اعتبر حياتك بذرة وانت تسقيها حتى تنبت وتصبح ناضجة
ازرع البذرة بداخلك وضع القليل من الماء حتى تنبت وتصبح ناضجة
اولا نحتاج بذرة العبادة وهي التي تنبت بداخلك الحب للعبادة اذا لم تحب العبادة لن تحب الصلاة ابدا
وثاني بذرة نحتاج معرفة الاسلام احببت الاسلام ولكنك لم تعرف الكثير عنه
وثالث بذرة الانسان تحت مراقبة الله اذا تحب ربك لا تغضب الله بفعالك اعمل ما يحب الله ولا تغضبه
ورابع بذرة علم غيرك بما تعلمت فانت المعلم للغيري واجرك عند الله
الحياة مسافات يتخطى القدم بها لا تمشي بين مسافات لا تصلح لك اذا مشيت بين مسافات غير مرضية الله فانت ستقتل نفسك وتقع في حفرة مليئة بالمتاعب والمشقة
تكلمت سابقا عن بذرة العبادة وهي التي تنبت بداخل كل انسان احب العبادة واذا لم يحبها فلن يجد المتعة فالعبادات سايشعر بالملل بحياته سيكره العبادة فيجب عليه اولا ان يحب العبادة واذا لم يحبها لن يحب الصلاة ابدا
والعبادة ليس سجود فقط وليس دموع تملئ الوسادة بل العبادة هي الخوف من الله ومن عذابه ومن قوته
﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
وتكلمت ايضا عن بذرة معرفة الاسلام ساعطيك مثالا اذا رايت كافرا قد اسلم لماذا لانه عرف من هو ربه وكيف يمكنه العباده له اخاف من عاقبته ومن شدة قوته قرر ان يتعرف على الاسلام ويترك الكفر ويبدل كلمة الكفر الى الاسلام وهناك فئات من المسلمين والمسلمات الصراحة لا يعرفون الكثير عن الاسلام ولكن هذا الكافر رغم انه كافر واصبح مسلم بحث الكثير والكثير عن الاسلام حتى لا يقع بحفرة العذاب اخاف من عاقبه الله وما بال تلك الفئات لماذا لا يفعلون مثل ذلك الكافر ظل يبحث ويبحث ليلا ونهارا عن اسلامه الحقيقي يكفي هذا الكلام ولا اريد ابالغ واظلم الناس معرفة دين الإسلام بالإدلة
وهو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، وهو ثلاث مراتب: الإسلام، والإيمان، والإحسان، وكل مرتبة لها أركان.
فأركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام.
فدليل الشهادة قوله تعالى: شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18].
ومعناها: لا معبود بحق إلا الله وحده (لا إله) نافياً ما يعبد من دون الله.
(إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه ليس له شريك في ملكه
وتكلمت ايضا عن مراقبة الله إن المراقبة لله تعالى هو عمل قلبي ، وهو من اشرف أعمال القلوب ، لأنه من أقوىالأدلة على حياة القلب بالإيمان.
وهذا العمل القلبي هوأثر من آثار الإيمان بأسماء الله وصفات لأن من الأسماء الحسنى الرقيب ،الشهيد ،العلم ، الخبير ، المحيط ، السميع ، البصير ،،
والمؤمنعندما يتأمل هذه الأسماء وآثارها على العباد يجد أنها تدعو إلى ضرورة التفكير ثمالتربية على مراقبة الله تعالى في جميع الأوقات
وفي نهاية تكلمت عن عمل الانسان اذا تعلم هو المعلم للغير فيجب عليه ان يعلم غيره بما تعلم إذا مات الإنسان انقطع عمله ، وتوقفت حسناته التي يستحقها على أعماله ، إلا بسبب أعمال معينة بينها النبي صلى الله عليه وسلم ، كالصدقة الجارية ، أو العلم النافع الذي تركه ، أو دعاء الولد الصالح له .
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ : إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم (1631) .
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ ) رواه ابن ماجه (242) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه.