^_* لغة العيون وما تخفي ..
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه اول مواضيعي بالمنتدى ان شاء الله يعجبكم زي ما عجبني هو الموضوع من تجميعي من عدة مصادر من خلال الشبكة وسبق وعرضته في منتدى اخر ولكن من شدة اعجابي به اختارته لكم ^^ .
العين تخبر بطريقتها وتقول على سجيتها واصفة حال صاحبها وتتجاوز اللسان فى صدق خبرها وحقيقة روايتها
والتشكي لغة العيون المعروفة وموضوع متداول على لسان إشارتها ونذر من نزل به فعل العين أن يلجأ إلى اللسان يشكو المصيب ، بل يكم فاهه وتعبر عينه تلقائياً فهي تشكو وتُشكي فعلها مضاعف وجرحها أليم.
والناظر إلى عين الإنسان يفهم مقصده كما يفهم فحوى الرسالة من سطر عنوانها. قال حكيم "أما تبصر في عيني عنوان الذي أبدى"
وميزة كلام العيون أنه خفي عن الأسماع ، يتخاطب به الحبيبان من غير أن يتكلما ، شرط ملاقاة نظر الحبيب لنظر الحبيبة.
العين تتكلم ولغتها عالمية يفهمها القاصي والداني الناطق والأبكم والمتعلم والجاهل.
والسؤال الآن :
هل تنطق العين بالحاجات عامة ؟ أم تنحسر فى زوايا تعبيرية خاصة ؟ وما أبرز المواضيع والمعاني التى تؤديها ؟
من أهم الأغراض التعبيرية التى ينطق بها الطرف وتقولها المقلة :
1- الحب :
فالحديث عن خلجات الفؤاد ومكامن القلب يتم غالباً بعيداً عن أذان المستمعين ، فاللحظ يتكلم بما يختلج فى القلب بعبارة صادقة سمتها العفوية والبعد عن الصنعة والتكلف. وبذا تفضل لغة اللسان الإرادية.
والعين تفهم إشارة العين كما يعرف الأدمى لغة الآدمي وتعرف حبها فيتبادلان السرائر ويتجاذبان أسرار النفس وما تخفي الضمائر.
ولا غرابة بعد أن تنافس لغة الألحاظ لغة الألفاظ فى رحاب الحب. (والحب من نظرة) سار في الناس سير النار في الهشيم فاكتسب سمة المثل السائر مما زاد فى انتشاره اتساعاً ورواجاً.
2- السرور والكتمان :
تحكي العين بدمعها المدرار ما نزل بالإنسان من شين وأضرار فإشارتها تنبئ عن حالتها.
الحزن والهم :
تتفوه العين بالحزن والهم. يقول عز وجل فى وصف تسجيل الحزن ونطق العين به عن طريق تحول لونها.
"وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم" سورة يوسف الآية 84 فقد تم تغير لون العين من الحزن كأنها نطقت به عن طريق الإشارة اللونية.
وهناك الكثير الكثير من التعابير الوجهية التي يفهم معناها من خلال النظر ولكن لن تكفي الصفحات لوصفها لانها تفهم فقط بمجرد النظر للمرء
لما كانت العين رائدة ... والقلب باعثاً وطالباً ... وهذه لها لذة الرؤية وهذا له لذة الظفر ... كانا في الهوى شريكي عنان.
ولما وقعا في العناء ... واشتركا في البلاء ... أقبل كل منهما يلوم صاحبه ويعاقبه. فقال القلب للعين :
أنت التى سقتني إلى موارد المهلكات وأوقعتني في الحسرات ... بمتابعتك اللحظات ... ونزهت طرفك في تلك الرياض ... وطلبت الشفاء من الحِدق
المِراض ... وخالفت قول أحكم الحاكمين "قل للمؤمنين ..." وقول الرسول (ص) : "النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ... "فمن الملوم سوى من رمى صاحبه بالسهم المسموم ؟
أو ما علمتِ أنه ليس شئ أضر على الإنسان من العين واللسان ؟ فما عطب أكثر من عطب إلا بهما ... وما هلك أكثر من هلك إلا بسببهما ... فلله كم مورد هلكه أورداه ... ومصدر ردئ عنه أصدراه ... فمن أحب أن يحيا سعيداً أو يعيش حميداً فليبغض عنان طرفه ولسانه ليسلم من الضرر ... فإنه كامن في فضول الكلام وفضول النظر.
وقد صدق الصادق المصدوق بأن العينين تزنيان فإنهما له رائدان وإليه داعيان ... وقد سُئل رسول الله (ص) عن نظرة الفجأة فأمر السائل أن يصرف بصره ... فأرشده إلى ما ينفعه ويدفع عنه ضرره ... وقال لابن عمه "عليّ " رضي الله عنه – محذراً مما يوقع في الفتنة ويورث الحسرة : "لا تُتبع النظرة النظرة" أو ما سمعت قول العقلاء: "من سرّح ناظره أتعب خاطره ... ومن كثرت لحظاته دامت حسراته ... وضاعت عليه أوقاته ... وفاضت عبراته".
وقول الناظم :
نظر العيون إلى العيون هو الذي جعل الهلاك إلى الفؤاد سبيلا.
مازالت اللحظات تغزو قلبه حتى تشحط بينهن قتيلا ..
يقول طرفي لقلبي هجت لي سقماً والعين تزعم أن القلب أنكاها
والجسم يشهد أن العين كاذبة وهي التى هيجت للقلب بلواها
لولا العيون وما يجنين من سقم ما كنت مطروحاً من بعض قتلاها
فقالت الكبد المظلومة : اتئدا قطعتماني ... وما راقبتما الله
معنى الكلام ان نحن من يطلق العنان لناظرنا ونسمح له بمشاهدة مناظر حتى وان كانت ستتعبه وتؤلم فؤاده لانها وان كانت جميلة فانها ايضا قادرة على جرفنا الى اشياء نحن في غنى عنها وهذه الابيات تدل على مناقشة صاخبة بين القلب والعين فالعين ترى والقلب يشعر فمن برأيكم اقوى
حقا لغة العيون لغة قوية فكل العالم يفهمها وفي نفس الوقت قد تجلب لنا الاذى فلا ترهقوها ^_^
يارب الموضوع يكون عجبكم
بكل ود
Sun shineee
الموضوع الأصلي :
^_* لغة العيون وما تخفي .. || الكاتب :
Sun Shinee || المصدر :
منتديات أنيدرا