شو: " ميكا .. هيا استيقظي "
فتحت ميكا عينيها بصعوبه: " ماذا هناك "
اخذ عنها الغطاء: " هيا .. الم نتفق على الخروج هذا اليوم "
ميكا: " دعني انام قليلا .. كم الساعه الآن ؟ "
شو: " هيا استيقظي .. ليس هناك وقت "
رأت ميكا تلك الفرحه والبهجه على وجهه ولهذا نهضت واستعدت للذهاب وبينما هي تستعد رأى شو تلك الصورة على الطاوله فظل ينظر اليها وأخذها معه , وبعد ساعه تقريبا خرجا من الشقه
ميكا: " الى اين سنذهب ؟ "
شو: " لنذهب الى الحديقة.. الى الملاهي .. الى أي مكان .. المهم ان نستغل هذا اليوم "
ذهبا الى الحديقة وظلا يلعبان مع الاطفال وبالطائرات الورقيه , وذهبا الى الملاهي لم يلعبا ولكنهما استمتعا بمشاهده العرض هناك , وكل دقيقة تمر وكل ساعه ينظر شو فيها الى ابتسامة ميكا يشعر هو بالارتياح ولا يفكر بشيء ابدا
وذهبا الى صالة السينما , وذهبا الى كل مكان لايمكنني ان اعدد تلك الاماكن , المهم انهما استمتعا بوقتهما .
( في المساء )
شو: " حسنا انا لم أرى والدتي منذ الامس .. سأذهب الى المنزل هذا اليوم "
ميكا: " لا بأس .. هل اوصلك الى هناك "
شو: " لا .. لاداعي لهذا "
استعدت هي للرحيل فأمسك بها وحضنها بكل قوة ولم يرد تركها ابدا
ابتعد عنها وقال " حان الوقت الآن "
لم تفهم ميكا مابه .. ولم تعلم مالذي يدور في رأسه فودعته مبتسمه فابتسم لها وهذا ما اراد ان يراه قبل رحيله
( ابتسامتها ) , وعندما وصل الى المنزل ذهب ليجهز امتعته واتى جاك اليه ليساعده فهو الوحيد الذي يعلم بأمر رحيله فرأى ملامح صديقه الحزينه
جاك: " لم تخبرها صحيح "
شو: " كيف لي ان اخبرها يا جاك .. لم استطع فعل ذلك "
واستعد للرحيل و أثناء ذلك أعطى جاك رسالة " اعطي هذه لميكا عندما ارحل من هنا "
جاك: " ولكن يا شو "
شو: " حسنا .. وداعا يا صديقي " ورحل
ظل جاك ينظر اليه وعندما ركب السياره ورحل الى المطار لم يستطع جاك ان يخفي الامر عن ميكا فترة اطول فركب سيارته وذهب اليها ليخبرها وعندما وصل اليها
ميكا: " ما الامر يا جاك ؟ "
جاك: " عليك ان تلحقي بشو حالا "
ميكا: " ماذا حدث .. اهو بخير ؟ "
جاك: " سأوصلك بنفسي هيا بسرعه " امسك بها واركبها للسياره
وفي السياره سألت ميكا: " ما الامر ؟ "
اخرج جاك الرساله من جيبه واعطاها لها
ميكا: " ماهذا ؟ "
جاك: " انها من شو .. سيذهب الى امريكا "
ميكا منصدمه: " مـ.. متى .. الآن ..!!؟؟ "
فتحت الرساله ورأت بداخلها عقد على شكل قلب وعندما فتحته رأت تلك الصورة داخل العقد الصورة الوحيده التي لديها وهي معه
ميكا: " ولماذا يرحل .."
جاك: " سيجري العمليه في اميريكا "
ميكا: " ماذا ..؟ "
فتحت ميكا الرساله وقرأت ما فيها ..
(( ميكا ..انا آسف لا استطيع ان اقول لك شيئا سوى انني احبكِ , اتذكرين لقاءنا الاول .. لقد شعرت بأن فيك شيئا مختلفا .. لقد احببتكِ.. احب طريقة كلامك .. احبكِ عندما تغضبين .. احب ابتسماتكِ .. ابتسامتكِ هي ابتسامتي اشعر بالسعاده عندما أراك تضحكين .. لقد اعدتي لي الحياة ولم اعرف ماذا افعل لم استطع منع نفسي من حبكِ .. ميكا .. قد اعود ..و قد لا اعود ابدا .. في الحقيقه لا اعرف مالذي سيحدث لي ولكنني اتمنى ان تبقي ابتسامتكِ مشرقه دائما وابدا ))
وصلت ميكا الى المطار والدموع تملأ عينيها وتردد في قلبها ( لماذا .. لماذا .. شو )
وهي تبحث عنه .. وجاك معها , وبعد دقائق رأته ميكا ولكنه كان في الجهة المقابله من المطار وظلت تنادي عليه
ولكنه لم يسمعها .. ركب الطائره وميكا لم تودعه ظلت تبكي وجاك يحاول تهدئتها .
( بعد اسبوعين )
طوال تلك الفتره وميكا لم تظهر ابتسامتها ابدا بقيت حزينه تفكر به وكانت ترتدي القلاده التي صنعها وبينما هي تمشي في الشارع رآها جاك : " ميكا .. ميكا .."
التفتت اليه ولكنها كانت كالمحطمة تماما نزل من السياره وذهب اليها
جاك فرحا: " ميكا .. لقد نجحت العمليه .. لقد نجحت "
ميكا غير مستوعبه: " عن أي عملية تتحدث ؟ "
جاك: " شو .. انه شو .. لقد نجحت عمليته .. اقرئي هذه الرساله "
امسكت ميكا الرساله وكانت من والدته تخبر بها جاك عن حالة شو واستقرارها وقد يعودان الاسبوع القادم
فرحت ميكا بهذه الرساله وعادت لها ابتسامتها وقد مر اسبوع آخر .. وجاء موعد قدوم الطائره وذهبت مكيا الى
المطار لاستقباله وجاك وايري معها , وصلت الطائره وبقيت ميكا تبحث عنه بين القادمين ورأته وكانت ترتدي القلاده وعندما وصل شو .. ظل ينظر اليها وهي تنظر اليه لقد مر وقت طويل حقا بالنسبة لهما لم يشعرا بوجود شخص آخر .. هما الوحيدان الموجودان فقط , بدأت دموع ميكا بالتساقط فذهبت اليه تركض .. وهو رمى بحقيبته
ورمت ميكا بنفسها عليه وحضنها هو بكل قوه .. ولم يرد تركها
شو: " ميكا .. اشتقت لكِ "
ميكا: " وانا كذلك .. ايها الاحمق ..لماذا رحلت فجأه " وهي تبكي
شو: " آسف .. انا آسف "
وظلا ينظران الى بعضهما فرأت ميكا القلاده نفسها على رقبته فرفعا بصرهما لبعض يبتسمان لبعضهما فاقترب شو منها بكل بطئ وهدوء وميكا اغلقت عينيها فاختلطت دموعها بدموعه .