جلس ذلك الشخص على أحد المقاعد الموجودة في ذلك المكان المرعب و دموعه تنهمر على خديه بغزارة بعد ان فقد اعز ما يملك .. زوجته الحبيبة كارلا .. اقترب منه صديقه المقرب ليواسيه قائلاً له :
..... : عزيزي ليتوك هيونغ ارجوك لا تفعل ذلك بنفسك
ليتوك : لا استطيع يا دونغهي .. احس بأنني فقدت كل شيء !!
اكمل ليتوك بكاءه الذي يقطع قلب كل من ينظر اليه . ضم دونغهي ليتوك و بقيا على حالتهما الى ان خفى ليتوك في حضن صديقه , اتصل دونغهي على اخيه انهيوك الذي سبقه في الذهاب الى المنزل .. بعد ثواني قليلة اجاب انهيوك قائلاً : دونغهي اين انتم ؟!
دونغهي : هيونغ ما زلنا في المقبرة .. ليتوك هيونغ نائم في حضني .. ارجوك تعال لتقلنا الى المنزل
انهيوك : انا قادم
اغلق دونغهي الهاتف و نظر الى وجه ليتوك النائم .. تنهد بحزن و جلس يتذكر كيف ماتت كارلا .. فقد كان برفقتها يوم وفاتها ..
نعود بالذاكرة مع دونغهي :
كانت تلك الفتاة الجميلة ممدة على سرير المشفى تصارع ذلك المرض الذي كان يؤذي جسدها يوما بعد يوم و ساعة بعد ساعة .. كان واقفا امام النافذة يفكر بزوجة صديقه المقرب و على ملامح وجهه الحزن .
نظرت اليه و ابتسمت قائلة : دونغهي اوبا
دونغهي و هو ينظر اليها : نعم كارلا
كارلا : اريدك ان تعدني بشيء
دونغهي : ما هو ؟
كارلا : اريدك ان .. ( سعلت بقوة . ذهب اليها دونغهي راكضا و اعطاها ماءاً .. شربت الماء .. نظرت اليه و قالت له ) اين هو ليتوك ؟
دونغهي : ذهب ليجلب لكِ الطعام .. الستِ جائعة ؟
كارلا : اوبا .. عدني ان تعتني بليتوك جيدا .. اشعر بأنني الفظ انفاسي الاخيرة
اراد دونغهي مقاطعتها فقالت له : لا تقاطعني .. دعني اكمل كلامي .. اريدك ان تعثر على ..
نعود للواقع
وصل انهيوك الى مكانهم فوجد ليتوك نائم بحضن دونغهي .. و دونغهي ينظر الى الامام وكأنه يفكر ..
انهيوك : دونغهي هيا بنا
لم يجبه دونغهي ..
انهيوك : هي انت هيا بنا انهض !!
لم يجبه ايضا ..
انهيوك : هي !! دوووونغهي !!!
استفاق دونغهي من تفكيره و نظر الى انهيوك و قال : ها لالالا لا اعرف .. ماذا ؟! اوه هيونغ !!
انهيوك : يا الهي مابك ايها الاحمق ؟!
دونغهي : لالالا شيء .. هيا ساعدني بحمل هيونغ
ساعد انهيوك دونغهي بحمل ليتوك من ذلك المكان المخيف و وضعوه في السيارة .. ركب دونغهي بجانب انهيوك .. و قاد انهيوك السيارة متجهاً الى منزل ليتوك .. بعد ان وصلا ووضعا ليتوك في سريره ..
دونغهي : هيونغ عد انت الى المنزل اريد البقاء معه الليلة
انهيوك : حسنا كما تريد .. عمت مساءا
دونغهي : عمت مساءا هيونغ
خرج انهيوك من المنزل و هو في طريقه رن هاتفه برقم غريب .. رد انهيوك .
انهيوك : مرحبا من معي ( لم يرد عليه احد ) مرحبا ؟!! ( لم يسمع أي رد ) أييييش سأغلق
اراد ان يغلق الهاتف فسمع صوت صراخ قوي قادم من الهاتف .. اعاد الهاتف الى اذنه فتجمد في مكانه فقد سمع صوت صراخ امرأة ليس بالغريب عليه .. و كانت هذه المرأة تصرخ قائلة :
... : لااااا ارجووكم اتركوووني !! لا هذا مؤلم لاااااااااااااا .. ليتووووك انقذني ارجوك !!!! لاااااا
في تلك اللحظة عصفت ريح قوية من حول انهيوك فأقشعر بدنه فجأة سمع صوت شيء مخيف يهمس له بالهانف : هذا كان جزائها لأنها فعلت شيئا لا يغتفر !!
