السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسلوبك في الكتابة أعجبني أخي الكريم ولكن أحببت أن أعلق على كل جملة كتبت ..
اقتباس:
كلاهما كان يحب الآخر رغم كل عيوبه و أخطائه و كل الألم الذي سببه له .. و كلاهما كان يفتقد الاخر ..
|
كلاهما يحب الآخر ويعرفه جيداً أي أنه رأى الطرف الآخر من كافة الزوايا أي عيوبه ومزاياه ما دام كل منهما يحب الآخر ويفتقده فلما يسبب له الألم هل لأنه يعلم نقاط ضعف الطرف الآخر أم محاولة قطع علاقة متينة قد تكون بنية في 10 أو 20 سنة من مجرد موقف حصل بينهما لا أعتقد بأن الألم والحب يجتمعان في قلب واحد من تألم يسعى للإبتعاد عن من أحبه لما سبب له من جرح جعل قلبه ينزف ..
اقتباس:
كلاهما كان يعرف أين يجد الآخر ، و كان يختلس الفرص ليطمئن عليه من بعيد ، ليراه للحظات فقط تطفيء أشواقه أو تهدئها لفترة ...
|
اقتباس:
كلاهما كان كبريائه يمنعه من الإعتراف بهذا .. من الإعتذار أو منح الفرصة للإعتذار ..
|
كلاهما على علم بمكان الآخر ومع ذلك يختلس الفرص ولكن لماذا إنتظار الفرص لما لا يصنع أحدهما أو كليهما الفرصة كي يتلقيان ويضعان النقاط على الحروف ..
والإعتذار ليست فرصة تُنتظر الإعتذار طريقة للتعبير عن الخطأ والاعتراف به وتصحيحه للأفضل ..
اقتباس:
كلاهما كان كاللعبة بين الحنين الذي يعذبهما في بعدهما عن بعض من جهة ، و بين الكبرياء الذي يمنعهما من العودة كما كانا من جهة أخرى ..
|
هل تعتقد بأنّ الحنين يجعل منا ألعاباً لا أعتقد ذلك بل الحنين اشارة ترسل للطرف الآخر فإما أن يستجيب لها أو لا وذلك يعتمد على قوة الحب الموجود في قلوب كل من الطرفين ..
أما الكبرياء فهو شعور ينتج في الغالب بعد الإنكسار من الطرف الآخر بحيث يكابر ويرفض التنازل لمن أحبه وهذا أعتقد بأنه لا يساعد في تحسين الأوضاع وإنما يزيدها سوءاً ..
اقتباس:
من المخطيء ؟ هو أم هي ؟
من اعتذر ؟ أم من لم يقبل الإعتذار ؟
من لم يكرر الإعتذار الذي لم يتم قبوله ؟ أم من لم يعط فرصة لتكرار الإعتذار أو التوضيح أو التعويض ؟
|
هذا السؤال الذي يطرح دوماً من أخطأ أولاً من يجب عليه المبادرة أولاً ؟
الجواب ليس من الضرورة أن يعلن عنه وإنما من أخطأ سوف يعي ذلك تلقائياً الأمر يحتاج فقط أن يجلس الطرف المخطأ مع نفسه ويراجع أفعاله ولكن ليست هنا المشكلة من يخطأ ويلقي اللوم على الطرف الآخر يخطأ ولا يراجع تصرفاته وإنما يكتفي بعتاب الطرف الآخر ..
اقتباس:
لكنه كان يعرف أنهما غبيان .. هذا هو التفسير الوحيد لكونهما يعرفان الخيار الذي يجنبهما الألم ، و يتجنبان اتخاذه ... و يعرفان ما يطيل ألمهما و يزيده ، و يقومان به ..
|
ليس غباءاً وإنما عناد حيث ينتظر كل منهما خطوة من الآخر أمامهما خياران إما أن يراعي كل منهما مشاعر الآخر ويحترمها ويحاولان إصلاح الخطأ كي تستمر العلاقة أو يفترقان دونما رجعة وذلك كي لا تصل الأمور للأسوء ويتحول الحب جرجاً ينزف ..
اقتباس:
كان يتمنى فرصة يصلح فيها كل شيء ، أو فرصة ليعود بالزمن للماضي و يتصرف بالطريقة التي كان يجب أن يتصرف بها من قبل .. لكنه كان يعرف أن الأمنيات لا تتحقق .. على الأقل أمنياته هو لا تتحقق في العادة
|
هذا ما نقوله بعد فوات الأوان نتمنى في حين كانت أمامنا الفرصة للإصلاح كل شي ولكن ظل الكبرياء حاجزاً عرقل تلك الخطوة لما لا نصلح كل ما كسر ما دام هناك أمل في ذلك ؟
في ختام كلامي الخطوة تبدأ من من تسبب في الخطأ فبيده الإستمرار أو الإنفصال الأمر يحتاج فقط لمراجعة الأمر بشكل جيد ..
دمت في رعاية الرحمن ،،