منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-2012, 07:39 AM   رقم المشاركة : 556
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
29






وصلها صوتهم واضحاً .. إنتابتها تقلصات شديدة في معدتها من شدة الخوف وهي

تسمعه يتشاجر مع كيفن ويريد البحث عنها ..


ألقت نظرة على نفسها لتجد أنها لم ترتدي شيئاً بعد ..


أسرعت تأخذ بنطالاً وقميصاً وشرعت في إرتدائهما ..


لكن صوت الرجل الذي بدأ يقترب جعلها ترتبك وهي تقع على الأرض عاجزةً


حتى عن إرتداء بنطالها بشكلٍ صحيح ..

وقفت تتلفتُ حولها بخوف وقد إقترب الصوت أكثر ..




أضائت فكرة في رأسها وهي ترى الشـُرفة مفتوحة ..

حملت حذائها بيدها و قفزت سريعاً



لكنها عادت لتدخل وأخذت هاتفها في نفس اللحظة التي فـُتـِح فيها باب الغرفة ..


لم تلتفت للباب فقط قفزت سريعاً لتخرج من المنزل تجري

بأقصى سرعتها معتقدة أنها نجت ..



لكن مالم يكن بحسبانها هو وجود شخصٍ آخر كان ينتظر في

الخارج وقد رآها بالفعل ..







______________










توقف أمام مركز التحقيق ..


إنحنى يخرج جهاز التسجيل من جوربه وهو يضحك : كنتُ أعلم أنها سوف

تشكّ بمعطفي ..



دخل يجري ولم يتوقف إلاّ أمام مكتب المحقق الذي خطـّط للأمر

معه لكنه لم يكن موجوداً ..



كان هناك شخصٌ يغطّ في النوم .. كان هو أيضاً على إطلاع بالقضية


بالكاد أوقظه شاان وأعطاهـ جهاز التسجيل


وبقي ينظر إليه بترقـُب وهو يوصله بجهاز الكمبيوتر ..


بكسلٍ قال المحقق : لا يوجد تسجيلٌ هنا ..


نقل شاان نظره من الكمبيوتر إلى المحقق وسأله بعدم تصديق : ماذا قلت ؟! ..


بعثر المحقق شعرهـ وهو ينظر لـ شاان بملل : لم يتم تشغيل الجهاز ..


" ماذا تعني ؟! .. لقد أعطاني إياهـ المحقـ ... أين هو المحقق ؟! .. " ..


وكان شاان مصدوماً من أن مخاوفه قد حدثت ..


نظر المحقق لمكان رفيقه الفارغ وقال : لقد تمّ تكليفه لعمل خارج بكيـّن ..


عادت آمال شاان لتتهاوى مجدداً .. فقد السيطرة على أعصابه


حيث تقدم وأمسك بقميص المحقق يصرخ به : لماذا ؟! ..

لماذا تستمرون بفعل ذلك لماذا ؟! ..




تركه ثم تقدّم من جهاز التسجيل وأخذه ثم ألقى به ليقع على الأرض


وخرج وقد جـُنّ جنونه متأكداً أن ذاك المحقق قد إتفق مع شومي على أمرٍ ما ..


وأكثر ما يزيد شكوكه هو أنها أصرّت عليه أن يخلع معطفه وأبعدته

عن مكان جلوسهم ..







_____________






تجري بأقصى ما يمكنها بأقدامٍ توشك أن تتورم فهي خرجت حافيةَ القدمين ..


ولم تستطع التوقف لإرتداء حذائها الذي لا زالت تحمله ..


مضى وقتٌ طويل ولا زال الرجل يطاردها ..


لم تعد تحتمل الجري أكثر وقدماها توشكان على خيانتها والإستسلام ..


لكنها بقيت تؤمـّل نفسها أنه سيتوقف الآن عن ملاحقتها وبقيت تـُعطي

نفسها الأمل بأنها ستنجو ...





* صوت أبواق ثم صوت كوابح تصمّ الآذان جعلتها تلتفت بفزع وقد توقفت عن الجري ..


لكن لسوء حظّها فقد كان الرجل خلفها مباشرة .. ليتمكن من الإمساك بها ..


صرخت بخوف وهي تدوس على قدمه معتقدةً أنه سيتركها ..


صرخ بها الرجل بغضب وهو يديرها نحوه ثم يلكم وجهها

وهو يشتمها : كيف تجرؤين أيتها الوغدة ؟! ..




وقعت على الأرض من قوة قبضته لكنه عاد ليوقفها ويلكمها

مرة تلو الأخرى بغضب
وكأنه ينتقم للأمير بنفسه ...



أمـّا هي فلم تتمكن من فعل شيء سوى الصراخ ..



و بسبب صراخها إجتمع بعض المارّة وحاولوا إبعادهـ عنها ..

وبالفعل نجحوا في تخليصها
لتهرب مجدداً ..

وهي تسمع صراخ الرجل الذي يمسك به الناس : سأجدكِ حتى لو إختبئتِ تحت الأرض ..






أغلقت أذنيها وهي تبتعد : لن يجدكِ .. لن يجدكِ أسرعي فقط ...


بعد مسافةٍ بعيدة جلست على كرسيّ خشبي تشرب الماء بعد أن فقدت كل طاقتها ..


رفعت يدها تتحسس عينها اليمنى لكنها أبعدتها سريعاً حين

سرى الألم في رأسها بأكمله ..








______________









ساقته قدماهـ إلى هناك .. هذه أول مرة يراهـ فيها .. لا يدري مالسبب

لكن رغبة في داخله تزعجه لذا وبما أن لديه ساعة قبل الإقلاع فـ هاهو

يدخل غرفة الأمير وانغ .. وجده يـُحدّق في السقف كعادته ..


إقترب وجلس بجانبه يتأمله ثم قال : أتسائل متى ستصحو حقاً ؟! ..

أشعر بالفرح لأنك نجوت لكن ليس هذا ما أرجوه ..

ربما أنت الآن لا تسمعني لكني سأقول هذا لك فلا أحد

غيرك يمكنني التحدث معه ....







و خرج من المشفى بإتجاه المطار وغادر الصين عائداً لبلده أخيراً ....









____________









- بعد عدة ساعات ...

إتسعت أعين الجميع وهم يرون شاان يمشي في الممر يسحب حقيبته خلفه ..

أسرعوا ناحيته مرحـّبين بعودته .. لكنه دخل غرفته بحجة الإرهاق تاركاً

الجميع في سعادة بالغة في الصالة ..



أخرج لنفسه لباساً ودخل ليستحم خرج بعدها وإرتدى ماجهّزه

ثم خرج ليجلس مع الجميع ..



- ايل وو : كيف كانت سفرتك ؟!..

- إبتسم شاان : جيدة ..

- ميكي : ما أخبار أمك ؟!..

- شاان : بخير ..

بقي الشباب يطرحون عليه الأسئلة بشأن سفره وأكثروا من الثرثرة

حتى اُصيب
بالإنزعاج ونهض ليخرج من السكن ..

كان في الحقيقة يشعر بالضيق حتى الآن ..



وأسئلتهم تزيده إحباطاً لأنه مـُضطرٌ للكذب عليهم ..

بقي يمشي في الشارع على غير هدى .. يريد أن يراها الآن ..

يريد أن يعتذر عن كل ما فعله بها منذ قدومها وحتى سفرهـ ..

لكن أين سيجدها الآن .. !!









______________








أجفلها رنين هاتفها .. أخرجته وكان إتصالاً من كيفن الذي

سألها مباشرة : أين أنتِ !!




- إبتسمت بفرح : لقد هربت لا تقلق ..

- " حسناً وأين أنتِ الآن ؟! .. "

- " لماذا .. ؟! هل ستأتي ؟! "

- " وهل تعتقدين أني سأترككِ وحدكِ ؟! .. بسرعة أخبريني .. "

- " كلا كيفن .. يكفي ماحدث لكَ اليوم .. "

- صرخ بها كيفن : غيوري أنا أفقد أعصابي حقاً .. أخبريني أين أنتِ ؟! ....

وصفت له المكان وقبل أن تـُغلق الهاتف سمعت صوت رجلٍ عندهـ ...

إتسعت عيناها وقد طرأ في بالها شيء : لا يمكن أن يكونوا أرغموهـ على ذلك !!







_____________







- وصلوا للمكان الذي أخبرت غيوري كيفن عنه ..


كان شارعاً طويلاً على أطراف سيؤول ..


أخرج كيفن هاتفه وإتصل بها ليجد الهاتف مغلقاً ..


بقي يحاول الإتصال بها وهو يتلفتُ بحثاً عنها وعندما لم يجد إستجابة ..


إفترقا للبحث عنها .. على أن يتصل من يجدها على الآخر ..






___________






دخل بعد أن أنهى التكليف الذي فـُرِض عليه ..


منذ دخوله وهو يسمع همهمات وكلمات غريبة ..


لكنه لم يـُلقي بالاً للأمر حيث رأى أحد المحققين نائماً على

مكتبه معتقداً أنه مصدر الصوت ..




إقترب ليجد تحت يديه أوراق القضية ..

سحبها بلطف و توجه إلى مكتبٍ آخر وجلس يقرأها ..


علت الصدمة وجهه : كيف لم يعمل جهاز التسجيل ؟! .. لقد أعددته بنفسي !!


ألقى نظرة مـُنزعجة وصرخ بالمحقق النائم : أغلق فمك أيها المزعج ..







___________





- المكان مـُفزعٌ جداً .. ظلام يحيطها من جميع الجهات فهي تختبئ

وسط الأشجار التي على ذاك الطريق ..



حالها الآن يـُذكـّرها بحالها يوم قدومها ..

حين بقيت لوقتٍ طويل في الشارع ..



قرّبت حذائها لترتديه لكن قدمها آلمتها ..


تركت الحذاء و إلتمـّت على نفسها وهي ترتجف من شدة البرد

مع تلك الملابس الخفيفة ..



مرّ على إختبائها ساعاتٌ طويلة ..


بالكاد أجبرت نفسها على البقاء حتى يقترب الفجر ثم سوف

ترى أين هي بالتحديد ..



إستلقت على ظهرها وأخرجت هاتفها بعد أن أغلقت الشبكة ..

رفعته أمامها تعبث به ..




قرأت الرسالة الأخيرة من شاان " هل عاد ؟! .. بعد الغد ستبدأ إختباراتهم !! "


إحتضنت هاتفها " إشتقت إليكَ كثيراً شاان .. "


رفعت رأسها بفزع حين سمعت خطواتٍ تقترب ..




وقفت وٍإستدرات سريعاً تجري مـُتخبطـّةً وسط الظلام ..


لا تدري إن كان أمامها حفرة أو بركة ماء .. المهم أن تبتعد عن هذا المكان ..







_____________









- " أين شاان ؟! .. "

- رفع إيل وو رأسه ينظر لميكي : لا أدري .. منذ خرج هذا المساء لم يعـُد حتى الآن ..

- إتصل ميكي بشاان لكنه لم يحصل على ردّ ..

إٍستغرب خروجه كل هذا الوقت .. عاد لغرفته

وهو يتمتم : مالذي يفعله بالتسكع في الخارج وبعد غدٍ ستبدأ إختباراتنا ؟! ..






_________






رفع يدهـ ببطئ و وضعها على عينيه يغمضهما بألم ..


أمال رأسه يلقي نظرةً على الساعة المـُثبـّته على الحائط ليراها

تـُشير إلى ساعات الصباح الأولى ..



أزاح لحافه وإعتدل جالساً جاعلاً من ظهرهـ مستقيماً : آآهـ هذا مـُتعباٌ حقاً ..


في هذه الأثناء فـُتـِح الباب وأطلـّت منه إحداهن ..


ليعود ويستلقي سريعاً لكن ما إن رآها حتى عاد ليجلس وهو يقول : لقد

أفزعتني ..


إتسعت عيناها وهي تـُغلق الباب خلفها بحذر



وإقتربت منه سريعاً : مالذي تفعله ؟! ..


إبتسم وهو يـُحرك قدميه وينزل من على سريرهـ : لا حاجةَ لذلك بعد الآن ..


الفتاة بإستنكار : بعد الآن ؟! .. رغم أنني لم أفهم شيئاً منذ

البداية لكن مالذي تغير الآن ؟! ..




قال قبل أن يـُغلق خلفه باب الحمام : ستعرفين لاحقاً ..


وأغلق الباب تاركاً الفتاة في مكانها بـ حيرة ..






______________







بعد فترة من جريها إلتفتت ولم يكن هناك أحدٌ خلفها ..


توقفت تلتقط أنفاسها : سأفوز بالمركز الأول لو شاركتُ في الألومبياد ..


تلفتت حولها .. كانت خيوط الشمس قد بدأت تنتشر ..

وإتضحت معالم المكان الذي هي فيه ..



مشت على مهل حتى رأت شارعاً مليئاً بالخدمات ..



ومن ضمنها دوارت المياهـ .. أسرعت نحوهـا ودخلت ..

مرّت بجانب المرآة سريعاً تريد دخول الحمام لكنها



توقفت تنظر لوجهها بفزع ..






___________







" هل هناك حجز على رحلة كوريا بإسم شان سونغ ؟! .. "


" أجل .. "


" متى موعد الرحلة ؟! .. "


" غادرت مساء الأمس .... "


أصابه الإحباط .. تمنـّى لو أنه تمكن من مقابلته قبل أن

يسافر لكن لم يـُقدّر له ذلك ..



خرج من المطار وهذه المرّة بإتجاهـ مكتب التحقيق ..

وقد تذكر الدليل الذي قال عنه شاان ..



" لا يمكن أن يقع في يد أحدٍ أبداً .. "





أطلّ برأسه ليرى أحدهم نائم والآخر يقلب بإنزعاج في أحد الملفات ..



إبتعد عن المكتب وهو يفكر في طريقة للعثور على الدليل

الذي يقول شاان أنه فسد ..



توجه لأقرب مكتب وأجرى إتصالاً بالفتاة ..

بعد فترة قصيرة كانت تدخل وهي تسأله بإستغراب




" ألم تذهب للمطار ؟! .. "


" بلا .. إسمعي أريد منكِ معروفاً أخيراً ... "




أومأت برأسها بسخرية وقد بدأت تفعل ما أمرها به " أجل أجل سيدي فهمت ... "



إبتعدت تمشي ناحية المكتب وهي تـُغني ثم وقفت مكانها

تنظر للشخص الذي يقرأ في الملف ..





نظر هو إليها بإنزعاج قائلاً : مالذي تفعلينه هنا ؟! عودي للمنزل بسرعة ..


رفعت يدها تـُقدّم التحية العسكرية وقالت بصوتِ من

شرب حدّ الثمالة : مساء الخير سيدي المحقق ...



بغضبٍ صرخ بها " أخرجي من هنا وإلا قمت بحبسكِ .. "



بينما وقف هو خلفها يراقبها ضاحكاً


" أحسنتِ .. "





إستدارت هي بعد تهديد المحقق .. مشت تتمايل و أوقعت نفسها سريعاً ..


هبّ المحقق من مكانه وهو يشتـُمها .. إقترب يرفع رأسها عن الأرض

" هل أنتِ بخير يا آنسة ..!! "



على صوته خرج المحقق الآخر الذي كان نائماً وإقترب منهم " مالأمر ؟! .."


بدأت محاولاتهم في إفاقة الفتاة ليعمّ الإزعاج الطابق بأكمله ..


حينها إستغل هو هذه الفوضى ودخل سريعاً للمكتب يبحث عن الدليل ..


فتـّش المكتبين الذين كان عليهما الشخصان المناوبان ولم يعثر على شيء ..

" هل ألقاهـ في القمامة ؟! "




كاد أن يخرج لكن صوتاً خافتاً قادماً من خلف إحدى المكاتب ..

إقترب بحذر ولمفاجأته فقد
كان جهاز تسجيل مرمي تحت الطاولة بإهمال ..

لم يتوانى عن إلتقاطه و إخفاءهـ داخل ملابسه



لكنه إستدار بفزع حين سمع " مالذي تفعله هنا .. ؟! .. "


تلفت بخوف يبحث عن طريقة للخروج من المكتب ..


لم يعد أمامه سوى المغامرة بنفسه والقفز من النافذة أمام مرأى المحقق ..


وبالفعل قفز سريعاً متجاهلاً صرخات المحقق الذي حاول اللحاق

به وأمر الدوريات بملاحقته ..



أمـّا هو فقد كان يحاول الإسراع بقدر الإمكان ليس من أجل نفسه بل من أجل الدليل ..


" من أجلك فقط هوان ... "









____________







- خرج يمشي من دورات المياهـ يحمل حذائها الذي تركته خلفها ..


تلفتَ حوله مـُتفقـّداً المكان ..


رآها تجلس و تدلـّك قدميها الحافيتين ..


خفق قلبه بشدّة .. " غيوري .. عثرتُ عليكِ .. "



ناداها : آنسة خضراء !! ..



رفعت رأسها بسرعة .. تجمـّدت ملامحها وهي تـُحدّق به ..


لم تستوعب بعد أنه أمامها ..


" مالذي تحدقين به هكذا ! .. يـُفترض أن تنهضي بأقصى سرعتكِ وتقفزي

لتتعلقي بي .. "





إبتلعت عبرتها وهي تنزل قدميها لتقف ..


كان قد إقترب حتى أصبح أمامها مباشرة ..


إتسعت عيناهـ بفزع حين رآى وجهها ..


لاحظت هي ذلك لتـُنزل رأسها سريعاً لكنه مدّ يدهـ ورفعه

وهو يقول : من فعل ذلك ؟!




لم تجد ما تقول .. إلتزمت الصمت ليقول هو بغضب : أقسم أنني سأجعله يندم ..

أخبريني من هو ؟!..



لم تعد تستطيع السيطرة على دموعها التي بدأت تأخذ طريقها على خدّيها ..


إنفجرت في البكاء وهي تـُخفي وجهها في صدر شاان

الذي إنخفض أكثر ليحتضنها ..





بعد أن هدأت إبتعد عنها ومسح دموعها بيدهـ

وهو يقول : لا أريد أن أرى دموعكِ مجدداً ..
هل تفهمين ؟! ..



إمتعضت وهي تلوي فمها : هل أنت تأمرني ؟!


إبتسم شاان ببهجة وهو يبعثر شعرها : وأخيراً !! إشتقتُ لهذا الصوت كثيراً ...



تفاجأ عندما أشارت له بالإنخفاض لكنه إنخفض ..

مدّت يدها بسرعه لشعره وبعثرته بلطف ثم أبعدت



يدها ليرفع بصره إليها مبتسماً بمكر ويقول : فقط هذا !! ....


ضربت رأسه بإحراج : وماذا كنت تعتقد أيها المنحرف ؟! ...


قهقه بصوتٍ عالٍ وهو يراها خجـِلة : الآن فقط شعرتُ أنني أمام فيكي

ذات اللسان السليط ..


إجلسي سأعود بعد دقيقة ..





* جلست بينما أسرع هو يخلع معطفه ويضعها عليها : ألم أخبركِ من قبل أن لا

تخرجي بدون ملابس ثقيلة ؟! ..



إبتسمت وهي تدخل يديها في جيبي المعطف بينما أسرع هو بإتجاهـ الصيدلية

التي على نفس الشارع ودخلها ..



