استيقظ الاثنان ذلك الصباح على صوت الهاتف المزعج الذي أخذ يرن ويرن دون توقف، أمسك جين الوسادة ورمى يامابي بها متذمرا بنعاس "أوقفه يا باكا"
أبعد يامابي الوسادة من على رأسه ومد يده للهاتف، لم يكن المنبه بل كان اتصالا من رقم غير معروف، كان على وشك عدم الرد إلا أنه وبالخطأ ضغط على زر الرد.
"مـــرحـ~ـــبا..." قال بي بنعاس.
"مو~.. بي هل تزال نائما؟"
كان ذلك الصوت مألوفا ليامابي، ولكن عقله النائم استغرق وقتا لتذكره وحين فعل اعتدل جالسا بفرحة وهو يصرخ "ريو – تشان!!!!!"
"ريو– تشان؟؟؟؟؟" قال جين بدهشة، أما عن كامي فقد كان لا يزال نائما.
"بلحمه...أقصد بنبرته وصوته الخاص.." رد ريو في الطرف الآخر.
"لم تتصل أيها الخائن؟" سأل جين وهو يلتصق بيامابي كي يسمع معه.
"آه.. هذا صوت باكانيشي.. هل بتم معا؟"
"أُويْ...أنا لست باكا ونعم أيها الخائن" رد جين.
"ني! لم تناديني بالخائن؟"
"ألا تعلم حقا، لقد مضى 6 أشهر منذ رحيلك 'لأوساكا' ولم تزرنا ولا مرة، ولا فكرت تتصل حتى" رد بي هذه المرة موافقا جين.
"أوه.. غوميه (آسف). لقد كنت مشغولا بالامتحانات، كما أني أضعت بطاقة هاتفي القديمة.. وعليها ارقامكم"
"عذر أقبح من ذنب" قال كل من يامابي وجين معا.
"ماذا تريدان أن أعتذر وأتوسل المغفرة منكما؟"
"هذا يبدو جيدا، هاي" قال جين بعد أقصر مدة تفكير في العالم.
''والجحيم، لن أفعل وإن بقيتما أنتما وحدكما على الكرة الأرضية...'' سكت ريو قليلا ليسأل " كامي دوكو (أين كامي)؟"
"كازو...إنه نائم" رد جين.
"أيقظه. اريد التحدث إليه.. فقد اشتقت إليه كثيرا لأنه أعقلكما" قال ريو.
"لن أفعل...هو متعب كما أنه يبدو مرتاحا في نومه، فمن يملك قلبا ليوقظ ملاكا نائما" قال جين.
"من تدعو...بالملاك، جين؟" وكان هذا السؤال قادما من الخلف، فالتفت جين ويامابي خلفهما ليجدا كامي يفرك عينيه كالأطفال الصغار.
"كامي...دوزو(تفضل).. ريو يريد الحديث إليك" مد بي الهاتف إلى كامي الذي ما ان سمع اسم ريو حتى تهلل وجهه بالسعادة وأمسك الهاتف بسرعة.
"ريو– تشان....هذا أنت حقا؟ لقد اشتقت اليك!"
"هاي! كامي – تشان.. أنا ريو حقا، وأنا أيضا اشتقت اليك" ضحك ريو في الطرف الآخر ليسأل بعدها "هذا ما كنت أتحدث عنه، كيف حالك؟"
++++
واصل الأربعة الدردشة في أمور كثيرة حدثت، وكانوا قد وضعوا الهاتف على الوضع المكبر حتى يسمعوا جميعا دون أم يلتصقوا ببعضهم البعض.
"ني! هناك سؤال يحيرني" قال جين في الهاتف لأنه كان دوره للحديث ''قلت انك أضعت أرقام هواتفنا، فكيف تتصل برقم بي؟"
"آه.. كوريه وا (هذا)...لقد أعطاني اياه تيغوشي...عندما حصلت على رقم هاتفه من أوتشي وسألته عن أرقامكم.."
"أنا أملك فقط رقم القائد" تذكر ريو ليقول "وكما نعلم القائد يعني يامابي في قاموس تيغوشي"
هز الجميع رؤوسهم بالموافقة، حين سأل كامي "أخبرنا ريو– تشان، كيف تقضي وقتك هناك بأوساكا؟ سمعت أن المكان حار"
"ليس كثيرا فالمكان دافئ، ولا تنسى أن 'أوساكا' مسقط رأسي لذلك لدي رفاق كثر هنا.."
"داريه؟ (من)" سأل بي بغيرة.
