اييش دا اييش دا ايييش دا ما اتحمل اللي بيصير في ماكيو
حرااام علييك اللي تسوينه فينا اوني اي شي الا ماكيو
البارتين الاخيييرةة تجنن ب الامخاخ وتقطع القلب
التقييم مارضى للاسف
في انتضاار البارت الجاي احر من الجمر
لا تتأخرين علينا تككفين
بعد دخول إيري عاد كين مبتسماً بلطافة إلى غرفته ربما لأنه إطمئن على شقيقه الذي كان يشعر بالضعف للحظات ولكن سرعان ما تبخرت تلك اللحظات مع ظهور شمس مشرقة كإيري أمامه ، بدل ملابسه عازماً على الخروج إلى مكانٍ ما ، ليركب سيارته متجهاً إلى نادي اللياقة ليخرج طاقة قد كانت مكبوتة بداخله منذ عدة أيام .. أراد أن يخرجهـا في التدريب ، ليقابل مدربه ويلقي عليه التحية ليجبيه: -أهلاً .. كين ، هل جئت للتدرب مرة أخرى ؟ -أجل . -كم المدة التي تريدهـا ؟ -ثلاثُ ساعاتٍ من فضلك . -ولكن لا يبدو هذا مرهقاً ؟ نزع قميصهـ مجيباً بلا مبالاة بعكس العادة : لا، لا بأس بهذا .! ~~ بعد ثلاث ساعات متواصلة من التدريب ، جلس على الكرسي ماسحاً عرقه بمشفته الزرقاء ، متنفساً بصعوبة : -أصبحت أتعب بسرعة فائقة ! في ما مضى كنت أتدرب على الأقل لمدة أربعة ساعتا! ما الذيجرى لي ؟ انا متعب للغاية علي زيارة الطبيب .. ~~ في العيادة ، الطبيب وهو ينزع نظاراته عن عينيه بعدمـا قرأ نتائج فحصه : -كيف لك أن تمارس الرياضة بمثل هذه القسوة ؟ ألم يخبرك طبيبك الخاص بأن ذلك مؤذٍ ؟ -لا لم يخبرني ، ولكن كيف يكون مؤذٍ ، لم أفهم .؟ -يجب ألا تمارس الرياضة، عدا رياضة الجري .. هذا هو اقصى ما تستطيع تحمله و إلا سوف تنهار وسوف تتدهور حالتك ، وربما أيضاً سيصيبك تشنجات في جسدك وربما تعرضك هذه التشنجات إلى الشلل .. شد على كرسيه بقيضة يده المليئة بالشرايين النافرة من الغضب ليجيبه بتوتر : -ألا يوجد حل ما ؟ لا أستطيع ممارسة الرياضة ؟ تقولها وبكل بساطة ؟ خرج كين جاراً معه أطنان من الخيبة والألم .. فقد دخل للتو من نقاش جعلهقل قواه تخور : -حلمي ان أصبح كابتن ، سوف يبقى حلماًللأبد ؟ أكاد لا أصدق هذا !! ضحك كين والدموع في عينيه على شفا حفرة لينظر للسماء قائلاً برجاء : يا إلهي ساعدني لأتقبل تلك الصدمة بدون أن أقدم على شيء خاطئ ..! ~~ في تلك الغرفة وردية اللون لم يكون الوضع أفضل .. حيث كان ماكيو ينظر إلى وجه إيري منتظراً ردة فعلٍ منها ، أما هي فقط كانت تقف مصدومة وهي تنظر للسرير المبتل أمامها ، لتنطق أخيراً بصوت خافت :تـ..تبول لا إرادي ؟!! بعدمـا سمع تلك الكلمة أغلق أذنيه بقوة ليصرخ قائلاً : -لا تقولي هذه الكلمة الفظيعة مرة أخرى! لا تنطقي بها رجاءاً !! لتصرخ هي بصوت اعلى مقاطعة : لقد غيرت رأيي بك ماكيو ، لم أعد بحاجة إليك ، لا أريد شاباً كالأطفال فتح ماكيو عيناه و انزل يداه عن اذنه ليجد أن كل ما قالته إيري مجرد تخيلات قد إختلقها هو في هذه اللحظـة .. وانها لا تزال تقف ناظرة إلى ذلك السرير ، ولم تنبس حتى ببنت شفة ، ليلكزها بخفة قائلاً : -إيري هل انتِ بخير ؟ نظرت إيري إليه بإبتسامة أسى مجيبة إياه بعدمـا وضعت يداها على وجنتيه : -لا بأس ماكيو ، أنا لا أزال احبك على الرغم من كل هذا . إبتسم ماكيو ليقول بتعجب : ماذا ؟ أحقاً ؟ إقترب مهنها ثم ضم يدها قائلاً : -شكراً لكِ إيري ، حقاً أشكرك من كل قلبي .. ثم قبلها على وجنتهـا ، لِتبتسم إيري خجلاً وتخرج مسرعة من الغرفة.. ~~ دخل كين المنزل بإنهاك شديد ، تنهد متوجهاً إلى غرفته لكنه توقف بعدمـا سمع صوت بكاءٍ خافت من فتاة رقيقة إلا وهي إيري ، كانت إيري تجلس وراء ذلك الدرابزين مقرفصة كالأطفال ، واضعة يديها على وجهها ، وشعرها منسدل عليه ، إقترب كين منها بهدوء .. ليجلس مقابلها كجلستها تماماً ويرفع خصلة من شعرها قائلاً : ماذا بك ؟ لِمً تبكين ؟ رفعت إيري رأسها لتكشف عن وجهٍ محمر ناتج عن بكاءها لمدة طويلة .. نظر كين إلى وجهها "ليذكر ما قاله الطبيب له" ثم مسح دمعتها ضاماً إياها قائلاً : -لا تبكي إيري ، سوف أبكي معك .. فأنا مختنق مثلك تماماً .. ~~ كان ماكيو جالساً على طرف سريره لم يستطع تبديله بل بقي ينظر إليه بغضب و إشمئزاز ، لينهض بشكل هستيري مفاجئ ثم يسحب الغطاء و يرميه أرضاً بعدمـا صرخ : -تباً .. أمسك بتمثال الفخار الذي كان موضوعاً على مقربة من سريره ليرميه أيضاً .. ليبتعد كين عن إيري بعدمـا سمع صوت تكسير و إرتطام ليدخل غرفته هو وإيري ويجده واقفاً يزمجر غضباً و ينظر ناحية إيري و كين لتتراجع إيري مغلقة الباب وراءها ليبقى كين و ماكيو لوحدهما معاً .. أمسك بذراعيه ليصرخ به قائلاً : تماسك ماكيو مابك ؟ ما الذي جرى لك ؟ سعل ماكيو من كثرة البكاء ليجلس على الكنبة واضعاً يده على جبينه قائلاً : -لقد أخبرتهـا ، فرك عينيه ليكمل : -لقد تغيرت ملامح وجهـا ، لكنها كذبت ، لقد قالت بأنه لا بأس بذلك .. و أنها لا تزال تحبني على الرغم من ذلك ! تغيرت ملامح وجهه ليجيب على شقيقه بنبرة أسى : -إذاً لا تتمسك بها كثيراً ، دعهـا تذهب في حال سبيلهـا إبتسم متغرغرة في عينيه بعض الدموع مكملاً : -فهي فتاة لا ينقصهـا أي شيء ، إنسحب فحسب . كانت هذه آخر جملة له في هذه الغرفة ، حيث خرج بعدهـا مطأطئاًرأسه بمشي بخطوات بطيئة غير متوازنة . ~~ أطلت شمس الصباح لتضيء بأشعتها الحارقة جميع أشجار حديقة القصر اليانعة، لِتتلألأ قطرات الندى و تزقزق العصافير بعد خروجهـا من اعشاشها مرحبة بشمس جديد ، كان كين حينها يجري واضعاً السماعات في اذنه ، مستعماً إلى موسيقى لطالما راقت له ، مرتدياً قبعة شمسية رمادية اللون تناسب بذلته الرياضية سوداء اللون تتخللها خطوط رمادية على جوانبها . وحذاءاً رياضياً بذات لون القبعة ، توقف عن الجري مستلقياً على أحد الكراسي الخشبية ممارساً رياضة المعدة ، خمسون مرة على التوالي ، ثم رمى بجسده الامامي على الأرض و جزءه الخلفي لا يزال على الكرسي ، ممارساً رياضة الضغط خمسون مرة ثم جلس على الكرسي ليستريح قليلاً بعدمـا شرب القليل من المياه الباردة لتروي له عطشه ، ثم رمى ما تبقى في القارورة من ماء على شعره لينتعش قليلاً ، ويخفف عن نفسه حرارة الشمس الحارقة في هذا اليوم المشمس . ~~ كان ماكيو في غرفة الموسيقى ، كان يجلس على ذلك الكرسي الصغير الأسود المقابل للبيانو ذو اللون الأبيض ، يعزف بعذ الألحانِ على الرغم من أنه كان شارداً بأمر آخر ، تأفف بملل بعدمـا ضغط على عدة مفاتيح بشكل عشوائي مشكلاً صوت أشبه للنشاز ، ثم انسحب صاعداً إلى غرفته رامياً بجسده على سريره نافخاً وجنتيه بملل .. ~~ -هاقد أوشك موعدي مع طبيبي بالبدء ، يجب علي ان اذهب إليه الآن .. قالها كين بعدما صعد إلى سيارته متوجهاً إلى العيادة . فقد أمره الطبيب بإستمرار فحصه لمدة شهران على الأقل .. ~~ وجه نره إلى الجهة اليمنى من وسادته ليجد رسالة ما موضوعةٍ تحتهـا ، ليفتحهـا متفاجئاً من محتواها ، لينهض من مكانه يقرأ ما بداخلهـا بنظرة حادة و بغضب شديدين .. ~~ وصل العيادة ثم ترجل من سيارته خالعاً نظاراته الشمسية معلقاً إياها في ياقة قميصه ، ثم صعد إلى الطابق العلوي من المشفى حيث عيادة طبيبه ، بدأ الطبيب بفحصه . فحص ذراعيه ، قدميه ، فخذيه ، صدره ، وحتى أصابع قدميه، ثم تنهد قائلاً : هل أحسست ببعض التشنجات في قدمك بعد ممارسة رياضة الجري ؟ وضع خصلات من شعره وراء أذنه لتثبيتهـا مجيباً طبيبه : -أجل شعرت بذلك قليلاً -وعند قيادتك أيضاً ؟ -أووه أجل لقد شعرت بهذا قبل قليل .. هز الطبيب رأسه قائلاً : إمتنع عن الرياضة لمدة ستة شهور من الآن .. -حتى الجري ؟ -أجل ، حتى الجري ، أمتنع عنه ، يجب أن ترتاح قدماك أيضاً فبعد تلك الأدوية المضرة ، وعدم تناولك الطعام ، لقـد نشأ عن ذلك هشاشة في العظام ، و غير الإضرابات النفسية والجسدية التي تعاني منهـا ، لا يجب ان تجري مسافات طويلة من الآن فصاعداً ، و أيضاً لا يجوز ان تقود سيارتك ، فلتطلب من سائقك إيصالك من الآن فصاعداً .. أنا امنعك من ممارسة رياضة الجري ، و الجلوس في المنزل طيلة هذه المدة ، و تناول الكثير من الاطعمة التي تحتوي على الكالسيوم ن وشرب الحليب و اللبن أيضاً ، و إلا سوف تتفاقم تلك الحالة لديك ، ثم انني أريد أن أمنحك دواءاً يجب عليك تناوله يومياً .. رفع رأسه متنهداً ليقول : ماهذا كله ؟ ألا تشعر بأنك تبالغ قليلاً ؟ طأطأ رأسه محملقاً في الأرضِ قائلاً بنبرة حادة لا تخلو من الغضب : بأي حق تمنعني من الجري ؟ و عن السياقة .. وضع يده على الطاولة بغضب ليكمل بنبرة أعلى : بأي حق هاه؟ هل انا عبد لديك ؟ أبلغ من العمر الخامسة والعشرون .. إبتسم بأسى بعدمـا إنسابت بعض الدموع من عينيه مكملاً : -أنا لا أزال شاباً صغيراً ، واريد .. وأريد أن أعيش حياتي كما حيلو لي ، لذلك حتى وان كنت طبيبي لا أريد سماع نصائحك مرة أخرى .. قال تلك العبارة ثم خرج من العيادة مغلقاً الباب بقوة . ~~ نهض ماكيو من السرير بعدمـا قرأ الرسالة كاملة ، ليفتح دولاب ملابسه مرتدياً سترته الجلدية وحذاءه الأسود ثم خرج من القصر متنهداً بكل ما اوتي للغضب من قوة ، متوجهاً إلى منزل أبنة عمه إيري الذي كان يبعد عن قصرهـا بشارعين فقط .. في تلك الأثناء كان كين يستقل سيارته في كاراج القصر ، ليرى شقيقه ماكيو يركض بأقصى سرعة ليترجل من سيارته مُنادٍ عليهِ لكنه لم يستجب له ، ليلحق به جرياً قائلاً له : -ماكيو انتظر ! إلى أين انت ذاهب ؟ نظر إليه ماكيو بلا أن يتوقف قائلاً بصوت مختنق : -ذاهب لإعادة ما سُلِبَ من كرامتي ، قالت أنها لا تريدني ، لا تريدني بعد الآن .. ثم أكمل سيره . توقف كين وهو يلهث قائلاً : ما الذي تهذي به يا ماكيو ؟ قطع ماكيو الشارع ، ليركض كين محاولاً اللحاق به لكنه توقف بعدمـا مرت سيارة بالقرب منه ، أحنى ظهره متنفساً بصعوبة ثم سعل بسبب تلك المسافة التي ركضهـا ، ضرب على ركبتيه بخفة بعدمـا آلمتهُ : -آآهـ ، أول مرة يحصل معي ذلك .. لا أستطيع السير جيداً أشعر بأنني بطيء الحركـة . كان ماكيو قد وصل للرصيف الآخر حيث منزل إيري ، لكنه إلتفت للواراء ليجد شقيقه بتلك الحالة ، كان يريد التوجه إليه ولكن سرعان ما توقف عن التفكير بذلك ، عندما وجد كين مكملاً طريقه إليه بخطوات غير متوازنة ، حملق ماكيو عيناه وهو ينظر لشقيقه : مـ..ما الذي يحصل معه بحق الله!! تنفس كين بصعوبة قاطعاً ذلك الشارع ولكن كاحله قد إلتوى بسبب عدم توازن مشيته ، لتأتي سيارة سريعة و ترتطم به بقوة . -كين !! دوَت تلك الصرخة من ماكيو الذي كانت قد شلت حركته مما رآه ، ليشهق بشكل متقطع كـ مرضى الربو ، ويحرك يداه ناحية شقيقه و كأنه يحاول إمساكه و حمايته ، ولكن سرعان ما أشاح بنظره عنه لينظر إلى بنطاله الذي كان قد تبلل بالكامل .. ~~ بعد عدة سنوات ، في ساحة كبيرة تبعد عن البحيرة بعدة أمتار ، كان الجو بارداً ، فغيوماً رمادية كانت تغزو السماء التي باتت دخانية اللون ، الأشجار تكاد تقتلع من جذورها جراء العاصفة الباردة التي هبت للتو .. الشوارع مليئة بالأوراق المتساقطـة مع بقايا ثلوجٍ في بعض زوايا الطرقات ، في تلك الساحة كانت هناك عربة يجرها شاب في الربيع من عمره ، كان يجلس على تلك العربة شاب في مثل عمره او أكبر منه بقليل ، ليتوقف ذلك الشاب عن جر العربة خالعاً وشاحه واضعاً إياهُ على عنق شقيقه بعناية فائقة ، الذي كان يجلس بلا حول له ولا قوة . قائلاً له بنبرة لطيفة والإبتسامة تعلو شفتاه : -كين ، أريد بعض المثلجات هل تسمح لي بذلك ؟ نظر إليه كين الذي لم يكن تحريك أي جزء من جسده عدا رأسه ولسانه مجيباً : إفعل ما يحلو لك ، فأنا لن أستطيع منعك على أي حال . إبتسم بعدهـا بإبتسامة يرضي بها نفسه مطأطئاً رأسه لتسقط خصلات من شعره على وجهه ، ليبعدهـا له ماكيو بسرعة قائلاً له : يااه أخي كين ، لطالما كنت احب شعرك اكثر من حبي لِشعري .. فهو طويل للغاية ، قالها ليربط له شعره حتى لا يزعجه مرة اخرى .. إبتسم كين ليقول بعدها بجمود : إحلقه ، هلا فعلت ذلك لأجلي ؟ تفاجئ ماكيو من طلبه ليتساءل : لكن لماذا .. أنه ! قاطعه : أريد أن تحلقه لي كـشعرك تماماً ، أريده بنفس الطول ، لا أستطيع الإعتناء به بعد الآن . أومأ ماكيو برأسه بلا أن يناقش شقيقه كين .. أدار كين وجهه على تلك البحيرة ، بعدمـا إغرورقت عيناه بالدموع ليمسحهـا له ماكيو قبل ان تجف مقبلاً أياه على رأسه ، ثم ضحك قائلاً بعدمـا نظر إلى شيء ما ليشير إليه بيده : -ههه انظر ، إنها بجعة تُقَبِلَ زوجهـا هل رأيت ذلك ؟ إبتسم كين مجيباً : أجل ، ههه هذا المنظر يذكرني بكَ وبإيري . تلاشت أبتسامته ليتنه قائلاً : تلك الخائنة ، لقد أخطأت في حقي كثيراً ، ثم ذهبت إلى زورا .. أجابه كين : هه أجل إنهما يليقان على بعضهمـا .. لم يكن هناك إجابة .. ليصمت الإثنين لوهلة ليكمل كين بنبرة أَحَدَ : -بصيص أمل ، بصيص أمل كلمة لا طائل منهـا بعد كل ما جرى لنا ، ألا تظن ذلك ؟ أومأ ماكيو برأسه ثم ضم شقيقه من الخلف ليكمل كين بعدمـا أمر شقيقه بتشكيل كاميرا وهمية بيديه الناعمتين : -أظن بأننا يجب أن نلقي على هذا العالم إسم {بصيص من اللأمل}..
.gif){kind=icon}
الفصل الخامس والأخير
العرض العادي
