و هآ آنـآ ذآ .. آعود ُ رغـم أنني متأخـرة طبعآ .. ، بتعقيبٍ سـريع .. فرضـه علي حِصآرُ الأمتحآن المنيـع ..
لذآ قبل أن آبدآ .. آعتذر لأن تـعقيبي قصير .. ، لأنني لا آكآد آملك وقتاً لأتنفس .. ! !
اقتباس:
-3-
" اختفآءُ جِينِي, وَ سآكِنُ القصرِ الغرِيب "
|
و بدأ ههذآ الفصل الآخـير .. ، الغريب قليلاً بآلنسـبة لي ..
بأنفآس ٍ لاهثـة .. تختآلهآ آسـئلة ٌ حآئرة .. آجدت وصفهآ ..
اقتباس:
- ما الأمَر ؟ ماذَا حَصل ؟!
|
و طُرح السؤآل الذي آخذ قلبي يخفق بـه مرآرآ و تكرآراً منـذ بدآية قرآئتي ..
اقتباس:
- أيَن نَحن ؟!, بَل أيَن جيني ؟!
|
لكننـي .. و بسبب الظلآم الحآلك .. ، فضلـت آن تـعكسي هذآ السؤآل ..
ليكون " آين جيني .. ، بل آين نحن ؟! ""
و آنـآ آرى هذآ .. لأنك آخبرتنآ بـعدهآ مبآشرةً ..
اقتباس:
قالَتها لأنَّ الظَّلامَ مِن حُولِهم وانطفاءَ
الشًّعلَةِ بيَن يدِّي رُوز, لَم يسمَح لها بتبُّيَن الكثيٍر
مِن معالِم المكانِ.
|
حسنآ .. ، هي مجرد وجـهة نظر لا آكثر .. ، و لا تنكـر آبدآعـك و تآلقك ..
نـعود إلى خفقآت روز المـذعورة .. ، و دموعهآ المتحجرة .. ،
التي جعلتنـي آهمس بخوف .. آين جيني ؟
ليأتـي الجوآب كسكين لا يرحـم مآ يقطـع ..
اقتباس:
- ولكِن .. كيَف اختَفتْ جيني ؟!
|
كيف ، مآذآ ، من ، لمآذآ ؟ ، متـى ؟ ، آين ، كيف صآر .. ؟
كل هذه الآسئلة .. تدفقـت لمخيلتي دفعـة ً وآحدة ..
تتمحـور حول المفـقودة الشقيـة .. !
و بدأت رحـلة البـحث هنآ و هنآك ..
مستـرشدين بـ آثآر آقدآم ٍ و سوآر .. !
بين ربوع كلمآتـك الذهبيـة و وصـفك السآحــر .. ،
لنصـل بـعد تسـلسل ٍ رتيـب ٍ في الآحدآث ..
اقتباس:
- ولِمَ عساها تقطُع الجِسَر وِهيَ تعلُم
أنَّها قَد ضَّلتِ الطَّريْق ؟!
|
لآصرخ آنـآ من الحمآس بسمآع ِ هذه الجمـلة .. ؟
اقتباس:
- ما هَذا أثارُ أقدامٍ أخرَى ؟!
|
صفعـة قويـة .. تلقيتهآ من آخي الصغير ..
الذي آخبرني آن آكف عن قول .." الأسطورة حقيقة .. "
هنيئاً لي " بضربـة ٍ " آيقذتني من عآلم ٍ مصنوع ٍ من آسآطيركـ ..
لكننـي لم آشبع من هذآ العآلم بـعد ..
فأخذت آتآبع القرآءة .. لأصـل الى كلمتين دفـعتآ بالنشآط و الحمآس .. و الآندفآع الى قلبي ..
آخيراً ..
هتفت بهآ بقوة .. ، ممآ جـعل آخي يتوعـدني بصفعـة آخرى .. و هـو يطآلبني الآ آزعـجـه .. ^^
***
اقتباس:
وفِي مدَّةٍ لَم تتجاوَز عشَر دقائِقَ,
|
بدت لي كسنوآت .. ، وصـل الستـة [ آنـآ منهـم بآلطبع ]
وصلنآ لقصر ٍ مظلم .. غير مألوف ..
