قصــة مكونـة مــن 4-5 أجزاء فقـطـ .. نوع الروايـة : تراجيدي+رومنسـي
الشخصيــاتـ :
الفصل الأول :
في حديقة واسعة مليئة بالورود والكثير من الأشجار التي أضافت لتلك الحديقة منظراً خلاباً ، فمنها أشجار التفاح التي كانت مليئة بالتفاح الأحمر الذي كان قد نضج للتو ، و أشجار البلوط التي أضافت رائحتها للحديقة يناعة وحياة ، وتلك الشجرة التي بالكاد نبتت لم يكن واضحاً ما نوع تلك النبتة ولكن ما كان واضحاً هو ذلك الشاب الذي كان يقف أمامها و يسقيها و الإبتسامة تعلو وجهه الرقيق ، إنه ماكيو ، شاب طويل القامة لا يملك من الشيب شيئاً فهو لا يزال شاباً صغيراً ، يمتلك شعراً أسوداً يتخلله خُصَلٌ باذنجانية اللون و يمتلك عيوناً واسعة كإتساع عينا طفل في السنين الاولى من عمره ، بلون بني غامق يظنه البعض أسوداً لكنه دائماً ما يفنعهم بأن لا وجود للون الأسود في عالم العيونـ ، كان يرتدي قميصاً أسوداً وسروالاً باللون الرصاصي الغامق و حذاءاً بذات لون القميص ، رفع خصلة من شعره قد سقطت سهواً على عينه ثم اكمل ري تلك النبتة و بعد الإنتهاء منها دخل إلى قصره ، فتح بوابته ذلك الخادم الذي سرعان ما انحنى مُرحِباً بـماكيو لكنه توجه مسرعاً بلا أن يرد له التحية على عكس العادة مما جعل الخادم ينظر إليه من بعيد بغرابة ، ليقاطعه ماكيو الذي أدار وجهه للخادم ليقول له بإبتسامته المعتادة : تشانـغ! صباح الخير !! سمعت بأنك ستذهب للصين ، إجازة لمدة إسبوع لترى زوجتك . إحمرت وجنتا تشانغ ليجيب على ماكيو : آهـ أجلـ سيدي أعتقد ذلك .. أجاب ماكيو : سوف نشتاق لك تشانـغ ، ثم أكمل سيره صاعداً إلى درج طويل كان يؤدي إلى غرفته ، امسك بمقبض الباب يود الدخول و أخذ حمامٍ باردٍ يعيد إليه إنتعاشه ولكن صوتاً ما نادى عليه بعد أن خرج من غرفته قائلاً بصوته الهادئ : -أخـي ماكيو ! هل عدت ؟ إبتسم ماكيو مفلتاً مقبض الباب ليجيب على شقيقه الذي كان يقف مقابله تماماً : لا لم أعد بعد ، تظاهر ماكيو بالبحث عن نفسه مكملاً ببلاهة : أتساءل متى سوف تعود يا ماكيو ؟ ضحك شقيقه بأعلى صوته قائلاً لهـ : يالك من فتى مضحك ، حسناً كنا ننتظر قدومكـ .. أجابـ ماكيو بتساءل : من الذي كان ينتظري غيرك ؟ -إنها إيري وإبنة العم و صديقنا المختل زورا، ألن تأتي معي ؟ هم في الأسفلـ .. بعد تنهيدة طويلة أشار ماكيو على ملابسه التي كانت قد ملئت بالماء والبعض من الطين : أنظر إلى حالي كين ! يجبـ أن آخذ حماماًبارداً قبل مقابلتهم .. -حسناً اخي سوف ننتظرك هناك .. والآن إسمح لي سوف أدخل غرفتي لأبدل ثيابي ، إنني أشعر بالبرد على خلافك تماماً ماكيو بإهتمام مبالغ فيه : كين لا يجب عليك أن تشعر بالبرد أبداً ، إهتم بنفسك رجاءاً ، إبتسم كين ثم دخل إلى غرفته ، فتح دولاب ملابسه الكبير ليبحث عن ملابس لا تشعره بالبرد إلا ان اختار إحداها ، توقف أمام مرآته ناظراً إلى نفسه ، خلع قميصه بني اللون ليكشف عن ما كان تحتها ؛ جسد رياضي متناسق كلياً ، عضلات يده المنتفخة بطريقة فرنسية،عضلات معدته المفصلة لتظهر بما يسمـى بـ(six bags) ، إرتدى بزة صوفية باللون القرمزي ، مع سروالاً من الجينز الأسود، ثم سرح شعره الذي كان قد تبعثر أثناء إرتداءه ، ليعيده كما كان ؛ إلى ذلك الشعر البني الغامق الطويل المسترسل ، الذي كاد أن يصل إلى أكتافه ، خالعاً عدساته الزرقاء اللاصقة ليكشف لنا عن عيناه الحقيقيتيين اللاتي كانتا رماديتا اللون ، توجه إلى الميزان ليقف عليه ويقيس وزنه الحالي ليكتشف بأنه قد وصل إلى الخامس والخمسون كيلو جراماً، تنهد بتعجب ليقول بصوت منخفض : -لقد إنخفض كثيراً هذه المدة ، أعاد الميزان إلى مكانه ثم خرج من غرفته مغلقاً الباب برقة كرقة ملامحه تماماً ، فقد كان كين شخص صغير الوجه ، يمتلك أنفاً صغيراً و شفاه متوسطة الحجم مع عينان واسعتان كعينا شقيقه تماماً لكن مع إختلاف لونهما
إنتهـى الفصلـ .. *آرائكمـ على الفصلـ الأولـ . * يبدو مملاً بعض الشيء .. وهذا لأنهـا البدايـة