بعد دقائق قليلة عاد مـُحمـّلاً بالأغراض و وضعها أمامها ..


بعد أن إنتهى من تعقيم جروحها وتغطيتها فتح كيساً آخر يخرج منه بعض الطعام


قائلاً : لنأكل سأموت من شدة الجوع ...



* سعادتها لا توصف بعودة شاان .. والأهم أنه جاء ليبحث عنها كل هذه المسافة

رغم عودته القريبة من السفر ..



لم تهتم للمكان الذي تجلس فيه .. و لا لألم قدمها و وجهها المليء بالكدمات ..


فقط أكلت معه الطعام بشهية كبيرة وإبتسامتها لم تفارق وجهها ..



" هل نعود للمنزل الآن ؟!.. "


خافت أن تقول له أي شيء .. لم يكن أمامها إلا أن توافق على العودة معه ..







_______________






يتبع ....






  رد مع اقتباس
قديم 22-09-2012, 07:48 AM   رقم المشاركة : 557
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
29






فتحت باب الغرفة تحمل معها منشفةً مبللة بماء دافئ ..

وقعت المنشفة من يدها وهي تسرع ناحيةَ السرير وتزيح الغطاء ..

شهقت بفزع وهي تجري للحمام وفتحت الباب لكنه كان خالياً ..


أسرعت تخرج من الغرفة بإتجاهـ غرفة الطبيب

وهي تصرخ : الأمير وانغ ليس في غرفته ..





أصبح المشفى في فوضى عارمة بسبب ذلك والجميع يبحث عنه في

ممرات المشفى ..


أمام غرفته توقف مع الفتاة التي ساعدته كثيراً

وتأمل الضجة : يبدو أنني إرتكبتُ حماقة ..



وكزته الفتاة : مالذي سنفعله الآن ؟!


مشى وهو يزيح القبعة عن رأسه قائلاً بصوتٍ مرتفع جاعلاً من

الجميع يلتفتون نحوهـ



" هل تبحثون عن شيء ما ؟! ... "






______________






عندما وصلا لم يكن هناك أحدٌ في الشارع الذي تفحصته غيوري جيداً ..


دخلا المنزل وكان هادئاً تماماً .. دخلت هي منزل ايون : سأدخل لأستحم ..


أومأ لها برأسه ودخل هو أيضاً سكنهم ..


إبتسمت وهي ترى ايون تنام على الصوفا في الصالة وحولها بعض الكتب ..


دخلت الغرفة وأخرجت لحافها تغطيها به ثم دخلت لتستحم ..


" كيفن !! .. "


تذكرت ذلك الشخص فجأةً وهي لا زالت تستحم ..

إستعجلت في الإنتهاء وخرجت سريعاً ..




" علي أن أطلب من شاان عدم إخبار كيفن بمكاني .. "




خرجت من سكنها ودخلت سكن الشباب .. لم يكن شاان وحدهـ في الصالة ..


إقتربت بهدوء تـُطلّ برأسها لترى من معه وهي

تسمعه يقول : سفري للصين كان بلا فائدة ..


فـ للأسف لم أتمكن من فضحها ..



الشخص الآخر ضاحكاً : كل هذا من أجل الشهرة أنت لم تفكر بغيوري صحيح !!


شاان يشاركه الضحك : بالتأكيد من أجل الشهرة , مالذي كنتَ تظنه ؟! .......







تراجعت للخارج بصمت .. خرجت تجري بعيداً عن السكن ..


لم تفهم ماقيل .. لم تستوعب أي شيء .. لاتدري سبب البرود الذي


أصابها فجأة .. حتى أنها لم تذرف دمعةً واحدة رغم كلامهم الصادم ..


كل ما تشعر به ألم نفسي يطغى على الألم الجسدي ..



إرتفع رنين هاتفها مـُجدداً برقمٍ مجهول ..


أخرجته بإنزعاجٍ شديد : هذا المـُزعج ألا ييأس ؟! في نصف ساعة 8 إتصالات !!..


أخذت هاتفها بملل وقد قررت أن تردّ عليه فهو سيستمر في إزعاجها حتى تردّ ..


ردّت عليه بإنفعال : ماذا الآن ؟! ..


" غيوري ... لماذا تأخرتِ بالرد ؟! .. "


توقفت عن المشي وصوت الطرف الآخر يصل إلى مسمعها

بعد إنقطاع دام شهرين ...



لا تستطيع التصديق ربما هذه مزحة من أحدهم ليس إلا .. لا بل هي تتوهم حتماً ..


عادت للواقع حين قال الطرف الآخر : هل تسمعينني ؟! ..... غيوري !!


أيقنت أنها حقيقة .. إجتمعت الدموع في عينيها سريعاً

وهي تهمس بصوتٍ مرتجف : هـان !!







____________







عادت للسكن بهدوء .. دخلت الغرفة وأخذت حقيبتها مع باقي أغراضها ..


إرتدت أكثر ملابسها إشراقاً وأناقة .. أخفت كدمات وجهها عن طريق المكياج ..


توقفت في الصالة تنظر لـ ايون الغارقة في النوم .. إختنقت بعبرتها ..

لم ترغب في تركها هكذا ولم تشأ إيقاظها ..



جلست وأخذت ورقةً صغيرة وكتبت عليها تعليقاً وتركته على الطاولة وخرجت ...






___________






" سيدي لقد وجدتُ هذا في الخارج ... "


أخذ المحقق جهاز التسجيل من مساعدهـ وتأمله

بإستغراب : أليس هذا الذي أعطيته لـ شان سونغ ؟! ..



أين وجدته ؟! ..


ردّ مساعده : لقد وجدته مـُلقى النافذة ..

شان سونغ ألقى به حين علم أنه لا يعمل ..



أوصله المحقق بجهاز الكمبيوتر : كيف لا يعمل !! متأكد أنني أعددته بنفسي ..



هي دقيقتين حتى وقف متجهاً لمكتب رئيس التحقيق طالباً منه أمر بالقبض ..


وسريعاً توجـّه لمقصدهـ ....






_______________







نزلت تجري بعد أن حزمت حقيبتها مـُتجاهلةً أسئلة والدها الذي لحق بها ..

خرجت بسرعة ترمي حقيبتها في المقعد الخلفي للسيارة ..


بمجرد أن فتحت الباب لتركب توالت سيارات الشرطة تحاصر المكان ..


إستدارت لتهرب على قدميها لكن صوت الزناد جعلها تتوقف ورئيس الشرطة


يقول : آنسة شومي أنتِ رهن الإعتقال بتهمة التحايل على القانون

والتعامل بالرشوة ..



