ده يالذيب عن وليد الحبيبة والحبيب
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
|
|
|
|
ده يالذيب عن وليد الحبيبة والحبيب
قصة تحكي موقفا يجمع بين الشجاعة والحكمة وبعد النظر والوفاء:
كان احد الرجال يعول والدته العجوز التي لم يبق له في الدنيا سواها وقد كان لهذا الرجل زوجة محبة وطفل صغير يعول عليه كثيرا أن يكون سنده وعزه وقد كانوا من البدو الرحل الذين يتنقلون ببيوتهم وأدواتهم ورعيهم من مكان لأخر بحثا عن المراعي الجيدة والماء الوفير وقد سمع الرجل عن منطقة ليست ببعيدة عنهم غنية بالمرعي فخاطب زوجته قائلا أني سمعت برياض قريبة سنرحل لها فتجهزي وجهزي الوالد ولا تنسي الحطب الذي جمعته فيما مضى تعجبت الزوجة وقالت ربما نسي الموضوع ويحتاج إلى التذكير فقالت وأمك؟ على ماذا سوف تحملها ؟جمل أو تحملها معك على فرسك ؟ فصاح بها دون أن يلتفت لا اتركيها !( خليها ورآنا بهالمرح وهو مكان الامراح أي النوم والراحة ما علينا منها)! سكتت الزوجة وابتلعت الغصة غير مصدقة لما سمعته وبدأت تجمع أغراضها وأغراض طفلها وتفكر في فعلة زوجها الشنيعة وفي خالتها العجوز المسكينة التي لا تدري بفعلة ابنها العاق فخطرت لها بفكرة فقد أخذت كل قلائدها وزينتها وألبستها للعجوز وأعطتها ابنها وجعلته ينام في حضنها وقالت ( ياخالة هذا وليدك خليه ينام بحضنك وهذي قلايدي خليهن عليك الين أخذهن منك) ثم أشعلت بجوار العجوز نارا عظيمة وذهب فوجدت أن زوجها قد سبقها بالخروج تاركا لها الفرس لتلحقه مع ابنه وبقية خيره وبهائمه خيم الليل والسكون فبدأت العجوز تسمع عواء الذئاب ونباح الكلاب فتلمست حولها وسحبت العصا طويلة وجدت أن زوجة ابنها تركتها لها وبدأت تهدهد حفيدها لينام وتهش العصا حولها لتبعد الذئاب والكلاب عنها وعن ابنها وتغني مهدهدة الطفل بقولها ( ده الذيب عن الوليد الحبيبة والحبيب.......)
وصل الرجل وزجته لمكان الجديد واختاروا نجوه وهي التلة المرتفعة ليبنوا بيت الشعر فتلفت الرجل قائلا لزوجته هاتي وليدي سألاعبه واقبله واجعله يتبارك بالمكان الجديد ........
فاجأته زوجته كما فاجآها بغدره وقالت له:وليدك مع أمك والله ما اتركه يكبر ويسوي فيني سواتك في أمك!
فانفجع الزوج وركب فرسه وراح يركض عائدا لمراحهم القديم ووجد أمه المسكينة تكافح بعصاها ونارها الضئيلة الخوف والظلام والذئاب فاحتضنها واحتضن طفله يبكي ويعتذر من أمه التي لأتعلم شيئا وعاد بهم لمكانهم الجديد فوجد أن زوجته قد غادرت تاركة له حلاله وأرضه وبهائمه وأمه وابنه معتزة بكرامتها مقسمة ألا تعود لرجل طبعه الغدر ومن يدري فهو قد يورثه لابنه ............ |
|
|
|
|
الموضوع الأصلي :
ده يالذيب عن وليد الحبيبة والحبيب || الكاتب :
Camillia || المصدر :
منتديات أنيدرا