منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-01-2014, 02:32 PM
الصورة الرمزية The Countess
The Countess The Countess غير متصل
мὄὄᾗ ƈὄὗᾗҭἔṩṩ
 
معلومات إضافية
الانتساب : Jul 2012
رقم العضوية : 124352
المشاركات : 1,904
 
Smile35 I'm Not Bella || قصة مترجمـة ~






I'm Not Bella  || قصة مترجمـة ~,أنيدرا



القلوب ُ المحطمة ُ تستحق فرصة ٍ أخرى ..
بداية ٌ جديدة .. لحب ٍ دائم ٍ ..





قصة ٌ مترجمة ٌ …

أسم القصة ِ: أنا لست ُبيلا .. ~

التصنيف : درامي

عدد ُالأجزاءِ : 3

الشخصيات : كيونغســو ، جوليـآ ، بيلآ ~

مقدمة ٌ :


عندما تتحطم ُ القلوب ُ .. ربما تختالك َ مشاعر ُ حزينة َ بكل ِ ذكرى ..

و ربما تختالك َّ مشاعر ُ فرحة ٌ بالسعادة ِ التي قضيتها قبلاَ ..

ليس مهما ً كثيرا ً ما تشعر ُ به ِ …

الأهم .. انك َّ بحاجة ٍ لفرصة ٍ أخرى ..

أو ربما فرصة ٍ أخيرة ..



الجزء ُ الأول ........ I’m Not Bella !



# اللون الرمادي ّ لطفولة َ كيونغسو :]


كان دوماً يراقب الفتاة التي تجلس ُ تحت الشجرة ِ ، ركبتيها الهزيلتين تقابلان ِ صدرها ، و ذراعاها تلتفان ِ حولهما .
و يرتاح ُ ذقنها بين ّ ركبتيها ، و كانت تمضي ّ وقتها فقط ّ بالتحديق بالسماء الزرقاء فوقها .
لاحظ ّ ن الفتاة لم تكن على تواصل ٍ مع غيرها من الأطفال ِ في ساحةِ اللعب ,
هي لم تطلب منهم حتى أن تلعب ّ معهم .
كانت تلك ّ الفتاة ُ جالسة ً هناك وحيدة ً بملامح اللامبالة ِ على وجهها و هي تقوم ُ بعملها الوحيد الذي ّ يتمحور ُ حول ّ تأمل السماء الزرقاء .
كانت تبدو سعيدة ً و هادئة ..
لم يبدو عليها أنها بحاجة ٍ لأي شخص ٍ لمرافقتها .
كانها تعيش ُ في عالمها .. وحيدة .
لم يعلم من أين ّ أتته الشجاعة ُ ، لكنه ُ يوما ً ما أقدامه ُ بدأت بالخطوِ نحو تلكّ الفتاة ِغير المعروفة ِ.
كان مدركا ً للغاية ِ إلى أين ستقوده قدماه ، و حاول أن يمنع نفسه من الإقتراب منها .
العرق البارد أخذ ينساب ُ لأسفل جبهته عندما كان على بعد ِ خطوات ٍ قليلة ٍ عنها .
دماغه صرخ له أن يتوقف ! لكن ّ كان قلبه ُ يتوق ُ للإقتراب ِ من تلك َ الفتاة ِ..
أبتلع ّ الفتى ّ الصغير ُ ريقه ُ عندما توقفت ّ قدماه ُ أخيرا ً عن الحركة ِ أمام الفتاة .
يداه ُ التي كانت على جانبيه أطبقتا مما شكل ّ قبضة كروية َ الشكل .
عندها .. رفعت الفتاة ُ وجهها .
أقسم ّ الفتى في سره ِ آنه ُ يشعر ُ بأنّ شيء ً يخنقه ُ .
وجهها ما زال ّكما هو .. غير المهتم ..
أمالت رأسها إلى الجانب ِ و عيناها معلقتان في الفتى ..
سألته ُ بصوتٍ صغير : مآذا ؟
يداه ُ أرتعشت و قدماه بردتا آكثر ، فأخفض رأسه بخوف ٍ أو بخجل ٍ من النظر إلى وجه ِ الفتاة .
كانت تبدو لطيفة ً أكثر مما تخيل عندما كان يسترق بعض ّ النظرات ِ إليها ، ثم يستسلم ُ ليلعب ّ مع أصدقائه .

