البارت السادس بعنوان (
الظلاام ).!
السبت , مضت ستة أيام منذ أن انتقل ذلك الشخص إلى الشقة المقابلة لي
أنا كنت في الكلية مرة أخرى
كان مثل بيتي الثاني
ولاكني لم أكن سعيدة به بالطبع
البناية تتمتع بتكييف الهواء البارد والمداخل الفارغة
من غير المحتمل أن يأتي أي شخص إلى الكلية أثناء عطلة نهاية الأسبوع
ما عدا أثناء موسم الامتحانات
حيث ستحشر المكتبة بالطلاب فقط لفتح كتبهم الدراسية للمرة الأولى
الذعر خيم عليهم لما يرونه تقريبا
تجاوزت صفوف الخزائن المدنية الرمادية
حملت حقيبتي على كتفي وأنا اسلك الدرج في الوقت نفسه
كنت على وشك الذهاب ولكن موسيقى في الطابق الرابع جذبت انتباهي توجهت لها
امشي ببطء على المدخل انظر خلال النوافذ
من أول وهلة ظننت أن الصوت قادم من غرفة الفنون التمثيلية
ألصقت وجهي بالزجاج لأرى غرفة المسرح مظلمة وجناح التحرير كذلك
غرفة الموسيقى القديمة , صوت الموسيقى العالي يصدر منها
شعرت بان الموسيقى متناغمة مع دقات قلبي لمضطربة , نظرت عبر الباب
انه جونغ ان بالطبع هو جونغ ان , لقد عرفت قدماي كيف تقودني إليه
والأغنية هي إحدى أغاني مايكل جاكسن , الأغنية بطيئة , أغنية بها عزف بيانو بطئي , دققت في السمع أكثر حيث استطعت
أن اسمعها بصوته وكان ذلك يخلق إيقاعا حسيا
جونغ ان يقف في مكانه وعيناه مغلقتان يرتدي تي شيرت ابيض مع كاروهات بالأسود والأبيض
كل ما يحركه هو فقط رأسه كما لو انه يومئ للفوز
أن من المشوق رويته يقف بلا حراك بينما الموسيقى تلعب حوله
لقد سبب ذلك لي القليل من الوخز في معدتي
ثم فجأة كما لو إن صدفه تشققت , بداء بتحرك
انه يأسر من يشاهده , لقد تحول تماما , كما لو انه حلم ,
أهذا جونغ ان الذي كان محرجا في النادي ؟
أمر لا يصدق
بعد دقيقة هناك ابتسامة خبيثة على وجهه كما لو علم انه حصل على كل شبر من اهتمام الجماهير
حركاته كانت متناسقة جدا مع الأغنية , كانت تتحدث الأغنية عن الحب , ورقصه كان كما ترجمة لتلك الأغنية
إن ذلك يقودني ببطء للجنون .
انتهت الأغنية أخيرا , جونغ ان توقف عن الرقص , تجول في الغرفة , تنفس بصعوبة بينما يمتد
في أي لحظة الآن سيمسك بي وأنا أراقبه
مسح العرق من على جبينه ودفع شعره للخلف بعد ذلك جلس على الأرض وركبته إلى صدره
أنا لا استطيع التوقف عن التحديق به , وضعت يداي على خدودي وتحسستها الحرارة تشع منهما
أنا متأكدة أني أبدو كمن لو انتهيت للتو من الرقص وغير قادره عل الكلام
فجأة نظر للأعلى مباشرة على ولكن في اللحظة المناسبة قفزت للخلف واتكأت بظهري على الحائط
ساد الصمت
حبست أنفاسي وأنا انتظر سماع أي صوت حركة داخل الغرفة ولكن لاشي يحدث
استجمعت قواي وأدرت راسي لأنظر له مرة أخرى
تنفست الصعداء جونغ ان يتمدد على الأرض ويغمض عينيه في حين أقدامه تنقر على الأرض لم أستغرق هذه المرة أي وقت وهربت بسرعة
أنفاسي عادت إلى وضعها الطبيعي
حتى وأنا في المكتبة بين رفوف الكتب لم استطع أخراج جونغ ان من راسي
تركت المكتبة كما بدا الظلام يحل مثل الغطاء
قررت التوقف في المركز التجاري شراء بعض الحاجيات من البقالة
الأضواء الاصطناعية مذهلة مقارنة بالليل المظلم
سرت إلى داخل المحل التقطت سلة وبدأت وضع المواد الغذائية عليها توقفت فجأة
أخرجت هاتفي من جيبي وكتبت رسالة نصية سريعة
: أنا في السوق المركزي , هل تحتاج إلى أي شيء ؟
أتاني الرد قل أن يترك لي فرصة حتى لوضع هاتفي جانبا
:هل أنت حمقاء ؟ ماذا تفعلين في الخارج في هذا الوقت من الليل ؟ لتذهبي للتسوق في صباح الغد بدلا من ذلك .
بعد بضع ثوان قليلة رسالة أخرى
: احضري لي بعض من الرامين رجاء ^_^
نظرت للهاتف باستهزاء ومشيت عبر الممر وأحضرت سبعة حزم منها و وضعتها في السلة
هذا الفتى غير صحي أبدا ولكن لا يبدو ذلك في وجهه
: جونغ ان أنت راقص , يجب أن تتناول الطعام الصحي ! هل تريد أن احضر لك بعض الملفوف والجزر ؟ ^_^
:الخضار لن يدخل شقتي .
تمتمت في نفسي وأنا أضع بعض الخضار , اقسم أن ارمي كل هذه المعكرونة واعد له الخضار مع بعض اللحم
ولن يعرف ماذا يفعل وسيأكله
دفعت لما أشريته وتركت الدكان , الأكياس ثقيلة ., أجهدت أصابعي
هواء الليل بارد جدا وأنا أسير للبيت بسرعة أريد الوصول بأمان إلى شقتي لأشاهد الدراما خاصتي
تخطيت السياج , وصعدت على الدرج أحسست بباب الشقة يفتح
السواد قاتم
إن الأضواء تعمل تلقائيا وذلك عند فتح الباب لعدم وجود مفتاح إضاءة
أخرجت هاتفي وأرسلت رسالة نصية سريعة إلى حونغ ان
هل أنت بالمنزل ؟
رده:لا ولكن سأكون هناك بعد حوالي عشرين دقيقة ,أنا مع تشانيول .هل الأمر مهم ؟ هل تريدن أن أتي ؟
تنهدت ووضعت هاتفي جانبا لو كان ذلك جونغ ان لشعرت بتحسن , كان سيكون معي شخص ما على الأقل في هذا المكان المظلم
“لا تشوي تشو ارا لا تخافي هيا تشجعي “قلت لأشجع نفسي ,
أمسكت حقيبتي بقوة وأكملت طريقي عبر الدرج
صدى خطواتي عال جدا , مرة أتوقف و اسمع , أنا على يقين من أني سمعت صوتا قادما من فوقي
و في كل مرة اصمت أتنفس بعمق
وصلت أخيرا إلى شقتي تنفست الصعداء
على الأقل لن اقتل على الدرج ., مع ذلك لدي شعور متشائم لا يمكن أن أرى أي شي
أسندت يدي على الجدار وتحسست الباب لكي افتحه
تنظف أصابعي الباب الخشبي البارد
اثنان
الأكياس تصدر صوتا مخيفا عاليا
ثلاثة
لا استطيع أن افرق ما إذا كانت عيني مفتوحة أم مغلقة من الظلام الشديد
أربعة
يدي التي امسك بها المفتاح ترتجف أدخلت المفتاح في القفل وأدرته
دخلت بسرعة وأغلقت الباب واتكأت عليه , قلبي ينبض بعنف
أريد أن أتنفس الصعداء ولكن لا اشعر بالراحة
مشيت ببطء إلى الأمام وضعت الأكياس على الطاولة في غرفة الطعام
شيئا ما يجعلني اشعر بعدم الراحة
ثم أدركت :
الباب فتح
الذعر يرتفع مثل القيء في حلقي أوشكت على أن أدير راسي لأنظر إلى الباب ولكن تم الانتهاء من الامر كله
شبك ذراعه حول عنقي وسحبني إلى جسده الصلب
خرجت من حلقي صرخة قوية من شدة الصدمة
“لا احد يكنه سماعك في الخارج أو حتى هنا” قال ذلك الشخص
كان يتنفس بثقل ورائحته كريهه تبدو مثل رائحة البيرة أو الأوساخ
شد ذراعه حول رقبتي أنا ارتجف من الخوف فتحت فمي لأصرخ مرة أخرى .,محاولة أن اثر بعاطفته ولو قليلا
احتاج هذه الصرخة لتسافر إليه أينما هو سواء أكان يمشي على الرصيف
أو يسمع الموسيقى وهو داخل سيارة تشانيول
أنا بحاجة إليه ليستمع إلي
وضع يده على فمي قطع عني الهواء وصوتي
الكلمات التي أريد أن اصرخ بها مازالت داخل راسي
جونغ ان
ساعدني !!
.
.
.
(انتهى البارت)
رابط المدونة :
هنا~
الملاحظة :~
اسفة لان البارت قصير بس والله كنت تعبانة وما قدرت اكتب اكثر من كذا
اشكركم على ردوكم الحلوة وتفاعلكم معاي
اتمنى اشوف ردود اكثر المرة ذي
اشوفكم على خير بااااي