اقتربت والدة هيو سيون وهي تمد الصوره لشاين وبابتسامه:هذه هي هيو سيون
امسك شاين الصوره واتسعت عينيه وهو يهمس لنفسه:غير معقول
والدة هيو سيون وهي تقف بجانب شاين وتشير:هذان طفلاي..هذا هيو كيون وهذه هيو سيون...اكملت وهي تبتسم لشاين:اليسا جميلين
شاين وهو ينظر الى والدة هيو سيون:ديييه..جميلين جدا ...ما ان استدارت والدة هيو سيون لتعود الى المطبخ حتى عاد شاين ينظر الى الصوره:ايعقل انه هذا الفتى له توأم...
فتح شاين اطار الصوره لياخذها وعيناه تنظران باتجاه المطبخ ليتاكد من عدم رؤية والدة هيو سيون له
لا يعلم لما فعل ذلك ولكنه اراد ان يتامل الصوره اكثر
والدة هيو سيون بصوت عالي:سياتي هيو كيون قريبا...يمكنك ان تنتظره في غرفته...اطلت براسها من المطبخ وهي تكمل:انت هنا لتتعلم عزف الغيتار اليس كذلك؟
شاين بابتسامه:ديييه...انا هنا من اجل الغيتار
اشارت والدة هيو سيون الى الغرفه المقابله لغرفة المعيشه:هنا غرفته...لا ليست هنا...عقدت حاجبيها وهي تشعر بانها مشتته:اعتقد انها ...بلى تلك غرفته
عادت والدة هيو سيون الى المطبخ وهي تشعر بانها ضائعه...لم يكن لهيو كيون غرفة في المنزل لذا شعرت بانها لا تعلم ان كان من ينام في الغرفه هيو سيون ام هيو كيون
سار شاين حتى وقف امام الغرفه:هل ذلك الاحمق يجيد العزف على الغيتار
فتح باب الغرفه ليطل براسه
دخل شاين وعيناه تتاملان الغرفه
لقد كانت غرفة تتكون من سرير بسيط ذو غطاء ازرق اللون ومنضده صغيره تقع فوقها مرآه في الجانب الايمن
اقترب من المنضده وهو يرى اطار صورة تجمع بين هيو كيون وهيو سيون وهما طفلان صغيران وبيد هيو كيون غيتار بني اللون وبيد هيو سيون دميه
نظر الى الحائط المليء بالصور
كانت الصور تتميز بشي واحد ان بعضها جمع بين التوامين وبعضها كانت لهيو كيون فقط وهو ممسك بنفس الغيتار في الصورة الاولى
اقترب شاين وهو يقف امام صورة هيو كيون وهمس لنفسه:هذا الفتى يحب ان يكون امام الكاميرا...
اقترب شاين من الحائط وهو يتامل احدى الصور المعلقه على الحائط
كان هيو كيون يبتسم وهو يضع ذراعه حول عنق شقيقته هيو سيون التي تبتسم بدورها
همس شاين وهو يتامل الصوره:لديه اخته جميلة حقا...لا اعلم كيف يتميز وجهه بالقبح...
ابتعد عن الصوره واتسعت عيناه وهو يسمع صوت هيو سيون:لقد عدت
والدة هيو سيون التي خرجت من المطبخ:لقد عدتي هيو سيون...اين شقيقك
هيو سيون بابتسامه:سوف ياتي بعد قليل
والدة هيو سيون:اوووه...دييه ...ساعد لك الطعام
وقفت هيو سيون في غرفة المعيشه:اراسوا
جلست هيو سيون على الاريكة وشعرت بان هناك شيئا غريبا في المنزل
خرجت والدة هيو سيون التي نست امر شاين تماما:هيو كيون...لقد عدت
هيو سيون:دييه لقد عدت قبل قليل
اقترب شاين من باب الغرفه وهو يحاول استراق السمع:الا يمل من تكرار الجمل ذاتها لوالدته ....لديه والدة مختلة فعلا
والدة هيو سيون وهي تنظر مطولا لهيو سيون:هيو سيون
نظرت اليها هيو سيون:ماذا يا امي
والدة هيو سيون وهي تجلس بجانبها:لما قصصتي شعرك...لم تعودي جميله
اتسعت عيني هيو سيون:امااااه...ما بك
والدة هيو سيون:انا جائعه...
هيو سيون وهي تبتسم:ساعد لك طعاما لذيذ...ستحبينه
والدة هيو سيون:اريد سمكا
هيو سيون وهي تعبث بشعرها:لا يوجد لدينا سمكا يا امي
والدة هيو سيون بزعل طفولي:لم اعد جائعه
هيو سيون وهي تقف:ساعد لك بعضا من الكيمشي
والدة هيو سيون:كيمتشي
هيو سيون:ديييه.. الا تحبين الكيمتشي
والدة هيو سيون:بلى ...واريد بعض الارز ايضا
هيو سيون:كما تشائين...ساحضر ما طلبته فورا
ذهبت هيو سيون باتجاه المطبخ وهي تشمر عن اكمامها استعدادا لطهي الطعام لوالدتها
عند شاين
اخذ يحدث نفسه:هناك شيئا ما ليس صائبا..هل والدته لا تستطيع التفريق بينه وبين اخته...مهلا لقد قال كاوا انه احدا من عائلته قد توفي هل هي شقيقته يا ترى...
