كانت هناك فتاة صغيرة توفيت امها وعاشت مع زوجة ابيها وبناتها الثلاث,
وككل الحكايا الاسطورية فهي البنت المعذبة التي لاترغب زوجة ابيها فيها وتكرهها وتكيد لها.
وبدات زوجة ابيها تقلق لمستقبل بناتها وهذه البنت التي تقف في طريقهن.
اختهم التي سموها لكثرة الكركرة والضحك ب( الكريكرة ) اي كثيرة الكركرة ففكرت في طريقة خبيبثة
للتخلص من البنت فاسرت لبناتها قائلة : بكرى اول ( الربيع )واذا طلعتن للعبري
( وهو اشجار النبق الضخمة المثمرة في الربيع ) دورن اكبر واطول شجرة ورقن
( اي اصمدن ) كريكرة للشجرة وخلوها هناك ! وانحاشوا ؟!(اي اهربوا )
رسمت الخطة وذهبت البنات واختهم كريكرة البرئية لجني العبري .
وصعدوا بها لاعلى شجرة ثم ذهبوا وتركوها . اخذت تنادي ولا احد حولها والعلو شاهق
وهي خائفة وانتهى النهار واقبل الليل .فمر عليها جماعة من رعاة البقر فقالت
(( نزلوني الله يعافيكم )) فرفعوا روؤسهم قائلين وهم مستعجلون
(حنا عجالى بجالى على بقرنا نتجالى ياويلك من شئ ورانا )
فخافت من هذا الكلام وسكتت وبعد برهة جاء مجموعة من رعاة الاغنام
فصاحت بهم فرفعوا روؤسهم قائلين مستعجلون
حنا عجالى بجالى على غنمناا نتجالى ياويلك من شئ ورانا ) وراحوا يركضون واغنامهم!
وبعدها جاءها كائن ضخم مشعر مرعب وهو ( السعلو) وهو الكائن الخرافي
الذي يوجد في كل الاساطير القديمة عند وقال ( بطبطي علي من العبري لين شبع وانزلك)
اي قومي باسقاط حبات الشجرة علي لاكل منها حتى اشبع ففعلت
واكل كثيرا حتى شبع ثم انزالها واختفى .وجاء اهل قافلة وقت الفجر
فوجدوها جائعة ومتجمدة من البرد وتبكي فضموها اليهم وقالوا لاتخافي
سناخذك معنا ودخلوا بها القرية ولان الوقت مبكر وهم اصحاب تجار
وسيدخلون السوق قالوا سنضعك امانة عند احد بيوت القرية وناخذك
قبل ان نغادر وحتى يحافظوا عليها عليها وضعوها داخل قفة
( سلة من الخوص بغطاء تسنخدم لحفظ الاطعمة وحمل الزاد في السفر )
واغلقوا القفة عليها وطرقوا باب احد بيوت وتركوها وديعة !
وللمصادفة العجيبة كان بيت اهلها ! فاخذتها زوجة ابيها باعتبار انه امانة الضيوف
وعلقتها على احد اوتاد البيت وجلست لتعد العصيدة وفتحت كريكرة غطاء القفة
واخذت تتفرج عليهم من السقف وتبتسم وجاءت اخواتها عند امه يلعقون
(اللحيسة ) وهي مايعلق بعصا اعداد العصيدة اللذيذة فلما راتهم اخذت تضحك وتكركر بطريقتها المعروفة
فجن اخواتها وقالوا ( يمهشوفي ! كريكرة! معلقة بالقفة )!
ودهشت زوجة ابيها لما حدث وانزالتها معاهدة اياها بان تحبها كبناتها وتريبها وترعاها.
هذي القصة فيها من الخيال واعجبتني كثير وحبيبت انقل لكم اليها
العرض الشجري