و اغلق الخط من الجانب الاخر .. بقى انهيوك على حالته و لم يتحرك ابداً .. ابعد الهاتف عن اذنه بعد دقائق و تحرك الى السيارة بخطوات سريعة .. ركب السيارة و قادها مسرعا الى منزله .. و عندما وصل الى المنزل ركض الى غرفته و اغلق الباب بل و اقفله !! رمى بنفسه على السرير بعد دقائق قليلة اتصل على حبيبته
... : هيووووكي !! كيف حالك عزيزي ؟!
انهيوك : اهلا عزيزتي سارة .. انا لست بخير ابداً !!
سارة : لماذا اوبا ؟!!
انهيوك : انا قلق جدا على ليتوك هيونغ فهو لا يكف عن البكاء ابداً !! اه لو رأيته لأشفقتي عليه
سارة بحزن : مسكين ليتوك اوبا .. انا حزينة جدا عليه .. كارلا اوني كانت فتاة رائعه .. صحيح بأني لم اره الا اراها الا مرة واحدة لكني احببتها بسرعة
انهيوك : هي حقا فتاة رائعة .. ( سكت قليلا ثم قال ) سارة
سارة : نعم اوبا
انهيوك : اذا اخبرتكِ بأمر ما هل ستصدقينني ام لا ؟
سارة : قل اوبا لا تخف انا أصدقك دائما ( سكت انهيوك قليلا ) الووو .. اوبا .. اوبا هل انت معي ؟!
انهيوك : اوه انا هنا .. ساارة .. لقد وردني اتصال غريب اليوم
سارة : اتصال ؟!
حكى لها انهيوك ما حدث معه عندما اتصل به ذلك الرقم الغريب .. و عندما انتهى سكت قليلاً ليرى ردت فعلها لكنه لم يلقى منها اجابة ..
انهيوك : سارة !! سارة هل انتِ معي ؟!! سارة ؟!! يا الهي هل فقدت وعيها من الخوف ؟!!
في تلك اللحظة انفجرت سارة ضاحكة لأنها تظن ان انهيوك يمزح معها ..
انهيوك : هي !! لماذا تضحكين ؟!!
سارة و من بين ضحكاتها : اوه .. ههههههههه اوبا ... اه لا استطيع التنفس !! .. ههههههه هذا مضحك جداً .. هههههههه قل لي مرة اخرى ماذا قال لك ذلك الشخص ؟!
انهيوك : قال لي هذا جزاءها لأنها فعلت شيء لا يغتفر
ضحكت سارة بشكل اقوى فأسكتها انهيوك قائلاً بجدية : لقد حدث هذا بالفعل سارة !!
سكتت سارة قليلاً و قالت بنبرة خوف : ماذا ؟! اووبا !! انت تمزح اليس كذلك ؟!
انهيوك : و كيف لي ان امزح بمثل هذه الامور ايتها الحمقاء ؟!
سارة : يا الهي !! اوبا كيف سأنام الليلة ؟! اوبا انا وحيدة بالمنزل !! هان هيونغ ليس هنا !! ماذا افعل ؟!
انهيوك : اسكتي سارة انتِ تخافين ؟! هاهاهاها اشباح العالم تخاف منكِ
سارة بنبرة غضب : يااااا ماذا تقصد ؟!! هل تقصد بأنني لست جميلة ؟!!
انهيوك : كلا ايتها الحمقاء انا اقصد بأنك شقية و يخاف منكِ العالم
ضحكت سارة بخفة فأبتسم انهيوك و قال : اه كم اعشق ضحكتكِ الجميلة هذه !!
سارة و بنبرة خجولة : اوه اوووبا !! لقد اخجلتني !!
ضحك انهيوك و قال : هيا هيا اتركيني انام لقد تعبت اليوم كثيرا
سارة : حسنا اوبا .. عمت مساءا
انهيوك : عمتي مساءا عزيزتي
اغلقا الهاتف و استسلما للنوم بعد ان سمعا صوت بعضهما ..
في مكان اخر .. كان يجلس ذلك الشخص و بجانبه زوجة اخيه حيث كانا جالسان امام موقد النار ..
