~... البــــــــــــــــــــــــــــارت الرابــــــــــــع ...~
استيقظ سيون على صوت رنين هاتفه الذي أزعجه،سحبه ورد بسرعة وهو مغمض العينين،ولم يرى الرقم:اللعنة،ألا يستطيع أيّ أحد أن يرتاح بنومه؟.
سمع صوت رجل يصرخ عليه من الطرف الآخر:أنت تنام على فراشك،ولا تدري عن شيء،وخطيبتك تنام بالمشفى
جلس بسرعة،وهو مفزوع:ماذاا؟.من أنت؟.وبأيّ مشفى هي؟.ومالذي حدث لها؟.
صرخ عليه بغضب:أنا والدها،أم أنك نسيت صوتي بهذه السرعة؟.إنها بمشفى سيئول الخاص،تعال بسرعة
أغلق الهاتف بسرعة،وركض يغتسل ويرتدي ملابسه،خرج مسرعاً واصطدم بهان لدرجة جعلت من هان يترنح حتى كاد يسقط..
صرخ عليه:هي سيون مابك؟.إلى أين أنت ذاهبٌ هكذا؟.توقف
لم يجبه وإنما أكمل طريقة،وقف هان ينظر بدهشة،ثم ذهب لغرفته،صعد بسيارته وقادها بكل سرعته بإتجاه المشفى،خائف على خطيبته من أن يكون قد أصابها أيّ مكروه،وصل بعد نصف ساعة،ركن سيارته ونزل يركض،سأل عن غرفتها،وصعد للطابق الثالث حيث توجد،وصل إليها وهو يلهث من التعب،طرق الباب ودخل،رآه والدها واتجه إليه،سحبه معه للخارج
سأله سيون وهو ينظر بإتجاه الغرفة:مالذي حدث؟.أهي بخير؟.
والدها:ألا تعرف ماحدث؟.غريب أنك لا تعرف،أتسمي نفسك خطيباً لها،وأنت لاتعلم بأيّ شيء يحدث معها؟.اسمع يارجل،دخلت والدتها لغرفتها فوجدت مرآتها محطمة،والدماء تملئ غرفتها،رأتها ممددة على سريرها،ركضت لتوقظها،ولكنها لم تستيقظ ولم تجبها بشيء،فقدت الكثير من دمها،كانت نائمة ويدها تنزف بشدة،أسرعنا بأخذها للمشفى،أوقفوا نزيفها وزودها بدم عوضاً عن الذي إفتقدته،وهاهي الآن نائمة ولم تستيقظ بعد...
نظر إليه بصدمة:هل هي من حطم المرآة؟.
زفر بضيق:أجل هي،ألم تحدث بينكما أيّ مشكلة أو سوء فهم جعلها تغضب وتحطمها؟.
حرك رأسه بالنفي:لا،أبداً،لم يحدث أيّ شيء،ماذا قال الأطباء؟.هل ستكون بخير؟.
أومأ له برأسه:أجل،تحتاج للقليل من الراحة،يمكنك الدخول إليها،أنا لدي عمل مهم ويجب أن أغادر،ستصل والدتها فيما بعد
انحنى له بإحترام،ودخل لغرفتها،اقترب منها وجلس على الكرسي بجانبها،وهو ينظر بوجهها...
أمسك باليد السليمة،قبلها ودموعه تسيل عليها:لماذا؟.لماذا فعلتِ ذلك؟.أتنوين قتل نفسكِ أم ماذا؟.مالذي كان يدور بعقلكِ لتفعلي ذلك؟.
~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~. .~..~
دخلت جي وون المطبخ،رأت دونغهي يجلس على الطاولة،ويحمل بيده كوب قهوة وباليد الأخرى صحيفة،ولا يرتدي إلا بنطال بجامته من دون القميص،شعرت بالخجل منه،أبعدت نظرها عنه،إنتبه لوجودها فأستدار إليها ووضع الصحيفة على الطاولة..
ابتسم لها:أهلاً،أهلاً عزيزتي،صباح الخير
ابتسمت وهي لا تنظر إليه:أهلاً،صباح الخير
وقف واقترب منها:مابك لاتنظرين إليّ؟.هل أنتِ بخير؟.
حكت رقبتها بتوتر،وهي تنظر للثلاجة:ها،أجل،أجل بخير،سأذهب لأشرب الماء
نظر إليها بإستغراب:لو أخبرتني بذلك،لأحظرته إليكِ بنفسي،حتى لاتتعبي نفسكِ
ضحكت:ليس لهذه الدرجة،أستطيع إحظاره بنفسي
أخذت كأس الماء،إستدارت واصطدمت به،فقد كان خلفها تماماً،شهقت بفزع،أنزل رأسه لمستوى رأسها،كان أطول منها بعدة سانتيمترات بسيطة،نظرت في عينيه،وأبعدتها بسرعة،إبتسم وقد علم بأنها خجلةٌ منه،نظر لشفتيها وقد جذبته بشكلها،إقترب منها ببطئ،تلامست أطراف شفتيهما،خفق قلبيهما بقوة،أغمضا أعينهما قليلاً،ولكنه لم يقبلها...
ضحك بطريقة أثارتها،وهو لايزال بالقرب من شفتيها:لم تعتادي بعد،حسناً،سأترككِ الآن،ليزيد إشتياقي لكِ،إشربي الماء وأنا سأذهب لأبدل ملابسي،وسنخرج بعدها سوية..
إبتعد عنها وهو يبتسم،غمز لها بعينه وغادر،أمسكت على قلبها،وهي تشعر به قد توقف عن النبض،أخذت نفساً عميقاً وأخرجته،شربت الماء وانتظرت قليلاً لتتأكد من أنه قد إرتدى ملابسه بالفعل،ثم ذهبت لتبدل ملابسها أيضاً....
~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~. .~..~
ضحكت سومي:أرجوك توقف عن إضحاكي،قدماي لاتحملاني من شدة الضحك
ابتسم ليتوك بخبث:حسناً حبيبتي،سأحملكِ بين ذراعيّ كالأطفال،مارأيكِ؟.
شهقت بفزع:ماذاا؟.أمام هؤلاء الناس!!.لا مستحيل
زم شفتيه بقهر:وماذا في ذلك؟.أنا زوجكِ،ويحق لي أن أفعل أيّ شيء أريده
تنهدت بضيق:أعلم ذلك عزيزي،حسناً،إحملني على ظهرك وليس بين ذراعيك
ابتسم لها:أمركِ يا امرأة
وقفت على إحدى الكراسي بالحديقة التي ذهبا إليها،إستدار معطياً إياها ظهره،صعدت عليه،حملها وهو يترنح ويدعي أنها ثقيلة،مشى لمسافة كانا يتحدثان ويضحكان خلالها بكل سعادة،أنزلها على الأرض وأشترى لهما بعض الماء والعصير البارد،جلسا على العشب الأخضر،وبعد فترة قصيرة استلقيا بجانب بعضهما البعض،ويديهما تتشابكان سوية
قبل يدها:أنا حقاً ممتن لوجودكِ بحياتي،لاأصدق بأني الآن أصبحت رجلاً متزوجاً،وأستطيع إنجاب الأطفال،هههه كنت أظن بأني سأبقى طيلة حياتي عازباً،لازوجة ولاأطفال،ولكن الآن لدي أنتِ وقريباً ستكون لنا عائلة خاصة بنا نحن الإثنان..
ابتسمت:أنا أيضاً ممتنة لوجودك بحياتي،سعيدة كونك أنت من أصبح زوجاً لي،وسأسعد أكثر عندما أنجب طفلاً بالمستقبل تكون أنت والده،أحبك كثيراً..
صرخ متألماً ونهض بسرعة:اللعنـــة،آآخ هذا مؤلم
نهضت فزعة:مابك؟.هل أنت بخير؟.
مسح على رأسه:تباً،ركل أحدهم الكرة على رأسي
اقترب منه أحد الفتية الفرنسيين:أنا آسف ياسيد،لم أقصد إيذائك،أرجوك إقبل إعتذاري
نظر إليه ولم يفهم كلمة واحدة مما قالها:اللعنة كيف سأتحدث معه؟.
سومي:أعتقد بأنه يعتذر إليك،يبدو بأنا أخطأنا بقدومنا لهذا البلد،ونحن لانتحدث لغته
حك ذقنه:أعلم بأنه يعتذر،ولكن كيف أرد عليه،آآخ سأحدثه باللغة الانجليزية
نظرت إليه بإستغراب:أتجيدالتحدث بها؟.
ضحك بتوتر:قليلاً،امم لا بأس،يمكنك الذهاب
انحنى الفتى له وغادر،استدار إليها وضحك بغرور:مارأيكِ بزوجكِ،أليس هو الأفضل؟.
