رد: إيليا أبوماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل
كانت شخصية أبي ماضي ، تتطلع إلى الشباب المتجدد الطافح بالأمل ، الهادف إلى مسار يعلو نحو الرفعة ، وينال السؤود المعبر عن إرادة لا تكلُّ ولا تملّ ، وقد سعى جهده ، كي تبدو شخصيته نافذة إلى معميات الوجود وغموضه ، فتقشع عنه غمة الهموم ونصب الأتراح المؤلمة بأحزانها السوداء .
لدى سعى بذاته لإعتناق القييم الإنسانية ، الملتزمة بأخذ نصيب وافر من العزة والشمم . لقد كانت شخصية أبي ماضي لم ترضَ بالنزر اليسير من المعرفة ، تسدّ بها فراغ العلم ، بل إشرأبت بشموخ النظرة النافذة إلى أعماق الوجود ، تستطلع منه بجهود مضنية ، ما يعزز القدرة الإنسانية على العطاء الوطني .
وقد حصن شاعرنا ذاته الشاعرية بمبادىء الرابطة القلمية الداعية إلى التغيير مفاهيم الأدب العربي البعيدة عن التحجر والتقوقع في العودة إلى التراث الشبيه بمعرض للأزياء اللغوية والعروضية .
وشخصية شعره في منظور الحياة العامة ، متشابكة ، لا تكاد تفصل بعضها عن البعض الآخر .
فهي عنده كل لا يتجرأ في الخير والبركة والشر والسوء أو الطمأنينة والراحة ، والإضطراب والقلق .
|
|