... : كيونا هيا احتسي هذا .. فالجو بارد سيجعلك تشعر بالدفء
كيوهيون : شكرا لكِ مينا
مينا : كيونا كيف اصيبت كارلا بذلك المرض ؟
كيوهيون : اتقصدين سرطان الدم ؟
مينا : اهممم ( بمعنى نعم ^_^ )
كيوهيون : لقد اصيبت بذلك المرض بسبب حادث سيارة .. لقد صدمت سيارتها بشاحنة تنقل الحديد .. و قد دخلت قطعة حديد ملوثة في بطنها مما جعلها تصاب به
مينا بحزن : مسكينة .. كيف لليتوك ان يعيش من دونها بعد اليوم ؟ لقد كانت كل شيء بالنسبة له
تنهد كيوهيون و قال : لا اعلم .. مسكين هيونغ إنني أشفق عليه
سكت الاثنان لبعض الوقت فكل منهما يفكر بكارلا و بمصير زوجها المسكين .. قطع كيوهيون هذا الصمت قائلاً : متى سيعود هيونغ ؟
مينا : لا اعلم .. لقد قال بأنه مشغول اليوم و لا اظنه سيعود الليلة
نهض كيوهيون من مكانه و قال : اذن .. عمتِ مساءا
مينا : عمت مساءا كيونا .. تغطى جيدا فهذه الليلة باردة جدا
كيوهيون : سأفعل
و في طريقه الى غرفته سمع صوت بكاء قادم من الغرفة المجاورة لغرفة اخيه و زوجته .. اقترب من الباب فسمع صوت شهقات اخته الصغرى فطرق الباب فزعا و قال : سوزي !! سوزي عزيزتي افتحي الباب
انتظر قليلا حتى فتحت له الباب .. نظرت اليه بعينيها المنتفختين من البكاء ففسحت له المجال لكي يدخل الى غرفتها .. جلس على سريرها و اشار لها بأن تجلس بجانبه ففعلت ذلك .. نظر اليها بنظرات حزينة و قال لها : عزيزتي توقفي عن البكاء ارجوكِ .. انتِ تألمين قلبي بأنزال دموعكِ هذه !!
اقترب منها و احتظنها فبدأت بالبكاء ثانية فقالت له : لقد رحلت .. اوه هيووونغ انا افتقدها !! عيد ميلادها غدا !! لقد ذهبت اعز صديقاتي !!
ربت كيوهيون على ظهرها و مسح لها شعرها فقال لها : عزيزتي لم تذهب كارلا ( ابتعد عنها قليلا ) انها تسكن دائما هنا ( اشار لها على قلبها ) لم تذهب و تترككِ ابداً
مسح لها دموعها قائلاً لها : اذا كنتِ تحبينني فلا تبكي بهذه الطريقة مرة اخرى .. مفهوم ؟!
سوزي : مفهوم هيونغ
كيوهيون : و الان سأذهب لكي انام هل تحتاجين الى شيء ؟
سوزي : لا هيونغ لكن متى سيعود يسونغ هيونغ ؟
كيوهيون : انه مشغول اعتقد بأنه لن يعود الليلة .. تعرفين حياة الاطباء
سوزي : حسنا هيونغ .. عمت مساءا
كيوهيون : عمتِ مساءا صغيرتي
سوزي : لست صغيرة هيوووونغ !!
كيوهيون : هههه حسنا حسنا .. هيا على سريركِ حالاً
نهضت سوزي و تمددت على سريرها فغطاها كيوهيون .. قبل رأسها و اطفئ الضوء ..
كيوهيون : وداعا صغيرتي
سوزي بغضب : هيوووووونغ !!
ضحك كيوهيون و اغلق الباب و اتجه الى غرفته
جلس ذلك الطبيب المحترف خلف مكتبه و تنهد بحزن لأنه و لأول مرة يخسر مريضاً و من هذا المريض !! هذا المريض اعز ما يملك صديقه .. زوجته الحبيبة .. قطع حبل افكاره صوت رنين هاتفه .. نظر الى شاشة الهاتف فوجد اسم زوجته فأبتسم لا شعوريا و رد عليها : عزيزتي
مينا : عزيزي يسونغ متى ستعود الى المنزل ؟!