وضع يديه حول راسه وبحيره:ايييش لم اعد افهم شيئا يبدو انه هو ايضا مختل كوالدته
اقترب مرة اخرى من المنضده:هناك شيئا ليس صائبا...ذلك الفتى وهذه الصوره...هناك شيئا مريبا وغير صائب
نظر الى دولاب هيو سيون واسرع بفتح الدولاب
تامل الملابس المعلقه...لقد كانت ملابس فتى
شاين:لا يبدو ان هناك شيئا مريبا هنا
اخذ يغلق باب الدولاب وقبل ان يغلقه توقف وعيناه تنظران الى اعلى الدولاب
عاد ليفتح الدلاب وبتعجب:ماهذه الحقيبه في الاعلى
مد شاين يده لينزل الحقيبه السوداء
قام بفتح الحقيبه وعيناه تنظران الى باب الغرفه خشية ان تدخل هيو سيون غرفتها وتراه
فتح الحقيبه وبدا على ملامحه علامات الاستغراب
كانت الحقيبة تحتوي على ملابس للفتيات ذو الوان توحي بالنعومه
شاين وهو يمسك بالملابس:يبدو انه فقد فعلا شقيقته...هل يحتفظ ببعضا من ملابسها ...لا بد انه كان يحبها كثيرا
اعاد شاين الملابس الى مكانها وهو ينظر الى الدميه الصغيره :لا بد ان هذه دمية شقيقته
نظر الى الصورة الموضوعه فوق المنضده وهو يرى الفتاه تمسك دميه كالتي بين يديه
اعاد الدميه مكانها وهو يمسك بكرة زجاجيه
اعاد الكره الزجاجيه لمكانها وهو ينظر الى الصندوق الصغير البني اللون
امسك بالصندوق الصغير وقام بفتحه وهو يشعر بان هناك شيئا غريبا بداخله
وجد مجموعة من الصور
عقد حاجبيه وهو يرى كل الصور المتعلقة بهيو كيون
لقد هناك صورا لهيو كيون وهو صغير وصورا له وهو يرتدي زيه المدرسي في المرحلة الاعداديه وصور له وهو يبتسم بسعاده
لقد كانت كل الصور تخص هيو كيون فقط ولم يجد بينها أي صورة لهيو سيون
عقد حاجبيه وهو ينظر الى الصور المعلقة على الجدار وكانت كلها لهيو كيون ايضا
همس شاين:اليس من لمفترض ان تكون هناك صور لشقيقته...لما لم ارى سوى صورتين فقط
ابعد الصور ليمسك بورقة تبدو قديمة نوعا ما
قام بفتح الورقه لتتسع عينيه:شهادة وفاه...انها تحمل اسم...ماذا يعني هذا
نهض من مكانه وهو يمسك بتلك الورقه...اسرع ليمسك بالصورة الموضوعه على المنضده :من توفي كان ...اذا كان من توفي بناء على هذه الورقه هو هيو كيون وهو هذا الفتى الموجود في الصوره فمن يكون الشخص الذي في الخارج
عاد لينظر الى الصوره وهو غير مصدق:ايعقل ان يكون من بالخارج هي...شقيقته
اعاد الصورة الى مكانها وهو يشعر باقتراب احد ما الى ناحية الغرفه
اسرع باعادة الصور الى مكانها واخرج هاتفه ليلتقط صورة لشهادة الوفاه المتعلقة بهيو كيون ويعيده الى مكانها
اعاد الصندوق بعد ان اغلقه في الحقيبه ليغلق الحقيبه ويعيدها الى الاعلى ويغلق الدولاب
ما ان اسرع ليختبئ خلف الباب حتى فتح الباب وتوقف شاين في مكانه وهو يشعر وكانه لص قد تم القبض عليه
عند هيو سيون فتحت باب غرفتها وقبل ان تطل داخلها اوقفها صوت والدتها:انا اريد بعض البسكويت
هيو سيون بحزن:بيانهي امااه..لا يوجد لدينا أي بسكويت
والدة هيو سيون بغضب:لا اكترث اريد بعضا من البسكويت
اغلقت هيو سيون الباب لتقترب من والدتها:ما رايك في هذا...غدا سوف احضر لك بعضا من البسكويت وايضا بعضا من الحلوى فقط ان تناولتي الطعام
ابتسمت والدة هيو سيون :اراسوا ..سوف التهم كل ما تقدمينه لي من طعام
اقتربت هيو سيون لتقبل وجنة والدتها:جيد
اخرج شاين الهواء المحبوس في داخله وهو يعيد شعره الى الخلف
نظر حوله لتتوقف عيناه على النافذه
اسرع بفتح النافذه والخروج منها واغلاق النافذه بعد خروج من الغرفه
عند هيو سيون
نظرت والدة هيو سيون الى ابنتها :اوووه...لقد نسيت
هيو سيون:ماذا
والدة هيو سيون:لقد اتى صديقك...