” آممم .. مرحبا ً “
آتخذ ّ أخيرا ً خطوته ُ الأولى بحذر ٍ شديد ٍ حتى لا يخيف ّ الفتاة .
بقيت ّهي محدقة ً بهِ قبل أن تومئ ببطء مؤكدة ً أنها سمعت ما قاله .
كان ّ أول َ فتى يتحدث ُ معها منذ أن بدأت بإمضاء وقتها في هذا الملعب .

” آ-آدعى دي آو كيونغسو ”


عادة ً ، على الشخص ِ الأخر أن يجب ّ باسمه ِ كرد .
لكن ّ تلكّ الفتاة حافظت على إغلاق ِ فمها ، كأنها ترفض أن تخبره ُ أسمه .
أخذ كيونغسو نفسا ً عميقا ً قبل أن يسأل ّ: ما اسمك ؟
نظرت ّ الفتاةُ إلى جانبها متحاشية ً كيونغسو .
ظنّ حينها بأنها لن ّ تجيبه ُ كونها صمتت لدقيقة ٍ كاملة .
كان على وشك ِ أن يستدير ّ و يركض ّ بسرعة ٍ من شدة ِ حرجه ِ عندما زقزقت ّأخيرا ً : ” بيلا “
ليس الأمر ُ و كأن ّ كيونغسو أصم .
ليس أنهُ لم يستطع سماعها .
هو فقط يريد ُ أن يسمع صوتها العذب ّ مرة ً آخرى .

“ أدعى بيلا ”


