زفرت أنفاسها وبدأت تتسمع لدقات قلبها ، دقائق فقط ولن تستمع أليها ..
أنتظرت بهدوء متخلخل بشهقات محطمة مصير حياتها الفظيع ، وفي ظل هذه الطروف توامض شريط ذاكرتها أمامها كسفينة مبحرة بعيداً ، أول مرة دخلت فيها لمدرسة الفتيات في قريتها ، المرة الاولى التي أستخدمت دراجة - باربي - ، كان هذا في عمر السابعة ، أتبسمت بمرارة ولكن - بفخر طفيف - على نفسها ، كانت مصدر التفاؤل ~
أبحرت ذكرى اخرى عبر عقلها ، عندما أشترت والدتها لها أول دمية ، كانت عبارة عن أرنب أبيض اللون ، هي تتذكر جيداً أن والدتها قالت ذات مرة أنها شبيهة بالارانب ، رغم أنها بعيدة كل البعد عنها ..
جالت بذاكرتها كطفلة تحاول أن تجد ما يؤنس وحدتها القاتلة ، تجولت بهدوء هنا وهناك الى وجدت ضالتها المنشودة ، صورة تخرجها من الثانوية ، تذكرت تلك اللحظات الفرحة وابتسامات الضيوف المتمنية لهم بالنجاح في حياتهم ، ولكن أي نجاح ؟ لقد ماتوا جميعهم كزهور في وسط حديقة جافة من الحياة ، نعم ، هذا ما كان عليه هذا الجيل من شباب القرن ~
من يراها سوف يعتقد أنها شبح تربعت على عرش عالمها ، كانت هادئة ، هادئة للغاية ، لا يسمع منها سوف فحيح تنفسها المنتظر .. كانت تبدو ... كزهرة ضارة وسط أرض مبهجة ~
تضاربت أفكارها هنا وهناك عندما وصل ألى أذنيها صوت قاسي قريب ، لاحت أبتسامة حزينة على تقاسيم وجهها البريئ ..
ضربات هائلة دمرت الارض التي تمشي عليها والفتاة الصغيرة شعرت بقلبها يهوى في أسفل معدتها ولكن أيمانها بألله أقوى من تخيفها هجمة هؤلاء الوحوش القادمة عليها ..
سمعتْ زمجرتهم والتي صورتهم لها كذئاب جائعة ، رفعت بصرها بشجاعة ، لو كان شخصاً أخر مكانها لتجمد من خوفه ~
أرتفع في الجو معدل حماسهم معبراً عن سعادتهم لوجودهم ضحية أخرى ، زفرت أنفاساً بينما حدقت بحقد وكراهية بهم .. ولكنها لم تكن سوى لحظات لتودع روحها جسدها الطاهر ~
وبذلك .. أنتهت حياة هذه الزهرة الضارة ... وسط المرج الزهري ...~
_________________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~
كيف حالكم يا محبوبين أنيدرا ؟ أن شاء الله بخير ~
طبعاً هذه القصة لتحديّ مع كوفي العزيزة
ما أعرف أذا القصة معبرة عن ألي في الصورة بس الفكرة حوطت عقلي بكل جوانبها كككك
طبعاً يمكن الكل يشوفها معقدة وهيك ، بس صراحة هي عن الاشخاص الي يعانوا بجو الظروف الحالية ~
المهم ، أتمنى تعجبكم رغم أني ما أعرف اذا هي حلوة ولا لا .. ككككك ~
السلام عليكم .,
اهلن بك جميلتي شايونة
ان شاء الله تكوني في اتم الصحة و العافية
يافتاة لقد اشتقنا لكتاباتك الجميلة
وربي ان القصة ما ادري ايش اقول من جمالها
واااااااو بسم ربي عليكِ انها لـ تحفة فنية
مرررره عاجبني طريقة سردك لها حتى قلبي عاده يعورني من جماالها
و العنواان قصة ثااانية اصلا هو اللي جذبني للقصة
ابدعتي بحق اوني في اختيارك الاسم الموضوع و طريقة سردك لهذي القصة الجميلة
و القصة مررره معبررة عن الصورة بشكل خووورافي
المهم يسلموو شيونتي على هذا الابداع
و ان شاء الله ما تحرمينا منه ابداا
تقيم + 5 ستارز لموضوعك الجميل
اهلا اوني كيف حالك .... ؟
وااو. قصتك عالاغلب اكثر من رائعة واكثر من معبرة ..
عندما شاهدت ااصورة خيل لي ما كتبته ... ..
هه لااعلم ربما نتشارك نفس الخيال ..
لكن ما لم اتخيله هو مقدار الاحساس في سردك للقصة ..
اجل لم اتوقعها هكذا انها رائعة ولامست قلبي كدت ابكي ...
وحتى اني شعرت بوهن هذه الطفلة المسكينة ..
واستردادها لذكرياتها ...
احسست اني مكانها في هذه الوحدة المؤلمة ...
لقد ابدعت في الكتابة واتمنى ان اقرا روايات ااكثر من تاليفك
بالتوفيق
هلااا والله بحياتي وانتي الزهره الجميله شرفتيني
كماوو على الدعوه
رديت الحين عشان تعرفين اينيي موجوده
يااارب تشوفين كل الي كتبه وتقرين برساايل ياااااارب
شووفي ملفج ورسايلج
اح اقرى المموضوع ولي رد ثاني