السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مساء الانور احبتي و اعزائي
هاهي صفحة الموضوع الجديد الذي انتهيت منه لاعود و أكتب مقدمته ، و ها هو نفس الشعور الدائم الذي يعطي كتابة المواضيع متعتها ..
الصراع بين الخاطر او الخواطر التي تشجع على الترك و التوقف فهناك الكثير لعمله و هناك الكثير مما وعدت به و لم انجزه بعد ، و الرغبة المضادة لها في المشاركة ، في تحرير شعور جديد و فكرة جديدة ..
ولدت هذه الفكرة - فكرة الموضوع الذي هو بين ايديكم - كفكرة لتصميم ، لكن بما أني أكثرت من التصاميم هذين اليومين ، خفت أن استمر و تنتهي علاقتي بالتصميم ، و أمله أو اشعر بالفتور منه .. ففكرت أنوع و أكتب هذا الشعور و هذه الفكرة .. و شجعني على هذا الردود في آخر موضوع لي .. البحث عن نافذة ..
اصمت و اترككم مع سطوري :
رسول الأقدار أنا .. لكن عن كل تلك الرسائل المؤلمة أعتذر
كل منا له قدره ، و قدرنا واجب الحدوث . و ما هو مكتوب لنا سيصيبنا و ما هو ليس مكتوبًا لنا فلنا يصيبنا .
لكن نحن أدوات و نحن رسل و نحن أيضًا مساهمين في صنع الأحداث في حياتنا و في حياة الآخرين . نساهم في صنع سعادتهم و حزنهم ، انجازتهم و فشلهم ، و كذلك ألمهم .
ربما نسبب الألم دون قصد كالقنافذ او بقصد .. ربما يكون قصدنا نبيلاً و نكون معلمين أو دنيئًا و نكون ثعالب و ذئاب .. لكن الألم دائمًا هناك .. و نحن من حملناه و أوصلناه .. و نحن نحمل مسؤوليته أيضًا .. لأننا رسل و لكننا نساهم في صنع الرسالة ...
ما نحمله من رسائل و طرود بريدية للاخرين يكون أوراقًا بيضاء و صناديق فارغة بالنسبة لنا ، لا نعرف ما بها و لا ما سيكون بها ، و نكتب نحن جزء منه في الطريق و يكتب الاخرون أجزاءًا أخرى و يكتب المستلمون بقية الخطاب .. و ييستلمونه بنفس الوقت ..
كذلك هي الصناديق ، تكون فارغة عندما نستلمها ، و تكون مليئة و مغلفة أو غير مغلفة عندما نوصلها لمن يجب أن تصلهم .. و عندما نتلقاها أيضًا ..
نحن رسل القدر للاخرين ، و الأخرون رسل القدر لنا ، و كما نسبب ألامهم و أفراحهم فهم يشاركون في صنع ألامنا و افراحنا .. لكن يظل الألم الذي نتلقاه منهم أخف وطأة من الألم الذي نوصله إليهم على أنفسنا .. لأننا نتألم لألمهم ، لأننا نشعر بالذنب لما أحدثناه .. لأن ألمهم يخف مع الوقت لكن شعورنا بالذنب و الألم يبقى ..
كذلك يبقى الألم لأننا نتصور أنه كان بامكاننا تفادي هذا .. تفادي احداث الألم الاخرين أو ايصال الرسائل المؤلمة لهم .. و تعود هذه الفكرة في كل مرة نتذكر فيها ما حدث ، في كل مرة نجد أننا نكرر نفس الموقف ، و حتى عندما نكون لوحدنا مع أفكارنا و مشاعرنا و ذكرياتنا ..
لكن هذا وهم .. لأن الماضي لا يتغير .. لأنه لا سلطة لنا إلا على حاضرنا .. فيبقى الألم و هو العقاب الذي قد يكون عادلاً و قد يكون مثل الكف الذي أعطاه جحا لأبنه ، عقوبة مقدمة على أخطاء سوف نرتكبها مستقبلًا أو آلام سببناها و لم نعرف بها ..
و يذهب الاخرين ، و تذهب الامهم معهم .. و نبقى نحن و الامنا لما سببناه لهم .. لعل الكلمات التي يمكن أن تقال كثيرة ، أكثر مما يدور ببالي بهذه اللحظة .. لكن بعض الكلمات التي أوحت لي بهذا الموضوع و هي أسطر كنت أفكر في وضعها بتصميم ، لكن بعد تفكير غيرت رأيي و اخترت أن اكتبها كحروف ، كرسالة لمن لن يقرأها .. أقرب لرسالة بزجاجة ارميها في البحر ليلقطها شخص لا اعرفه و لا يعرفني .. و تكون بيننا فقط الفكرة .. و ما كتبته بالرسالة ..
هذه هي الاسطر :
I'm sorry that I hurt you
It's something I must live with everyday
And all the pain I put you through
I wish that I could take it all away
And be the one who catches all your tears
و عن التصميم ، لا أدري أن كان سيخرج للنور مرة أخرى أم لا .. لكن الفكرة خرجت ، و ها هي بين أيديكم و تحت أعينكم و ها هي رسالتي على شاطئكم .. فهل تلتقطونها ؟
أصمت الان نهائيًا و اترك لكم الكلام ، و كلي شوق لسماعكم
الموضوع الأصلي :
رسول الأقدار أنا .. لكن عن كل تلك الرسائل المؤلمة أعتذر || الكاتب :
Mr_Misery || المصدر :
منتديات أنيدرا