***
بآنغ !
كان وجهه ُ متكوما ً و حاجباه ُ متشابكان .
سمح ّ لآهة ٍ آن ّتخرج ّ بينما كان صوت ٌ عال ٍ مجهول ٌ يهتز ُ في أذنه .
” ماذا بحق ِ الله ؟! “
همهم ّ بحنق ٍ بينما يفتح ُجفنيه ببطء ٍ و مضض ، لكنهُ أغلقها مجددا ً بسبب ِ الضوء الذي لسع ّ عينيه .
سمح ّ لنفسه ِيأن يتأوه مجددا ًقبل أن يدلك ّ بلطف ٍ عينيه بالجزء ِ الخلفي ّ من كفيه .
و عندما تمكن ّ أخيرا ًمن أن يفتح عينيه ، أدار نفسه ُ لينظر َ إلى يساره ِ حيث ُ توجد ُ ساعة ٌ سوداء مربعة في مكان ٍ لطيف ٍ على الطاولة الجانبية .
الساعة 8.00
دمه ُ بدأ بالغلي ّ و هو يشعر ُ بالحرارة ِ ترتفع في جسده .
و مر ّ في ذهنه : ” من في العالم الذي ّيود ُ زيارة أحداً باكراً في هذا الصباح السخيف “
عادة ً كان يستيقظ ُ عند التاسعة ِ صباحا ً . و يبدأ بروتينه المعتاد الصباحي و ثم يذهب لجامعة ” إس إم ” و التي لا يدرس ُ فيها الا الطلبة ُ المتفوقونّ و الموهوبون .
معظمهم كانوا من الاغنياء جيدي المظهر ِ. ما يجعله ُ يشعر ُ ببعض الحرج بدراسته ِ هناك . و مع ذلك ما زال يحبها .
فالطلاب ُ هناك لطيفون ّ و ودودون ّ .
أخذ يجر ُ ساقيه الثقيلتين طيلة َ الطريق نحو الباب الأمامي و هو لا يزال ُ يشتم من يقف ُ خلف ّ الباب ِ الأزرق لمقاطعتهِ لنومه .
أدار بغضب مقبض الباب و سحب ّ الباب المفتوح .
” مرحبا ً كيونغسو ّ “
صوتها تردد ّ في أذنيـه ِ ..
كان ّ صوتها ناضجاً كفاية ً لدرجة ِأن كيونغسو ّ يستطيع ُ قول ّانها في أول الثلاثينيات ِ دون ّ النظر ِ لوجهها .
لمعت ّ إبتسامة ٌ صغيرة على وجه ِ كيونغسو ّ بينما يرفعه ُ قليلا ً يرحب ّ بالأكبر و أخذ يرحب بأدب ٍ:
” صباحُ الخير ، سيدة جون ّ “
ألقت ّ السيدة ُ جونّ نظرة ً متفحصة ً على كيونغسو ّ..
كانّ الفتى ّ في ثيابهِ الإعتيادية ، و شعره ُ في فوضى ّ كلياً ..
كان ّ ذلك ّ كافيا ً لها لتدرك ّ بأنه أستيقظ ّمن نومه ِ للتو .
شعرت ّ بالذنب ِ لمقاطعته ، لكنها ليس ّ لديها خيارات ٌ أخرىّ ..
كيونغسو ّ هو خيارها الوحيد ِ .
“ لقد ّ أيقظتك ّ من النوم ، صحيح ؟ “
” أجل ّ فعلتي ّ ، لكن ّ لا بأس ّ ، أعلم ُ أنه لديك ِ شيء ٌ مهم لتخبريني ّ به “
صحيح ّ.. لم ّتقابله ُ السيدة جون ّ قبلا ً لشيء ٍ غير ّ مهم .
كانت دوما ً تحمل ُ لهُ معلومات ٍ مهمة التي يحتاج أن يعرفها بصفته ِ أحد مالكي ّ دار الراعية ٍ للأطفال .
صحيح ، كيونغسو ّ يعمل ُ كمحتضن ٍ عازب ّ .
هو ّ صغير ّ.. و يدرك ُ ذلكّ ..
لكنه ُيحصل ُ على أجر ٍ جيد ٍ من ّ عمله ِ .. و ثانيا ً هو يحب ُ الأطفال .
هو ّ بالتأكيد ِ يحتاجُ ليعتني ّ بهم ّإلى الابد ِ .
هو ّ يرعى الأطفال ّ لشهرينّ أو عدةَ أسابيع ّ قبل ّ أن يأتي ّشخص ٌ و يتبناهم .
معظمهم ما زالوا أطفالا ً بين ّ السادسة ّو الثامنـة .
كان يعاملهم جيدا ً .
الاطفال ُ كانوا يحبونه ُ بقدر ِ ما يحبهم .
أبتسمت ّ الأنسة ُ جون بسعادة ً لتفهم ِ كيونغسو .
و بالنسبة ِ لخبرتها في العمل ّ ، كانّ كيونغسو ّيعمل ُ بجد ٍ .
