا ^^..
كان جاي جونغ يراقب من بعيد فكان ينظر لسونا بطريقة غريبة, كيف تقف أمام يونهو وترجع خصال شعرها للخلف ويونهو يضع يده على كتفها , شعر بوخزه صغيرة في قلبه فوضع يده على قلبه وتحدث يونهو معه...
عادت سونا وجلست تكمل فطورها وبدأت تتحدث مع الجميع ويمزحون فقد كانت تتطابق مع كل شخص منهم بميز ما, لقد كانوا جميعهم يجلسون وهم سعيدون...
بالحديقة...
: ماذا بك يا رجل ؟؟
جاي جونغ: لا شيء.... أنا أفكر مع نفسي..
يونهو: لم أرك هكذا من قبل.. * جلس بجانبه على الكرسي الخشبي ووضع يده حول كتف جاي جونغ *
جاي جونغ: اشعر بأنني أريد أن أبقى وحيدا قليلا و أفكر... أنا لا افهم نفسي و أود أن افهمها فكيف أخبرك ماذا بي ؟؟
يونهو: هل اذهب ؟؟
جاي جونغ: لا.... أنت نفسي كيف سأطلب منك الذهاب... أنت أنا وأنا أنت..
يونهو: إذا ألن تخبر يونهو أنت بما تشعر ؟؟
جاي جونغ: أنا مخربش من الداخل ,بداخلي عاصفة هوجاء , لست افهم أي شيء..
يونهو: أعطني أفكار تلك العاصفة..
جاي جونغ: هممم... أنا حقا لا اعرف حقيقة مشاعري تجاه تلك الفتاة...
يونهو: من..... سونا ؟؟
جاي جونغ: ومن غيرها..... أحيانا تأتيني رغبة بقتلها, وأحيانا اشعر بأنني أحبها..
يونهو: إذا أردت رأيي... تبدوا عنيدة وليست من نوعك... لا اقصد الإهانة , أنها جميلة ورائعة... ولكن تبدوا أنها تبادلك ذلك الشعور بالحقد والرغبة بالقتل ههههههه..
جاي جونغ: لقد كنت متعجرفا معها بصراحة منذ البداية... نحن نتبادل نفس الشعور تقريبا...
يونهو: ولماذا أنت حزين ألان ؟
جاي جونغ: وصلتها رسالة من ذلك الشخص المدعو جونغ كي...
يونهو: ااه... يبدوا أنك حقا تحبها ولا تحقد عليها... , وما رأيك أن تخبرني كل شيء بالتفصيل ؟؟
جاي جونغ: عن الرحلة ؟
يونهو: همم... * يومئ برأسه *
جاي جونغ: حسنا.... لقد بدأت مذ دخلت غرفة الفندق ووجدتها بها......
اخبره يونهو بكل شيء , بالمنتجع وتنكرها بملابس الشباب وتعرفها على جونغ كي ويوم ارتفعت حرارتها ويوم استحمت وكل شيء وعن القبلة ودخول جونغ كي عليهما بتلك اللحظة, حتى سافرا ووصلا المنزل...
يونهو: واااو... ههههه اشعر أنها قصة من قصص توم و جيري هههههه, كنتما تتشاجران كثيرا, ولكن كانت هناك بعض المقاطع الحميمة, أنت تذكرني بنفسي مع أنوار !!!
جاي جونغ: أنوار ؟؟
يونهو: اجل... أنها تلك الفتاة ذات الخصلة الوردية...
جاي جونغ: اااه... هل تحبها ؟
يونهو: اجل.... سأخبرك كل شيء..
تحدثا مطولا وكان الفضول يقتل سونا بما قد يتحدثا هؤلاء الاثنان, ولكن قطع حبل أفكارها صراخ جونسو...
: من يريد أن يستمع إلى أغنية ؟؟
الجميع: اناا....
سونا: ماذا ستغني ؟؟
جونسو: سأغنى أغنية Intoxication...
سونا: واو أحبها... سأغنى معك..
جونسو: تتحدثين اليابانية ؟؟
سونا: لا... ولكن أحفظ هذه الأغنية....
جونسو: اوك... هيا بنا...
وقفا وغنيا مع بعضهما والجميع يضحك ويصرخ ويستمتعون معا...
أماني: لنلعب لعبة !!
ساندرا: أي لعبة ؟؟
أماني: kiss card ....
سمر: ههههههه لن العبها...
سونا: ولا أنا...
ميكي: ولكن أنا أريد...
ماكس: هناك أوراق بين الفمين ههههههههه لا تقلقن لن نأكلكن..
ميكي: واو... أنا اشعر بالانتعاش ألان هههههه..
سونا: pervert ....
ميكي: ههههههههههه أنا...
سمر بغيظ: أنت دائما منتعش عندما يكون الأمر له علاقة بالفتيات...
قالت سمر هذا وهي تشعر بالغضب...
ميكي: هلا سألها أحدكم لماذا تعاملني بهذه القسوة ؟؟
سونا: متى تغضب سمر من ميكي.. هممم متى أخر مرة حدث هذا..
ميكي: لست افهم !! كيف متى أخر مرة غضبت مني ؟؟
ساندرا: اعتقد بإحدى الاحتفالات.. أو مهلا , عندما استدعى احد المعجبات وغنى لها ووضع يده على كتفها.. هههههههه ااه وعندما قبل eunjong بدراما dating on earth وعندما كان ينام بجانب تلك الممثلة التي كانت زوجته وعندما قبلته و... ااااااااه لقد كانت غاضبة طوال الدراما وتشتم بالفتيات هههههههههه...
ميكي مستغربا: اوه.... حقا !!
سمر وجهها احمر: لا تقلن هذا , انتن تكذبن... * تضع يديها على خديها بشكل ظريف فلفت انتباه ميكي خصوصا عندما عضت على شفتها السفلة *
أنوار: يعني... إذا حسبنا الوقت الذي بدأت تغضب به ومتى قابلت أخر فتاة فهذا يعني...
سمر تصرخ بإحراج: هذا يكفي...
ماكس: ششش.. يكفي لا تضايقوها...
أماني: همم... حسنا , لننادي على يونهو وجاي جونغ لنلعب معا..
أنوار: هيا بنا... من يصل إلى الحديقة أولا....
قامتا عن الأرض وركضتا حتى الباب وبدأتا بالصراخ عليهما فجاءا...
سونا: كيف سنجلس بجانب بعضنا ؟
أنوار: سنجلس بشكل عادي...
سونا: لااا.. * وضحكت بخبث *... لن نختار من سنجلس بجانبهم, لدي فكرة خطيرة.
الجميع: ما هي ؟؟
سونا: انتظروا..
جعلت ميكي يحضر دفتر وقلم وقبعة, أمسكت بمجموعة أوراق وكتبت عليها أرقام من واحد لعشرة...
يونهو: ماذا ستفعلين ؟؟
سونا: انظروا... كل واحد منكم سيسحب رقم, كلا منكم سيكون معه رقم , سنجلس بجانب بعضنا حسب الأرقام اوك , أي واحد اثنان ثلاثة اوك ؟
الجميع: حسنا..
يونهو يقترب من أنوار ويهمس لها: احترسي... لا أريد أن يقبلك احد غيري...
أنوار: أنها مجرد لعبة... لا تقلق...
سونا: حسنا وبعد أن سحبتم الأوراق... لنرى الترتيب...
فتحوا جميعهم الأوراق وكان ترتيبهم كالأتي..
جونسو جاي جونغ يونهو ساندرا ميكي سمر سونا أنوار ماكس أماني .... وجلسوا بشكل دائري..
جلسوا جميعا وبدئوا يلعبون بالبداية كان الجميع محرجا , ولكن من يخسر يتم معاقبته عقابا شديدا.., كان القانون يعاقب شخصين معا أي إذا ميكي أعطى سمر الورقة و أوقعتها يعاقبان الاثنان معا..
كانوا يلعبون وهم يضحكون, حتى جاي جونغ الذي كانت حالته ميئوس منها ضحك كثيرا , خصوصا عندما كانت أماني تعطي جونسو الورقة فوقعت فوقه وهي تناوله إياها لأنه ممنوع استخدام الأيدي فانزلقت على فوقه..
وعندما تمزقت الورقة داخل فم ميكي لأنها أصبحت رطبة…
أول اثنين تعاقبا كانتا أنوار وسونا لأنهما أوقعتا الورق بسبب شدة ضحكهما…
سونا: لاااااا لا أريد..
أنوار:يا ألاهي...
جاي جونغ: ستعاقبان لا محالة... لنحكم عليهم حكما مرتبا هههه...
يونهو: حسنا...
أنوار: يونهو... " وأعطته ذلك الوجه الحزين كي يرأف بها "
يونهو: لن ينفعك هذا ألان ^___^..
أنوار: حسنا... سأريك !!
جونسو: ماذا سنحكم عليهما ؟
ميكي: الرقص الشرقي !!!!!
الجميع: ماذا ؟؟
ميكي: إنهما عربيتان , إذا تجيدان الرقص الشرقي , أليس كذلك ؟؟
أنوار: أنا لا اعرف كيف ارقص... ولكن سونا تستطيع...
سونا: اسكتي.. لا أنا لا اعرف كيف ارقص..
أماني: هااا... سونا * ضحكتها الخبيثة المعتادة * كيف.., أنتي بارعة جدا..
سونا: ااااااه...
ماكس: نريد أن نرى هياا..
سونا: أي أغنية ؟؟
ميكي: انتظري لدي أغنية على اللاب توب خاصتي..
ذهب ميكي واحضر اللاب توب ووضع أغنية عربية " شيك شاك شوك " وعلى الصوت وربطت سونا على خصرها وشاحا وبدأت ترقص مع حركة الطبل..
انتهت سونا من الرقص وكان الجميع ينظر لها فاتحا فمه مصدوما برقصها..
سونا: ماذا ؟؟
ميكي: هه... وااو هذا رائع ..
سونا: ااه شكرا ^^...هل كنت جيدة حقا ؟
أماني: اجل... لقد أبدعتي..
أنوار: حسنا ألان... لنعاود اللعب..
يونهو: لالالا , ليس بعد.. أنتي لم تعاقبي..
أنوار: ااااااه , حسنا ما هو العقاب ؟؟
بعد أن تشاور الجميع , يونهو: عليك أن تقومي بحركة مثيرة تعجب الجميع.
أنوار: ماذا !!.. لن افعل هذا.. أبدا , أنا اخجل انتم تعرفون هذا..
أماني: إذا لم تقومي به سيكون هناك عقابا أخرا ألا وهو نضع مكعبات الثلج بظهرك..
أنوار: اااه....... * بعد صمت * حسنا...
وقفت أنوار وفتحت الجاكيت وأنزلت الجاكيت حتى للخلف فبانت أكتافها والفانيلا التي كانت ترتديها تحت الجاكيت..حنت نفسها ونظرت للأرض فانحنى كل شعرها للأسفل... بسرعة رفعت رأسها فعاد شعرها للخلف مرة واحدة ونظرت نظرة جميلة وقبلت قبلة بالهواء بشكل جميل ولكن لم تتمكن من التخلص من خجلها فكانت مثيرة ولكن بخجل, مما زادها جاذبية...
نظر لها يونهو وكأنه سيقوم بتقبيلها أمام الجميع ولكنه مسك نفسه..
يونهو: احم... لا تطلبوا منها هذا مرة أخرى... تعالي واجلسي هنا.. *قال بنبرة غيرة*
سونا: ولكن... نحن حسب الأرقام ألان..
يونهو: لنبدل أماكننا كما نريد ألان , انه الدور الثاني..
سونا: ولكن..
الجميع: لا اعتراض ^^...
ركض الجميع ورتبوا أنفسهم كما يريدون..
رتب الجميع أنفسهم ولكن سونا وجاي جونغ لم يتحركا من مكانيهما بينما الجميع جلس بجانب من يفضل فما كان لسونا وجاي جونغ ألا أن ينتهي بهما المطاف بجانب بعضهما..
نظرت سونا بطرف عينها لجاي جونغ, لم تقل أي شيء , لقد تشاجرت معه بما فيه الكفاية وهي ليست بذلك المزاج للشجار..
بدءوا اللعب كانت الورقة أولا مع جاي جونغ الذي يمررها لسونا وهكذا حتى يخطأ احدهم.
وضعها جاي جونغ فوق فمه واقتربت سونا لتأخذها منه, سرعان ما تذكرت سونا قبلة جاي جونغ لها فشعرت بقلبها يخفق, خصوصا عندما وضعت فمها فوق الورقة لتسحبها ,كانت الورقة رطبة ورقيقة وكان جاي جونغ يمسكها بطريقة غريبة وهي مقعرة للداخل , تلامست شفاههما فابتعدت سونا بسرعة وسقطت الورقة أرضا . تحول لون وجه سونا للون الأحمر ...
