قبل 13 سنة
(بوسان)
1998م
:آمي إلى اين ستذهبين؟
آخذت حقائبها وهي مسرعه : لدي شيء لآخبر والدكِ به!
تشبتت الطفلة الصغيرة بآمها وهي تبكي
: آمي خذيني معكِ ,,آرجوكِ !!لاتتركيني
آتجهت الى الباب دون آن ترد على طفلتها
ذهبت إلى والدتها آمسكت بيدها : آمي ,, دعيني اذهب معكِ !!
التفت الام وهي ترى طفلتها تبكي
: رينآ ... آ. . آنا لدي شيء مهم هناك
رينا وهي تلامس آسآورها الذهبيه: لكنني آريد آن آرى آبي ..مرت فترة منذ
قاطعتها آمها مستعجلة وهي تصرخ: قلتَ لكِ اني سآعوود .. كوني فتاة مطيعه وانتظريني هنا!
"آمسكت بيدي ابنتها الصغيره ووضعت بها ظرف "
وآغلقت الباب
جلست على ركبيتها
وهي مندهشه من مغادره آمها فجأة
شعرت بآن جزء من قلبها قد تمزق
.. شعرت وكأنها لن تعود مجدد ا ..
فَ آخذت تبكي ,, من كل قلبها وهي تصرخ بجنون
,
,
,
ومرت ساعات وهي تبكي وتبكي
ويتردد صدى بكاءها ..في جدران منزلها الخالي
لا يوجد شخص يستمع لنواحها
آو يواسيها فهي ..
في منزلها الكبير
وحيده ..
تذكرت كلآم والدتها
فتوقفت عن البكاء و آبعدت جميع هذه الافكار متيقنه بآن آمها ستعود يوما ما كما وعدتها
رينا تمسح دموعها التي على خديها : آوما ..كيداري يو (سآنتظركِ)ستعودين اليس كذلك ؟
نهضت رينا وكأن شيء لم يحدث
رتبت المنزل طبخت لنفسها الطعام رغم انها لا تجيده فأكلته وهو محروق
مراره هذا الاكل لا تقارن بَ الالم الذي شعرت به
عندما انتزعت آمهآ يدها منها وتركتها ...
وهكذا امضت ايامها تعتني بنفسها لا احد حولها
ولم تٌرد ان يعتني بها اي آحد ,,
وفي آحد الايام
بعد ان اتى موصل الطعام
واخذت منه الرامين وكالعاده كان يترك لها الطعام ويرفض اخذ نقودها
وقفت رينا بجانب الباب ولكنه قد ذهب مسبقا
رينا:انا حقا اشعر بالاسف من آجل الاجاشي هذا,,كل يوم يفعل ذلك دون توقف
لقد ذهب دون ان اشكره مجددا
"رن الهاتف "
فذهبت رينا لَ ترد وحالما سمعت صوته ظهر على وجهها الانزعاج
:آبي ؟
لآ
قلت لك من قبل
لآ لن آذهب
سأنتظر آمي ,,لن اذهب الى اي مكان حتى تأتي امي بنفسها
كما وعدتني
-رينا الى هل ستقومين بتعذيب نفسكِ للابد ؟؟
آمكِ لن تأتي ,, لذا
رينا والدموع في عينيها : ,,, آبي ارجوك لاتتصل مجددا اذا- لم تكن امي معك
-حسنا ...آستمري في عنادكِ ..مهما انتظرتي لن تأتي
لذلك اذا قررتي في يوم ان تذهبي لآي مكان فَ تعالي إلي
رينا :............
- سآرسل آشخاص ليأتوا لكِ بالطعام والاغراض التي تحتاجينها
"آغلقت رينا السماعة .وهي.لازلت تؤمن بذلك ...آن آمها ستأتي يوما ما "
ف لم تخطو خطوة خارج المنزل منذ ذلك اليوم
نعم .. حبست نفسها في منزلها
في مكان ما في قلبها تلك الثقة العمياء ,,,,ذلك الحب الكبير
الذي يجلعها تثق بإن والدتها ستأتي
رغم الكئابة ,الوحده ,,و الالم الذي كانت تشعر به
كانت غير قادره على الذهاب لأي مكان
و الافكار تراودها بإستمرار
والامل الذي لازلت تمسك بطرفه
رينا طفلة نقية جدا وصادقه وتثق ب آمها كثيرا
ولكن هل سوف تخونها حقا وتتخلى عنها !!؟
"بعد مرور 13 سنة"
2011
بوسآن
في آحد احد المناطق
التي يسكن بها الكثير من الناس والريفين
انتشرت الكثير من الاشاعات حول فتاة ما
وكانت الاخبار تنتقل مابين
النساء الكبيرات (الاجما )
- آيقوووو هل سمعتي عنها !!؟
- (من هي)؟
-هل تعرفين ذلك المنزل الكبير مقابل الحي؟
-آه نعم
-الفتاة التي تسكن هناك!! سمعت انها لم تخرج من المنزل منذ 13 سنة !!
- آاااااااه لابد انها جنت بعد ان تركتها امها
- لابد ان تكون مجنونه سابقا ..فَ انتِ تعلمين كيف انجلبتهاو الدتها
- آآآه كم هذا مخزي
الطالبات
- اااه هل سمعتي آخر الاخبار؟
-تلك الفتاة ... يقولون انها مريضه نفسيا
- كيف يمكن ان تبقى في المنزل كل هذا الوقت ؟
قريبا من هؤلاء الناس ,,وسط هذه المنطقه تحديدا
كان هذا المنزل البسيط
والذي لم يقربه شخصا من قبل عدا بعض الذين آمرهم والدها بتوصيل الاشياء لها
رينا ,, الفتاة المشاع عنها في انحاء المنطقه
كانت واقفه بجانب النافذه ترى آوضاع الناس
- آلآ زالوا يروجون هذه الاشاعات ؟
تششششش ... حمقى
تنهدت بَ عمق وهي تنظر الى النافذه بنظراتها المتعبه
- هل حان الوقت لكي آخرج !!
(آمي).. ماذا حدثَ لكِ !!؟
لبست ملآبسها
وفتحت خزانتها آخرجت الظرف
وهي تتذكر تلك اللحضه حين سلمته له والدتها
"آعدكِ اني سآعوود .. كوني فتاة مطيعه وانتظريني هنا"
صورة امها في ذلك اليوم وجبينها المملوء بالعرق
وصوت انفاسها... كلماتها التي خرجت بالكاد
ضغطت على الظرف بيدها : آمي ,, بيانيه ( آسفه ) يجب ان ارى بَ نفسي
..لماذا لم تعودي حتى الان؟
فتحت الظرف آخرجت النقود وهي متجهة لتشتري تذكره الى سيؤل
وقفت آمآم بآب المنزل
وضعت يدها على المقبض
وهي ترتجف...
تاره تود فتحه وتاره تتردد وتترك المقبض
- لآه آنـآ متأكده انني افعل الشيء الصحيح ,,
وضعت يدها على قلبها : كل شيء على مايرام ,,كل شيء على مايرام
"وبعد ان هدئت نفسها قليلا"
آخيرا استجمعت كل شجاعتها
آخذت نفساً عميقا
آغمضت عيناها
فتحت الباب ..
ببطئ فتحت عيناها وهي ترى ضوء شديد
وضعت يدها على عيناها
فتحتهم مجدداً
نظرت للسماء ..لقد كانت الشمس دافئه وضوئها الذي نزل على عينيها
فهي لم ترى هذا المنظر منذ زمن
آنزلت بصرها آمامها لترى الناس .. يمشون من حولها
كانت ملامح وجهها كلها تعجب ,,واندهاش
وكأنها ولدت في هذه الحياة لتوها
- هل هذا العالم الخارجي ؟
هل يعيش الناس هكذا؟
وفجأة
صرخ رجل عجوز كان واقفا بجانب المنزل
: آيقووو يَ ابنتي كيف لكِ آن تدخلي هذا المنزل ؟
التفت جميع الناس الواقفون وبصوت واحد وقد اتجهت انظارهم عليها :بووووووووووووو(ماذا)؟؟؟
ارتبكت رينا من ابصارهم التي تحولت عليها في آن واحد
ف تعلثمت في الحديث: آ آنآ ..ك كنت .. آعني ..لقد ..خرجت م من منزلي!
ابتعد جميع الناس خائفون
فَ اقتربت منها آجما : آههه ..كيف لفتاة جميلة آن تأتي هنا ؟ آنه منزل شخص خطير
تغيرت ملامح رينا الى غضضب وتعجبب :بوووو (ماذا )؟؟؟ خطيير ..ان لايخرج الشخص من منزله بسبب وعد
قد لزم عليه ... يكون عندها شخصا خطير ؟؟
الاجما وقد اندهشت بشششدة : (هل يمكن ..آنكِ ) تلك الفتاة التي تسكن هنا منذا 13 سنة ؟؟؟
ابتسمت رينا ابتسامة عريضة : نعم انها انا
اقتربت منها فتاة :آآآه ..انتِ ابنة *****..لقد خرجت آخيرا !!؟
رينا وقد آشتعلت من الغضب فجأة : بوورااقووو (ماذا قولتي)؟ آووري آووما (والدتي )
صررررخت بقووه : ماااذا قلتي عنها آيتها الفتااااااااااااااه الصغيره ؟
آتجهت اليها وصفعتها على خدها
رينا: آعيدي ماقلته .. وسترين!
وضعت يدها على خدها مكان الصفعه : آآآه
صرخت بها وهي تذهب : آآآآآآآآه آيشششششششش آيتها الفتاة المجنونة
آنزلت رينا عينيها وهي تبكي وتتذكر والدتها ..وكيف آن الناس آصبحوا يرمونها بأبشع الكلمات
كان ذلك يثير غضبها ويجعلها تبكي
ركضضضضضت لتقوم بشراء التذكره
وتفر بعيدا عن هذا المكان اللذي يتجنبها فيه الجميع
ولتبحث عن آمهاا
نهــآية البــآرت
.
.
آرآئكم +توقعاتكم + انتقاداتكم 
العرض العادي