لم يكن ّ يقدم أي أعذار ٍ لعمله .
كان مشغولا ً أو لا ، كان يرعى الأطفال ّ بشكل ٍ جيد ٍ جدا ً ، و لا أحد قبل أشتكى ّ من كيونغسو .
هذا يؤكد كم كان ّ يعمل ُ عمله ُ بإتقان .
استقامت هي ّ في وقفتها بعد ّأن أخرجتّ ملفا ً بنيا ً من حقيبتها يدها الكبيرة و اللامعة .
ثم ّ قدمتّ الملف ّ إلى كيونغسو ّ مع إبتسامة ٍ معتذرة ٍ على وجهها .
” والدا فتاة ٍ توفيا قبل عدة ِ أيام ٍ ، و لا يوجد ُ لديها أي ُ اقارب ّ ،
البقية ُ مشغولون ّ مع أطفالهم لذا انت َ الوحيد المتاح ُ الأن ، أمل ُ انك ّتستطيع ُ الأعتناء ّ بها جيدا ً “
أومأ كيونغسو ّ بحزم ٍ و هو يمسك ُبالملف بحزم .
لم ّ يكن ّ ذلك ّ شيئا ً تشعر ُ بالذنب ِ عليه ، أنها وظيفته أن يهتم ّ بالأطفال ِ ، و هو يحبهم على ايةِ حال .
” بالتأكيد استطيع ّ ، لا تقلقيّ حول ّذلكّ ، سيدة جون “
لم ّ تبتسم ّ السيدة جون ّ بإشراق ٍ كما تفعل ّ دوما ً ، كانت تبدو قلقة ً و مترددة .
كانت تلقي ّنظراتِ سريعة ً خلفها .. نحو ّسيارتها على وجه ِالدقة .
كانت ّ سيارتها السوداء ُ الـ BMW مركونة ً امام ّ المنزل ِ
حول ّ كيونغسو ّ تركيز ّ نظره ِإلى السيارة ِالسوداء .
كان ّ الزجاج ُ المعتم ُ يخفي ّ خلفهُ شخصا ً يجلس ُ في ّ المقعدِ خلف ّ مقعد ِ السائق .
” انها مختلفة ٌ قليلاً عن الأخرينّ كيونغسوّ ، انها .. نوعا ً ما تكره ُ وجود ّ الناس ِ حولها .
لا أعرف ُ لماذا لكنها تبدو كذلكّ . و هي ّ تخطلت ُبصعوبة ٍ مع الأخرين ّ ، و تكرهُ أن ّ تكون ّ في زحام ٍ . أنا اسفة إن كان ذلكّ عبئا ً عليك “
تجعد ّ حاجبا ً كيونغسو ّ بينما يعيدُ ناظريهِ إلى السيدةِ جون ّ.
بالنسبة ِ لما وصفتهُ السيدة ، أستطاع ّ كيونغسو التنبؤ بأن هذه ِ الفتاة عانت من الكثير .
” لا بأس بذلك ّ، سيدة جون ّ ، و أمل ُ أنني ّ ساستطيع التعامل ّمع ذلك ّ، و سأحاول أن أجعلها شخصاً أفضل . لا نريدها أن تكون ّ مكروهة ً عندما تكبر ّ “
” آووه ، إنها في السابعة َ عشر ّ الأن ّ . هي ّ جميلة كعارضة ِ أزياء ّ”
آوما ً كيونغسو ّ :” أووه “
حسنا ً ، لم يسبق له أن إعتنى بشخصٍ قريب ٍ من عمره قبلاً .
” أنا أعتذر أن كان ّ ذلك ّ عبئا ً عليك “
” كلا ، لا بأس ّ”
“ حسنا ً إذاً ، دعني ّ أناديها ، أعطني دقيقة “
” بالتأكيد “
شاهد ّ السيدة جونّ تشق ُ طريقها ببطء ٍ نحو سيارتها .
طرقت ّ النافذة السوداء ّ بلطف ٍ بقبضتها .
فتح باب ّ السيارة ِ قليلا ً و قالت ّ السيدة ُ جونّ شيئا ً لمن ّ داخلها .
أومأت السيدةُ جون ّعدة َ مرات ٍ قبل ّأن تدور ّ 180 درجة ً لتواجه كيونغسو ّ .
إبتسامتها المشرقة ُ كانت كافية ً لتخبر ّ كيونغسوّ أن الفتاة قبلت ّ أن تعيش ّ معه .
فتح ّ بابُ السيارة ِ بشكل ٍ أوسع ٍ الأن .
أستطاع كيونغسو ّان يرى زوجين ّ من الأحذية ِ الفضية ِ ذات الكعب ِ العالي ّتنزل ُ من السيارة ِ .
أستطاع ّأيضا ً أن يرىّ نسيجاً أزرق ّاللون ِ يغطي ّ كاحليها بمثالية .
و كأن كل ّ شيء ٍ أصبح ّ يسير ُ بالعرض ِ البطيءّ ، وقفت ّ تلكّ الفتاةُ باستقامة ٍ .
الرياح ُ أخذت تهب ُ على شعرها الكراملي اللون ّ الطويل ّ ، بينما ّ سقطتّ اشعة ُ الشمس ِ على بشرتها البياض ِ الجميلة بفتنة .
كانت عيناها معلقتان به ِ ..
هو لاحظ إنتفاخ ّعينيها ، لا بد ّ أنها بكت ّ كثيرا ً حتى نامت الليلة َ الماضية .
” واو “
كان هذا الشيء ّالوحيد ّ الذي ّ استطاع كيونغسو قوله عندما رأى ّ الفتاة َ أخيرا ً .
تلكّ الفتاةُ كانتّ لا تشوبها شائبة ّ ، جميلة ..
لكنّ بالطبع ّ، هناك ّشيء ٍ مفقود من مظهرها المثالي ّ.
شفاهها كانت مستقيمة .
أينّ ذهبت ّ إبتسامتهآ ؟
كلا السيدة جونّ و الفتاة سارتا نحوه .
كانت الفتاةُ تحمل حقيبة ً متوسطة الحجمة بيدها .
كانت تبقي ّ راسها للأسفل محدقةً بأقدامها و هي تمشي ّ .
لم ّ يكنّ هناك أي ُ إشارة ٍ على الثقة .
كانت تبدو خائفة ً حقا ً من الغرباء ، و كيونغسو غريب ٌ في عينيها .
” هذه ِ جوليا .. جوليا ، هذا كيونغسو ، و هو االذي ّ سيهتم ُ بك ِ حتى نجد ّشخصاً ليتبناكِ “
قدمت السيدة ُ جونّ جوليا إلى كيونغسو ، و العكس بالعكس ~
إبتسم كيونغسو محاولا ً أن يبدو لطيفا ً و ودوداً قدر الإمكان ِ ..
“ مرحبا ً جوليا ، سررت ُ بمقابلتك ِ”
” آممم “
أستهجنّ كيونغسوّ في عقله ” هذا فقط ؟! هذا سيكون ُ بالتأكيد صعبا ً”
عادة ً ، الأطفال ُ سيحيونه مع إبتسامةٍ مؤدبة ٍ على وجوههم .
لكنّ جوليا كانت مختلفة ، أبقت رأسها إلى الأسفل .
فقط نظرت إليه للحظة ربما لتتذكر أن كان يشبه أحدا ً تعرفه .
” سأترك جوليا عندك كيونغسو . رجاء ً أعتني بها “
أومأ كيونغسو بخفة ّ ..
حولتّ السيدة جون نظراتها لجوليا و ربتت على كتفها الأيمن بلطفها ” جوليا ، كوني قوية “
بعد ّأن غادرت السيدة جون ، كيونغسو سمح لجوليا بالدخول و قادها للغرفة ِ التي ينامُ فيها الأطفال ُ الذينّ يعتني بهم عادة.
كانت الغرفة ُ كبيرة ً كفاية ، جدرانها مطلية ٌ باللون الوردي مناسبة كفاية ً لفتاة .
لم تكن لامعة ً جدا ً ، مما يعطي شعورا ً مريحا ً لمالك ِ الغرفة .
كان السرير مريحا ًباللون الأبيض مع بعض القلوب الوردية في أماكنّ معتادة .
قطع الأثاث رتبت بعناية ٍفي الغرفة .
كانت الغرفة بسيطة ، لكنها جميلة .
قال لها : ” هذه ِ غرفتك ِ في هذا الوقت ، أتمنى أنها أعجبتك “
جوليا أخيرا رفعت رأسها و نظرت حولها في الغرفة ِ بينما تومأ برأسها ،
هي خطت ببطء للداخل و وضعت حقيبتها السوداء على السرير ، كانت أعينها ما زالت تتفحص ُ كل الغرفة ِ.
عيناها لمعت ، و هي تعرض كيف أحبت ّ الغرفة و كيونغسو لم يستطع تكذيب أنه شعر ّ بالإبتهاج ِ برد ِ فعلها .
لكنّ جوليا عادت بسرعة ٍ إلى وضعها السابق . اللامبالة .
عيناها اللامعتان ِ تحولتا للون ٍ قاتم .
جلست على السرير و أومأت بضعف ٍ كإشارة ٍ ان الغرفة أعجبتها .
” حسنا ً إذا ، جوليا . سأذهب ُ لأستحم و سأعد ُ الفطور ّ بعد ذلكّ ، إن أحتجتي لأي شيء ٍ فقط نادني ، حسنا ً ؟ سأكون سعيدا ً بمساعدتك ِ “


