فَضل التعاون :
دعا يزيد بن المهلِّب ولده حبيباً ومن حضر من ولده ودعا بسهامٍ ، فحزمتْ ، وقال :
أفترونكم كاسريها مجتمعةً ؟
فقالوا : لا .
قال : أفترونكم كاسريها متفرقةً ؟
قالوا : نعم .
قال : هكذا الجماعة .
[ وفيات الأعيان ، لابن خَلِّكان : 6/288 ]
التشوُّق إلى الجنَّة والعمل لها :
قال رجاء بن حَيْوَة :
أمرني عمر بن عبد العزيز أن أشتريَ له ثوباً بستَّةِ دراهم ، فأتيته به فجسَّه ، وقال :
هو على ما أُحِبُّ لولا أنَّ فيه ليناً .
قال : فبكيت .
وقال : فما يبكيك .
قال : أتيتك ، وأنت أمير ، بثوبٍ بستمائة درهم ، فجسستَه ، وقلت :
هو على ما أُحِبُّ لولا أنَّ فيه خشونة ، وأتيتُك ، وأنت أمير المؤمنين ، بثوبٍ بستَّة دراهم ، فجسستَه ، وقلت : هو على ما أحبُّ لولا أنَّ فيه ليناً .
فقال : يا رجاء ، إنَّ لي نفساً توَّاقة ، تاقت إلى فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها ، وتاقت إلى الإمارة فوُلِّيتُها ، وتاقت إلى الخلافة فأدركتُها ، وقد تاقت إلى الجنة ، فأرجو أن أُدركها ، إن شاء الله عز وجلَّ .
[ وفيات الأعيان ، لابن خَلِّكان : 2/301 ]