+++++
Flash Back
لقد مر شهر تماما منذ تشاجر كامي وجين، ومنذ ذلك الحين لم يعد الأصدقاء الاربعة يجتمعون كالعادة.
تنهد بي وريو وهما يجلسان وحدهما على السطح، كأنهما يهربان من الواقع .
"هذا أصبح سخيفا" قال الاثنان معا.
"ني! لقد سئمت هذا الوضع...كيف لنا أن نواصل العيش هكذا؟ ريو – تشان افعل شيئا لجعلهما يتصالحان.." تذمر يامابي.
"ماذا أفعل؟ لقد جربنا كل شيء حتى أننا ترجيناهما أن يتصالحا. فكر أنت أيضا" رد ريو بملل.
عم الهدوء بينهما لأنهما كانا يفكران ويفكران قبل أن يصرخ بي "داميه دا (هذا لا ينفع). فأنا لا أستطيع حصر تفكيري بعيدا عن الطعام الآن"
"إذن احمد ربك...لأني موجود معك يا باكا" صاح ريو بانزعاج.
"هل يعني هذا أنك وجدت فكرة؟" سأل بي بأمل.
"ليس تماما. ولكن دعنا نتحدث إليهما ونقنعهما بأنهما لا يستطيعان العيش من دون بعضهما البعض"
"ولكنهما يفعلان ذلك ويبليان حسنا بتجاهل كل منهما للآخر"
"أصمت بي...إن كنت لا تؤمن بالأمر، كيف ستستطيع اقناعهما به. أنت باكا"
~~~~~******~~~~~~
سار ريو في الرواق بين الطلاب قاصدا صف كامي، حتى يتحدث معه في محاولة أخيرة ويائسة للإصلاح بينه وبين جين، غير أنه توقف عندما ناداه أحدهم.
"ريو – تان"
من هذا اللقب وهذه اللكنة لم يحتج ليلتف كي يعرف أن من يناديه هو تيغوشي.
"تيغونيان، ناني (ماذا؟)" سأل ريو تيغوشي وهو يلتفت إليه.
ابتسم تيغوشي بسرور قبل أن يقول "أنو...هل يريد ريو– تان مشاهدة فلم معي هذا المساء؟" بعدها أخرج الدي في دي من جيبه "لقد أعطاني إياه ماسو عندما سألته إن كان يملك فلما جيدا"
ولأن ريو لا يستطيع رفض طلب لتيغوشي قال "جا...ما عنوان الفلم؟"
"..'انتقام السنجاب'..." رد تيغوشي وهو يبتسم باستمتاع.
سقط ريو أرضا تقريبا وهو يسمع ما ظنه أسخف اسم في العالم قد يطلق على فيلم ما.
'أنت باكا ريو' قال يحدث نفسه 'كان عليك السؤال عن العنوان قبل أن توافق...ألا تتعلم من سخافات بي وجين ابدا...باكا'
"ريو – تان، نان ديس كا(ماذا هناك)؟" سأل تيغوشي حين رأى تلك النظرة الخرقاء على ريو.
"يا. سأراك هذا المساء...لكن لدي عمل مهم الآن. جانيه(الى اللقاء)" قال ريو قبل أن يعذر نفسه بعيدا عن الفتى الصغير، وكان تيغوشي حينها في الثانية عشر وريو في الرابعة عشر.
~~~~~******~~~~~~
وصل ريو إلى صف كامي وهو لا يزال يتحسر على ضعفه أمام تيغوشي، طبعا لو لم يكن الفتى ملتصقا به كأخيه الصغير وينظر إليه بأمل لما كان هكذا معه.
دخل إلى الصف فلم يتفاجأ عندما وجد كامي جالسا في مكانه يحل واجباته، اقترب منه ببطئ فلم يلاحظ الفتى قدومه، وبابتسامة خبيثة ضربه بخفة على رأسه ليجذب انتباهه سائلا "ماذا تفعل، كامي – تشان؟"
التفت كامي إلى ريو بعد أن وضع يده اليمنى على رأسه "لماذا فعلت هذا؟"
"كنت مستغرقا فيما كنت تفعل...وكانت هذه أفضل وسيلة لجذب انتباهك" لاحظ حينها نظرات صديقه الباردة نحوه، فسحب احد الكراسي ليجلس قربه وهو يقول بسخرية "جديا...حتى في وقت الفسحة تقوم بحل الواجبات...هوسك هذا مخيف"
"الأمر ليس هوسا...فعدم حلك لواجباتك لا يعني أن الجميع مثلك" رد كامي بملل.