هيو سيون بتعجب:صديقي...بابتسامه اكملت:عن ماذا تتحدثين يا امي
والدة هيو سيون وهي تنظر الى التلفاز:لا ليس صديقك بل هو صديق هيو كيون...لأقد ادخلته الى غرفة شقيقك لينتظره
تلاشت ابتسامة هيو سيون وبهت لونها وهي تنظر الى غرفتها:ماذا قلتي
نهضت هيو سيون واسرعت الى غرفتها لتفتح الباب وهي تنظر في انحاء الغرفه
هيو سيون وهي تضع يدها على دقات قلبها المتسارعه:ايييششش....يا الهي ما زالت اصدق كلام والدتي مع انني اعلم جديا انها تفقد عقلها وتبدا في توهم الاشياء في بعض الاحيان
عاد لتغلق باب غرفتها وتتوجه الى المطبخ لتقوم بتجهيز الطعام لها ولوالدتها
سارت وهي تنظر الى النقود بين يديها
لقد اخذت من المدبره حساب عملها ليوم واحد واعطتها بعض البقشيش
ادخلت النقود في جيبها واخذت البقشيش لتخبئه في احدى احذيتها
شدت معطفها البسيط على جسدها واصبحت تسرع في السير لتصل بسرعه الى منزل معلمها فهي تشعر بالتعب وترغب بالنوم
لا تعلم كيف استطاعت ان تنهي عملها بعد ما قامت به بذلك المدعو السيد الصغير
ولكنها اتمت عملها على اكمل وجه
توقفت اما منزل معلمها وهي تطرق الباب
لم تجد أي اجابة من معلمها...عادت لتطرق الباب مرة اخرى وهي تقرب يديها من فمها وتنفخ فيهما علها تشعر ببعض الدفء
سارت باتجاه النافذه وهي تحاول ان تتاكد اذا كان هناك احد بالمنزل ام لا
رات معلمها يجلس وعلى جانبه سيدة تقربه في السن ويحتسيان شراب الارز واصوات ضحكاتهم عاليه
شاهدت احدى الفتيات التي تعمل لدى معلمها وتشاركها الالم والمعاناه وهي تقوم بخدمتهم
حدث نفسها انها لم تخطئ فلما يرفض ان يفتح لها الباب
اخرجت النقود من جيبها وعادت لتنظر الى معلمها
نظرت اليها تلك الفتاه التي تقطن معها في نفس المنزل وراتها تشير لها بان تذهب الى النافذة الاخرى
فهمت تشون هي اشارت الفتاه واسرعت باتجاه النافذه الاخرى
استطاعت تلك الفتاه التحجج بانها ستحضر بعضا من المشروب لتذهب باتجاه النافذه وتقوم بفتحها لتدخل تشون هي
ما ان دخلت تشون هي حتى اغلقت الفتاه النافذه
تاملت الفتاه تشون هي :هل انتي بخير...
تشون هي وهي تشير براسها باجل
الفتاه وهي تنظر خلفها خشية ان يشعر معلمها بغيابها:لقد طلب مني عدم ادخالك الى المنزل
تشون هي وهي تشير:لماذا
الفتاه:انا لا اعلم ...تعلمين كم يكرهك المعلم
اشارت تشون هي براسها وهي تفهم ما تقوله له مرافقتها في المنزل
الفتاه:ساحاول ان اشغله لتستطيعي الذهاب الى القبو والنوم دون ان يراك
اشارت تشون هي بحسنا
انصرفت الفتاه وقبل ان تصل الى الباب اوقفها تشون هي لتحتضنها تعبيرا عن امتنانها ومحبتها لزميلتها في مصائبها
الفتاه وهي الاخرى تحتظنها:وانا ايضا احبك...والان علي الذهاب
ابتعدت الفتاه عن تشون هي واسرعت باتجاه معلمها وهي تحاول اشغاله بسكب الشراب له
ما ان انشغل المعلم مع رفيقته حتى اشارت الفتاه لتشون هي بان تسرع في الذهاب باتجاه القبو
اسرعت تشون هي لتنزل باتجاه القبو وهي تتمنى الا يراها معلمها فسوف تقع هي وصديقتها في ورطة كبيره
اسرعت بنزول السلالم وفتحت باب القبو واغلقته بسرعه وهي تضع يدها على دقات قلبها المتسارعه
زفرت بخوف
نظرت الى القبو وهي في كل مرة تنظر اليه تشعر بالاسى على حالها هي وباقي الفتيات اللاتي كن يعشن معها وقام معلمها بتوزيعهن على بعض المنازل كخادمات والابقاء عليها هي وصديقتها لكي يقمن بخدمته والاهتمام به
تاملت القبو
كان الجو باردا ولم يكن القبو اقل برودة من الخارج
سارت حتى جلست على السرير الصغير
تاملت المكان وهي تتذكر منزل وون سوك وباقي المنازل التي عملت بها
زفرت بضيق على حالها وحال صديقتها
لكنها ابتسمت عندما تذكرت تلك النقود التي تجمعها خلسه هي وصديقتها وبدات احلامها ترتسم امام عينيها بالخروج من هنا واخذ صديقتها معها والرحيل من هذا العالم المؤلم
في منزله
كان يجلس امام الموقد وعقله شارد ويحاول استيعاب ما اكتشفه
نهض من الكرسي واصبح يسير في المكان
شاين وهو يحدث نفسه:ايعقل ...
اخرج هاتفه وقام بفتح الاستوديو الخاص بالصور
عاد ليقرا ما كتب:المتوفى ....انه هو ولكن ...كيف استطاعت خداع الجميع...ايعقل ان لا احد يعرف حقيقتها انها ...
وجد صعوبة في نطق تلك الكلمه
اغلق الهاتف وادخل يده في جيبه ليخرج تلك الصوره التي قام باخذها من منزل هيو سيون
تامل صورة هيو كيون للحظات قبل ان ينظر الى هيو سيون:كيف استطاعت ان تبدو كشقيقها...كيف لم يكتشف الجميع ذلك...بل كيف استطاعت ان تدخل الى تلك المدرسه
لا اصدق بانها ماكره واستطاعت خداع كل من حولها...حتى جيرانها يظنونها فتى وهي ..