***


“ أتريدين ّ بعضها ؟ “
“ أهي ّ جيدة ؟ “
” أجل ّ.. إنها حلوة “
آمتدت يدها الصغيرة ُ لتستولي على المصاصة ِ من بين ّ يدي ّ الفتى .
وجهها لا يزال ُ بذات التعابير ” غير مهتم “
أخذ الفتى ّالمقعد الفارغ بجانب الفتاة متابعا ًلحركاتها ، ممسكاً بركبتيه .
دون ّ أن يلاحظا ، أصبحا صديقينّ .
حسنا ً ، بيلا لم تعلن ّ حقا ً أو تسمي ّ هذهِ العلاقة بينهما بأنها صداقة.
و لكن ّ بالنسبة ِ لكيونغسو ، أجل ّهي صديقته .
لم تكن ّ تتكلم ُ كثيرا ًبعد ّ ، لكنّ كيونغسو ّوجد ّأنه من المريح أن يكونّ حولها .
” هل ّ هي ّ حلوة ؟ ”
” آمم “
دفعت ّبيلا المصاصة خارج فمها ، و حدقت ّ بشكل ِ المصاصةِ الدائري ّ .
كانت حقا ً حلوة ّ، و أيضاً هي بنكهة ِ الفراولة التي تفضلها .
نادت :” كيونغسو ”
” نعم ”
” هل تحب ُ شرب ّ الحليب ؟ ”
سطعت عينا كيونغسو . أومأ برأسه و هو يجيب ” أحبه كثيرا ”
” أتحب ُ القهوة ؟ ”
أستهجن ّ كيونغسو الفكرة ّو هو يتذكر ُ شكل ّالسائل ّ بلون ِ الشوكولا ، ثم أجاب بلا تردد ٍ و هو يهز ُ رأسه : ” نهائيا ً ”
” لماذا ؟ ”
” رائحته ُ قوية جداً بالنسبةِ لذوقي ، إضافة ً أنه مر ّ. و هو كثيف جدا ً لدرجة ِ أنني لا أحب ُ الطريقة التي يسري فيها اسفل عنقي ، أشعر ُ بعدم ِالأرتياح و اللزوجة داخلياً ”
ابتسمت ّبيلا فجأة ً بينما هي تسمع أسباب ّ كيونغسو ، لكنّ الإبتسامة َ لم تصل لعينيها .
كان واضحا ً أنها ليست إبتسامة جميلة .
سمحت هي لإبتسامة ٍصغيرة أن تخرج و أخذت نفسا ً عميقا ً قبل أن تقول ّ أفكارها : أنّا أحب ُ القهوة ، هي تساعدني على التفكير السليم و تريح مزاجي ،
و هي ليست مرة ، لو كنت تشرب ببطء و كمية كبيرة و ستجدها في الواقع حامضة ً قليلا ً”
” حقا ً ؟ ”
سألها كيونغسو ليتأكدّ بينما يحرك وجهه للجانب ليحصل على مشهد ٍ آفضل لمشهد ِ بيلا .
كان يعرف أن القهوة مرة و الكبار ُ فقط من يشربونها .
” أجل ّ. جربها . ستجد ُ الأمر ّ مثيراً للإهتمام ، و ثق بي سترغب ُ بالمزيد منها بعد أن تنتهي “
” بالتأكيد ، سأفعل ذلك ّما إن أصل المنزل “
أخذت تراجع ُ في عقلها الأسباب الثلاثة التي تجعلها تحب ُ القهوة ، ثم بدأت تعد ُ كلماتها
” القهوة أيضا ً تجعلك ّتجرب ُ شيئاً ”
” ما هو ؟ ”
” القهوة تجعلني أجرب مرارة الحياة دون أن ّ أمر ّ خلالها ، هي توجز لي شعور َ المصاعب في هذهِ الحياة المرة ”
بقي ّ الفتى صامتا ً . كانت كلماتها عميقة ، عميقة ً جدا بالنسبة ِ لعمرها .
كيونغسو كان يعلم أنها بعمره .. أنها في الثالثة عشر .
لكنها لم تكن مثله ، بل مختلفة ً جداً عنه .
كانت ناضجة ، لديها نظامها ، أفكارها و كلماتها الخاصة .
كانت تتحدث ُ بحكمة ٍ ، و لا تقول شيئاً في سنها .
انها ناضجة .. كيونغسو يستطيعُ قول ّ ذلكّ بثقة .
” لدي ّ سؤال واحد ”
تقوس ّ حاجب ُ بيلا بينما هي تشاهد ُكيونغسو بإعجاب ، ربما لأن ّ كيونغسو كان يصبح أكثر جرأةٍ حولها مؤخرا ً.
هو كان يسأل أي ّ شيء ٍ يحبه ، و يقول اي شيء ٍيريده .
كيونغسو الخجول أختفى تدريجيا ً و بيلا لم تتضايق ّ من ذلكّ .
كانت تحب ُ كيونغسو هكذا
” أتحبينّ الأشياء ّ الحلوة ّ؟ ”
أومأت بيلا .
” أجل ّ ، أحب ُ كلاهما ، المر ّ و الحامض كالقهوة ، و الحلوّ .. ”
رفعتّ المصاصة َ و هي ّتتابع : ” كهذه ِ المصاصة التي أعطيتني أياها ”
إبتسامة ٌ صغيرة ٌ ظهرت ّ على وجهها و التي أقسم كيونغسو الصغير أنها أجمل ّ بهذه ِ الإبتسامة .
.