"انو... في حالتك أنت...أجد أنك تبالغ في حب العمل الاجتهاد... وأظن أن ما كان مقدرا لي من اجتهاد قد ذهب بطريقة ما ناحيتك.."
"أنت تقول كلاما دون معنى...اخبرني...لم أنت هنا؟" سأل كامي بملل يشعر بما يخطط له ريو.
"جا...جا...أنت دائما مستعجل. أتيت لأسألك إن كنت تريد الانضمام لنا الليلة لمشاهدة فيلم" قال ريو.
"إليكم...من جميعا بالتحديد؟"
لم يتوقع ريو هذا السؤال، كان كامي فعلا صعبا حتى بالنسبة له ''ماسو، أنا، يامابي، تيغوشي وجين.."
"آه...غوميه لدي أمور مهمة لأفعلها..." وعاد كامي لحل الواجب.
"ليس كذلك. أنت تتهرب بسبب جين، نيه؟"
توقف كامي عن الكتابة والتفت إلى ريو "أنت تعلم. إذن لماذا تصر؟"
"لأني أجد هذا سخيفا...كنتما مقربين جدا ومن ثم تتشاجران تقريبا لمدة شهر ونصف فقط لسبب تافه...فقط لأن جين ظنك سادي لأنك أصبت وجهه الجميل بكرة القاعدة عندما كنا نتفرج على تدريبات فريقكم الرائع..."
"لعله تافه بالنسبة لك...ولكنه يستحق بالنسبة لي"
"لماذا يستحق الأمر بالنسبة لك؟ ها~ اخبرني"
لم يجب كامي لأنه لم يجد ما يجيب به صديقه، فانتهز ريو الفرصة ليقول.
"أنا أعلم السبب وهو أنكما عنيدان ولا تضحيان، ألا تعلم كم مرة تشاجرت فيها مع يامابي ولكنه دائما اعتذر لي حتى وإن كان المخطئ"
"إنه يامابي...ماذا تتوقع مني؟.. انا لن اعتذر على شيء آلمني كثيرا.."
"هذا ما يقوله جين. ديمو.." وقبل أن يكمل ريو رن الجرس وهذا يعني أن عليه أن يذهب إلى الصف.
اتجه ريو إلى صفه دون أن يضيف شيئا، وفي الرواق التقى بيامابي ومن ملامح وجهه، علم أنه لم ينجح فتنهد الاثنان معا في الآن نفسه، ربما عليهما التفكير في خطة أفضل.
~~~~~*****~~~~~~
طرق ريو باب منزل تيغوشي، وانتظر بضع دقائق قبل أن تفتح أم تيغوشي الباب التي ابتسمت عندما رأته، كانت الساعة تشير إلى 7مساءا.
"ريو– كون.. سعيدة بحضورك" أفسحت له المجال للدخول ".. فأنا لدي عمل مهم خارج المنزل وعمك ليس هنا...كنت أتمنى لو بإمكانك البقاء مع ابني"
"هاي، هذا من دواع سروري.." رد ريو واردف محدثا نفسه 'أرجو أن لا يكون ذلك الفيلم مملا جدا حتى أبقى حيا'
دخل ريو الى البيت فرحب به تيغوشي بسرور، بعدها جلسا على الأريكة يأكلان الفوشار ويشاهدان الفيلم، ومن البداية كان أسوأ مما أمكنه تخيله، ولم يشعر حتى وجد نفسه يستيقظ في اليوم التالي مرعوبا، والأهم من كل هذا أنه قد كان لديه فكرة جديدة؟ كيف؟ لا يعرف كل ما يعرفه أنه لتنفيذها سيحتاج يامابي وأكبر عدد من السناجب، يقصد الأصدقاء.
+++++
يتبع