جلست مكانها على الأرض باكية بإنهيار : لم أكن أقصد ذلك .. لم أتعمد ذلك ..


أمسك بها إثنان يوقفانها ثم وضعا الأصفاد في يدها بينما قال


والدها الذي مازال تحت تأثير الصدمة : بإمكاننا توكيل محامي صحيح !!..







____________









وصلت المطار ونزلت تجري سريعاً .. وصلت لـ مقر حجز التذاكر ..

" أريد أقرب رحلة لـ بكين .. "

" أقرب رحلة في الساعة الحادية عشرة مساءً .. "

- غيوري بصدمة : ماذا ؟! ألا يوجد شيء قبلها ؟!

- الموظف : كلا .. فقد غادرت قبل عشرين دقيقة رحلة الصباح ...

- أٌصيبت بالإحباط : حسناً أريد تذكرة لهذه الرحلة ..


أعطاها التذكرة لتستدير متجهةً لأقرب كرسي وتجلس

بهدوء تسترق النظر بين الحين والآخر لساعتها ..






________________







طرق الباب عدّة مرات لكنه لم يجد أية إجابة ..

فتحه وأطلّ برأسه ليرى ايون تنام وحدها في الصالة ..



دخل بخطواتٍ هادئة وطرق على باب الغرفة بـلـُطف ..

بقي ينتظر الردّ لكنه لم يجدهـ ..



فتح الباب وجال بعينيه سريعاً في الغرفة الخالية تراجع بعدها مـُغلقاً الباب

" أين ذهبت ؟! .. "



خرج لسكنه وهو ينظر للساعة : ألم تقل أنها سوف تستحم فقط !!

كم ساعةً مرّت ؟! ..




توجـّه لغرفته ينظر لـ النائمين : هؤلاء الأوغاد متى سيستيقظون ؟!


إستلقى على سريرهـ وإلتقط هاتفه ليردّ عليه : مرحبا ..


تمتم كيفن من الطرف الآخر بعدم تصديق : لقد إنتهى كل شيء شان سونغ ..


شاان بإستغراب : ماذا ؟! ماذا تعني ؟! ..






______________








( على السادة المسافرين إلى بكين التوجه إلى البوابة رقم ........ )


وقفت تـُلقي نظرة أخيرة على أرض المطار ..

رفعت نظارتها السوداء تـُخفي إصابةَ عينها ..



سحبت حقيبتها وإستدارت تخطو ناحية البوابة ..

بضع خطوات فقط وتوقفت مجدداً تنظر إلى المسافرين
من خلفها ..

رسمت إبتسامة شاحبة على وجهها وهي تستدير مرةً أخرى ..

إقتربت من طابور المسافرين




لكنها إستدارت هذه المرة رغماً عنها حين سحبها أحدهم ..




نظرت بدهشة لوجهه بينما أبعدها هو عن الزحام ..


أفلتت يدها دون أن تتكلم .. أجبرت نفسها على تجاهله

وفي داخلها ترغب في سؤاله عمـّا فعله ..



لكن كبريائها منعها من ذلك ..

رفعت وجهها تسترق النظر لوجهه وسريعاً أشاحت بعينيها عنه ..



تعابير وجهه آلمتها فقد بدا وكأنه سـ يبكي ..


نظرت لوجهه تحاول أن تبدو قوية وسألته بـ برودٍ شديد : ماذا تريد ؟! ..


يشعر أنه يقف أمام شخصٍ لا يعرفه .. شخصٌ جديد يمتلك وجه غيوري فقط ..


تبدو كـ قالب ثلجي تماماً ..

يريد أن يسألها عن سبب عدم ردّها على مكالماته التي تتجاوز الـ 20 ..



يريد أن يسألها عن سبب خروجها دون أن تقول شيئاً للجميع ..



" لماذا ؟! .. " .. هو كل ما خرج من بين شفتي شاان بصوتٍ أقرب للهمس ..



" لأنني تأخرت .. " .. رغم أنها تفهم جيداً مالذي يعنيه بسؤاله ..


" ليس هذا ما قصدته !! .. "


إرتسمت إبتسامة باهته على وجهها وهي تقول : آهـ تعني هذا ؟!


وإقتربت تطوّق عنقه بذارعيها لثوانٍ ثم إبتعدت

وهي تقول : ها قد ودّعتك .. تريد شيئاً آخر ؟!




لا يصدّق ما يسمعه .. لا يدري مالذي قلب كيانها وجعلها هكذا ..


أحنت رأسها تحييه بطريقةٍ رسمية وإستدارت مبتعدة ..


برجاء همس مجدداً : انتظري لحظة ..


لم تلتفت وهي تسمع نبرة صوته الغارقة في الحزن ..


خافت إن إلتفتت ورأت وجهه أن تعود إليه ..


" أنا أتحدث إليكِ ... "


أكملت طريقها بهدوء ..


آخر ماوصل لسمعها صوته يصرخ بها : نام غيوري ألا تسمعين !!


كانت حينها تعبر البوابة ....






____________











تهاوى جسدهـ على أقرب كرسي بعد أن فقد السيطرة على دموعه ..


غطـّى وجهه بكفـّيه يـُخفيها عن الناس ..



سماعه لصوتٍ قد مرّ عليه جعله يرفع رأسه محدّقاً بعينين مليئة بالغضب


برجـُلين كانا يسحبان حقائبهما خلفهما ..


وأحدهما نطق بإسم غيوري وكانت يدهـ ملفوفةً بقطعة شاش ..



نهض من مكانه و وقف مباشرةً أمامه يمسك بقميصه : هل كنتَ أنت ؟!


حدّق به الرجل بإستنكار : مالذي تفعله ؟!


لم يكمل سؤاله إلا ولكمة من يد شاان تتوسط وجهه ليقع على الأرض ..


وسريعاً جلس شاان فوقه يلكمه مراتٍ متتالية ولم يستطع أحدٌ تخليصه من قبضته ..


بعد أن رأى الدم يسيل من وجه الرجل نهض

وهو يقول : لو سوّلت لك نفسك لمسها



مجدداً فتأكد قبل ذلك من كتابة وصيتك لأنني لن أتركك تعيش ..




مسح بقايا دموعه و هو يخرج من المطار يمشي ببطء شديد ..



ركب سيارته وغادر يمشي على غير هدى ولم يتوقف

إلا أمام متنزهٍ خالٍ من الزوار ..




" ماهذا ؟! ......... هل إنتهى كل شيء ؟! .. فقط غادرت دون أن تلتفت خلفها ..... "









* لا يدري كم مرّ على جلوسه ..


عاد للواقع حين إرتفع رنين هاتفه .. ردّ عليه : مرحباً ..


ميكي : هل تريد أن تموت ؟! أين أنت ؟!


" ماذا تريد ؟! "


" منذ الأمس وأنت بالخارج حتى الآن .. مالذي تفعله ؟!

هل عـُدت للصين مشياً على قدميك ؟!.. "




" توقف عن الإستظراف وأخبرني ماذا تريد ؟!.. "


صرخ به ميكي : غداً أول أيام الإمتحانات وتسألني ماذا أريد ؟! أسرع بالعودة ..


قال شاان بنبرة ساخرة حزينة : أليس إختبار الغد هو الذي رسبت فيه ؟! ..


" لا يهم .. فـ لتعد فقط .. "


أنهى المكالمة و وقف يمشي عائداً للسيارة لكنه توقف حين

رأى غيوري تجري أمامه
وهي تحمل حذائها بيدها متجهةً لسيارته ...




وضع يديه على جبينه يمسحه وهو يتمتم : توقف شاان أرجوك توقف ...


ركب سيارته وعاد للسكن وكان الجميع ينتظره ..


أومأ برأسه ومشى لغرفته ليقول ميكي : غيوري عادت للصين !!


وقف مكانه دون أن ينظر لهم ليصرخ ميكي بإنفعال : هل غادرت حقاً ؟!


إستدار شاان وتعابير وجهه تفيض بالسخرية : أجل .. غادرت ..


وأكمل طريقه للغرفة متجاهلاً بقية الأسئلة ...







_____________










- دخل ايل وو عليه ورآهـ ينام فوق الغطاء دون أن يخلع ملابسه ..


شعر بالشفقة عليه فهو يبدو كالميـّت تماماً ..


غطـّاه بلحافه وإستلقى على سريره يحمل كتابه ويقرأ فيه مـُسترقاً

النظر بين الحين
والآخر لـ شاان الذي لم يتحرك منذ ألقى بنفسه لحظة دخوله ..







* بعد ثلاث ساعات ..


دخل ميكي عليهم وكان ايل وو للتو قد غفت عينه ..


إقترب من شاان يوقظه بهدوء : شاان .. شااان إستيقظ الساعة الرابعة فجراً ...

شااااان ..






فتح عينيه ونظر لميكي وهمس بصوتٍ ناعس : ماذا ؟!


" إنهض وإستذكر قليلاً أمامك أربع ساعات فقط .. "


إنقلب شاان وهو يقول : لماذا لا تفهم ؟! هذا وأنت موجود لحظة طردنا !!


إبتسم ميكي وهو يبعثر شعر شاان الكثيف : وماذا أفعل إن كنتَ

لم تعطنا مجالاً للتحدث ... ؟!




أدار شاان رأسه إليه وقال : ماذا تعني ؟!


إتسعت إبتسامة ميكي : يعني أن الدكتور قرر أن يعفو عنكما ....



هبّ شاان جالساً وهو يحاول فتح عينيه الناعستين : حقاً !! حقاً ميكي ؟! ..


سحب ميكي وعانقه بسعادة وهو غير مصدق بينما إرتفعت قهقهات


ميكي على ردّة فعله وقال : تذكرني بمخلوقة ما !!


إبتعد شاان ونظر إليه بمكر : ايون !! هل فعلت ذلك هي أيضاً ؟!..


ميكي بخبث وغرور : تبحثان عن سبب لـ تـُعانقاني ..



تجاهله شاان و توجـّه للحمام وإغتسل سريعاً ثم خرج

ليستذكر و وجد ميكي قد أعد له القهوة ..




جلس في الصالة وأخذ كتابه معه : شكراً ..


إقترب ميكي وسحب من شاان الكتاب وأعطاه كتابه : سيسهل عليك

قراءة الأشياء المهمة ..
ركـّز فقط على المحدد ..



فتحه شاان بصمت وهو في داخله شاكرٌ جداً لميكي


" لو لم تكن موجوداً لربما مازلتُ في السنة الأولى من الجامعة " ...




بينما فتح ميكي كتاب شاان وراح يقلبه وهو يتمتم : هذا الكتاب الجديد

سأعرضه للبيع ...








_______________







وطئت قدميها أرض الصين أخيراً ..


عبرت البوابة بقلبٍ ينبض بقوة بسبب مشاعرها المضطربة ..


سريعاً رفعت يدها تـحجب عينيها عن أضواء كاميرات الصحفيين

الذين يملئون صالة المطار ..



جموعٌ غفيرة تهتف بصوتٍ مرتفع لم تفهم أغلب ما قالوهـ ..


إلتفّ الناس حولها وإنهالت عليها أسئلة الصحافة ...


لم تنطق بحرف فقط كانت تخفض رأسها وتحاول إيجاد مكان لقدميها

للخروج من هذا المأزق ..



يدٌ قوية قبضت على معصمها وسحبتها سريعاً بعيداً عن الفوضى ..



وقفت خارج المطار تنظر إليه حين ترك يدها ..


حدّقت به بصدمة حين جثى على ركبتيه قائلاً : أعتذر عم كل ماجرى

لكِ غيوري ..





إبتسمت وهي تمسح دموعها بظهر يدها ثم تقدمت نحوه


وأوقفته : الحمدلله على سلامتك وانغ ..


" شكراً لك .. "


إلتفتت تبحث حولها وهي تقول : أين هـان ؟!..



" أنا هنا .. لقد منعني الوغد وانغ من الدخول إلى

المطار يريد أن يكون أول من يراكِ "






______________






طوال الطريق ملتصقة بالنافذة تنظر للخارج : لا زلتُ لا أصدق أنني في بكين ...



إبتسم هان وأكمل قيادته بصمت وهو ينظر إليها بين الحين والآخر


" أنا أيضاً لا أصدق أنكِ عدتي غيوري " ..


بينما بعث برسالةٍ لأمـّه


( لا تسألي غيوري عن وجهها .. )





توقفت سياراتهم أمام المنزل و نزل وانغ وهوان معهما ..


فتحت باب المنزل ودخلت لتقف أمها التي كانت تتابع التلفاز ونظرت إليها


وهي تمسح دموعها : صغيرتي عادت ....



وقف الأب معها بينما تسمّرت غيوري في مكانها وهي تنظر لأمها

تارة ولأبيها تارةً أخرى ..



دفعها هان وهو يقول : إن تركتكِ ستقفين حتى الغد ...


قرّبها لأمها التي إحتنضتها بقوة وهي تبكي بصوتٍ مرتفع ..



أبعدها الأب عن إبنته وعانقها بلـُطف وهو

يقول بنبرة حانية : أهلاً بعودتكِ غاليتي ... والدكِ إشتاق إليكِ ..



إبتعدت عنه تنظر في عينيه اللتين تلمعان من

تجمع الدموع وقالت : آسفة أبي ..




قبّل جبينها وسحبها لتجلس بينما تقدم وانغ وهوان


وإنحنيا ويقول وانغ : أنا آسف يا عمـّي .. آسف يا عمـّتي ..

آسف هان .. آسف غيوري ..




الأب : إرفعا رأسيكما فأنتما لم تفعلا شيئاً خاطئاً .. تفضلا بالجلوس ...






___________







" هان أين أختك ؟! .. "


" صعدت لتستحم .. هل أناديها ؟! ... "


" أجل .. سنضع الطعام بعد قليل .."




صعد هان سريعاً وطرق على باب غرفتها بإزعاج كما كان يفعل


دائماً وهو يردد " غيوري غيوري غيوري أنا هان .. سأدخل "




" هي ألم تنسى هذه الحركة التافهه !! ..أدخل أيها المزعج .. " ...


ضحك هان وهو يسمع صراخها من داخل الغرفة .. فتح الباب وأطلّ برأسه ..


نظر لشعرها القصير المبعثر بعد الإستحمام

وضحك قائلاً : عفواً لكن أين غيوري ؟! شقيقتي الصغرى !!





ضحكت وهي ترتب شعرها : إخرس ..



إقترب هان وجلس على سريرها وراح يراقبها وهي تجفف

شعرها : لماذا تجففينه هكذا ؟! هذا ما جعله منتفشاً ..



" لأنني منذ قمت بقصـّه وأنا لم أمشطه أبداً .. فقد تجفيف .. "


إقترب هان وأخذ المجفف من يدها : هذا سابقاً ..

الآن يجب أن لا يكون مبعثراً حتى و إن كان قصيراً ...




وراح يسوّيه لها بينما كانت غيوري تنظر لنفسها بالمرآة بإبتسامة


ثم تمتمت : لقد زاد طوله .. الآن بدأت أشعر أنني أنثى ..


وكان قد نما قليلاً ليصبح منظره بعيداً تماماً عن ذاك الشعر المشابه لـ الذكور ..



وضع هان الفرشة من يده وصفق لنفسه بإعجاب : مارأيك جميل صحيح ؟!


أومأت برأسها وهي تقف : أجل جميلٌ جداً .. شكراً لك ..


وقف هان يضع يده عل كتفها : لننزل لتناول العشاء مع والديّ ..


خرجا لينزلان .. لكن غيوري توقفت في الممر تنظر لـ باب غرفة مغلق ..


خفق قلبها .. بالكاد حرّكت قدميها اللتين إلتصقتا تقريباً بالأرض تقترب من الباب ..


بيدٍ مرتجفة أمسكت بالمقبض تحرّكه للأسفل ..

فتحته محاولة السيطرة على نفسها ..



لم ترَ شيئاً حين فتحته فالظلام يحتل جميع زوايا تلك الغرفة ..


دخلت ثم ضغطت زر الإضاءة ..

إنعصر قلبها حين وقع بصرها على السرير المرتب الفارغ ...




بينما بقي هان في مكانه يراقبها بصمت حزين ..

رآها تضع يدها على فمها والدموع تتجمع في عينيها ..



وهي تقود خطاها المترددة للسرير ..

تمتمت بعدم تصديق : هان .. لماذا حبيبتي ليست هنا ؟!



لماذا لا أراها ؟!




كتم عبرته وهو يتقدم نحوها .. إحتضنها من الخلف وهو يقول : آسف غيوري ..


لم أفعل لأجلكِ أي شيء لتعودي باكراً وتريها قبل أن ترحل ..


إستدارت تخفي وجهها في صدره تبكي ..

بينما قال هان : لقد رأتكِ وأنتِ هناك .. رأت صوركِ التي بعثها كيفن ..



كانت سعيدة برؤيتكِ وأنتِ تضحكين ومعكِ شخصٌ يـُعتمد عليه كـ كيفن ..

لذا فقد رحلت بسلام وهي مرتاحة البال ..




بعد أن هدأت سحبها هان بإتجاه المغسلة وهو يقول : لا يجب أن ترى أمي عينيك

هكذا وإلا بكت هي أيضاً ..



أومأت برأسها وهي تغسل وجهها سريعاً ثم نزلا سوية ليجدا أمهما والسيدة


مورا قد ملئتا طاولة الطعام بكل الأطعمة التي تحبها غيوري ..


الأم وهي تضع آخر طبق على الطاولة : أسرعي وإغسلي يديكِ وتعالي ..


إقتربت غيوري وعانقت والدتها من الخلف بإبتسامة : لقد غسلتها بالفعل ..


سحبتها أمها وأجلستها على الكرسي ثم جلست بجانبها

وهي ترفع صوتها قائلة : سنبدأ الأكل يا عزيزي ألن تأتي ؟!



وصلهم صوت الأب من بعيد : الآن ستأكلين قبل أن أحضر !!


ضحكت الأم وهي تنظر لأبنائها : لأنني كنتُ فيما سبق لا آكل إلا وهو أمامي ..

كنا لوحدنا كما تعلمان ..



حضر الأب وجلس ينظر للطاولة الممتلئة : كل هذا لأجل غيوري ؟!


أومأت الأم برأسها : وهل تعتقد أنه لك ؟!


ضحك الأب : أيتها العجوز !! بمجرد أن إجتمع أطفالكِ حولكِ نسيتيني ..


" هل تغار أيها العجوز ؟! "


" صحيح أغار .. "


ضحكت غيوري : سأبدأ في الأكل وأنتما إذا إنتهيتما فلتنظرا إن بقي لكما شيء ..

هيا هان إضرب بالأكل ..








* و عادت الحياة مجدداً لذاك البيت الذي كساهـ السواد لفترة من الزمن ....













أراكم مع الحلقة الأخيرة إن شاءالله ....









أتمنى أن تكون هذه الحلقة قد خرجت بشكل جيد وأن تنال إعجابكم ..

نبـّهوني إن كان هناك أخطاء إملائية ..