الجميع يصرخ: عقــــــــــاب !!
لم يجب أيا منهما بأي شيء وكانا سارحان بخيالهما , ولكن قطع حبل أفكارهما صراخ الجميع..
سونا: اااه لقد تعاقبت للتو !!
ميكي: هلا أعدتي تلك الرقصة ؟؟
سونا: هاه ؟
ماكس يضربه على كتفه: لا... نحن نريد شيئا أخرا.. لنتشاور..
كانا يقفان بجانب بعضهما ينتظران حكم اللذين يتشاورون , ولكن الذي لم يحسبوا له حساب هو التخطيط الشرير الذي بدأته أماني ويشاركها جونسو, لقد خططا لإحراجهما خصوصا لأنهما يحقدان على بعضهما, لذلك اتفق الجميع على شيء ما...
أماني: بعد تفكير مطول وتحليل دقيق..
جونسو يكمل: قررنا أن تنالا عقابا يجمعكما أنتما الاثنان..
جاي جونغ: ماذا تقصدان ؟؟؟
نهضت ساندرا و أغلقت الستائر لتصبح الغرفة معتمة قليلا وكان اللون الذهبي للستائر يعكس ضوءا رومانسيا مؤثرا..
سونا: لماذا أغلقت الستائر ؟؟
ساندرا: ميكي الذي تشوق للعقاب سيخبركما ما هو عقابكما...
سونا بداخلها: ( هل عقابهما كما أفكر ) * ونظرت لجاي جونغ *
جاي جونغ بداخله: ( أمل ألا يكون كذلك !! ) * نظر لسونا ثم انزلقت نظراته لشفاهها الوردية ذات الشكل الجميل *
سونا بداخلها: ( بماذا تفكر أيها المنحرف ؟ ) * ونظرة معناها كما تسأل *
جاي جونغ بداخله وهو يبعد نظره عنها : ( لا شيء.... لا تتعبي تفكيرك ثم إنني لست منحرفا !!! )
ميكي: هيا ألان...
سونا: حسنا..
الجميع مصدوم: حقا !!!!!
سونا: مهلا !!... ماذا كان العقاب لم اسمع !!
ميكي: لقد وافقت هذا أهم شيء فلتنفذاه..
جاي جونغ: ولكن أنا لم اسمع أيضا !! , ما هو ؟؟
وقف ميكي وجونسو على قبالته وامسك كلا منهما برأس الأخر وقربا وجهيهما من بعضهما وهما يتظاهران بتقبيل بعض..
ضحك الجميع عليهما بشدة ولكن ليس سونا وجاي جونغ..
نظرا لبعضهما وصرخا معا: ماذا ؟؟؟ مستحيل !!!!!!!!!
يونهو: انه عقاب.. إذا لم تنفذه سيكون عليك خلع سروالك أمام الفتيات وألان !!!
أنوار: وإذا لم تنفذيه سيكون عليكي السير حافية القدمين حتى السوق المفتوح !!!!
كلا من أنوار ويونهو تحدثا بنقطة ضعف الأخر , فسونا تكره السير حافية القدمين وجاي جونغ مستحيل أن يخلع سرواله أمام أي فتاة كانت..
نظرا لبعضهما نظرة نجدة...
جاي جونغ: حسنا....
اقترب من سونا وقبل خدها... وسونا تفتح عيونها بصدمة..
الجميع: ثائرا... لااا ليس هنا..
ميكي: بل هنا ... * قال وهو يشير لفمه *
سونا: ماذا ؟؟....... مستحيل..
جاي جونغ: لا يمكن...انتظروا...
اقترب من سونا فخافت وظن الجميع انه سيقبلها ولكنه عندما اقترب منها وهمس بأذنها..
: عندما أقول Go اركضي معي... حسنا !!
سونا: اوك....
ابتعدا عن بعضهما ونظر لهما الجميع..
جاي جونغ بصوت عالي: Go ...!!!!!
ركضا معا حتى الطابق العلوي ثم إلى غرفة البنات وأغلقا الباب خلفهما..
الين هينا اشوف الي نزلته كثير وزي ما قلت اتمنى اي احد يقراها يرد لو بكلمة مشكورة
العرض العادي