اخفى الصوره في جيبه ما ان سمع الباب يطرق
سار حتى فتح الباب فوجد الخادمه المسنه تحمل كوبا من الشاي الاخضر
دخلت الخادمة المسنه ووضعت الكوب وقبل ان تخرج اوقفها شاين:انتظري
نظرت الخادمة المسنه الى شاين:ما الامر يا سيدي
شاين وهو يشعر بالاحراج:اريد ان اسالك سؤالا
الخادمة المسنه بتعجب:تسالني...عن ماذا يا سيدي
شاين وهو يشعر بانه محرج لانه اتهمها بالخرف :اتذكرين بائع الحليب...اعني...عندما تشاجرت معه
الخادمه المسنه بابتسامه:اوووه ...ديييه اتذكر ذلك
اخرج شاين الصوره ومدها للخادمه:ذلك...اعني من كان منهما
امسكت الخادمه الصوره وهي تعقد حاجبيها:لم افهم ما ترمي اليه يا سيدي
شاين وهو لا يعلم كيف يوصل لها ما يريده:الذي اوصل الحليب...اشار الى الصوره وهو يكمل:اين هو في هذه الصوره
تاملت الخادمه المسنه الصوره وهي تبتسم:كانت الفتاه
شاين:كيف علمتي انها فتاه....كانت تبدو كفتى للجميع
الخادمه المسنه:لان الجميع لم يرى سوى المظهر الخارجي وامراه مسنه مثلي قد رات الكثير من الناس ...اكملت وهي تنظر الى الصوره:ولكنها تشبه شقيقها كثيرا وهذا ما جعل الجميع يعتقد انها فتى
صمت شاين واخذ الصوره من الخادمه وسمح لها بالعودة الى عملها
اغلقت الخادمه الباب خلفها بعد خروجها وعاد شاين ليجلس على الكرسي امام الموقد وعيناه لا تفارقان الصوره وافكار كثيره تتوافد الى عقله
في الصباح
نهضت من الطاوله بعد تناول طعام الفطور
خرجت من المنزل وهي ترى السائق ينتظرها في الخارج
وقفت امام السياره وتعجبت من عدم نزول السائق ليفتح لها الباب كعادته ويغلق الباب خلفها
بغضب فتحت باب السياره وصعدت واغلقت الباب خلفها:ياااا...ايها الاحمق هل تريد ان تطرد من وظيفتك...لما لم تفتح لي الباب...الا تعلم بانني لن اتردد في الطلب من والدتي ان تقوم بطردك ان لم تقوم بعملك بشكل جيد
تعجبت لعد رد السائق الذي كان يرتدي زيا رسميا ويضع قبعة على راسه
تيفاني وهي ترى الابواب تغلق:ما هذا ..ما الذي تفعله
بصوت دافئ وبابتسامه:ساوصلك الى المدرسة اليوم
تيفاني التي لم تستطيع استيعاب من تحدث اليها.ماذا...
استدار ليبتسم لها:انا من سيوصلك اليوم الى المدرسه
تيفاني وهي ترى زوج والدتها يرتدي ملابس السائق وقبعته:لا اريد....كيف لك ان تقوم بعمل السائق وتقوم بخداعي...
امسكت تيفاني بمقبض الباب ولكنه لم ينفتح:افتح الباب
ادار زوج والدتها المحرك:ضعي حزام الامان ..
سار زوج والدتها بالسياره رغم اعتراضاتها المزعجه
بعد 17 دقيقه توقفت السياره امام المدرسه وفتح زوج والدتها قفل ابواب السياره لتستطيع النزول
تيفاني وهي تنظر اليه بغضب:لن ادع ذلك يمر بسهوله
امسكت بالمقبض وفتحت الباب لتترجل وتغلق الباب خلفها بقوه
عاد ليسير بالسياره باتجاه منزله والابتسامة تعلو شفتيه وشعور طفيف يغمره بالسعاده
توقف هوان امام بوابة المدرسه وهو يرى تيفاني تسير باتجاهه
هوان بابتسامه:صباح الخير
تيفاني وهي غاضبه لم تجبه واكملت سيرها
هوان وهو يسرع في السير ليسير بجانبها:سعيد من اجلك
تيفاني وهي تنظر اليه بغضب:لما انت سعيد من اجلي
هوان الذي تعجب من غضبها:ما بك غاضبه
تيفاني وهي تستدير:يا لك من احمق...ابتعد عني
تعجب هوان من غضب تيفاني ولم يعلم سبب غضبها ولا يعلم سبب كرهها لزوج والدتها فهو يراه رجل طيب القلب ولطيف ويهتم بتيفاني كابنة له
سار هوان حتى دخل الى المدرسه محاولا تناسي نظرة تيفاني له
اسرعت بالدخول الى الفصل وهي تعتقد بانها لن تصل قبل ان يدق الجرس
تكره التاخر كثيرا ولكن عملها في توصيل الحليب يجعلها تصل متاخره دائما