ضحكت بسخرية،واستلقت على العشب مجدداً،انحنى إليها وهو يبتسم بخبث،نظرت إليه بخوف،قبل جبينها وابتعد
رمقته بنظرة مرعبة،ودفعته:فقط هذا ماتنوي فعله؟.اللعنـة،ظننت بأنك ستفعل شيء أكبر،فنظرتك كانت مخيفة وتوحي بخبثك
ضحك بصوتٍ عالي:أتريدين المزيد؟.سأعطيك ماهو أكبر من هذه القبلة،سأقبل شفتيكِ أمام الجميع،ولا تنسي بأني مشهور،سيتم تصويرنا ونشرنا بكل مكان...
صرخت عليه:لااا،لا أريد،هذه تكفي
إبتسم بخبث وقبل شفتيها بسرعة وهرب يركض مبتعداً عنها وهو يضحك بقوة،جلست بسرعة وهي تشعر بالإحراج من الناس الذين ينظرون إليهما ويضحكون،وقفت وإتجهت نحوه وحالما إقتربت منه ورآها غاضبة ووجهها محمر خاف منها وهرب بسرعة،توقفت تنظر إليه لفترة،وبعدها ركضت خلفه تأمره بالتوقف،بينما هو أكمل ركضه يضحك عليها
~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~. .~..~
استيقظت سولي وهي تئن متألمة،رفعت يدها ورأتها مضمدة،تلفتت بأنحاء الغرفة،تذكرت ماحدث لها،علمت بأنها بالمشفى، وإمتلئت عينيها بالدموع،دخل سيوون للغرفة،نظرت إليه بسرعة،رآها فأسرع بالذهاب إليها،جلس بجانبها وأمسك بيدها الأخرى السليمة،دفعت به فأستغرب تصرفها هذا..
سألها:عزيزتي،مابكِ؟.هل أنتِ بخير؟.مالذي حدث معكِ؟.لما حطمتِ المرآة؟.أتنوين قتل نفسكِ؟.
نظرت إليه،وبدأ ذقنها بالإرتجاف،وهي على وشك البكاء:لا شيء أبداً،كنت ألعب فقط فجرحت يدي
صر على أسنانه بغضب:تلعبين؟!.أأنت غبية أم ماذا؟.أهناك من يلعب هكذا؟.أنظري إلى نفسكِ،لو لم تجدكِ أمكِ وتأخذكِ مع والدكِ للمشفى بسرعة لكنتِ الآن ميتة،ماهذا العقل الذي تملكينه؟.حتى الأطفال لايفعلونها،مالذي دفعكِ لتفعلي ذلك؟.
نزلت دموعها:وكأنه يهمك،أنت لاتهتم لأيّ شيء أبداً
وقف بسرعة:مالذي تقصدينه؟.
أدارت وجهها عنه،ومسحت دموعها:إنسى الأمر،فهو لا يستحق أن تضيع وقتك لأجله،لديك عمل الآن إذهب حتى لا تتأخر
شدد على قبضته بغضب:حسناً يا آنسة،سأذهب الآن،ولكني سأعرف ماتخفينه عني ولا تنوين البوح به عاجلاً أم آجلاً،وداعاً
خرج من غرفتها وهو غاضب بشدة،تغيرت بالكامل،ليست كما يعرفها،أصبحت إنسانة مختلفة تماماً عن السابق،بينما هي إستلقت على سريرها وأغمضت عينيها تحاول نسيان ماجرى،رأسها يؤلمها ويدها ألمها أقوى وأقسى..
~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~..~. .~..~
دخل ريووك وكيبوم وكيوهيون وهنري للمنزل وهم يتشاجرون بصوت عالي،نظر البقية إليهم ينتظرون منهم أن يصمتوا ولكن بلا
فائدة،وإنما يزيد صوتهم بالعلو حتى أمسك كيوهيون بقميص ريووك ليضربه...
صرخ عليهم هيتشول:توقفوووووا أيها الحمقى
نظروا إليه بغضب،وصرخوا:ماذا الآن؟.
شهق بصدمة:ماذا؟.ترفعون أصواتكم عليّ أيها الأغبياء،كيف تجرؤون على ذلك؟.
ضحك كيوهيون بسخرية:هه أنت قلتها أغبياء وحمقى،لذا لا تتفاجئ وتصدم بصراخنا عليك
غضب أكثر ونهض من مكانه حتى يضربه،أمسكه هان:دعهم وشأنهم،هم أربعة وسيحطمونك،لن تقدر عليهم
حاول الإفلات منه:لن يستطيعوا ذلك،سأقتلهم قبل أن يفعلوها
صرخ هان عليه:دعهم وأجلس،تعرف بأنهم مجانين لاتضع رأسك برأسهم
جلس رغماً عنه وهو يتوعدهم بالإنتقام...