لقصر فآلتس بآلطبـع .. ♥
آنـآ آرآه فعًلآ .. ، وصـفك الخيآلي يدهشنـي .. ، فآنـ ـآ حقآ آرى ذآك البآب المصفح ..
اقتباس:
وبَعد أنْ اسَتجَمع كارْل قوَّتُه أدارَ
البَابَ مُفصِحاً عَن مكانٍ ساكنٍ, لَم يتعدَّى كُوَنه مكتبةً
واسعةً ذاتَ رفُوفٍ قديمْةٍ باليةٍ اعتلَاها الغُبارُ كحالِ تَلك الكُتبِ
فًوقَها.
|
و هذآ الوصـف آكثر مآ آعجبني في هذآ الفصل .. ، و تستحقين عليـه تصفيقاً شديداً .. !
ليتعآلى صوت ٌ من المكتبـة جعلني آتسآئل بخوف ٍ آن كآن هذآ هو الآمير .. ♥
لكنهآ كآنت جيني للأسف .. ^^
لكننـي آستـعدت حمآسي بـغتـة ً وآحدة .. بقرآءة
اقتباس:
- آوهـ, إذَن هؤلاءِ هُم أصدِقاءُكِ ؟!
قالَها رجلٌ عجوزٌ التفَت نحُوَه
الجمِيعُ بفزعٍ, لكِنَّ مظهُرهُـ البسيَط ورداءَهُ
القديَم وتلَك الصّيَنيَّة الِّتي احتَضنت أوانٍ خزفيَّة
جميْلةٍ, أجلَت نصَف الفزَعِ وأبَقت النَّصَف الآخرَ مَع شيءِ مِن الريَّبِة
والفضُول حوَل هويَّةِ هذَا الرجَّلِ.
|
وصفك ِ رآق ٍ جداً جداً ، و هذآ هـو ثآني وصـف ٍ في هذآ الفصل آقيـمك بـه الأسطورية .. ! ! !
فأي ُ وصف ٍ هذآ الذي يجعلني آخآف من آن يكون هذآ من فِـعل الآسطورة .. ،
و مـع هذآ آبتسـم كأنني آرى هذآ الـعجوز البسيط َ آمآمي .. ! ! !
آي مشآعر متنآقضة هذه .. ،
آسطورية .. ! ! !
اقتباس:
- إنُّه العَم جُونثان, من سلالة عائلة
الأميرِ فريدْريِك !
|
و هآ هي هوية هذآ الغريب .. ، تعـلن آن له دوراً في هذه القصـة ..
و ربمآ يكون ُ هو من يلـعب بحبآل الآسطورة ..
اقتباس:
صرَخت مايَا باندِهاش وهِيَ تتأمًّلُ
قسماتِ ذلِكَ الرَّجلِ العجُوز الطَّيب :
- ماذَا ؟!, لا تقُل لِي أنَّك خلَف
قصَّةِ ذلِكَ الشَّبَح ؟!
|
***
لأصـل الى حقيقـة ٍ آآدمـت قلبي .. ،
اقتباس:
- مهلاً لحظَة أتعنِي, أنَّ
ما قيَل فِي كُتبِ الرّواياتِ كانَ صحيْحاً ؟!, وما كُتبَ
فِي كُتبِ التّارِيخ كانَ كِذبةً فقَط ؟!
|
إذاً .. لا آسطورة .. و لا آشبآح ..
و لا خيآلآت ..
فقط كذبـة ..
آه حقآ .. ! ! !
لكن ذآك العجوز جآء بحقيقـة ٍ هـي عين الصوآب ..
اقتباس:
- إنَّ هَذا يحدُث كثيْراً يا بُنيْ, فِفِي
عالمِ تدَويِن التَّارِيخ والأحداثِ تسِتطيُع تحرَيف الحقيْقةِ
كيْفما تشاءْ!. ثُمَّ إنْ الأوضاع السَّياسيَّة فِي فترةِ انتقالِ الحُكمِ
مِن يدِ الدُّوق ريتشآرَد إلَى يدِ الأميرِ فريدْرِيك كانَت مُتزِعَزَعةً تماماً.
لذا لَم يكُن هُناك مِن نظامٍ يعيَّن مدوَّنيَن رسميَّيَن كما كان الحالُ في فترةِ
حُكمِ فريْدريَك الأبْ !
|
فعلاً .. ، حقيقـة لا فرآر منهآ .. ، لأن هذآ هـو ببسآطـة مآ يحدث .. !
لكن لمآ وجدت هذه الآسطورة .. ، و مآ هي حقيقـة هذآ القصر .. ؟؟
ليأتي الجوآب مثلجاً صدري .. ، مملوءً بإبتسآمـة ِ شآبـة تتنآقض تمآماً مع كِبـر سن ذآك العجوز
اقتباس:
- بَعد أن استوَلى ريتشآرَد علَى كُلِّ شيءِ,
تعاوَن الأميرُ فريْدريك مِعَ حاكِم المُقاطَعةِ المجاورَةِ علَى
استعادَةِ الحُكمِ فِي أسرَعِ وقْت, لكِنَّ الأمرَ خاضَ معركةً طويْلةً راحَ
ضَّحيَتها الكثيُر مِن الجنُودِ والعتادِ !. بالإضافةِ إلَى مقَتلِ
شقيْقةِ الأميرِ فريْدرِيك الِّتي كانَت أسيرةَ تحَت رحمَةِ الدَّوق ريتشارَد آن ذاك.
وهذَا ما دفَع فريْدريِك لـ الهجُومِ بقوَّةٍ,
تحرِّكُها الرَّغبَة فِي الانِتقام, حتَّى تمكّن مِن حسِم النَّتِيجَةِ
لصالِحه وقتِل الدَّوق ريتشآرَد واستعادَةِ كُلَّ شيءْ. لُولا ...
- لُولا أنَّ الملِكَ هنرِي, حاكَم المُقاطِعة المجاورِة
قَد نالهُ طَمعُ ضمِّ هذِه المديَنةِ إلَى أراضِيه, خصُوصاً وأنَّ الرَّجالَ
رجالهُ وَ الجيَشَ الِّذِي انطلَق بقيادةِ الأميرْ فريدْرِيك هُوَ جيَشه !.
لذا كانَ علِيه إبعادُ الأميرِ فريدْرِيك عَن طريقِه,
وانتَهى بهِ الأمُر إلَى إعدامِه فِي صالةِ القصرِّ العامّة!
وهَكذا انتَقل الحُكم إلَى أسرةِ
الملكِ هنرِي ساتولكَهام!.
|
إذاً .. فهذه هـي الحقيقـة .. ، و هذآ هـو مآ حدث ..
بلآ آسآطير .. و لآ خرآفآت ..
فقط طمـع ٌ آستقرآطي ..
دمر حيآة شآب ٍ طيبٍ و آميـر آحببتـه جداً .. رغـم آنـه لم يذكر في هذه القصـة كثيرا ً.. ! ! !
و آنتهـت هكذآ زيآرة المغآمرين بخطـة ٍ للآستمتآع في العطلـة القآدمـة ..
لن تخـلو َ من الخوف و القـلق و السعآدة ..
و المغآمـرة .. ! !
و هكذآ آتت النهآية لقصة ٍ من آعذب القصص التي قرأتهآ في هذآ المنتدى ، إن لم تكن آفضلهآ !
و لا آنكـر آن الأميـر و جيني قد حآزآ على آعجآبـي و بشـدة .. ! ! !
آعتذر حقآ لقدومي المتآخر .. ، و تعقيبي القصـير .. ،
لكننـي لا آمـلك سوآ التـرديد ..
و رغـم كل شيء ..
بأنـك آسطوريـة ..
حتمآ ..