تَتعآنِقُ نسآئِم الصَّبآحِ وتْحمِلُ معَهآ
ريآحاً لطيْفةً تُنبِّيءُ بـ جمآلِ يُومٍ ليْسَ كأيِّ يُومٍ آخَر,
حيْنَ تُشْرِقُ شمْسُ الصَّبآحِ لـ تْحتِضَن ذكَرى وجُودِهآ الَّذِي تجدَّدَ فِي هذَآ آليُوم,
حيْثُ تبْتسِمُ طرُقآتُ الشَّوآرِع وتنْسِجُ مِن صخَبِ
العآبرِينَ وضحِكآتِ المآرِّيْنَ بهآ بسَآطاً مِن فرَح.
يتهآدَى مُتنآسِباً مَع جمآلِ رُوحِهآ, وَ بهْجَةِ حضُورِهآ, وَ صِدْق آبْتسِآمِتهآ كأنَّ
الأرْضَ تبْتسِمُ بـ فخْرٍ وَ تلْكَ السَّمآءَ تنْسِجُ مِن غيُومِهآ عقْداً لؤُلؤيَّاً
يُجآرِي نقآءَ رُوحِهآ وجمآلَ مُحيَّآهـاَ, فخْراً بـ أنَّهآ تمْنَحُ وجُودَهآ
الجميْلَ وتُجدِّدُ أعوآمِهآ الحآفلَة بـ الكثيِر لِـ الكُونِ مِن حُولِهآ.
فكآنَ لِمَن يُحيْطُونَ بهآ أن يسْتشِعرُوا بهْجَة ذكَرى هذَآ اليُوم ويُنيِرُوا شمُوعَ
آحتفآلِهم لـ يُضيْئُوا مشآعِر السَّعآدَة بـ كُوِنهآ تخْطُوا نحُوَ عآمٍ جَديْد
وَ عُمرِ يتمنَّوُنَ لهُ أن يظلَّ كـ سنوآتِه السَّآبِقَة عآمِراً بالفرَحِ وَ الأٌنسِ
وألَّآ يسْلُب مُهْجَة رُوحِهآ وجمآل ذآتِهآ وحضُورِهآ بـ أحْزآنِه
, فكآنَ لنآ أنْ نُعبِّر أيْضاً بطريْقَتِنآ هآ هُنآ فِي هذَا العآلِم
حيْثُ ننسِجُ كلِمآتِنآ والكثيْرَ مِن مَن المشآعِر لـ نقُولَ لهآ
ولـ أنَّنِي أقدِّسُ الحرْفَ ورُوعَة الكلِمَة, فقَد كسرَنِي حرْفِي
هُنآ كثيْراً وآنْحَنى لـِي قلَمِي مُعْتذِراً وقَد طلَبْتُ مِنهُ وصْفَ حرْفِهآ
ورشآقَةِ كلِمآتِه !, وفخآمَة القلَمِ الّذِي يُشرِقُ لـ يزيْدِني توآضُعاً
ولـ أرْقُبَهُ بـ شَغَفِ التَّلمِيذ حيْنَ يُنصِتُ لـ كُنوِز مُعلِّمِه.
فكآنَ لِي ولـ حرُوفِي وَ كلِمآتي المُبْتَدِئَةِ أنْ نتوآضَع أمآمَ رُوعَةِ ألْفآظِهآ
وجمآلِ ردُودِهآ وشذرآتِ قصِصَهآ الَّتِي أغدَقْتهآ هآ هُنآ وبيْنَ أرْوقَةِ هذآ
المكآن , وصآرَ حريَّاً بِي أن أقرِّ بأنَّ مآ يُكنِّهُ القلْبُ مِن تقدِير لـ
" سمُو حرفْهآ " وَ جمآلِه أكْبَر مِن أن تصِفَهُ كلِمآتِي, فكيْفَ بـ قلَمِي أن
يسْتحضِر صُورَة لؤُلؤَةٍ كآمِنَةً فِي أعْمآقِ رُوحِهآ ؟! وفِي مُحيْطآتِ حرُوفِهآ !؟
فِي جمآلِ تلْكَ الموآضِيع وَ شغفِي بـ قَصصٍ وخوآطِر روَتهآ على لسآنِ الإبْدآع ,
ذلِكَ الّذِي نسَج لهَآ وشآحاً فريْداً لآ يليْق إلَّآ بهآ. فكآنَ عليَّ أن آكتفِي بـ
شُكرٍ وآمْتِنآن وتقَديْر لـ كُوِنهآ منْهلاً يسْقينآ أجْملَ اللَّحظآتِ وَ أرْوَع
الخيآلآتِ برْفقَةِ مآ تنِسجُه بـ خيُوطٍ حريريَّةٍ تسْتقِي مِن
نُورِ القَمر وَ تستمِّدُ مِن شُعآعِ الشَّمسِ جمآلَهآ !.