فتحت باب الفصل لتدخل تحت نظرات شاين ومجموعته
جون كي:هذا الاحمق ما زال ياتي...اكمل وهو يقرب راسه من شاين:ماذا سنفعل به يا رئيس...هل نرميه ببالونات مليئة بالماء
شاين وهو ينظر الى جون كي:عد للنوم
جون كي بتعجب:ماذا
شاين:الم تسمع ما قلته
جون كي وهو يعود الى مكانه:اراسوا...سوف انام
وضع جون كي راسه على الطاوله وما هي ثواني حتى غرق في النوم كعادته
اقترب شاين من وون سوك:هيه وون سوك
وون سوك وهو ينظر الى شاين ويضع يده على جبينه خشية ان يرى احدا ما اصابته:ماذا
شاين وهو ينظر الى هيو سيون:الا يبدو في ذلك الفتى شيئا مريبا
وون سوك وهو ينظر الى هيو سيون:مثل ماذا
شاين وهو لا يعلم كيف يوصل ما يفكر به لوون سوك:الا يبدو..يبدو....يبدو
وون سوك وهو يقاطع شاين:يبدو ...يبدو...ماذا ..ما الذي يلي كلمة يبدو هذه
شاين:اووه حسنا ...الا يبدو ..انثويا قليلا
ابتسم وون سوك:بلى يبدو كذلك ويملك وجها جميلا ايضا ولكنني رايت العديد من الفتيه يملكون هذه الصفات...وانا واحدا منهم
ابتعد عنه شاين وهو ينظر اليه:انت ماذا
وون سوك:وسيم
ادار شاين وجهه وهو يحدث نفسه:لقد ظننت لبرهة ان وون سوك سيقول ابدو فتاه....ايييش يا الهي ...اعتقد بان لا احد فعلا يعلم بانها فتاه...ولكن كيف استطاعت خداع مدير المدرسه والمعلمين وكيف ان من يعمل معها لم يشك للحظة انها فتاه
تذكر كلام الخادمه(لانهم ينظرون اليها من الخارج لا من الداخل)
اخرج شاين الهواء المحبوس في داخله وهو يفكر كيف يستغل الوضع بشكل جيد جدا
عند وون سوك ادار وجهه باتجاه الحائط وهو ما زال يشعر بالالم من اثار ضرب تشون هي له بالمكنسه
همس محدثا نفسه:من الافضل الا اراها مرة اخرى والا ساقضي عليها...ابتسم وهو يكمل ويتذكر ملامح وجهها وعينيها:ولكنها مع ذلك تكمل عينان جميلتان للغايه
عند هيو سيون ادارت راسها لتنظر باتجاه النافذه فرات لي لي تبتسم لها وتشير اليها
ادارت راسها مرة اخرى :اوووه يا الهي اما زالت تلك الفتاه تلاحقني .....اكملت وهي تضع يديها على وجهها:كيف ساتخلص منها الان...هذا فعلا ما كان ينقصني...
نظرت هيوري الى تيفاني و علامات الغضب منتشرة على ملامحها
تيفاني وهي تشعر بنظرات هيوري:ماذا...الى ماذا تنظرين
ادارت هيوري وجهها للجهة الاخرى وهي تنظر الى شاين:في كل مره يغضبها وانا من يقع ضحيتها...الى متى يا شاين
فتح الاستاذ الباب ليلقي الطلبة التحيه ويبدا مباشرة في شرح درس اليوم
استيقط من النوم ونظر الى الساعه المعلقه في الحائط
كانت الساعه ما تزال تشير الى الصباح
نهض من سريره واتجه الى الحمام
بعد حماما دافئا شعر بالنشاط
اعد القهوه ووضع فنجانه على الطاولة الصغيره وسار باتجاه الباب لاخذ صحيفة اليوم
ما ان فتح الباب حتى وجد والده امامه
بتفاجاء همس:ابي
بنظرات هادئه:هل ستجعلني واقف هكذا يا سيونق
سيونق وهو يفتح الباب:اعتذر يا ابي...
دخل والد سيونق وخلفه سيونق بعدما التقط الصحيفه
جلس والد سيونق وجلس سيونق امامه
والد سيونق:لا بعد انك تتعجب من قدومي اليك
سيونق بابتسامه:هذا منزلك يا والدي ويمكنك القدوم اليه في أي وقت
والد سيونق :لقد اتيت لك لان لدي امرا اخبرك بك
سيونق:ما الامر...هل هناك مشاكل تتعلق بعملك
والد سيونق:انيوو...انها تتعلق بك ..الا تريد الزواج...
سيونق وهو يعلم بمدى رغبة والده بجعله يرتبط باحدى الفتيات الثريات:هل لديك فتاة تناسبني
والد سيونق:بالطبع
سيونق وهو يرفع فنجانه:لا اريد..تعلم انني لن اتزوج بتلك الطريقه وما زلت تستمر في طرح هذا الموضوع امامي
والد سبيونق وهو يقف وبغضب:ان هذه الفتاه تملك ثروة طائله فوالدها يملك...