"وكأنك لا تعرف...انت تذكرهم 'كانجاني 8' وذلك اليوم، ها~؟..." قال ريو وهو يضحك في الطرف الآخر ليتذكر ما حدث ذلك اليوم.
++++
flash back
المكان: هو مجلس الطلبة الخاص بثانوية 'كيتغاوا'. الوقت: وقت الاجتماع الروتيني الخاص بنهاية الأسبوع، وفي ذلك المكان جلس المفترض أن يكونوا أعضاء المجلس حول طاولة مستديرة ليبدأ الاجتماع، ولكن لا يبدو أي منهم مهتما، جين، كامي، ايدا، جون، ريو، يامابي، تيغوشي، تايكي وتسوباسا هؤلاء هم أعضاء المجلس الرسميين، ولكن ماذا يفعل كل منهم.
جون الذي هو رئيس المجلس لم يأتي بعد ليبدؤوا الاجتماع، فجلس ايدا إلى الطاولة وهو يضع قدميه عليها يقرأ قصة مانغا لأنه يهوى قراءة المانغا. جين الفضولي جلس رفقته ليشاركه القراءة. كامي المتعب نائم يعقد يديه على الطاولة ويضع رأسه عليها كأنهما وسادة مريحة. تاكي وتسوباسا يتهامسان بشأنه ويلتقطان له صورا أثناء ذلك.
"هذه الصور النادرة لهذا الملاك ستجلب لنا ثروة" قال تايكي محدثا تسوباسا بسرور.
"كم تظن أن الفتيات في مدينة الملاهي قد يدفعن لقاءها؟" سأل تسوباسا بسرور هو الآخر.
"انو...فلنقل اي مبلغ نقترحه سيكون مناسبا لهن..." رد تاكي بخبث بعد أن فكر قليلا.
"إن كامي– تشان صفقة مربحة" قال الاثنان معا وهما يحكمان قبضتيهما على هاتفيهما، يخشيان أن يضيعا منهما، في تلك اللحظة سمعوا صوتا مألوفا غاضبا يحدثهما من الخلف.
"أومايرا(أنتما العاميه)"
التفت الاثنان بخوف ليجدا جين يقف خلفهما وهو يضع يديه على خصره وينظر إليهما بغضب فابتسما بسخافة وقالا "أهلا...باكانيشي..."
"ماذا تفعلان بصور كازو...ها؟" سأل جين بنفس النبرة الغاضبة.
"مو~.. نحن السينباي خاصتك...حدثنا بأدب" قال تاكي يحاول تغيير الموضوع.
"لا تغير الموضوع...أعطياني بطاقتي الهاتف، فكازو ليس سلعة للبيع.." قال جين وهو يبسط يده لهما، ولكن الاثنان كانا عنيدان ليفعلا ذلك.
"نحن لا نبيعه... إنما صوره.." رد تاكي بغباء.
"هاي!" وافقه تسوباسا وهو يهز رأسه أن نعم.
"قلت أعطياني بطاقتي الذاكرة في الحال" صرخ جين تقريبا.
"إيي (لا)..." قال الاثنان معا وبعدها بدؤوا بالشجار، حينها استيقظ كامي النعسان ونظر إليهم بترجي.
"أونيغاي (أرجوكم)...اريد النوم" توسل كامي بصوت يقطع القلب، توقف الثلاثة عن الشجار ونظروا إليه.
"أنظر إليه..." صرخ تسوباسا بإعجاب.
"هاياكو (أسرع).. لنلتقط له صورة وهو هكذا...سيجنن جنون الجميع من أجله" قال تاكي وهو يستعد لالتقاط الصورة "سنصبح أثرياء" وأخذ يضحك بسعادة.
وقبل أن يفعل أي منهما ويلتقط الصورة لكامي، اتجه جين إليه ووضع يده على رأس الأخير ليقول بقلق "كازو...انت تحترق، عليك أن ترتاح. لنذهب إلى الغرفة الأخرى" أمسك جين كامي من يده وصحبه نحو الغرفة الأخرى.
الغرفة الأخرى هي غرفة مجهزة بكل وسائل الترفيه من تلفاز بلازما كبير تقبع أريكة قبالته. ألعاب فيديو وكمبيوترات.. الخ. باختصار كان المدير جوني كيتغاوا مهتما بهم أشد الاهتمام، وكان يوفر لهم كل أدوات الرفاهية ما داموا يرفعون رأسه عاليا، ويشهرون اسم ثانويته.
