[ قصة قصيرة ] هذه بتلك ...
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلاااام عليكم ورحمة الله و بركااااته ...
كيييف الحاااال جمييييعا ؟؟
طولت الغيبة صح ؟! ادري ادري ولهانين علي << شوووته قوية !!
رجعت لكم انيدراويين في اجازه بين الفصلين الثاني و الثالث !! << ما عرفت شو تسميها !!
المهم ... عندي لكم قصة قصيرة كتبتها بأناملي الذهبية
و حبيت اخذ رايكم فيها !!
كتبتها بالفصحى << هفة نص الليل !!
ما بطول عليكم زود .... هااي قصتي ....
هذه بتلك ...
استيقظت صباحاً كعادتي و هممت للاستعداد للذهاب إللى العمل
بدلت ملابسي و ذهبت لأحتسي قهوتي الصباحية إلى حين موعد فتح المحل
بعد أول رشفة وقعت عيني على برواز معلق في غرفة الجلوس
يحتوي على كنزي الصغير الذي قد يضنه الناس مجرد خرده
إنها سيارتي...
لعبتي !
كنت رجل أعمال ذو تجارة بسيطة ومرتب ضئيل وأرباح قليلة بالكاد تكفينيوعائلتي وتوفر ضروريات حياتنا المتواضعة
كانت تمر الأيام علينا بروتين ممل إلى أن جار علينا الزمان و تدهورت تجارتي
عجزت عن الحفاظ على ما تبقى لي من مكانة و لم أفلح سوى بسد ديوني التي كادت أن تودي بي في السجن
لكن لم يؤلمنني يومها شيء كما آلمني هجر زوجتي و أبنائي لي
إذ لم يستطيعوا تحمل جفاء حياة الفقر القاسية.
لم أجد حولي من قد يؤازرني في محنتي فقد هجرني الجميع
فأخذت أتساءل "هل الفقر مرض معدي؟ هل الفقر عيب؟"
لم أجد من يجيبني عن اسألتي ولا أحداً يؤانسني في وحدتي
وسرعان ما أعلنت إفلاسي و تلاشي تجارتي بهذا تدهورت حالتي النفسية
واتخذت الحزن لي صديقاً و الكآبة رفيقا !
ولا أخفي على أحد أنني فكرت مراراً و تكراراً بإزهاق روحي و الانتحار هرباً من جور هذه الدنيا،
لم يوقفني سوى خوفي من الله ثم جبني !
وجدت نفسي يوماً أهيم دون هدىً في الحدائق و التنزهات قبل أن أصرف آخر الدراهم من مدخراتي
جلست على كرسي بجوار البحيرة اتأمل جمالها و لألأة قطراتها
سرحت في جمال ما أبدعه الرحمن في هذا الكون !
فإذا بولد في عمر البراعم يقترب مني ببطء وفي يده سيارة صغيرة
مد يده مسلماً السيارة إلي
نظرت إليه بنظرات تملؤها الحيرة، فقلت: لم تعطيتني اللعبة؟
قال: شعرت بأنك حزين، فرأيت أن أعطيك هذه اللعبة لتفرح بها كما تفعل أمي معي.
أجبته: خذها يا بني! لا أريد لعبتك.
فقال: لا بأس يا عم، فهذه السيارة ليست لي!
سألته مندهشاً: هل سرقتها ؟ عيب عليك يا صغيري!
الطفل: كلا كلا ! أنا لا أسرق ! لقد أخذتها من الحي المجاور، وجدتها مرمية عند الحاوية فأشفقت على اللعبة المسكينة إذ ليس بها عطل أو كسر ليتم رميها! أتعلم يا عمي؟ أن هناك كنزاً كبيراً من الألعاب يلق كل يوم! ومعظمها قابل للتصليح و اللعب ! آآآه... ليت أحداً يصلحها لنعلب بها نحن الصغار!
ضحكت من براءة قول هذا الطفل البريئ وطريقة تفكيره
ابتعد الصغير قافزاً خلف كرته الزرقاء اللامعة
جلست أحدق فيه وهو مبتعد عن ناظري
ثم أخذت أفكر فيما قاله
سبحان من ألهم لهذا الصغير ليقود بتفكيري المحدود إلى أفق جديد وطريق منير
لم أضع ساعة أخرى بل هرولت إلى تلك المنطقة ووجدت كنز الألعاب الذي تحدث عنه الطفل وكانت كما وصفها تماماً
جمعت ما استطعت منها وعدت إلى شقتي الصغيرة لأفكر من جديد
وتوصلت إلى حل يعيد بريق حياتي المظلمة المعتمة.
وفي الأيام التالية، استنفذت ما لدي من مدخرات لشراء أدوات للتصليح بعض الصبغ و الغراء ما احتجت إليه لتصليح تلك الألعاب
فتحولت شقتي إلى ورشة عمل صغيرة
وبعد فترة بدأت مشواري بالبيع على المنازل والعوائل وفي الحدائق و المنتزهات
حققت أرباحاً لم أتوقعها و اكتسبت خبرةً في هذا المجال
وفي الحال توجهت إلى البنك فأخذت قرضاً مصرفياً ضخماً و فتحت محلاً لتصليح و بيع الألعاب
وبفضل من الله ثم الخبرة اللي اكتبستها من البيع البسيط الذي كنت أقوم به أصبحت أكثر معرفةً بما يرغب به الأطفال و بالأسعار التي يتقبلها المشترون
وسرعان ما ازدهرت تجارتي و تطورت فأصبح لي عدة من الموظفين و مع الوقت فتحت لي عدة محلات
فرفعت يدي إلى السماء شاكرا الخالق مقسم الأرزاق.
تركت فنجان القهوة و توجعت إلى المحل لـألا أتأخر على زبائني
وسار عملي بيسر و الحمدلله
لكن قبل الظهيرة دخل ولد في مشرق الوجه يقفز فرحاً في المحل
ما أن وقعت عيناي عليه ارتسمت على وجهي ابتسامة عريضة
فتوجهت إليه قائلاً: يا بني! هاك هذه السيارة
قال الصغير: لم ؟
فقلت له:
هذه بتلك.
هذي كانت قصتي العجيبة ....
كتبتها ف نص الليل << الإلهام ياي متأخر هع !!
ان شاالله تكووون عجبتكم ...
يااا ريت اسمع آراءكم و تعليقاتكم و اقتراحاتكم !!
تحياااتي ..
الموضوع الأصلي :
[ قصة قصيرة ] هذه بتلك ... || الكاتب :
ToP sEcReT || المصدر :
منتديات أنيدرا