اعتذر إليك يا نفسي..
نحو العشرين.....................................الثلاث اء 2007/5/22 م من الساعة 8,30 الى 11مساء
اليوم هو الثلاثاء .. والإثنين القادم هو يوم ميلادي..!!
والجمعة هو يوم الصداقة العالمي .. لذا أردت أن أهدي صحبي تذكاراً ..اصنعه بنفسي..
..
منذ فترة ليست ببعيدة .. مقت ذاتي وكرهتها .. سخطت عليها .. كأنها مذنبة بحقي ..
ولا أعرف السبب..
تلا ذلك حدث داخلي عجيب ، شعرت بأني يجب أن أتغير ،
مع أنني كنت راضية تماماً عن نفسي " أم ياتر لم أكن ؟ "
لكن الجميل بالأمر أنني اكتشفت حجم غلطي بتقصيري أنا مع ذاتي .. لا هي
ما الجميل في ذلك ؟ .. معرفتي للغلط وعمل على حلّه ..
أنا حقاً أحبب ذاتي وكنت ولا زلت راضية عنها .. وبما أنجزته إلى الآن..
إلا أنني أيضاً لم أحقق لها ما أحبته ، ولم أظهرها كما يجب أن تكون عليه ..
فالإنسان قد يقسو على نفسه وينتقم من ذاته في بعض الحالات..
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ولنفسك عليك حقا..
وهذا هو التغير العجيب " مايجب أن تكون عليه "
عرفت دوماً ولله الحمد بأني مخلصة لصداقاتي ، منصفة ولو على ذاتي ،
لا أقحم نفسي بحياة أحد ما لم يأذن لي.
ومهما كنت قريباً لقلبي لن أشعرك بأن لي حقوقاً عليك مادمت لم تفعل ذلك بنفسك..
مادمت أرى قلبك نقياً فأنت في قلبي.
كان هذا في فترة ما كافياً لي ، لكن منذ حوالي الشهر ، بدأت أشعر بتقصيري ..
أريد المزيد ، من إسعاد الآخرين .. وتحقيق الذات..
في صغري كنت معروفة بإدخالي البهجة على كل من يقابلني ، وفي فترة أخرى لاحقة ،
عرفت بأني أكثر رزانة .. وربما حقيقة لا يعلمونها " إكتئاباً "
مررت بأحدات وظروف جعلتني منطوية ..
لا أحب إلا ذاتي وأحترمها لأنها تحملت معي كل ذلك الألم وواجهته بقلب جامد..
ولم تدفعني للتكاسل في الدراسة أو الطموح..
لكنها حقاً عزلتني عن الشمس يوماً ..مع أن تلك العزلة لم تكن ضارة ..
بل حقيقة مليئة بالشغف نحو القراءة ..
.
.
وصنعت عالماً جميلاً حالماً .. أهرب إليه كلما عصف بي الواقع..ولازلت ألجأ إليه..
الآن وأنا أخطو لأدخل عالم العشرين .. وأودع العشر عاماً .. أظنني بدأت أعرف من يجب أن أكون..
ذلك المزيد .. ليس سوى .. أن أصبح عكس ما أنا عليه .. لا كلياً ..
إنما في الجانب الذي جعلني أكره ذاتي يوماً..
- أن أظهرلمن أحب مقدار محبتي في كل وقت وبكل السبل ..
وأفضل السبل الأبسط منها فكلما بسط الفعل زاد البسط << حكمة ليلوية
وأن لا أنتظر المناسبات .. لكي أعبر عن مشاعري التي كنت أدفنها سابقاً ،
لإعتقادي بأن معرفتهم بحقيقة مشاعر .. كافي ..
وذلك هو أكبر هدية لهم .. وكأنني كنت أتفضل عليهم ...!!
اكتشفت هذا الشعور بعد أن مررت بتجربة اضطرتني أعبر لأعز ّ من لدي في الدنيا
عن مساندتي له بعد أن غاب عنه من كان يسانده..
أدركت كم كان فعله عظيماُ ... فأحببت أن أكون مثله كما كنت أحب دوماً..
مع علمي بمقدار مايحمله من حزن وألم ..
لكني أراه يمضي رغم هذا بهمة وشموخ نحو حلمه والهدف..ولا يرى منه الجانب الحزين..
إلا ماندر ، فأدركت كم كرهت نفسي ولم ..؟
اعتقدت أني الوحيدة التي تألمت ، في حين الكل حولي يتألم ويبتسم ..
وأن مابي سبب كافي ليمنعني أن أبتسم .. لكني كنت مخطئة ..جدآآآ.
كم جميل ذاك الشعور .. أن تجعل الآخر يبتسم وأن تمضي نهارك مبتسم ..
لاشيء في الدنيا أجمل من العطاء..خصوصاً عطاء المحبة..
لا ضير أن أندفع في التعبير عن مشاعري بتحكم مادام صاحبي ممن لا يضيع معه المعروف..
- تعلمت أن أحدد موقفي بعقلانية .. وتروي شديد.. أن أعرف ما أريد منك وماتريد ..
كي لا أتعرض لظروف التوتر والتفكير بكثير من المواضيع.
- الشيء الآخر الذي يتحتم علي تعديله نظرتي الواقعية المتزمتة..
كثيراُ ما أعتقدت أن الحالمون .. أشخاص يكذبون على أنفسهم ولايرون من الصورة سوى
جزء ويخفون الجزء الآخر الذي يكرهون ..
كنت أعزله عن واقعي بجدار من حجر ، فالأحلام ليست سوى أحلام..
لكن ألن يكون المنظر أجمل لو عزلت الواقع عن الحلم بجدار من زجاج وجعلت أحدهما ينعكس على الآخر، وأن أتيح للشمس تلقي بنورها على كليهما بذات الوقت..!
كم من الأحلام المستحيلة يوماً .. صارت واقعاً..كالطيران بجوار السحب..
كم جميل أن تفتح لنفسك الأفق .. وأن تسمح للألوان أن تمتزج لتصنع لوناً جديداً مختلف ..
فهي في أساسها تحوي اللون الأبيض المبتهج..
يتبع..