دخل جين وكامي إلى تلك الغرفة، لان جين أراد جلب الدواء للأخير وجعله يستريح على الأريكة، وقد يطلب من جون اعفاء الفتى المريض من الاجتماع.
"لا بأس جين...هونتوني دايجوبو(أنا بخير حقا)" قال كامي لأنه لم يرد ازعاج جين.
"يا (لا)، قلت إنك تحترق. عليك أن ترتاح" قال جين لكنه توقف حين رأى صديقه بي جالسا على أحد الكراسي قرب طاولة البلياردو ويأكل النودلز وعيناه تدمعان، و الملفت للنظر علبة الفلفل الحار قربه.
"بي؟.. نان ديس كا؟" سأل جين باستنكار، ما الذي جعل بي يأكل الفلفل الحار وهو لا يحبه؟ لم يجب يامابي لذلك تتبع جين نظره إلى الأريكة حيث كان هناك كل من ريو وتيغوشي نائمان.
كان ريو نائما وهو جالس على الاريكة، وبقربه ينام تيغوشي الذي جعل من كتف ريو وسادة أسند رأسه عليها. نظر جين إلى كامي الذي كان يقف خلفه نظرة استفسار وكأنه يسأله عم ماذا يحدث بالضبط.
"بي!..." كان هذه المرة دور كامي لمناداة صديقه لعله يرد، وبالفعل فقد التفت يامابي إلى الأخير بعينيه الدامعتين.
"إه.. كامي– تشان وباكانيشي انتما هنا" قال بي بعفوية.
"الباكانيشي قد سألك توا عن ماذا يحدث معك" قال جين ببرودة، فهو لم يحب واقع مناداة بي له بذلك الاسم.
"آه... أنا أتدرب على كبت الغيرة"
"على كبت ماذا؟" قال كل من كامي وجين معا بعدم فهم.
"الغيرة...أنا أشعر بالغيرة من تيغوشي لأنه يلتصق بريو دائما وريو يهتم لأمر ولا ينزعج منه بسرعة كما يفعل معي...كنت سأوقظهما ولكنني تراجعت. أفلا يبدوان كاوايي (لطيفان)جدا؟..."
"؟؟؟؟؟؟" كان رد فعل كامي وجين وهما ينظران لبعضهما البعض ثم التفتا اليه، كان هذا غريبا.
"ناني؟(ماذا)" سأل بي باستنكار عندما رآهما ينظران اليه.
"هذا غير عقلاني.. فتيغوشي يلتصق بكم جميعا، وليس غريبا أن يعامله ريو بلطف لأنه يراه كأخيه الأصغر، كما تعلم.." قال كامي.
"ديمو...أنا أريد أن يعاملني بلطف ايضا، كما أني لا أحب طريقته في الحديث" قال بي ثم أخذ يحاكي تيغوشي باستهزاء "..ريو– تان أنا خائف...ريو – تان أنا نعسان...ريو – تان أنا جائع.." سكت بي قليلا ثم أردف وهو يشير لكامي وجين بعصي الطعام "هذا تقريبا يذكرني بكما أنتما الاثنين...لماذا لا يمكنني أنا وريو أن نكون مثلكما" ناح بحزن.
"بيسر لأنكما لستما مثلنا..." قال جين ذلك ليتذكر شيئا مهما، فالتفت إلى كامي وأخذ بيده وقاده نحو الاريكة "اجلس هنا" قال مشيرا للمكان الآخر قرب ريو" سأذهب أنا وبي إلى المستوصف لجلب الدواء. ارتح هنا، كازو" اردف جين، بعدها أمسك بي من ياقة زيه المدرسي وسحبه معه رغم أن الاخير رفض الذهاب.
~~~~~*****~~~~~
عاد جين ويامابي إلى الغرفة ليجدا أن ريو قد اختفى ولم يبق سوى كامي وتيغوشي يستند على كتفه بدلا من ريو، أسرع جين وأعطى المسكن لكامي أما يامابي فقد بدا قلقا.
"كامي – تشان... ريو دوكو دي؟ (أين ريو)" سأل بي.
"آه.. ريو – تشان.. قد ذهب إلى موعد مهم، أو هذا ما قاله على الأقل" رد كامي بعد ان ابتلع المسكن.
"أي موعد؟'' سأل بي بحزم وهو ينظر إلى جين ويسأله ايضا "هل تعتقد أن ريو– تشان وجد صديقة ولم يخبرنا عنها.."
عم الهدوء المكان، فالصمت كان كل ما ساد حينها، لأنهم لا يعلمون الاجابة واكتفوا بالنظر لبعضهم البعض.