جلس يسونغ على الأريكة:حسناً،الآن لما تتشاجرون بهذه الطريقة؟.
تكتف ريووك بغضب:لا شأن لأحدكم بذلك
شهق بصدمة:مـ ماذا؟.أنت أيضاً أصبح لسانك وقحاً مثلهم
تحدث كيبوم وهو يتجه للمطبخ:لما لا تخبرهم؟.أأنت خائف من أن يسخروا منك؟.
صرخ عليه:أيها الفاسد لست خائفاً وجباناً مثلك
إستدار إليه بغضب:ماذا؟.أنا فاسد أيها القصير
نظر إليه بغضب:ماذااا؟.قصير!!.أيها...
قاطعه جومي:توقفوا وأخبرونا مالذي يجري؟.مالذي حدث لكم؟.
جلس هنري على الأريكة وهو غاضب:أنا سأخبركم،بطريق عودتنا إلى هنا،كان ريووك يقود السيارة،وكيونا يجلس بجانبه،وأنا وكيبوم نجلس بالمقعد الخلفي،كان ريووك وكيونا يتشاجران على القيادة،ويمسكان بالمقود سوية وكل واحد منهما يشده نحوه،كانت السيارة تنحرف يميناً ويساراً بسببهما،لم ينتبها إلى إشارة المرور التي أصبحت حمراء وقطعاها، كنت أصرخ عليهما أنا وكيبوم ولكنهما لم يستمعا لنا حتى إصطدمت بنا سيارة أخرى..
شهقوا بفزع:ماذا؟.حااادث!!.
زفر بغضب:إنتظروا ودعوني أكمل،حسناً بعد الإصطدام،نزلنا من السيارة ومن الجيد أننا لم نصب بأذى ولا من بالسيارة الأخرى،نزلت منها ثلاث فتيات يبدو عليهن الكبر والغرور،لم تعرفننا بسبب التنكر،بدأت إحداهن بالصراخ علينا بعد رؤيتها لسيارتها وقد تحطم جزء كبير منها،لم يحتمل كيونا صراخها المزعج فصرخ عليها وهددها بالضرب إن لم تصمت،صدمت من وقاحته معها وصفعته بقوة،غضب كثيراً ورد الصفعة إليها لدرجة أسقطتها على الأرض،ساعدتاها صديقتيها بالنهوض وهن ينظرن إليه بصدمة ثم تحولت نظراتهن إلى غضب وحقد،أرادت صفعه مجدداً فأمسك ريووك بيدها ودفعها للخلف من دون أن يؤذيها،أمرها بأن تتوقف عن ماتفعله فما كان منها إلا أن خلعت حذائها ورمته على رأسه،ونزل من رأسه القليل من الدم إستطعنا إيقافه بسرعة،أراد رد الضربة لها ولكنه لم يستطع بسبب بعض الشبان الذين وقفوا معهن،أتت الشرطة وأخذتنا للمركز،دفعنا تكاليف إصلاح سيارتها،وأفرجوا عنا بعد معرفتهم لهويتنا،ولكنا تأكدنا من أنهم لن يخبروا أيّ أحد بأمرنا،وبعدها تشاجروا بسبب ماحصل،وكل واحد منهم يلقي باللوم على الآخر..
ضحكوا بسخرية:هه سخيفوووون جداً
استلقى انهيوك:اللعنة،ظننت للحظة أن مصيبة قد وقعت عليكم،وبالأخير أمر تافه
صرخ الأربعة عليه:ليس تافهاً بقدر تفاهتك أيها الميت
شهق بفزع،وجلس بسرعة:ماذاااا؟.أنا ميت؟!.
صرخ عليهم البقية:هذا يكفي توقفوا حالاً
~إنتهى~...
أكيييد جالسين تقولون يااااااااااي وأخيرا كتبت شي عنهم هههه،وكمان تقولون ماتبغى تسكت وتبلع لسانها وتفكنا من كلامها اللي مال أمه داعي ههههه
وإبتداءً من هذا البارت بتبدأ الرومنسية والمواقف من كل الأنواع أنا أصلاً بحط رومنسية ومواقف شكشية زي ما يقولون بس كنت أبغاكم تصبرون لأنه مو معقولة الأول مليان أحداث ورومنسية وحزن وفرح وهذا لا
وان شاء الله بحاول قد ما أقدر يكون أحلى وأرقى من الجزء الأول
المهم متابعة ممتعة إنجوووووووي..^^
العرض العادي