قاطعه سيونق وهو يقف:لا اكترث لما تملك ولا اكترث لوالدها ايضا
والد سيونق وغضبه يشتد:كل ما تكترث به هو تلك الفتاه...وتعمل في ذلك المطعم الحقير من اجلها...انت تسيء الى سمعتك
سيونق بغضب:ابي
والد سيونق بعدم رضا:لا اعلم الى اين ستستمر بالذهاب خلفها ولكنني اعلم بانك لا تناسبها ولن تكون يوما معها
غادر والد سيونق وهو يشعر بالغضب وعدم الرضا على ابنه
جلس سيونق على الاريكة خلفه وهو يزفر الهواء الذي بداخله بضيق
والده يعلم تماما بحبه الكبير لهيو سيون ومع ذلك يستمر بالمجئ اليه لاقناعه بالزواج ومصاهرة اصدقائه او العملاء المميزين ذو النفوذ الكبير والمرموقه في البلاد
اخذ سيونق هاتفه واتصل على هيو سيون
هيو سيون التي كانت اخر الخارجين من الفصل في وقت الفرصه تعجبت من رنين هاتفها واسم سيونق ينير شاشة هاتفها
هيو سيون:اوباااا
سيونق بابتسامه:صباح الخير
هيو سيون:صباح الخير...لما تتصل بي في هذا الوقت... هل هناك امرا ما
سيونق:انيووا..ولكنني اردت اخبارك بامرين مهمين
هيو سيون بتعجب:ما هما
سيونق:الاول انني لن اتي الى العمل اليوم
هيو سيون بقلق:هل انت مريض...
سيونق:انيووا ولكن لا رغبت لي في القدوم اليوم وساتصل بالمطعم لاخبرهم فيما بعد
هيو سيون :حسنا والامر الثاني
سيونق:اريد ان ادعوك للخروج الى مكان ما
هيو سيون وهي تشعر بالاحراج:اوووه...حسنا...انا لا اعلم ان كنت...
سيونق:لا مشكلة في خروج صديقين اليس كذلك وليس هناك حاجة لارتداء شيئا مميزا
هيو سيون وهي تشعر بالراحه وبابتسامه:بالطبع لا مشكله
سيونق بابتسامه:حسنا اذا اراك مساء...وسأتصل بك فيما بعد لاخبرك بمكان الموعد
هيو سيون:اراسوا اوبااااا
اغلقت هيو سيون الهاتف وهي تشعر بالراحه من سيونق فهو يستطيع ان يتفهم كل ما تفكر به قبل ان تبوح به
كانت والدة هيو سيون تشاهد التلفاز
ظهر اعلان في التلفاز لكعكات الارز اللذيذه
والدة هيو سيون وهي تبتلع ريقها:اريد واحده...وايضا هيو سيون تريد واحده وابني هيو كيون ايضا يريد واحده...بعد تفكير لم يدم ثواني قليله:علي الحصول على بعضا من كعك الارز...اكملت بسعاده:سيفرح بها ابنائي كثيرا
نهضت من مكانها لتذهب باتجاه غرفتها لتغير ملابسها
اخرجت النقود التي كانت تعطيها هيو سيون لها من راتبها كتعبير بسيط لحبها لوالدتها وارتدت معطفا واتجهت باتجاه الباب لترتدي حذائها وتفتح الباب وتخرج لاحضار كعكات الارز المفضلة عندها وعند هيو سيون ايضا
ما ان خرجت والدة هيو سيون من المنزل ومضت بضع دقائق حتى عادت هيو سيون الى المنزل
هيو سيون وهي تفتح باب المنزل:لقد عدت
دخلت هيو سيون الى غرفة المعيشه وتعجبت من ان التلفاز مضاء :اماااه...هل انتي نائمه
سارت باتجاه غرفة والدتها ولم تجدها :لابد انها نائمة في غرفتي
سارت باتجاه غرفتها وقامت بفتح الباب ووجدت غرفتها كما هي
شعرت هيو سيون بان دقات قلبها بدات تتسارع
سارت باتجاه الحمام وبدات بالبحث عنها ولم تجدها :ايعقل انها ليست بالمنزل
سارت باتجاه باب المنزل ولم تجد حذاء والدتها وبهمس:يا الهي ...
اسرعت هيو سيون بالخروج من المنزل وبدات بطرق ابواب جيرانها واحدا توا الاخر ونفى الجميع رؤيتها
توقفت في منتصف الشارع وهي تنظر يمينا ويسارا:اماااه...يا الهي اين انتي
بدات هيو سيون تجري وهي تشعر بالخوف والضياع
لم تكن لديها ادنى فكره الى اين يمكن ان تذهب والدتها فوالدتها لم تخرج من قبل
دخل الى النادي وجلس على الكرسي واقترب منه النادل:ما هو طلبك يا سيدي
اشار له بابتسامه:انا انتظر احدهم
اشار النادل براسه ليبتعد
رفع هاتفه واتصل وعيناه تنظران الى الساعه:هيا يا هيوسيون...اجيبي
سيونق:مرحبا سيون...اين انتي...تلاشت الابتسامة المرسومة على شفتيه:ماذا لا تستطيعين القدوم...لما ...هل حدث شيئا ما ...انتي واثقه بان لا شي سيئ يحدث لك...حسنا...اتفهم ذلك...كما تشائين...ربما في المرة المقبله
اغلق هاتفه وهو يشير الى النادل
اقترب النادل:هل ستطلب الان يا سيدي
سيونق:ديييه...احضر لي مشروبا
اشار النادل براسه وانصرف ليحضر لسيونق ما طلبه
نظر سيونق في انحاء المكان وهو يحدث نفسه:ما بها لقد كان صوتها غير طبيعي ...ما الذي يحدث معها يا ترى...ربما يكون امرا خاصا لا تريد مني التدخل فيه...ربما علي ان ادعها تحل بعض مشاكلها بنفسها فهي تعلم انها عندما تكون بحاجة إلي ستجدني بقربها
توقفت عينا سيونق عند تلك العينان اللتان تنظران اليه
ثواني قليله حتى ابعد سيونق عينيه وهو يبتسم للنادل الذي وضع مشروبه على الطاولة امامه
امسك بالكاس ليحتشي المشروب وتفاجا بجلوس صاحب تلك العينان امامه
سيونق وهو ينزل كوبه:من انت...