***

كيونغسو نظر ّبحذر ٍ إلى جوليا التي كانت تمضغ الطعام ببطء
مر ّ حوالي أسبوعينّ منذ أن بدأ من العيش ّ معا ً و جوليا بقيت كما هي ، لا تتكلم .
حاول هو أن يتفعل ّ محادثة ً معها ، لكن ّ ذلك لم ينجح .
هي فقط تهمهم عندما يسأل ّ شيئاً ، و تتجاهل ُ بقية كلامه .
الصمت ُ القاسي ّ حولهما جعله ُ يخنق ، لكنه كان متفهما ً كليا ً لوضعها . هي ّفقط ّفقدت والديها في حادث ٍ مأساوي ّ.
و رغم ذلكّ ، لم يتحمل ّ كيونغسو أن يبقى متجاهلا ً بهذا الشكل .
سمح ّلتنهيدة ٍعميقة أن تخرج ّبينما يمسح ُ فمه بمنديل ٍ حريري بني ّ.
عيناه ُ حدقتا في جوليا التي أنجذبت بشكل ٍ آو باخرى لتنهيدته العميقة .
“ جوليا ، الا تريدين ّأن تخبريني ّبأي ّ شيء؟ أنتِ هادئة ٌ بشكل ٍ فظيع ،
غير أنني أشكو – أنتظري ّ.. أنا أشتكي و لكنّ بطريقة جيدة . أريد حقاً أن أعرف عنك ، و لكن ّآنت ..
حسنا ..أنا أتحول ُ الأن ّ لخالةٍ ٍ مزعجة ، أليس َ كذلك ؟ يااللهي ! علي التوقف عن كوني كذلك ! “
عبس ّ وجههُ بينما آدرك كم كانت يتحدث ُ بسرعة .
ضحكت بهدوء ٍ و هي تقول : آنت مضحك !
عيناها تحولتا لهلال ِ و رفع ّ خديها للأعلى قليلاً بسبب الإبتسامة التي تشكلت ّ على وجهها
أبعد كيونغسو وجهه ُ عند يديه و وضع عينيه على جوليا ، مفكرا ً قليلاً بما حدث ّ قبل ّ لحظات ..
هل جوليا قالت انه مضحك ؟
قرر كيونغسو ألا يفسد ّالجو ، فابتسم و أومأ .
أخذ ّ رشفة ً من عصير التفاح و هو يومأ : ” أنّا ؟؟ سأعتبر هذا مجاملة “
تمتمت : تماما ً كوالدي ّ..
” وآلدك ِ ؟ “
أومأت جوليا : ” كان يحب ُ الثرثرة َ كإمرأة ٍ مسنة ، أحيانا أفكر أن ّ أبي أمي و أمي فعليا ًأبي “
حل الصمتُ هناك مجددا ً ، و عادّ وجهُ جوليا بالتعابير القديمة .. غير مهتمة .
على الفور ، خطرت لكيونغسو أفكار ٌ تجعلهُ يعرف جوليا أكثر .
“ هل الغرفةُ معتمـة ٌ ، جوليا ؟ “
” كلا ، انها جيدة “
قالتها ببطء ٍ بصتٍ لا يكاد يسمع بالنسبة لكيونغسو .
” ولكنّ .. هي عادية كثيراً .. أعني الجدار “
” آوووه ، يمكننا فعل ُ شيء ٍ بالنسبةِ لذلك “
رشف ّرشفة ً آخرىّ من عصير ِ التفاح و تابع :” أتحبين ّ النجوم أم النباتات ؟ “
” آممم ، أحب ُ النجوم “
“ حسناً ، لنزينّ حائطك ِ بالنجوم “
ألوان ٌ متعددة من النجومِ كانت مبعثرة ً في كلِ مكان ٍ على الأرض .
تماما ً كما قال كيونغسو ، هما في طريقهما لزيين جدار غرفتها العادي و السقف بالنجوم التي آشتراها كيونغسو بعد إنتهاء ِ دروسه .
و هو حاليا ً يقف على كرسي ٍ و يلصق ُ بعض النجومِ على الحائط ِ بينما تساعدهُ جوليا بوضع الغراء ِ على النجوم .
جوليا لم تستطع آن تكذب أنها كانت مستمتعة ً بمساعدة ِ كيونغسو على لصق النجوم .
كانت يداها لزجتان لكنها لم تهتم ،
هي بقيت مبتسمةً تلكّ الإبتسامةَ التي يعرف كيونغسو آنها من قلبهآ .
كيونغسو لم يتوقف عن الثرثرة ِ عن ما سيبدو عليه شكل الغرفة ِ بعد أن ينتهيا .
” آوه ! “
جوليا صرخت عندما التصقت نجمة ٌ لامعة ٌ بيدها عن طريق الخطأ .
” آيشش “ قالتها بتضايق ٍ .
نظر إليها كيونغسو بحاجبين مقطبين و لاحظ النجمة التي في يدها
ضحكّ بخفة ٍبينما ينزل ُ عن الكرسي ” هيا ، أعطني يدك ِ”
مدت جوليا يدها ببطء ٍ نحوه. كيونغسو كان قادراً على رؤية التردد في عينيها
كانت خائفة ، لم تثق بهِ بعد ..
لم ينفعل هو ، كان متفهماً كليا ً حالتها ما جعله يرمي ّ إنفعاله ُللجانب ِ الأخر .
“ أن ألمك ِ ذلكّ أخبريني ، حسنا ً؟ “
” آمممم “
سحب ّ كيونغسو ببطء النجمة َ من بشرتها ، كان لطيفاً كفايةً لدرجة ِ أن جوليا لم تقل اي ّ شيء ٍ .
كانت فقط هادئة ًو هي تراقب كيونغسو ينظف ُ يدها اللزجة بالمنشفة ِ المبللة ِ التي آستخدمها قبلا ً لتنشيف يديه .
“ ها قد أنتهينا “
” شكرا ً.. كيونـغ-كيونـغسو آوبا “
إبتسم بخجل ٍ و نظر َ بعيداً بينما أنفجر ّ الدم ُ في وجنتيهِ ما جعل ّ لونهما أحمرا ً، كان يشعر ُ بحرارة جسده ِ ترتفع ُ و ببرودة ٍ في قدميـه .
” عفواً “
كان هناك صمتٌ محرج ٌ بني ّ بينهما ، كلاهما لم يقل آي كلمة .
كانا فقط واقفين ّ و عيناهما على الأرض ِ البيضاء الباردة .
فجأة ًجوليا قطعت الصمت : ” لقد أنتهينا ، أليس كذلك ؟ “
عدلتّ هي تنورتها الطويلة خوخية اللون ِ و هي تتابع : آنـا .. آشعر ُ بالعطش .
أومضت عينا كيونغسو قبل أن يومأ بخفة .
” آووه ، إذا ً سوف ّ نعد ُ شيئاً من آجل ِ وقت ّ الشاي ، هل تريدينّ المساعدة “
جوليا حدقت ّ في كيونغسو للحظة ، ربما بغير تصديق ٍ لما قاله .
و لكنّ وجهها لم يظهر أي ّ إنفعال ٍ أو خيبة أمل ّ .
إبتسامةً واسعةٌ مفاجئة ارتسمت على وجهها و هي ّ تهز ُ رأسها صعوداً و هبوطا ً ” أود ُذلكّ “
بعدّ أن صنعا شرابهما الخاص ، كلاهما جلسا على كرسيينّ متقابلينّ .
جذبت ّالرائحة ُ أنتباه جوليا فجاة . أغلقت عينيها متتبعة ًالرائحة َ العميقة التي ّ تستنشقها بعمق .
قالت فجأة : ” القهوة “
أبتسم ّ كيونغسوّ : ” أجل ّ، تخمين ٌ موفق “
فعلقت : ” الرائحة قوية جدا ً”
مجدداً ، كيونغسو ابتسم لكن ّهذهِ المرة كانت عريضة ً آكثر
همهم بخفةٍ بينما يأخذ ُ رشفة ً من السائل البني الداكن ّ.
كان دافئا ً ، كثيفا ً ، و مراً على براعم ِ التذوق ِ في لسانه ِ.
كان يشعر ُ بالهدوء ِ و الطمأنينة .
عيناه ُ كانتا ترفرفان بينما هو يتذكر ُ صديقة َ طفولتهِ ، بيلا ~


انتهى ~

الموضوع الأصلي : I'm Not Bella || قصة مترجمـة ~ || الكاتب : The Countess || المصدر : منتديات أنيدرا



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مترجمـة, bella


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا