الجزء الاول الجيران غريبوا الالطوار
خرج ذلك الشاب مسرعا و هو يلقي التية على تلك العجوز التى وقفت تهذب اشجار حديقتها
الشاب بعجلة: صباح الخير سيدة هيلدا.
هيلدا بمرح : اوه صباح الخير يا صغيري هل تناولت فطورك لندريان.
اندريان و هو يركب دراجته و يسرع الى عمله: اجل شكرا سيدتى.<تبا ان تاخرت سيكون يوما سيئا> اوقف دراجته امام المتجر:<وصلت في وقت قياسي>.احدى زميلاته: اندريان الرئيس يريدك حالا.اندريان ببرود: قادم. ثم دخل الى المدير الذي بدا واضحا بانه غير سعيد المدير: لماذا طردت السيد تونى البارحة و ضربته و هشمت سيارته.اندريان بغضب: سيدي انه وقح و مزعج لقد كان يزعج هيلين (زميلته) بالفاظه السيئة و سلوكه البذيء و عندما تدخلت لاوقفه عند حده شتم امى بشتيمة من شتائمه القذرة لذا لم يعد هناك مجالا لان اكون جيدا معه و ان احضر الشرطة هو من سيقع في مشكلة لا انا. المدير :لو لم تكن تذكرنى بابنى لطردتك اياك ان تكرر هذا الشجار فى متجرى و الان اذهب الى عملك.اندريان: حاضر سيدي . ثم خرج فوجد الجميع يحدقون به بعضهم قلق و بعضهم متشفي: لم يحدث شيء يستدعى كل هذا لقد القيت عليه التحية فحسب. هيلين: اسفة لقد وبخت بسببي.اندريان: لم اوبخ و الان ليذهب كل منكم الى عمله. ثم اتجه الى مكانه عند الكاشير و هكذا مر اليوم بدون مشاكل اخرى باستثناء انه يبتسم لهذا الطفل و يعطيه حلوى كهدية يشتم هذا الثنائي بصوت منخفض و يتمنى ان يتشاجرا او يتوقع هذا يلقي نظرة لا مبالية علي تلك الفتاة المبتسمة التى تظن نفسها جميلة او هذا الفتى الذي يظن بانه قويا و يتجاهل نظرات هيلين بعينيها الزرقاء و شعارها الاشقر الجميل و رقتها و الشجار مع اودرى التى هى نسخة منه في الطباع و لكنها ذات بشرة قمحية و شعر بني و عينين رماديتين اودرى بسخرية : اندريان اظن صديقك الانجليزى الذي يدرّس لك في الجامعة سيعمل من الغد معنا.اندريان: جيد. اودرى ضحكت: انت لا تتحمل البقاء بدون هذا البارد لذا قرر ان يشفق عليك و يشاركك العمل. اندريان: ما رايكي ان تخرسي يا فتاة الامازون.هيلين: توقفا سنطرد جميعا هكذا.اندريان: لا يهم .ثم اكمل عمله حتى انتهت فترة العمل فعاد الى البيت و لكن ما لفت انتباهه هو تلك السيارة و شحانة نقل الاثاث امام المنزل المجاور فتقدم من السائق مستفسرا:لمن هذه الاشياء. السائق: لعائلة قادمة من اليابان ليعيشوا هنا. اقتربت منه تلك السيدة ذات الشعر الاسود و الملامح اليابانية بابتسامة عذبة :مساء الخير سيدي هل من خدمة. فحدجها اندريان بنظرة لا مبالية و دخل منزله بدون اجابة. <هذا ماكان ينقصنى جيران فضوليون و مزعجون و زملاء عمل متطفلون تبا>ثم نظر من النافذة فوجد فتى صغير يحمل اخوه الصغير <يبدوان لطيفان >قاطع افكاره صوت طرق الباب فذهب ليرى من الطارق فوجدها السيدة و معها ابناهاو السيدة هيلدا هيلدا بابتسامة مرحة : مساء الخير ياصغيري السيدة كيراري الطيفة و ابنيها اكيرا و ماريو يريدان التعرف على جيرانهما.اندريان<اكتمل يومى حقا اكتمل>:اهلا تشرفنا وداعا. هيلدا :ما هذا اندريان دعنا ندخل ساحضر البسكويت و السيدة احضرت كعك لنتناوله سويا انت فقط احضر الاطباق و الاكواب و الصودا. اندريان ببرود: حسنا.ثم دخل الى المطبخ <انهم لا يعرفون اننى بامكانى قتلهم جميعا مجرد بضع قطرات من السم و اتخلص منهم جميعا > التفت ليجد اكيرا خلفه: ماذا تريد من هنا ايها الصغير. اكيرا بتردد: اولا اسمى هو اكيرا ليس ايها الصغير ثانيا جئت لمساعدتك فى احضار الاشياء . اندريان:بامكنك احضار الاكواب . ثم خرج فوجد هيلدا عادت مع البسكويت بينما السيدة كيرارى قد جهزت الشاي و الكعك و لم يتبقى غير وضع الاشياء في الاطباق فوضع الاطباق و اخذ يضع الطعام في الاطباق و بعدها جلس يستمع لاحاديثهم و هو يشعر بالملل و يجيب من فترة لاخرى على اسئلتهم بكلمات مقتضبة هيلدا : اذا لما تركتم اليابان و جئتم الى هنا. كيراري:لان عملي يحتم علي البقاء هنا لذلك انتقلت هنت و نقلت الاولاد الى مدرسة هنا . هيلدا: و هل عمل والدهم كعملكى هذا. كيراري: والدهم لا يستقر بمكان اكثر من يومين ماذا عنكى سيدة هيلدا حدثيني عن حياتكى هنا.هيلدا: حياتى في البداية كنت اعيش مع زوجى و ابنى و لكن زوجى مات عندما كنت بالثلاثين و ترك لى طفل فى العاشرة اهتممت به و فى النهاية سافر نيويورك و لم اعد ارى من اخباره غير مكالمة كل شهر و لكن من حسن حظى فقد وجدت اندريان و هو يذكرني به و يهون علي بعده.اندريان:<من الجيد انها لم تسرسل فى الحديث عن كيف وجدتنى>كيراري: اعتذر علي الذهاب حتى ينام الولدان. اندريان :تفضلي سيدتي من هنا . ثم ارشدها للباب و غادرت هى و طفلاها و بعدها استاذنت هيلدا العجوز و هكذا عاد وحده.<تبا انهم مزعجون و ثرثارون و لككن اكيرا تصرفاته اكبر من سنه و لكن هذا لا يهم سادبر خطة لجعلهم يغادرون >
العرض الشجري