بابتسامه وهو يضع قدما فوق الاخرى:انا شاين...صديق هيو كيون في المدرسه...الست صديق هيو كيون انت ايضا؟
صمت سيونق ولم يعجبه منظر شاين ولا ما تفوه به
شاين بابتسامه:مابك....هل هناك مشكلة في جلوسي معك
سيونق وهو ينظر الى شاين:من الافضل لك ان تنهض فانا لا اعلم عمن تتحدث...
شاين بسخريه:اتخبرني انك لا تعرف احدا يدعي هيو كيون
سيونق باصرار وهو يرفع كوبه ليرتشف منه القليل:انهض
شاين وهو ينزل قدما عن الاخرى ويقترب من سيونق:اذا لم تكن صديقا لهيو كيون فلا بد انك تعرف هيو سيون...اليس كذلك
تجمد الكوب بين يدي سيونق وهو ينظر الى شاين الذي نهض من الكرسي ووضع يديه في جيبه وسار خارجا من النادي تحت انظار سيونق الذي علم ان هيو سيون ستقع في مشكلة كبيره
نظرت حولها وهي تشعر بالبرد
بدا الثلج بالتساقط وازدادا شعورها بالبرد
شدت من معطفها عليها وهي تقرب يديها وتنفخ فيهما علها تشعر بالدفء
نظرت حولها واصبحت تسير وهي لا تستطيع تذكر طريق المنزل
وضعت يديها على شفتيها وهي تشعر بالضياع
سارت وسارت وسارت حتى شعرت ببعض التعب
جلست بالقرب من كرسي وهي تنظر الى الماره في المكان
لحظات حتى عادت لتقف وتسير من جديد
نظرت الى المكان من حولها واصطدمت بالشخص الذي كان يسير في الاتجاه المعاكس
وقعت وسقطت قطع كعك الارز من الكيس
اسرعت لتلتقط قطع كعك الارز
رفعت عينيها لترى امراة مسنه تساعدها:هل انتي بخير يا سيدتي
والدة هيو سيون:اووه..ديييه انا بخير...
بعد ان انتهيا من جمع قطع الحلوى نهضتا
والدة هيو سيون وهي تنظر في انحاء المكان:اين نحن
تعجبت المراه المسنه من سؤالها:ماذا...الا تعلمين اين انتي
والدة هيو سيون وهي تضع يدها على جبينها :لقد نسيت من أي طريق اتيت...
المراه المسنه:هل تهتي
والدة هيو سيون:اعتقد ذلك...كنت اسير ولكنني فجاه لم اعد...لا اعلم لقد كنت قادمه من هناك والان لا اعلم اين هو ذلك الطريق
شعرت المراه المسنه بان والدة هيو سيون لا تبدو بخير فكلماتها لم تكن مفهومة جدا بالنسبة لها
بابتسامه وبلطف :ما رايك ان تاتي معي الى ان نجد منزلك
والدة هيو سيون:ولكن منزلي... يجب ان اعود لقد اشتريت لابنتي كعك الارز...انها تحبه كثيرا وهي تنتظرني الان
المراه المسنه بابتسامه:عندما نجد منزلك ستتناولانه سويا
والدة هيو سيون وهي تشير براسها:حسنا
سارت المراه المسنه وهي تمسك بيد والدة هيو سيون حتى وصلت الى المنزل
ما ان وصلت الى المنزل حتى فتحت الباب وادخلت والدة هيو سيون
اقتربت احدى الخادمات وهي تنظر الى الخادمه المسنه والى والدة هيو سيون:من هذه يا اجما
الخادمه المسنه:انها تائهه...لذا احضرتها الى هنا ...قد نستطيع مساعدتها فانا لا استطيع تركها في هذا البرد القارص
اقتربت الخادمه وهي تقدم نفسها وبعدها امسكت بيد والدة هيو سيون لترشدها الى المطبخ حيث يجتمع الخدم هناك بقرب من المدفاه التي تدفئ المطبخ
ما ان دخلت والدة هيو سيون حتى عاملها جميع الخدم بلطف بالغ وقدموا لها الشاي الدافئ وبدت الخادمه المسنه تسالها عن أي معلومات قد ترشد والدة هيو سيون الى عائلتها او منزلها
الخادمه المسنه:هل تملكين هاتفا
والدة هيو سيون:انيو...زوجي كان يملك هاتفين...ولكن الان رحل
الخادمه المسنه وهي تنظر الى بقية الخدم وتعاود السؤال:قلتي ان ابنتك تنتظرك...هل تملك هاتفا نستطيع من خلاله الاتصال بها
والدة هيو سيون:ديييه...ابنتي هيو سيون لديها هاتف وايضا تعمل بشكل جيد فهي تحضر لي النقود...هي جيدة ايضا في الطهو..كما ان ابني هيو كيون يملك هاتفا ايضا ولكنني لا احفظ رقمه فقط احفظ رقم ابنتي
الخادمه بابتسامه:هذا جيد...اشارت لاحد الخادمات ان تحضر ورقة وقلما
لحظات حتى احضرت الخادمه ورقة وقلم واعطتها للخادمه المسنه التي بدورها طلبت من والدة هيو سيون كتابة رقم هيو سيون على تلك الورقه
امسكت والدة هيو سيون الورقه والقلم وبدات بكتابة رقم هيو سيون الذي كانت تحفظه عن ظهر قلب فهيو سيون حرصت على جعلها تحفظ رقمها في حال حدوث شيئا لها بالمنزل
امسكت الخادمه المسنه الورقه بعد انتهاء والدة هيو سيون لتنهض وتسرع باتجاه الهاتف وتطلب هيو سيون لاخبارها بوجود والدتها في حوزتهم
توقفت وهي تضع يديها على ركبتيها من شدة التعب
عادت لتستقيم وهي تبحث في كل مكان من حولها وبخوف شديد:اين انتي يا اماااه...اماااااااه
اصبحت تسير في كل مكان دون ان تعلم الى اين يجب ان تتجه
اوقفت بعض الناس لتسالهم وهي تحاول ان تصف هيئة والدتها ولكن البعض تجاهلها والبعض الاخر نفى رؤيتها
امتلئت عينيها بالدموع وهي تسير بتعب وتجلس على الكرسي على جانب احدى المحلات المغلقه
رفعت يدها لتمسح دموعها المتساقطه:اماااااه...اين انتي...لما تركتني وحيده
عادت لتمسح دموعها وهي تشعر بانها طفلة وحيدة قد تركت وسط الظلام لتغرق
عادت لتنهض وتسير وهي لا تعلم الى اين تذهب ولكنها تعلم بانها لا يجب ان تهدا ما لم تجد والدتها
رن هاتفها فاخرجته وهي تمسح دموعها مرة اخرى
همست محدثة نفسها:رقم غريب...ربما تكون والدتي
اجابت بلهفه:امي...اوووه اعتذر..اجل انا هيو سيون ...اتسعت عينيها وبسعاده:ماذا...والدتي بحوزتك...اين انتي...ديييه...بالطبع اعرف هذا المكان...حسنا انا قادمة
اغلقت الهاتف وانطلقت مسرعه وضربات قلبها تسبق خطوات اقدامها وعينيها تتلهف لرؤية والدتها فهي اخر من تبقى من عائلتها
بعد 15 دقيقه توقفت امام المنزل وهي تلهث من شدة التعب
اسرعت بالدخول والتوقف امام الباب ودق الجرس
ثواني قليله وفتحت لها احدى الخادمات المنزل
دخلت وبصوت خائف:اين امي...اين هي...اماااه
نظرت باتجاه المطبخ وهي تشاهد والدتها تقف عند باب المطبخ:هيو كيون...اكملت وهي ترفع كيس الحلوى:لقد احضر لك بعض كعك الارز الذي تحبه كثيرا
هيو سيون وهي تسرع باتجاه والدتها لاحتظانها:اماااااه...كيف تفعلين بي هذا
ابتعدت هيو سيون عن والدتها وهي تقوم بمسح دموعها:لقد كنت ساجن...كدت افقد عقلي ...لا تفعلي ذلك مجددا
والدة هيو سيون وهي تمسح دموع هيو سيون:ما بك يا هيو كيون...هل قام احدهم بتوبيخك او ازعاجك...لما انت حزين
هيو سيون وهي تشعر بالانزعاج:اممما...كفي عن ذلك...
عادت هيو سيون لتمسح دموعها ونظرت الى الخادمه المسنه وتجمدت في مكانها للحظات
هيو سيون وهي تشير الى الخادمه المسنه:انها انتي...انتي هنا..هذا يعني..
نظرت هيو سيون الى المنزل وعادت لتنظر الى الخادمه
الخادمه المسنه بابتسامه:لقد التقينا مجددا يا انسه
انزلت هيو سيون عينيها وامسكت بيد والدتها لتجرها خلفها:هيا بنا يا امي
استدارت وانحنت بسرعه:كوماوا على الاهتمام بوالدتي...لن انسى ذلك ما حييت...على الذهاب الان
عادت لتستدير مرة اخرى وتسير باتجاه الباب...بدا هاتفها بالرنين
والدة هيو سيون:هاتفك ...
هيو سيون وهي تخرج هاتفها:انه اوبا ساحادثه لاحقا..
اعادت هاتفها لجيب بنطالها وامسكت بمقبض الباب لتفتحه وما ان فتحته حتى اتسعت عينيها وهي تراه يقف امامها:ماذا تفعلون في منزلي
كل سنه واني طيبه و عيد سعيد
البارت كان جميل جداااااااااااااااا
مش اتوقعن ان سيونق غني
اكيد شاين انصدم لما عرف الحقيقه
واااو بجد زوج اب تيفاني شخص كويس بس انا قادره افهم تيفاني
بجد
هيون سونج بجد مسكينه هي و صديقتها اكيد وون سوك هو الي هينقذها
كويس ان والدة هيو سون مش اتأذت
بس بجد وقفتي عند مقطع يحممممممممممممس
كملي احسن ما اقتلك
مش تتأخري في البارت الجاي
فاااايتنج
اهلين اوني كل عام وانتي بخير
ووووووووااااااااااااااااو البااااارت مليان بالحماس
ابدا ما كنت متوقعة انو سيونق غني ووووووه جد تفاجات
اوني هذي المرة الثانية اللي بغيتي تجلطيني فيها اااااه
بس باااااااارت ولا في الاحلام مرررررررررة روعة
استمري اوني في نفس طريقك
انتي كاتبة مبدعة
وشكرا على البارت ما قصرتي ابدا
فااايتنغ اوني
العرض العادي
