ما هَذا يا فتَاة ؟!
أعتقِد بأنَّه سيكُون عَتبِي الأوَّل علِيكِ .. !
فـ سجِّلِيه فِي تارِيخ صداقَتِنا ^^ .
قصَّة حزيْنَة , فعلاً مَن كانَ لـ يتوقَّع
أنْ [ آيريْ ] سـ تتركُ [ مآكيُو ] , أنَّ [ زُوراَ ]
شقيْقهُم سـ يأخُذ مِن أخِيه الأصَغر الفتاَة الَّتِي يُحبِّها
غيْر عابِيءِ بـ ماضٍ جمَعهُم لوهلةٍ وخلَّف الكِثيَر مِن الجراح,
وَ [ كيْن ], أعنِي ذلِكَ الشَّابَ الوسِيم , الّذِي كانَ لدِيه حُلم
فـ انكسَر وتلاَشَى وشلُّ كمآ شُلَّت حرَكتهٌ . كأنَّنا بِتنا
نرَى رُوحَه المقيَّدَة فِي آخر الجُزءْ ذلِكَ الضَّعَف اللّذِي ظَهر
بِه, حالَة اليأس تلِكَ الَّتِي وصَل إلِيها الاثِنان .
ولكِن فِي غمَرة عتبَي هذا,
سـ أذُكر لكِ ما جَعل هذِه القصَّة غايَة فِي الجمَال,
غايَة فِي الرَّوَعة وَ عُمق المشاعر والأحاسِيس :
- إنَّهُ وصفُكِ , وأسلُوبكِ وتنقُّلكِ بخفَّة فِي عوالِم
الحُزْن والفرَح وَ كُلّ المشاعر مِن حُب, وَ كُوميَدياَ وصداقَة
وَ أخوَّة .
- دمُجِك لـ عالَم [ غايَة بالتَّفاؤُل ] مَع
آخر يغْرَق فِي عُمقِ [ اليأس والسَّودواّيَّة ] وفِيه هذا
مُفاجأة للقارِيءْ وسَلب لـ لُبِّ مشاعرِهـ , فمَن كانَ
لـ يتوقَّع كُلَّ هذا ؟!
- أخيْراً أبعَاد الشِّخصيات, هُناك مِن الكُتَّاب
مَن يكُتب حتَّى الجُزءِ العاشرِ والحادِي عشَر ولكِن لدِيه
شخصيَّات مُكرَّرَة فارِغَة لا يُميَّزها شَيءْ. هُنا كانَ لنا أنْ
نستشِّفَ أوجَه التَّشابُه والاختِلاف بيْن [ ماكيُو وَ كيْن ],
شخصيَّة [ آيريْ وَ زُورَا ] . فـ لُكلٍّ مِنهُم جوِّهُـ وعالمَه وسماءْ
صفاتِه الخاصَّة. وهذَا إنجاز جّداً رائِع فِي [ أربَعة أجزاءْ فقَط ]
حفَظَكِ الله .
- النِّهايَة, عَتبِي لَم يكُن لأنَّها لَم تُعجبِني
علَى العَكس, عتبَي كانَ بفعْل حماسِي ومشاعرِي الَّتِي تدفَّقَت
ثُمَّ اصطَدمت بـ [ بصيْص اللّا أمَل ], ولكِن أتعلَميْن ؟!
كُل هذَا يُعجبِني, يُعجبِني تخبُط مشاعرِي بيْنَ الفرَح والضَّحِك والحُزن
والحُب والرُّومانسيَّة وابتلاعَ غُصَّة الحُزْن والنِّهايَة المُرَّة مَع تجرُّع القليْل
مِن [ التّفاؤُل والتَّشاؤُم ], [ الامَل واللَّا امَل ] فِي ذاتِ الوقتْ, حقَّاً
أنا مُعجبَة بكُلِّ ذلِك.
فـ النِّهاية التًّقليديَّة هِيَ أنْ :
تبَقى ايريْ مَع ماكيُو, يُشَفى
كيْن بعَد أن يقتِنع بضَرُورَة الاهِتمام بصَّحِته,
ويعيِش الجمِيع بصفاءْ وسعَادة ونُغلِق هذِه القصَّة ونحُن
نبتِسم . ولكِن لا كانَ عُنصر المُفاجأة هُنا هُو توالِي الحقائِق وتتابعُها
وَ فِي النّهايَة الإسَقاط الرّائِع كـ [ معزُوفَة حزينَة] لـ نهايَة غيْر متوقَّعَة.
[ شُكراً لكِ, هـ آنتِ تُسِّجليَن نُقطَة
جديْدَة فريْدَة مِن نُوعِها فِي عالَم الإبدَاع ]
سعِيدَة وسـ أسعَد دُوماً بـ القراءَةِ لكِ
- بإذْن الله - , بـ آنتِظار المزيْد مِن القصص والحكاَيات !