  رد مع اقتباس
قديم 22-09-2012, 09:35 AM   رقم المشاركة : 558
нŁǒǾǒм
أنيدراوي مبدع
 
الصورة الرمزية нŁǒǾǒм





معلومات إضافية
  النقاط : 445201
  الجنس: الجنس: Male
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :нŁǒǾǒм غير متصل
My SMS ربي أسألك جنةً فيها هنائي .. لي و لأهلي و لأحبابي ♥


أوسمتي
رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

حجز




  رد مع اقتباس
قديم 22-09-2012, 10:29 AM   رقم المشاركة : 559
Miss babo
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية Miss babo





معلومات إضافية
  النقاط : 986
  الجنس: الجنس: Female
  الحالة :Miss babo غير متصل
My SMS فلها وربك يحلها


رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

ااااااااااااااااااااااااااااا قلبييييييه قلبيييييييييه
ياوبلي ويلااااااه اوووني قعدت اصيييح مرتييين حسبي الله
على ابليسك الحلقه خققققققه اموووت وانا اقول تجنن
وش لون الاخيره عاد واااااي حمااااس
ذالشومي قليلة الحيا ضالطه دور البرائه بنت اللذين
الحمدلله اخييييييراااا مسكوهاااا والله اني اكرههاااا
واااي ولا يوم جا جوان بغيييت امووت وشو الدليل المشكله الدليل واضح قدامهم يعني
وراهم بشاشة العرض يعني اغبياء يوم قالو مو دليل
اففف قطعيه القاضي يوم حكنم لصالح شوميوه قهرني بغيت اجلده
والله صحت يوم راحت مطار الصين وجا واحد فجأة اخذها وجلس هلى ركبته
وفجأة الحمدلله على سلامتك يا وانغ عااااااااااا بغيت اموت واقول يااااي
ابي يصير لي زي الاكشن الي صار لغيوري هاهاهاهاها ولا شان ياعمري يحزن
مسكين على طول بدى يتخيلها ولا يوم سمعت شان يقول رجعت من الصين بلا فائده
انا كان ودي تساله هي مسكينه تحسب انه يبي يفضحها وهو يبي يفضح شومي
يارب يرجعون لبعض والله اني حزينه عليهم
هههههههههههه اهم شي مضاربت الشيبان ام غيوري وابوها
بس جد وناااسسه يوم رجعت غيوري لاهلها ولا وانغ قليل الحيا
قال لهان انا ابي اكون اول واحد اشوفها ماخلا اخوها يشوفها بس يازينه
شخصيته حلوه
يماااااه والله تخرعت يوم كانت غيوري مع كيفن فجأة جاهم رجال صيني يخرع
مدري وش يبي ولا غيوري حسيت فيها انا شبصت بمكاني مدري وش بيصير لها
بس ذا يوم طبت مت الشباك مسكينه حسيت فيها ولا بدون جزمه جد يعور وتركض بالشارع
وذا قليل الحيا يطاردها وجلدها خير يمد يده على مره قليل الادب بس الحمدلله انقذوها الناس منه
وهجت عنه جد ودي اتجالد معه واعلمه الادب
هههههههاااي اهم شي يوم شان جا لم غيوري وقالت له ينزل شوي وحاست شعره الوصخ وش كان متوقع
هههههههه لاااااااا اوووني حسااافه والله ماني مصدقه ان الروايه بتخلص والله انها تجنن
يعطيك العافيه اوووني على هالروايه الاكثر من راااائعه ننتظر الحلقه الاخيييره بس تكفين طولي لا تنزلينها ما ودي تخلص :"(





 
التوقيع
آخر مواضيعي

أنا وصلت .. أبغى ترحيب

 
  رد مع اقتباس
قديم 22-09-2012, 10:52 AM   رقم المشاركة : 560
jinnie
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية jinnie





معلومات إضافية
  النقاط : 3395
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :jinnie غير متصل
My SMS Im not your Friend If... You don't realize how your smile brightens up my day! .


رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي

امووووووووووو اوني شكرا شكرا ع البارت
اممممممممم البات كان فضييييييع مرهههههههههههه يا الله تحمست بقه معه
بس بالنهليه من جد بكييت و حزنت مرههه على غيوري لما فتحت غرفة حبيبتها من جد ما قدرت امسك نفسي ابداً قمت اصيح معها , عاد انا من جد اتأثر بسرعه
يا لبه يا وانغ كان مطول شوي , اعجبتك الجلسه ها !
بس و الله كان عندي احساس انه يسمعهم و عارف ايش يصير !
اما شان يا شان لبه قلبك
مشكووووووور على المساعده الجميله و الرائعه . ريحتني بقوه
هذي شومي لو شفتها بتكوون نهايتها , اقولكم من الان !! < نياههاهاهاهاهاا
بعد لها عين تنكر بعد ما شافوا الفديو !! لا و ماسكا موقف بعد !! عيني عنك رشوه !! ها !
يا حلييلك يا اتاشي بتبكي ها !! ما عندنا رجال يبكوون يا اخي !! ما عليك ما علييك الحقيقه لازم تظهر في النهايه
احسن شيء هيونا ما طلعت في البارت ما لي خلق تعكير مزاج ع الصباح
اما ايلل وو اشقر وراتس ما علمتينا !!؟ جتني نوبة ضحك هستيريه لما دريت انه اشقر , و مابقى إلا بارت و احد ( فلبي الصغير لا يتحمل )
إهئ إهئ ما ودي تخلص الروايه , بس كل شيء له نهايه . اوني لا تعبين رووحك و متى ما تبين تكتبين او تنزلين البارت الاخير براحتك اهم شيء راحتك و صحتك قلبوووووو
اوني و الله ما ادري وش اقول بس انا احبسسس مووووت
و ربي يشهد علي اني اغليييك و احبك ادري دي مو طويل و لا يعبر عن احداث البارت بس و الله هذا الي طلع بعد تفكير عميق !!
و اتمني لك التوفيق من اعماق اعماق اعمااااااق قلبي الصغير
بإنتظارك انتي و البارت الاخير بالسلامه
لك ودي و حبي





 
التوقيع
تائه انا اليوم .. لا اعلم لماذا؟؟ ..اقرأ نفسي واعاود قرائتها مرّات تلو مرّات .. كل الذي ارآه ابجديات الصمت التي تستبيحني ..ومعها تلك الأشياء التي رحلت مع رحيلك .. بعد ان كانت تسكنني .. الا ان انا احاولجاهدا ان ارتب ماتبقى مني .. لعلّني أجد نفسي..

آخر مواضيعي

♥♥بداخلي لحن عجزت أن افهم إيقاعه♥♥

 
  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلة, القمر, يشوف, قلمي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا