..~..
كانت سيارتا الاسعاف اسفل المبنى مصطفة..تم نقل الجثة..
حزنت زينب كثيرآ…”لم نعرف جارنا هذا من قبل”..”امي انها نفس الجارة التي اتت بالطعام لنا في اول يوم..سمعت انها ثقد تركت مفتاح الموقد مفتوح وقد توفيت متأثرة بالغاز”..
الاب:ياللمسكينة …فلتصلوا لها..
كانت اصوات الناس قد بدأت بالانخفاض بسبب ذهابهم الى شققهم ودورهم…لم تسطيع زينب النوم في تلك الليلة لاتعلم لما ...ولكن قد غلبها النوم في نهاية الليل…
حل صباح يوم جميل ومشرق …وقد عرضت الشقة للبيع لان صاحبتها قد ذهبت للسماء…
في المدرسة..
في اول درس اتى معلم اللغة الانكليزية ولكن ليس بمفرده..
المعلم:هنالك طالب جديد قد اتى الى المدرسة اليوم..رحبوا به ..”تفضل ادخل”
دخل الفتى والخجل يعتريه…وسامته تغلق الانفاس…شعره الحريري الاشقر حتمآ يوقع الفتيات بجماله…لم تنتبه زينب كثيرآ…او بمعنى اخر لم تبال..
لكن فكتوريا..(×_×)
“مرحبا ..اسمي لي جونغ سي..اتمنى ان تقبلوني معكم” ثم ابتسم وانحنى…اشاره له المعلم ان يجلس على مقعده المخصص..بالتحديد خلف زينب..وبجانب فكتوريا من جهة اليسار…
وضع حقيبته ارضآ ثم اخرج كتب اللغة…اشار له المعلم ان يبدأ بالقراءة ,كانت انكليزيته ممتازة “اشك في انه كان في امريكا مسبقآ”هذا ماكانت تفكر به زينب..
انتهى الدرس وخرج الطلاب للكافتريا…خرجت زينب وفكتوريا من الصف متبوعين ب جونغ سي..
“مرحبآ”..”اهلابك”…انا جونغ سي سررت بالتحدث معكما”..”وانا زينب وهذه صديقتي فكتوريا”…لم تكن فكتوريا في هذا العالم..
“ضحك ضحكة خفيفة ثم قال:امن الممكن ان ارافقكم كي اعرف ماذا يوجد في هذه المدرسة”..اجابته فكتوريآ “بالطبع”…
اما زينب فأكتفت بالابتسام…
“الديكم اختبار كيمياء اليوم”…”زينب:اه لاتذكرني به سأموت من شدة الخوف قد لا انجح”..
“هل درستي؟” …”زينب :بالطبع”..”اذآ لاتخافي..” فمضى الثلاثة في طريقهم…..
خرجوا من مختبر الكيمياء والخوف كان حلفيهم الاول وخصوصا زينب..لكن سرعان ماتحول هذا الخوف الى علامات الاستغراب والاستفهام..كان هنالك رجال في كل مكان في المدرسة ..يحيطون بها ويلبسون البدلة الرسمية السوداء..لم يكونوا يعلمون ماذا يحدث ..كانوا يعتقدون ان المدير العام قد اتى لزيارة المدرسة..,خرجوا من المدرسة واذا بسيارة كبيرة وفخمة تقف امام باب المدرسة..انحنى لهم جونغ سي ليذهب الى البيت:اتمنى ان اراك غدآ..ردت عليه فكتوريا قائلآ:نعم بكل تأكيد..فأنحنوا مرة ثانية ولكن هذه المرة بصورة جماعية ثم ذهب جونغ سي....واذا به يستقل السيارة الفخمة ..تعجبوا من الذي يحصل,فمرت السيارة بجانبهم وارسل لهم جونغ سي ابتسامة..وبادلوه بمثلها..
وكالمعتاد مثل كل يوم تذهب زينب للمدرسة وتعود مرة ثانية للشقة وتذهب وتعود وها هو عمرها يمضي دون الاستفادة من بشيء..دخلت الى البناية وكان حارس البناية يتكلم مع رجل..لم تهتم له و القت تحيتها المعتادة للحارس وذهبت..سمع الرجل صوتها …وهاهو يقلبه يتراقص مع حروف تحيتها..
