رد: { مميز } حكاية جديدة ...::: قصـــر الطّيـــن :::...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو خليل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو خليل
يالله ... من زمااااااااااااااااااااااااااان وانا في حالة شوق وانتظار للحظة اللي يتشرف بها امير المحبة بطرح قصة جديدة من ابداعاته التي لا تنتهي ... حقاً، اشتقت كثيراً لكتاباتك صديقي العزيز ...
لما قرأت عنوان الموضوع، وانته تذكره على أنها حكاية .. فليست بالقصة ولا بالرواية كما اعتدت عليك .. أمر جديد اطلع عليه .. يمكن نعتبر هالموضوع، او هذه الحكاية بالأحرى، نوع من التغيير المطلوب في حياة كل كاتب يختبر من أنواع الكتابة كل نوع وصنف، وذلك سعياً للمزيد من الرقي والابحار في عالم القصة. حاله كحال البحار الذي لا يرضى الا باكتشاف مختلف البحار والمحيطات، مهما كان الأمر صعباً عليه، او اعتبره البعض مغامرةً لا يـُعرف عقباها ...
قصر الطين .. عنوان، خـُيِّل إلي أنه يعني حالة من حالات النفس البشرية، عندما يبني الانسان لنفسه، قصراً رائعاً مثيراً للدهشة، يراه الرائي كما لم يرّ من قبل .. ولكن، بعد الدخول اليه، يكتشف انه لا يمثل سوى مجموعة من الطين المتجمعة مع بعضها البعض، لتشكل ذلك القصر العجيب ...
ومن جهة أخرى، اشتممت رائحة التاريخ وعبق الأجداد، في مبانيهم القديمة والتراثية، وبين قصور الإمارات التي تم بناؤها باستخدام الطين، لترمز الى طبيعة ذلك الزمن الجميل ...
بسم الله نبدأ، ونبدأ بقراءة القصة .. ^_^
( الكتابة بدون تخطيط )
أفكر مليّاً في معنى الكتابة بدون تخطيط .. فهل نحن حقاً نخطط لما نكتبه .. !؟ بالنسبة لي، أشعر أن الكتابة ليست إلا صورة من صورة المشاعر التي يحملها المرئ في كيانه، ولاتي لا يقدر على التحكم بها وكيف ستكون .. ولذلك، فالكتابة أيضاً بالنسبة لي، أحب أن تكون بدون تخطيط أو دراسة.. بل نجعلها تعبر عن نفسها بنفسها، لتعكس للقارئ ما يرغب كاتبها بقولها ...
( كان يا مكان، في قديم الزّمان، وسالف العصر والأوان )
يمكن للوهلة الأولى، أفكر بأن هذه القصة، ستكون من حكايا الدهر، والتي شاعت بين الناس كبدايةٍ للقصص .. ولكن، سنرى ما تخفيه هذه الكلمات .. فهل هي يا ترى، عبارة عن تلميحة بكون هذه القصة ترمز الى الماضي بنظرة الواقع !؟ ..
(كان يحاول بناء قصراً من الطّين، ولكنّه كلّما شيّد أكثر من منتصف القصر تهدّم.)
وهل هذه هي حال أحلامنا، لمن يرغب ببناءها واكمالها، ليتفاجئ في منتصف الطريق، بأن أحلامه كلها قد سقطت ولم تعد شيئاً يذكر .. ولكن، بالوقت ذاته، ان قمنا باخذ غضبنا على ما بيدينا، فلن يبقى لنا أي شيءٍ يذكر للأسف الشديد.
(وكان صوتُ التّلفاز)
صوت التلفاز!؟؟ إذاً، فأنت تخبرنا أن أحداث هذه القصة، كانت ما بين عام 1950م الى عصرنا الحالي .. وهو وقت انتشار وشيوع التفاز في العالم .. جميل جداً .. ^_^ ...
(وبدأ بحكّ عينيه وكأنّه لم يستوعب ما يراه أمامه)
بسم الله .. ^^" شو اللي شافه بعد .. !؟
(وجد الطّفل قصراً ضخماً)
ماشاء الله، وصف جميل لقصر كبير، كأنه يمثل ما أراده هذا الصغير..
حقيقةً، كانت صدمة بالدخول الى داخل القصر، والبحث عن أي أثر من أثار السكن والإنس.. ففقدانها تعني الهجران واستحالة المعيشة..
(وهو حبيس القصر الخاوي . . .)
أووف .. ^^" وانحبس الطفل دون أمل له في الخروج.. ولكن، ان انفتح الباب على مصراعيه، فلا بد من وجود شخص موجود في مكانٍ ما في هذا القصر، أو أن هناك نظام للتحكم بابواب ومنافذ القصر بشكلٍ آلي ...
سنكمل القراءة لنعرف ذلك مع الجزء الثاني .. ^_^
...::: بو خليل :::...
^_______^
شكراً على الإطراء بو خليل . . .
كلامك لم أشعر به عندما بدأت في كتابة القصّة ، ، ، ولكنّني تذكذرت عندما قرأت كلامك أنّني كلّما كتبت قصّةً جديدةً أرى أنّني أكتب بأسلوبٍ جديدٍ وطريقةٍ لم أعهدها من قبل . . .
وهذا يحدث معي في كلّ قصّةٍ أكتبها ، ، ، وأخصّ بالذّكر "غريب عن البشر" . . . ثمّ تبعتها "الجرو الصّغير" التي لم أكملها حتّى الآن . . .
. : . : . : . : .
عندما تحدّثت عن التّخطيط المسبق، لم أقصد تخطيطاً كاملاً للقصّة ، ، ، ولكنّني قصدت أنّ الحكاية بدأت بكتابتها من غير التّفكير بموضوعها العامّ حتّى ، ، ، هكذا على بركة الله كما يُقال . . .
وهذا النّوع من الكتابة هو الذي بدأت به مشواري في دنيا الحكايا فأردت أن لا أفكّر حتّى بالمحتوى العامّ للقصّة قبل كتابتها ، ، ، وأن أشرع في كتابتها من غير تفكير ، ، ، وصرت أشعر بنفس شعور القارئ عندما لا يعرف ماذا سيحدث من أحداث ، ، ، وكأنّني أرى المشاهد أمامي تنساب بعفويّة . . .
.
وبالنّسبة للأحلام والقصر المهدوم ، ، ،
أقول أنّه ما أكثر أحلامنا يا عزيزي ، ، ، فكم منها تحقّق ، ، ، وكم منها تبخّر ، ، ، وكم وكم وكم . . .
والنّاجح من يستطيع تحقيق هذه الأحلام التي تكون في وقتها مستحيلة إلى حقيقة . . .
.
وللزّمان معنىً ، ، ،
فلم أحدّد زماناً معيّناً للحكاية ، ، ، وتركته مفتوحاً حتّى يتلاءم مع مخيّلة الجميع ؛ ؛ ؛ فليس الهدف زمنٌ معيّنٌ في هذه الحكاية ، ، ، ولكنّ الهدف في أشياءٍ أخرى أتمنّى أن تتجلّى لجميع القرّاء . . .
أشكر لك متابعتك المتميّزة ، ، ،
وأتمنّى أن يظلّ حضورك دائماً . . .
فلا أنسى وقفاتك معي ، ، ،
ولا أنسى أيّاماً كنتَ فيها الوحيد الذي يتابعني . . .
رد: { مميز } حكاية جديدة ...::: قصـــر الطّيـــن :::...
العرض العادي