يسونغ : عزيزتي لقد قلت لكِ بأني مشغول اليوم
مينا : لا استطيع النوم و انت لست بجانبي
ابتسم يسونغ و قال : عزيزتي لم يبقى شيء على انتهاء ورديتي ( ورديتي معناها وقت انتهاء عملي )
مينا : متى ستنتهي ؟!
يسونغ : بعد ساعة تقريبا
مينا : مااااذا !! سااعة ؟!! انها كثيرة جدا!!!
في تلك اللحظة طرقت احدى الممرضات باب مكتبه فقال لها : عزيزتي علي الذهاب الان فهم يطلبوني .. انتظريني اتفقنا ؟!
مينا : حسنا وداعا
اغلق الهاتف و نهض الى عمله ..
في مكان اخر .. احضر ذلك الشاب الوسيم القهوة لصديقه و قال له : تفضل هيونغ
هيتشول : شكرا لك شيون
جلس شيون بجانب هيتشول و قال له : مسكين ليتوك هيونغ
هيتشول : انه اكبر مسكين على وجه الارض
شيون : سأفتقدها كثيرا
هيتشول : سيكون مكانها فارغا في الشركة
شيون : أتساءل ما هو شعور هيونغ الان
هيتشول : تزوج و لتمت زوجتك بسبب مرض ما و ستجرب الشعور
نظر شيون الى هيتشول و قال : هيونغ مزاحك ثقيل
هيتشول : و كلامك غبي برأيك كيف سيكون شعوره ؟!
شيون : هيووونغ !!
هيتشول : اصمت و احتسي قهوتك
شيون : هيونغ
هيتشول : هممم ( بمعنى نعم ^_^ )
شيون : برأيك من سيجعل بدل كارلا في العمل ؟!
هيتشول : لا ادري
شيون : مكتبها بجانب مكتبي
هيتشول : لا احسدك على ذلك
شيون : لماذا ؟!!
هيتشول : تخيل معي شيون لو عادت للحياة الان على شكل روح شريرة
شيون : ما هذا الكلام السخيف هيونغ !!
هيتشول : تخيل ذلك فقط !!
شيون : لا اريد
هيتشول : لماذا ؟!
شيون : لأن مكتبها بجانب مكتبي هيوووونغ !!
هيتشول بخبث : لهذا السبب لا احسدك على هذا
شيون : يا هيووونغ انت ترعبني !!
هيتشول و هو ينهض : تمتع بقرب مكتبها منك شيونا
شيون و هو ينهض : لا لا لا هيونغ الى اين ؟!
هيتشول : الى المنزل
شيون وهو يجمع اغراضه : انتظرني انا قادم معك
هيتشول : اذن بسرعه قبل ان ادعك معها
.................................................. ............
بعد ثلاث سنوات
استيقظ ليتوك من نومه و ذهب ليستحم لكي يذهب الى عمله .. بعد انتهائه من استحمامه ارتدى ثيابه
نزل الى الطابق السفلي ليجد الخدم قد جهزوا له طعام الفطور .. تناول فطوره بهدوء و ركب سيارته و اتجه الى الشركة .
نزل من سيارته و اتجه الى الشركة .. تقدم نحوه شخص . نظر له ليتوك بتمعن الى ان صرخ قائلا : هاااانكيونغ
ضحك هان على شكل ليتوك و احتظنه بقوة فقال ليتوك : هان يا الهي !! لم ارك منذ اربع سنوات !!
هان : الم تشتق إلي ؟!
ليتوك : بالطبع اشتقت لك كثيرا .. كيف حالك ؟!
هان : بأفضل حال .. صديقي انا اعتذر لأني لم احظر لجنازة زوجتك
ابتسم ليتوك بحزن و قال : لا مشكلة ( ثم قال بفرح مصطنع ) هيا هيا اخبرني كيف كان عملك في امريكا ؟
هان : ممتاز .. اصبحت املك شركتين هناك
ليتوك بصدمة : شركتين ؟! هذااا راائع !!تستحق ذلك .. مبارك لك
هان : شكرا لك .. سمعت بأنك امتلكت هذه الشركة ؟
ليتوك : نعم هذا صحيح .. هيا بنات الى مكتبي لنكمل حديثنا
End of the part
ارائكم اعزائي حول البارت الاول ؟!
شجعوني رجاءا لكي استمر في الكتابة
اريد ردود كثيرة
وراح احبها مثل روايتج كبرياء وهوى 
وانا بانتظار البااااااااااااات الاول ع احر من الجمر 
العرض العادي