“نعم انه نفس الصوت…انا متأكد” انحنى للحارس ولحق بزينب التي كانت تتمشى بأروقة البناية املة الوصول الى المصعد..دخلت الى المصعد ودخل هو ايضآ بسرعة البصر..
لم يتكلم ولا بحرف واحد ..كان خجلا بعض الشيء كيف يسألها مااسمها…اراد ان يرى وجهها ولكنه لم يستطع..كانت حقيبتها نصف مفتوحة فسقط قلمها ارضآ ..لم تنتبه له وخرجت بسرعة وناداها:انستي …انستي..
زينب وتشير له بأستفهام:هل تتكلم معي...!
الرجل:نعم, لقد وقع منك هذا القلم
زينب:اووه انه قلمي شكرآ لك..
رفعت رأسها له…لم يفرزن جنسيتها من شدة جمالها..فالجمال العربي لايوجد مثيل له…ولكنها تتكلم الكورية بطلاقة..
“صمت لوهلة” كان لسانه عاجزآ عن الكلام …فعينيها المتلئلئتان وشفتيها المثيرتان اوقعته في براثن حبها…
“لحظة هذه مجرد شهوة”..”اه اصمت ايها الغبي”..”ستفوت هذه الفرصة”
زينب:عذرآ سيدي هل هناك شيئ..؟
الرجل:لا.لا.لايوجد شيء فقط اريد ان اسألك..!
زينب:تفضل..!
الرجل :هل تعيشين هنا ام اتيتي لزيارة شخص ما..!
زينب:نعم انا اعيش هنا..”راجعت نفسها …شعرت انها كالبلهاء ..كيف تخبره بأسمها وقبل يوم سألها رجل اخر ولم تجيبه..؟”"لا تعلم لماذا ولكنها شعرت بالراحة معه..”
الرجل:اقدم لك نفسي انا تشوي كيوهيون..!
زينب:تشرفت بمعرفتك..انا زينب”اه ياالهي لماذا اخبرته”
فمد يديه ليصافحها..ترددت في البداية ولكن سرعان ما تشابكت يداهما…وهاهو قلبه يترنم بخطى سريان دمها عبر هاتين اليدين..”هل هو حب حقيقي ام مجرد شهوة”
لم يفسر ماحدث ولكنه ارتاح لها..لا احد يعلم فربما قد يكونان طيرا حب قد رنت اجراس حبهما…هذا ماستظهره الايام..
سحبت يديها ووضعتها في جيبها وهو بادلها بنفس الشيء وعبث بنهاية شعره…انحت له وذهبت الى شقتها…
تأكد بأنها نفس صاحبة الصوت التي اسرت قلبه منذ ذاك اليوم…كان يوم سعيد بالنسبة لكيوهيون..ّ
اجتمعت العائلة عند طاولة العشاء..كان الصمت حالك في بداية تناول طعامهم..,لكن سرعان ما امتلئ بضحكاتهم بسبب”حسن” اخيها الذي كان يروي لهم بعض النكات المضحكة..
غسلت زينب الصحون وذهبت لترى مالديها من واجبات..
فضلت الجلوس فبي الشرفة حتى تنعم بنسيم من الهواء الليلي العذب..
كان هو ايضا يجلس في الشرفة يتدرب على اغنيته الجديدة.. “Love Again”
كان صوته الملائكي يتغلب على كل طيور كوريا بزقزقتها الصباحية المفضلة لدى الناس..
كانت تسمع الاغنية ولكن ليس بصورة جيدة . ..بسبب الجدار الذي يفصل بينهما…كانت تظن بأن احدهم يسمع اغنية مسجلة…لم تبال وانهت دروسها واغلقت الباب…
حل صباح مث كل يوم خرجت من شقتهم الصغيرة و صعدت الى الباص وذهبت..
اما هو فكان يتلقى الضربات من كبيرهم.."ليتوك"..لانه لا يريد ان يستيقظ وجدوله مليئ بالاعمال ..تأفأف ليتوك قائلآ...:اذا سهرت مرة ثانية سأكسر جهازك ولن ادعك تلعب مجددآ
…
تــــم..
العرض الشجري