فـ كُل عآمْ و أنتِ ..
نسْمَةٌ حريرَّيَةُ الخُطَى , عذْبَةُ
الطلَّةِ كـ قطرآتِ النَّدَى الَّتِي تمْسَح ظُلمَة الليْلِ عَن
أورآقِ الزًّهُور كُلَّ صبآحْ,
كُل عآم وأنتِ ..
مِن أرْوآحِنآ أقرَب ولكِ فِي قلُوبنآ مكآنَةٌ أعلَى وأجْمَل ,
كُلَّ عآمَ وأُمنيآتُكِ فِي تحَّققُ وأحلآمُكِ فِي آزدَهآر .
ولـ أنَّ جمآلَ الاحْتفآلِ لآ يزْدآنُ مِن غِير
[ الهدآيَآ ] تلْكَ الَّتِي تحْمِلُ شيْئاً مِن فيْضِ
المشآعِرَ وقليْلً مِن بحْر الامْتِنآنِ بدآخلِنآ
كـآنَ لـ [ ๓ịŜŝ ђỠρΣ] أنْ تمْنَحهآ ثُوباً جميْلاً تلوِّنُ بهِ
سمآءَ يُومِهآ المُميَّز هذآ فرسَمت أنآمِلُهآ مِن جميْل الصُورِ وَ الألْوآنِ ,
تُوقيْعاً يُذيَّل آسْمُهآ بهِ وَ صُورَةً تعْكِسُ جمآلهآ بيْنَنآ وقليْلٌ ممَّآ
تُزيَّنُ بهِ جُدرآنِ ملفِّهآ آحتفالاً بهذِه المُنآسبَة :
ولـ أنَّ هذَآ اليُوم هُوَ ذكِرَى جميْلَة , كـ سآئِر
ذكْريآتٍ شآرَكِتهآ جميْلَتُنآ مَعنآ كآنَ لـ كِتآبٍ توآضَع
دآفِناً روُعَتُه بيْنَ جنبآتِه أنْ يُطلِّ لـ يُمنَح لهآ مِن
[ Mr_Mystery ] تخليْداً لـ ذكْرَى حُروفِهآ الَّتِي
قآدَتنآ وسـ تقُودَنآ دُوماً لـ عوآلِمَ أُخرَى :
والآن وقَد آنتَهت كلِمآتِنآ وأسْدَلت ستآئِرهآ حيْنَ جفَّ حبْرِنآ
العآجِزُ عَن الإيْفآءِ بحقِّ هذِه المُنآسبَةِ الجميْلَة, آنَ لِنآ أنْ نتْرُكَ
السُطورَ آلبآقيَة لكُم لـ تخطُّوا لـ العزيْزَة " SHERRY 12 " مآ تسِتحقٌّ
مِن عبآرآتِ التَّهآنِي بـ هذِه المُنآسبَةِ الجميْلَة , وعيْدِ ميلآدِهآ الّذِي
جدَّد ثُوب الفرَح لـ ننسِجَ هذِه اللَّحظآتِ الاحْتفآليَّةِ ونُطلِقَ العنآنَ
لـ نسيِج أُمنيآتِنآ بـ
" عآم سَعيْد يكُونَ لـ أمنيآتِهآ الَّتِي كآنَت
حبيْسَة الخيآلِ أن تخُطوَ إلى أرْضِ الوآقِع , عآمٌ ترْفُل فِيه السعَّآدَة
نحُوَهآ لـ تُبدِّدَ كُل أكْدآرِهآ " .
فلهآ مِنآ ومنكُم أجْمَل عبآرآت
التَّهآنِي وَ أسْمَى وأرَّق الأمنيآتِ الجميْلَة.
هُنآ كُنَّـآ, أصِدقآءُكِ إلى الأبَد :