يُروى أن شابا ضل طريقه في إحدى الغابات ,وقد أعياه كثرة السير ,وبلغ منه الإرهاق أيما مبلغ ,وماهي الا دقائق حتى بدأت الشمس في المغيب,ولم يعد ذلك الشاب يسمع إلا تغريد أسراب الطيور وهي عائدة إلى أعشاشها ,ونقيق الضفادع الذي يعلن عن انقضاء يوم طوويل ,عندها بدأ الشاب يبحث عن إنسان يدله على الطريق الصحيح فلم يجد, عندها استبد به القلق وتملكه اليأس وفجأة رأى رجلا يسير على عجل ,فسأله :هل تستطيع أن تدلني على الطريق ؟
التفت إليه الرجل وقال :إلى أي وجهة تريد أن تذهب ؟
فقال الشاب:لا أدري !
فقال له الرجل :طالما أنك لاتدري إلى أين تذهب ,ولم تحدد وجهتك ,فلا يهم أي طريق تسلك !!وتركه الرجل وسار إلى سبيله .
"لن تنجو ولن تسعد من غير أهداف ومن يعش دون أهداف فلا قيمة لحياته!"