فتحت نافذة غرفتها
نظرت إلى السماء
و وجـدت القمر الساطع ينير في وسطها
أبتسمت بحزن و هي تتذكر كلمات والدها اليها
تحدثت بهدوء يخفي الغليان الذي بدآخلها
: لـقـد رَحَلتْ و أصبح المنزل موحش بعد رحيلها
ثم سقطت دمعة حارقة على وجنتاها الناعمة
و أعـادة بصرها إلى القمر مجدداً منتظرة ولو إجابة واحده منهُ
و لكن الى الاسف الشديد القمر لم ينطق ولو بحرف واحد
بل تراكمة عليه مجموعة من السحب و جعلت من ضوؤه يصبح خفيف جداََ
شعرت بالحزن شديد و تذكرت رحيل والدتها و ظنت ان القمر رحل كذلك
فأخذت دموعها تنهمر بشكل هائل على وجنتاها و هي كاتمة شهقاتها
بدآخل و مبتسمه بحزن و دموعها تجريان على وجناتها
ظَلت واقفه أمـام النافذة فترة ليست بطويلة و أتات رياح باردة
لـِ تبعد السحب المتراكمة عن القمر و تجعله ينير مجدداً
و تمتمت بحروف مؤلمة خارجه من أعماقها
ظننت أنك رحلت كما رحلت أمي كُنت اود ان اخبرها أحبكِ امي و لكنها توفيت اثناء ولادتي
ثُم انزلت رأسها بحزن و أخرجت تنهيدة طويلة جداََ
و بعدها قالت
: رحمكِ لله يـا أمــي و الحمدلله إني مازلت على قيد الحياة لكِ ادعوا اليكِ في كل وقت من أوقاتي
أيتها الغالية رغم شوقِ إليكِ و لكنِ مؤمنه بقضاء ربي . .
بعد قولها لهذه الكلمات اغلقت النافذة و ذهبت إلى فراشها
و رَحَلتْ هي كذلك إلى عـالم الاحلام .
تـمـت