"ريو– تان ذهب للقاءهيروكي ومجموعة من الشبان القادمين من 'أوساكا'.. أعتقد أن اسمهم كانجاني 8..." قال تيغوشي الذي استيقظ توا، وهو يمسح عينيه بيديه بطريقة طفولية.
حسنا، يامابي والاثنان الآخران يعلمون تماما من هو أوتشي هيروكي، لأنه جزء من 'نيوز' أو كان جزءا، وهو صديق ريو المفضل منذ الطفولة وهذا يثير غيرة يامابي.
"هل عاد أوتشي، تيغو– تشان؟" سأل كامي.
"هذا لا يهم...من هم 'الكانجاني 8'.."سأل بي بغضب.
"إنهم من الجونيز أيضا...لكن من مدرسة 'كيتغاوا' بـ'أوساكا'.." رد تيغوشي.
"هيييييه...اتضح أن لريو العديد من الأصدقاء وأنا لا أعرف. كيف لتيغوشي أن يعلم أمرهم أما أنا فلا؟ كيف يفترض بي جعل صداقتي معه مثل صداقة أكامي" فكر يامابي بصوت مرتفع أما كامي فقد ابتسم ابتسامة عريضة بسبب ذلك، عندما تذكر كلام ريو.
"..ان تصبح صداقتنا مثل صداقتك مع جين...شيء من سابع المستحيلات..'' ضحك ريو "..ولكنه من المسلي معرفة أن بي يفكر هكذا....."
~~~~~*****~~~~~
شيء ما كان يرن، رفع ريو أحد حاجبيه ومد يده إلى جيبه ليسحب هاتفه، ويرد وفمه نصف مملوء لأنه كان يتناول الطعام في أحد المطاعم" مرحـ ~ ـبا؟"
"ريو – تشان؟ هل انت تأكل من دوني؟" قال المتصل.
رمش ريو عينيه مرتين متتاليتين قبل أن يبتلع الطعام "يامابي؟"
حوله، كان هناك سبعة شبان توقفوا عن الأكل عندما سمعوا اسم 'يامابي' ونظروا إلى بعضهم بمتعة، فطالما َألف ريو الحديث عن يامابي، كامي وجين معهم "سوغوي (مدهش).. نحن نريد التعرف بيامابي.."
"أوه...اخرسوا" صاح ريو بهم.
شيبوتاني سوبارو كان الأول لحديث مع يامابي حين صرخ "كونتشيوا (مرحبا) يامابي؟"
ولحق به ماروياما ريوهي قائلا "شكرا لك ولكامي وجين لأنكم اعتنيتم بريو الخاص بنا جيدا''
"أبقه بعيدا عن ليا ديزون.." كان هذا دور هينا (موراكامي شينغو)للحديث.
وياسودا شوتا قال "وعن كل الصور الخاصة بها.."
بعدها أردف يوكوياما يو "وقول كل...نحن نعينها حرفيا...يامابي!"
تنهد ريو قبل أن يصرخ "لماذا تنادونه يامابي وأنتم لم تلتقوا به يوما...ثم ما شأنكم بصور ليا ديزون.." قطب جبينه بعدها وبإحباط "شيباتا...لم على أحدهم ازعاجي كلما كنت أتحدث على الهاتف"
هو يستطيع سماع صوت جين يضحك في الطرف الآخر، وإن لم يخطأ فكامي ضحك أيضا قائلا "سودا(صحيح)...ريو – تشان يسهل مضايقته على الهاتف..."
"ذلك لأنك تتضايق بسهولة، ريو – تشان" صرخ جين في الطرف الآخر.
"اخرس، أنا لست سهل المضايقة"
"هاي، أنت كذلك" قال الجميع مرة واحدة ونحن نعني 'الكانجاني 8' وكامي وجين أما يامابي فالتزم الصمت.
"ريو – تشان كاوايي، ويتضايق بسهولة"
"لا.. كاوايي جاناي (لست لطيفا) وأنا لا أتضايق بسهولة"
"خاصة عندما يكون على الهاتف"
تجهم ريو وهو يحتج "لا.. أنا لست كذلك"
"لا تنكر ذلك نيكي"
نظر ريو إلى أوهكورا تادايوشي الذي لم يقل شيئا بعد "قل شيئا للدفاع عني"
أوهكورا حاول اخفاء ابتسامته العريضة وهو يأكل "ريو – تشان، إنهم يقولون الحقيقة على أي حال''
بملاحظة أنه لن يحظى بأية مساعدة من أوهكورا، التفت ريو إلى أعز أصدقائه "هيروكي! أخبرهم اني لست كذلك''
"غومينيه(آسف)ريو – تشان، ولكنه ليس مسموحا لي بالكذب" كان هذا رد أوتشي.
"ناني؟" تفاجأ ريو ليردف "من المفترض أنك اعز أصدقائي. أنت خائن" بعدها سكت قليلا "كــــــــامي...أين أنت؟...قل لهم أني لست كذلك" صرخ ريو عبر الهاتف.
ضحك كامي في الطرف الآخر "كف عن المغالاة ريو– تشان وألقي التحية على أصدقائك عوضا عنا"
بعد جولة اخرى من– هيا– نضايق– ريو – تشان– بينما– هو– يتحدث– على– الهاتف، ريو صرخ صرخة احباط أخيرة "لم الجميع ضدي؟"
ليأتي الجواب بدون تأخر "شيكاشي ريو – تشان غا سوكي (لأننا نحب ريو)"
~~~~~*****~~~~~
اغلق يامابي الخط ونظر إلى كامي وجين الجالسان قربه ثم زفر "اسمعتم تلك الضجة حوله، لا بد أنهم جيش"
"إن كان لعددهم علاقة باسمهم فأنا أظنهم 8أو 7أشخاصا إضافة إلى ريو" قال جين بذكاء.
"ريو – تشان يتضايق بسهولة عندما يتحدث على الهاتف" ضحك كامي بخفة.
ضحك جين رفقة كامي قائلا "لا نستطيع فعل شيء للمساعدة، إن التضايق يسري في دمه"
نظر كامي وجين إلى يامابي الذي لم يقل شيئا باستغراب ليسأله جين "دوشيتا نو (ما الأمر)؟"
"لا أدري، بمعرفتي أن ريو لديه الكثير من الرفاق ليتسكع معهم يجعلني أشعر بأني عديم القيمة.. كيف أقول ذلك؟ أنا لست صديقا مهما بالنسبة له..''
"لماذا تقول هذا؟ أنت لا تكره أوتشي والبقية" سأل كامي.
"بالطبع، فمن يستطيع كره أوتشي...هو شخص رائع، فكيف تستطيع كرهه...أما البقية فأنا لا أعرفهم، فلماذا أظلمهم واكرههم دون أن يكونوا قد آذوني بشيء.."
"دائما طيب القلب كما عرفتك بي ،لذلك ليس عليك القلق بشأن مدى قوة صداقتك بريو" قال جين وهو يربت على كتف صديقه لعزاءه.
"ديمو أنا أريدها أن تكون بقوة صداقتي معك، أو قوة صداقتك مع كامي، أو قوة صداقة كامي معي أو قوة صداقته مع ريو...إه لم أعد أفهم نفسي" اخذ بي يثرثر وهو يبعثر شعره.
"صداقتي مع كازو لا تتعلق بعدد الأصدقاء الذي لدينا، فأنت تعلم أني اصبح صديق أي صديق لكازو مادام ذلك يسعده" قال جين ثم التفت إلى كامي ''ني؟"
"ني" رد كامي عليه وهو يبتسم فواصل جين "وايضا لا تنس أن لدى كل منا نحن الاثنان أصدقاء مثل كوكي ومارو وجونو وتا– تشان ويو... والآخرين"
"ما نحاول الوصول إليه هو أن ريو يعتبرك أعز أصدقائه وهذا ما يجب أن تهتم به الآن لأن الأمر لا يتعلق بعدد الأصدقاء...وصدق سنقف بجانبك في هذا الموضوع حتى لو تطلب ذلك اختطاف ريو" قال كامي عندما رأى صديقه ينظر إليه باستغراب.
"هونتوني؟"
"هونتوني.." رد كامي وهو يبتسم.
"أتعلم شيئا...بقينا نثرثر حول غيرتك التي ليس لها سبب ونسينا شيئان أولهما أن على كازو – تشان أن يرتاح.. ثانيهما أننا إن ذهبنا الآن إلى الغرفة الأخرى سيغتالنا جون" قال جين الحقيقة.
"هاآآآآآآآآآآآآآآآآآآ" صرخ بي تقريبا، وكان ذلك صحيحا لأنهما سوف يقتلان من طرف جون حتما لأنهما فوتا الاجتماع، بالنسبة لكامي فهو محظوظ لأنه مصاب بالحمى، وإضافة إلى ذلك جون لن يجرأ على الصراخ في وجه الأخير من شدة– أوه – أنظروا– كم– هو– بريء– وطيب، حتى وإن كان هو المذنب.
يتبع